لماذا يخاف الطفل الصغير من البحر؟
- هناك احتمال كبير ألا يسبح الطفل الصغير في أول اتصال له بالبحر.
فهو يخاف قليلاً من كل ما هو جديد، فضلاً عن أن البحر كبير ويتحرّك، وهو مالح ويصدر أصواتًا قوية،
كل هذه الأسباب تجعل الطفل الصغير يخاف،
فالبحر يختلف عن حوض الاستحمام أو السباحة.
كما أنه من الممكن أن ينتقل شعور الأهل بالخوف إلى الطفل الذي يشعر بتوتر والدته أثناء نزولها الماء بصحبته، كأن تحضنه بشدة كلما اقتربت من الماء.
أما في ما يتعلق بالطفل ما فوق الثلاث سنوات فخوفه قد يكون سببه التعليمات الكثيرة التي يلزمه بها الأهل أثناء نزوله في الماء مما يفقده ثقته بنفسه فيفضل عدم النزول إلى الماء.
- ماذا على الوالدين القيام به مع الطفل الذي تعدت سنه الأربع ويخاف من البحر؟
بداية عليهما ألا يعقّدوا المشكلة، فبعض الأهل وعن غير قصد يهزأون من خوف طفلهم ظنًا منهم أنهم يساعدونه في تخطي المشكلة فيما يزيدونها تعقيدًا.
المطلوب من الأهل الصبر واللطف، فالطفل ليس جبانًا، لأنه يخاف من الماء في هذه السن، بل على الوالدين التفكير في اللحظات التي يظهر فيها خوفه، مما يسمح لهما بفهم أسباب هذا التصرف، وإتباع سلوك إيجابي لمساعدته في التخلص من خوفه.
على الشاطئ، يجتاح الطفل خوف شديد أثناء وجوده في البحر ويشعر بالانقباض، وهذا طبيعي لأنه يرى البحر كبير جدًا.
وفي حالة كريم كان الأجدر بالأم أن تدعه يراقب الأطفال الآخرين من دون إلزامه على تقليدهم ودفعه إلى الماء مما زاد خوفه، وكان من الطبيعي أن يطلب منها الإعتذار لأنها لم تحترم خوفه أي مشاعره.
فالطفل عندما يذهب للمرة الأولى إلى البحر وإن كان لا يخاف الماء فإن كبر حجمه يشعره بالرهبة، ويزداد خوفه بسبب هدير الأمواج، وصراخ الأطفال الآخرين، وقلق الأهل...
لذا من المهم جدًا ألا يرغم الأهل طفلهم على السباحة في الماء، بل عليهم أن يتركوه يلعب على الشاطئ، ويبني قصرًا من الرمل ويضحك عندما تأتي موجة صغيرة وتهدمه، ورويداً رويداً سوف يألف البحر ويشعر بفضول تجاهه ويبدأ بتبليل قدميه في مياهه.
ومن ثم تتعزز لديه الجرأة على السباحة فيه.
•ذكرى سيئة: قد يكون خوف الطفل سببه تجربة سيئة مع الماء دون أن يدرك ذلك، فهو يختزنها في ذاكرته وكل مرة يكون على اتصال بالماء تعود هذه الذكرى السيئة إلى وعيه وتثير خوفه.
فمثلا قد يكون في أحد الأيام تعرض لرشة ماء ساخن أثناء الاستحمام، أو شرب حليبًا ساخنًا أو غمر رأسه بالماء مما سبب له ألمًا قويًا في الأذن.
•تجربة سيئة خلال رحلة مدرسية: قد يكون الخوف من الماء سببه تجربة سيئة حدثت معه أثناء التدرب على السباحة في المدرسة، فربما دفعه أحد الأطفال بقوة إلى الماء، أو ربما أُجبر على القفز في الماء أو غمر رأسه في حوض السباحة.أو ربما كان موضوع سخرية من أحد أقرانه.
•الماء في كابوس: خلال نمو الطفل خصوصًا بعد السنتين يمكن أن يخاف الماء وبالتحديد من قدرته على ابتلاعه. فهو ضحية مخيلته ومن الصعب عليه أن يميز بين الحقيقة والخيال.
• كآبة نفسية: في بعض الأحيان وخصوصًا لدى الطفل الذي لم يكن يخاف الماء قد يكون سبب خوفه المفاجئ تعبيرًا عن شعور بالحزن لا علاقة له بالماء.
لذا يجب التحقق من محيط الطفل
(انتقال من مكان إلى آخر، ولادة أخ أو طلاق) أو ربما أنه تعلّم أمورًا أخرى وبسرعة مثل النظافة أو المشي.
•الخوف من الماء عند أحد والديه: هناك الكثير من الراشدين يخافون الماء.
لذا من الممكن وعن غير قصد انتقال شعور الخوف من الوالدين إلى الطفل.
• رهاب حاد من الماء: هناك بعض الأطفال يخافون من الماء مثل الذين يخافون من الحشرات أو الزواحف التي لم يروها حتى.
فهذا رهاب حقيقي أي خوف غير منطقي، يمكن أن يكون مستقلا عن ذكرى سيئة مع الماء.
نصائح ذهبية إلى الأم و الأب أيضًا لتخفيف مشاعر الخوف من البحر عند الطفل:
•لا تذكّري طفلك أنه في حوض السباحة، بل دعيه ينسجم مع هذا النشاط ولا تحاولي أن تضيفي نشاطًا آخر. فمثلاً إذا كان يقفز في حوض السباحة لا تطلبي منه أن يلعب بمزلاقة الماء.
•لا تحضّري له حقيبة البحر إلا إذا طلب منك ذلك.
•تجنبي النصائح السلبية «لا تخاف من الحوض»، «لا تركض»، «لا تقفز»...
•أُتركيه يلعب بالقرب من الحوض إذا لم يكن يرغب في السباحة فور وصوله إلى المسبح.
•لا تحوّلي اللعب إلى تمارين إذا نزل طفلك إلى حوض السباحة أو البحر.
•لا تبالغي في حمايته، فمن غير المجدي أن تحضنيه بشكل قوي عند النزول إلى الماء، بل دعيه يتدبر أمره وحده وبحسب إيقاعه.
•لا تنتقدي سلوكه في الماء كأن تقولي له مثلاً: «أصبحت في سن يجب أن تكون قد عرفت أصول السباحة»، فكل طفل له إيقاعه والتخلص من خوفه يحتاج إلى وقت.
•لا تثيريه بالقوة. فمثلا عندما ينزل إلى الماء لا تحاولي أن تغسلي رأسه بالماء بالقوة أو ترشيه بالماء. فهو سيقوم بذلك من تلقاء نفسه عندما يشعر بأنه مستعد لهذا النوع من الحركات في الماء.
•ساعديه إذا ابتلع القليل من الماء ولكن لا تعلّقي كثيرًا على ذلك وتجعلي الأمر يبدو وكأنه كارثة حلّت بطفلك. بل اطلبي منه أن ينتبه للأمر بهدوء.
•لا تجبريه على النزول إلى الحوض واللعب مع الأطفال الآخرين الذين لا يفهمون خوفه وقد يهزأون منه.
- إذًا كيف يمكن مساعدة الطفل الصغير على التآلف مع البحر؟
الطريقة المثلى هي بتعريف الطفل إلى البحر كالتنزه على الشاطئ أو الجلوس مع الطفل على الشاطئ واللعب بهدوء معه برمال الشاطئ، وعندما يعتاد الطفل حركة الموج يمكن الإقتراح عليه الاقتراب أكثر من الماء، كأن تمسك يده ويسيران معًا بهدوء نحو الماء إلى أن تتبلل أصابعه، وإذا رفض الطفل السير قدمًا على الأم أن تحمله وتتقدم بهدوء.
ولكي لا يرفض الماء كليًا، من الأفضل مجاراته في مشاعره أي تفهم خوفه، فهو إذا لم يتكيف مع الماء في المرة الأولى عليها الانتظار وعدم إرغامه على ذلك.
فهو يحتاج إلى وقت حتى يثق بالبحر الكبير.
- هناك احتمال كبير ألا يسبح الطفل الصغير في أول اتصال له بالبحر.
فهو يخاف قليلاً من كل ما هو جديد، فضلاً عن أن البحر كبير ويتحرّك، وهو مالح ويصدر أصواتًا قوية،
كل هذه الأسباب تجعل الطفل الصغير يخاف،
فالبحر يختلف عن حوض الاستحمام أو السباحة.
كما أنه من الممكن أن ينتقل شعور الأهل بالخوف إلى الطفل الذي يشعر بتوتر والدته أثناء نزولها الماء بصحبته، كأن تحضنه بشدة كلما اقتربت من الماء.
أما في ما يتعلق بالطفل ما فوق الثلاث سنوات فخوفه قد يكون سببه التعليمات الكثيرة التي يلزمه بها الأهل أثناء نزوله في الماء مما يفقده ثقته بنفسه فيفضل عدم النزول إلى الماء.
- ماذا على الوالدين القيام به مع الطفل الذي تعدت سنه الأربع ويخاف من البحر؟
بداية عليهما ألا يعقّدوا المشكلة، فبعض الأهل وعن غير قصد يهزأون من خوف طفلهم ظنًا منهم أنهم يساعدونه في تخطي المشكلة فيما يزيدونها تعقيدًا.
المطلوب من الأهل الصبر واللطف، فالطفل ليس جبانًا، لأنه يخاف من الماء في هذه السن، بل على الوالدين التفكير في اللحظات التي يظهر فيها خوفه، مما يسمح لهما بفهم أسباب هذا التصرف، وإتباع سلوك إيجابي لمساعدته في التخلص من خوفه.
على الشاطئ، يجتاح الطفل خوف شديد أثناء وجوده في البحر ويشعر بالانقباض، وهذا طبيعي لأنه يرى البحر كبير جدًا.
وفي حالة كريم كان الأجدر بالأم أن تدعه يراقب الأطفال الآخرين من دون إلزامه على تقليدهم ودفعه إلى الماء مما زاد خوفه، وكان من الطبيعي أن يطلب منها الإعتذار لأنها لم تحترم خوفه أي مشاعره.
فالطفل عندما يذهب للمرة الأولى إلى البحر وإن كان لا يخاف الماء فإن كبر حجمه يشعره بالرهبة، ويزداد خوفه بسبب هدير الأمواج، وصراخ الأطفال الآخرين، وقلق الأهل...
لذا من المهم جدًا ألا يرغم الأهل طفلهم على السباحة في الماء، بل عليهم أن يتركوه يلعب على الشاطئ، ويبني قصرًا من الرمل ويضحك عندما تأتي موجة صغيرة وتهدمه، ورويداً رويداً سوف يألف البحر ويشعر بفضول تجاهه ويبدأ بتبليل قدميه في مياهه.
ومن ثم تتعزز لديه الجرأة على السباحة فيه.
•ذكرى سيئة: قد يكون خوف الطفل سببه تجربة سيئة مع الماء دون أن يدرك ذلك، فهو يختزنها في ذاكرته وكل مرة يكون على اتصال بالماء تعود هذه الذكرى السيئة إلى وعيه وتثير خوفه.
فمثلا قد يكون في أحد الأيام تعرض لرشة ماء ساخن أثناء الاستحمام، أو شرب حليبًا ساخنًا أو غمر رأسه بالماء مما سبب له ألمًا قويًا في الأذن.
•تجربة سيئة خلال رحلة مدرسية: قد يكون الخوف من الماء سببه تجربة سيئة حدثت معه أثناء التدرب على السباحة في المدرسة، فربما دفعه أحد الأطفال بقوة إلى الماء، أو ربما أُجبر على القفز في الماء أو غمر رأسه في حوض السباحة.أو ربما كان موضوع سخرية من أحد أقرانه.
•الماء في كابوس: خلال نمو الطفل خصوصًا بعد السنتين يمكن أن يخاف الماء وبالتحديد من قدرته على ابتلاعه. فهو ضحية مخيلته ومن الصعب عليه أن يميز بين الحقيقة والخيال.
• كآبة نفسية: في بعض الأحيان وخصوصًا لدى الطفل الذي لم يكن يخاف الماء قد يكون سبب خوفه المفاجئ تعبيرًا عن شعور بالحزن لا علاقة له بالماء.
لذا يجب التحقق من محيط الطفل
(انتقال من مكان إلى آخر، ولادة أخ أو طلاق) أو ربما أنه تعلّم أمورًا أخرى وبسرعة مثل النظافة أو المشي.
•الخوف من الماء عند أحد والديه: هناك الكثير من الراشدين يخافون الماء.
لذا من الممكن وعن غير قصد انتقال شعور الخوف من الوالدين إلى الطفل.
• رهاب حاد من الماء: هناك بعض الأطفال يخافون من الماء مثل الذين يخافون من الحشرات أو الزواحف التي لم يروها حتى.
فهذا رهاب حقيقي أي خوف غير منطقي، يمكن أن يكون مستقلا عن ذكرى سيئة مع الماء.
نصائح ذهبية إلى الأم و الأب أيضًا لتخفيف مشاعر الخوف من البحر عند الطفل:
•لا تذكّري طفلك أنه في حوض السباحة، بل دعيه ينسجم مع هذا النشاط ولا تحاولي أن تضيفي نشاطًا آخر. فمثلاً إذا كان يقفز في حوض السباحة لا تطلبي منه أن يلعب بمزلاقة الماء.
•لا تحضّري له حقيبة البحر إلا إذا طلب منك ذلك.
•تجنبي النصائح السلبية «لا تخاف من الحوض»، «لا تركض»، «لا تقفز»...
•أُتركيه يلعب بالقرب من الحوض إذا لم يكن يرغب في السباحة فور وصوله إلى المسبح.
•لا تحوّلي اللعب إلى تمارين إذا نزل طفلك إلى حوض السباحة أو البحر.
•لا تبالغي في حمايته، فمن غير المجدي أن تحضنيه بشكل قوي عند النزول إلى الماء، بل دعيه يتدبر أمره وحده وبحسب إيقاعه.
•لا تنتقدي سلوكه في الماء كأن تقولي له مثلاً: «أصبحت في سن يجب أن تكون قد عرفت أصول السباحة»، فكل طفل له إيقاعه والتخلص من خوفه يحتاج إلى وقت.
•لا تثيريه بالقوة. فمثلا عندما ينزل إلى الماء لا تحاولي أن تغسلي رأسه بالماء بالقوة أو ترشيه بالماء. فهو سيقوم بذلك من تلقاء نفسه عندما يشعر بأنه مستعد لهذا النوع من الحركات في الماء.
•ساعديه إذا ابتلع القليل من الماء ولكن لا تعلّقي كثيرًا على ذلك وتجعلي الأمر يبدو وكأنه كارثة حلّت بطفلك. بل اطلبي منه أن ينتبه للأمر بهدوء.
•لا تجبريه على النزول إلى الحوض واللعب مع الأطفال الآخرين الذين لا يفهمون خوفه وقد يهزأون منه.
- إذًا كيف يمكن مساعدة الطفل الصغير على التآلف مع البحر؟
الطريقة المثلى هي بتعريف الطفل إلى البحر كالتنزه على الشاطئ أو الجلوس مع الطفل على الشاطئ واللعب بهدوء معه برمال الشاطئ، وعندما يعتاد الطفل حركة الموج يمكن الإقتراح عليه الاقتراب أكثر من الماء، كأن تمسك يده ويسيران معًا بهدوء نحو الماء إلى أن تتبلل أصابعه، وإذا رفض الطفل السير قدمًا على الأم أن تحمله وتتقدم بهدوء.
ولكي لا يرفض الماء كليًا، من الأفضل مجاراته في مشاعره أي تفهم خوفه، فهو إذا لم يتكيف مع الماء في المرة الأولى عليها الانتظار وعدم إرغامه على ذلك.
فهو يحتاج إلى وقت حتى يثق بالبحر الكبير.
Comment