• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس
... See more
See more
See less

حوار : المُشتري; هل هو الحارس الشخصي لكوكبنا حقّاً؟

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • حوار : المُشتري; هل هو الحارس الشخصي لكوكبنا حقّاً؟



    26\7\2009
    NYTimes.com


    لقد تلقى المشتري رصاصةً بالنيابة عنّا نهاية الأسبوع الماضي. فقد اصطدم مذنب, لم يراه أحد يأخذ هذا الاتجاه, بالكوكب العملاق. دخل المذنب الغلاف الجوّي للمشتري يوم الأحد متحولاً إلى قطع صغيرة وتاركاً ورائه بقعة سوداء بحجم المحيط الهادي! وقد كانت هذه المرّة الثانية خلال 15 سنة التي يحدث فيها تصادم من هذا النوع.
    كان العالمُ بأسرهِ يُشاهد عندما تداعى المذنب "شوماكر-ليفي 9" وسقطت أجزاءه وتحطمت على سطح المشتري عام 1994, تاركاً ورائه علامات بحجم كوكب الأرض بقيت ظاهرةً للتلسكوبات الأرضيّة ما يُقارب السنة بعد الاصطدام.

    يحب الفلكيون وصف هذه الأحداث في البداية بعبارة: هذا المشتري يقوم بعملهِ الكوني! وتصبح القصّة أفضل عند الحديث عن أنَّ جزءاً مما يجعل الأرض مكاناً لطيفاً للحياة هو أنَّ جاذبيّة المشتري القاهرة تقوم بعمل درع جذبيّ يعمل على حرف الحطام الفضائي, بشكل رئيسيّ المذنبات, وتحويله عن النظام الشمسيّ الداخلي, وبالتالي عن كوكب الأرض, حيثُ من الممكن, إذا ما وصل, أن يسبب لنا ما سبّبه, على ما يبدو, أحد الكويكبات السيّارة للديناصورات منذ 65 مليون سنة.
    يبحثُ الفلكيون عن ترتيبٍ كوكبيّ مشابه _كوكب عملاق خارجي يحجز مساحة لكواكب أصغر حجماً تصطفُّ جانبه ناحية الشمس الأم_ في الأنظمة الكوكبيّة الأخرى باعتبار هذا الشكل قد يكون مؤشر أو دليل على وجود الحياة.

    لقد كان الفلكي الاسترالي الهاوي أنتوني ويزلي أول من لاحظ تلك العلامة على المشتري وأطلق جرس الإنذار. قال ويزلي لمجلة سيدني مورنينج هيرالد, "إذا ما اصطدم جسم مشابه بكوكب الأرض فستكون نهايتنا بالتأكيد, لذلك يجب علينا أن نطير من الفرح والسعاة لأن المشتري يقوم بعمل مكنسة الكهرباء ويلتقط كل تلك القطع الكبيرة قبل أن تصل إلينا".

    لكن هل هذه الصورة الدافئة الضبابيّة لملك الكواكب كأبٍ حامي لأبناءه, هل هي حقيقيّة؟!

    يقول د.براين مارسدن من مركز هارفارد للفيزياء الفلكيّة, "أنا حقاً أشك بصحة هذا الكلام". وكمديرٍ سابق للمكتب المركزي للاتحاد الفلكي الدولي, قد أمضى السيّد مارسدين حياته المهنيّة في اقتفاء آثار الأجسام المنتشرة في النظام الشمسي وخاصةً المذنبات.

    يُشكِّل المشتري خطراً أكثر من كونه منقذاً وحامياً للأرض, كما قال د.مارسدن. يقوم الكوكب العملاق برمي الكثير من المذنبات خارج النظام الشمسي, هذا صحيح!, لكنه أيضاً يرمي بعضها إلى داخل النظام الشمسي. لنأخذ على سبيل المثال المذنب Lexell الذي يحمل اسم الفلكي السويديّ أنديرس ليكسل.
    في عام 1770 مرّ هذا المذنب على بُعد مليون ميل فقط من كوكب الأرض وكان على وشك الاصدام بنا, كما قال د.مارسدن. لقد جاء هذا المذنب من النظام الشمسي الخارجي قبل ثلاث سنوات على هذه الحادثة, ومرّ بالقرب من المشتري الذي عمِلَ على حرف مسارهِ القديم ووَضعهُ في مدارٍ جديد يتجه نحو الأرض مباشرةً. لم يصطدم المذنب ليكسل بالأرض بل دارَ دورتين حول الشمس وفي عام 1779 مرّ مجدّداً بالقرب من المشتري حيثُ غيّر المشتري مسارهُ مرّة أخرى ورماه خارج النظام الشمسي.

    يقول د. مارسدن أنَّ المُذنَّب ما كان اقترب من الأرض أساساً لو لم يحرف المشتري مساره ويرميه نحونا, ويصفُ ما حدث بقولِهِ "لقد كان الأمر كأنَّ المشتري قد وجه ضربةً نحونا وأخطأ التصويب!".

    يقول الفلكي هال ليفيسن من معهد البحث الجنوبي الغربي في بولدر, وهو متخصص في دراسة تطوّر النظام الشمسي, "سواء أكان المشتري يقوم بحماية كوكبنا أم لا, يعتمد على المكان الذي تأتي منه هذه المذنبات". من المرجّح أنَّ المذنب ليكسل, مثل المذنب ليفي9 الذي اصطدم بالمشتري هذا الأسبوع, قد جاء من منطقة متجمدة تحتوي على حُطامٍ فضائي وتُعرَف باسم حزام كيبر وتوجد خلف مدار نيبتون, ومن المحتمل أن المشتري يزيد من تعرضنا لهذه المذنبات كما قال د.ليفيسن.

    لكن المشتري يساعد فعلاً على حمايتنا من نوع آخر من المذنبات الخطيرة القادمة من منطقة يُطلَق عليها اسم سحابة أورت, وهي عبارة عن منطقة كرويّة واسعة ومتجمدة تُحيط بالنظام الشمسي وتوجد على على بُعد سنة ضوئيّة عن الشمس,نجمنا الأم. وبالاستجابة لنبضاتٍ جذبيّة من نجمٍ مارْ أو سحابة غازيّة, يتم بين الحين والآخر اطلاق العنان لمذنبٍ من سحابة أورت, التي تُعتبر خزّاناً للمنذبات, حيثُ ينطلق مسرعاً باتجاه الداخل.

    ويُمكن تقسيم تأثير المشتري إلى شكلين. في الأيام الأولى للنظام الشمسي, تمَّ تأهيل منطقة سحابة أورت بالحُطام الفضائيّ من قِبَل أورانوس ونيبتون بسبب جاذبيتهما حيث عمِلا على جمع هذا الحطام وقذفِه إلى الخارج, لكن المشتري وزحل كانوا أقوياء جداً, كما يقول د.ليفيسن, حيثُ أنهما عمِلا على رمي الكثير من الحطام إلى خارج النظام الشمسي مقلّلين من حجم هذه الترسانة الكونيّة. لاحقاً, أصبح المشتري يحرِف مسارات بعض المذنبات حيث يختل مدارها وتعود منطلقةً باتجاه الداخل.

    تُشكّل الكويكبات السيّارة أكبر خطر يُمكن أن يُهدد وجود كوكب الأرض, كما يقول الفلكيون, وتأثير المشتري عليها غير مُطَمئِن. مُعظم هذه الكويكبات تعيش بسلام في حزام الكويكبات الموجود بين المريخ والمُشتري الذي, كما تقول القصّة التقليديّة, يعمل على ابقائها متهيّجة جداً خلال حركتها ضمن مساراتها بسبب جاذبيته القويّة جداً وبالتالي يمنعها من الاندماج لتُشكِّل كوكباً, لكنهُ يستطيع أن يجعلها تتصادم وترتد باتجاه كوكب الأرض.

    ويقول د.جريج لافلن من جامعة كاليفورنيا في سانتا كروز, هذا ما حدثَ لقطعةٍ من الحديد والنيكل بحجم 50ياردة (40سم) منذُ فترةٍ تتراوح بين 10 إلى 100مليون سنة وكانت نتيجة الاصطدام فجوة هائلة في سطح الأرض تقع في صحراء شمال أريزونا, تُدعى الآن فوهة بارينجر. رُبما تكون هذه القطعة هديّة من صديقنا هناك في الأعالي, المشتري!

    مصادر:
    http://www.nytimes.com/2009/07/26/weeki ... erbye.html

    إن ما اقول لا يقعل شيء مع الحقيقة
    لأن الحقيقة لايمكن أن تقال
    كل ما اقول ليس إلا طرقاً على الباب
    وعندما تصبح واعياً سوف ترى الحقيقة

Working...
X