تجربة سايبا إميسّا 1.3 عادي
تعتبر الشركة السورية الإيرانية الدولية لصناعة السيارات "سيفيكو" ثاني شركة وطنية تقوم بتصنيع السيارات في تاريخ سورية الصناعي بعد شركة شام، كما أنها ثاني شركة تعتمد بإنتاجها على سيارات إيرانية. بعد أن قررت سايبا الإيرانية وبالتعاون مع بعض الشركاء والمستثمرين المحليين، اللحاق بمواطنتها إيران خودرو وافتتاح مصنعاً لها في سورية لتجميع سياراتها، التي تقوم بإنتاجها بناءاً على تراخيص من صانعين عالميين كمازدا وكيا.
واستفادت سيفيكو من حضور طراز سايبا سابا القوي في سوقنا المحلية، بفضل سعره الرخيص مقارنة بباقي السيارات وتوفر قطع تبديل زهيدة الثمن أيضاً، ليكون المفضل تقريباً لدى سائقي سيارات الأجرة... وبالتالي بدأت سيفيكو بتجميع هذا الطراز وتسويقه محلياً بسعر أرخص قليلاً من المستورد من إيران.
وفي شهر تموز 2009، أطلقت سيفيكو من مقرها بمدينة حسياء الصناعية في حمص، طرازاً جديداً يمثل الوجه المحسن لسابا، وحمل اسم "إميسّا" تيمناً باسم مدينة حمص القديم، لتصبح إميسّا بذلك ثاني إنتاجات هذه الشركة الوطنية.
وخلال زيارته الأخيرة إلى معمل سيفيكو، قام فريق الخبرة لموقع فنّات بتجربة سايبا إميسّا... فكيف هي ثاني سيارة من صنع سورية؟ هل ستستطيع دخول السوق وتحقيق نفس الإنجاز كما فعلت سابا؟ وهل يمكننا مقارنتها بنظيراتها أم أنها ما زالت تحتاج لمزيد من التطور والصبر لتصل إلى ذلك المستوى؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال التجربة التالية لسيارة سايبا إميسّا الجديدة...
المقدمة بسيطة ومنخفضة الارتفاع وتتميز بوجود أضواء جديدة مع انحناء في وسطها ضمنها أضواء الانعطاف، يتوضع فيما بينها شبك تهوية جديد بدوره ويحتوي على شفرات عرضية وعليه شعار الشركة، ويوجد أسفلها صادم أمامي بلاستيك من لون السيارة يحتوي على أماكن مخصصة لأضواء الضباب في حال أراد مالك السيارة إضافتها، أما غطاء المحرك فيحتوي على خطين مميزين ومنسجمين مع روح المقدمة ويتداخلان مع شبك التهوية الرئيسي حيث يضفيان المزيد من الأناقة والجمالية على الشكل العام للمقدمة.
بالانتقال إلى جانب السيارة، تستمر البساطة بتقديم نفسها عبر كافة الخطوط، إذ تحافظ السيارة على نفس المنحى كما في السابا تقريباً باستثناء بعض اللمسات الطفيفة على مستوى الأبواب. وتبرز الإطارات الكرومية الجديدة بتصميم يتماشى مع شكل السيارة وبقياس 13"، بينما تجعل المسافة الكبيرة بين العجلة وهيكل السيارة المظهر غير أنيق.
أما مؤخرة الإميسّا فهي الأخرى قد طالتها مقصلة التعديل، بتجميل شكل الأضواء الخلفية وتكبيرها وإظهار بعض الخطوط التجميلية على غطاء الصندوق وكسر جموده قليلاً، كما تم إضافة صادم جديد أكبر حجماً ليكمل بذلك الحداثة المتواضعة لمؤخرة السيارة.
عموماً وعلى الرغم من بساطة تصميم سايبا إميسّا وعدم التكلّف أو التفنن فيه، إلا أنه يبقى بكلاسيكيته محافظاً على قدر لا بأس به من الأناقة، ويبرز في الوقت نفسه مستواً أرقى من تصميم سابا، بانتظار تقديم الجيل الجديد منها والذي شهد مرحلة كبيرة من التعديلات.
المقاعد مريحة ولا يمكن نعتها بغير ذلك أبداً، كما أنها تمنحك قسطاً كافياً من الراحة عند الجلوس عليها ولو لمسافات طويلة، فقد تم تغيير تصميمها وتوضعها وتحسين مستوى الراحة فيها، وتبدو المقصورة أكثر رحابة على صعيد العرض من سابا علماً بان للاثنتين نفس الأبعاد.
المساحات المخصصة للأقدام جيدة وكافية خاصة على صعيد المقاعد الخلفية، كما تم زيادة في عمليّة المقصورة بإضافة حاملات أكواب أمام عتلة تبديل السرعات وبعض الجيوب البلاستيكية على جانب الأبواب.
التجهيزات أرقى من السابق بكثير، فباتت الإميسّا تتوفر بمسجل CD-MP3 بشكل أساسي وبنقاوة مقبولة لمكبرات الصوت المتصلة معه، ونوافذ أمامية كهربائية الحركة ومكيف مزدوج للتبريد والتدفئة على حد سواء، وضوء فرامل خلفي ومزيل للغباش على الزجاج الخلفي وساعة رقمية في وسط لوحة القيادة بإضاءة زرقاء، ومقود هيدروليكي وقفل مركزي مع جهاز تحكم عن بعد وبإقفال كامل، فضلاً عن نظام حماية ضد السرقة "أمبولايزر".
ويبقى صندوق الأمتعة نقطة قوة بالنسبة لهذه السيارة التي تندرج ضمن فئة السيدان الصغيرة، فهو كبير الحجم نسبياً ويتسع لكم جيد من الحاجيات والأمتعة.
عموماً لمسنا في مقصورة سايبا إميسّا تحسناً ملحوظاً في مستوى الجودة والراحة الداخلية، وخيارات أفضل من التجهيزات ولكنها ما زالت بحاجة للمزيد والمزيد من الاعتناء، فمسكات الأبواب من الداخل مزعجة وغير عمليّة وعتلة تبديل السرعات قديمة ولوحة القيادة متخلفة قليلاً عن خارج السيارة.. ولكن لو تكلفت سايبا على التصميم أكثر، لكان علينا الاستغناء عن مبلغ أكبر لاقتناء إميسّا الجديدة! فهي أوجدت حلاً وسيطاً يمنحك شعوراً بالتغيير والتطور قليلاً مقابل زيادة بسيطة على السعر تكاد لاتذكر.
المحرك وعلبة السرعة:
تحت غطاء سايبا إميسّا يوجد محرك مؤلف من أربع أسطوانات بسعة مناسبة لحجم السيارة تبلغ 1.3 لتر، وهذا المحرك وبفضل استخدامه لنظام حقن الوقود الإلكتروني بدلاً عن المفحم، بات يولد استطاعة تقدر بـ 63 حصاناً عند 5,500 دورة في الدقيقة للمحرك، ليست بالقوة المحترمة ولكنها لا تخيب الأمل في الوقت نفسه، أما عزم المحرك فيبلغ حوالي 11 كغ.م عند 2,800 دورة في الدقيقة، وتنتقل الحركة إلى العجلات الأمامية الدافعة عبر علبة سرعات يدوية من خمس نسب أمامية.
وهذا المحرك يحتاج لحمل السيارة من حالة التوقف إلى سرعة 100 كم/سا في غضون إلى حوالي 13 ثا فعلية، بينما تبلغ السرعة القصوى للسيارة إلى 160 كم/سا، ومن ناحية أخرى يتميز هذا المحرك وبفضل نظام الحقن مرة أخرى بأنه اقتصادي للغاية إذ يبلغ معدل استهلاكه الوسطي للوقود حوالي 300 كم/20 لتر حسب تجربتنا له.
على الطريق:
طبعاً معظمنا قام بتجربة ركوب سيارة السابا على الطريق، فهي منتشرة بشكل كبير على طرقاتنا خصوصاً في سيارات الأجرة. إلا أن إميسّا فاجئتنا مرة أخرى بحسن أدائها على الطريق أو دعونا نقول بأنها تطوّرت عن سابا بشكل ملفت، فالمقصورة وإن كانت تحتاج لمزيد من التحسين لمستوى العزل الداخلي عن الطريق والمحرك (العصبي)، تعتبر مريحة بمقاعدها التي تشعرك بنوع من الثبات، كما أن أنظمة التعليق المحسّنة تدعم ملف الراحة والثبات الذي بات جيداً بشكل عام، خصوصاً على المنعطفات وإن كنت تقود بسرعة تتجاوز الـ 80 كم/سا، فلا داع للقلق لإن إميسّا تتجاوب معك وستكون عند حسن ظنك. وحتى على المطبات ستبقى السيارة محافظة على توازن مقبول.
المحرك نشيط وبتسارع جيد، كما أن علبة السرعات مريحة في التعامل ومتجاوبة ولا تشكو من أية مشكلة، ولكنها ما زالت تعاني من النسب الطويلة نسبياً للتنقيل بين السرعات المتعاقبة، ولكنها لا تعتبر مشكلة كون السيارة سيتعمد عليها في المدينة أكثر من أي مكان... أما مقود الهيدروليك فيعتبر جيد وسريع الاستجابة بشكل مرضٍ، أما بالنسبة إلى الفرامل فهي الأخرى جيدة ومقنعة وتدفعك للثقة بها.
وعموماً تبقى سايبا إميسّا الجديدة خيار مميز للغاية بالنسبة لسعرها المنافس، وما تقدمه من خدمات أهمها العمليّة الداخلية والتجهيزات التي باتت أكثر تنوعاً من قبل، ومحركها النشيط ومتانتها وثباتها وجودتها المحسّنة، ولا ننسى بأنها تتفوق بأسعار قطعها التبديلية الزهيدة الثمن، فمن المعروف عن سيارات السايبا عموماً مقولة "الاستبدال أسهل من الإصلاح".
ولذلك تعتبر هذه السيارة مثالية إلى أبعد درجة لسائقي سيارات الأجرة وحتى لأصحاب الدخل المحدود، الذين يمتلكون مبلغاً بسيطاً من المال بسقف 500,000 ليرة سورية، ولا يريدون المغامرة مع السيارات الصينية التي ما زالت تشكك في كفائتها وجودتها، لتبقى السايبا سيارة مجرّبة وتتمتع بشعبية طيبة في السوق وسهلة البيع في سوق المستعمل.
05-11-2009
v\:* {behavior:url(#default#VML);}o\:* {behavior:url(#default#VML);}w\:* {behavior:url(#default#VML);}.shape {behavior:url(#default#VML);}واستفادت سيفيكو من حضور طراز سايبا سابا القوي في سوقنا المحلية، بفضل سعره الرخيص مقارنة بباقي السيارات وتوفر قطع تبديل زهيدة الثمن أيضاً، ليكون المفضل تقريباً لدى سائقي سيارات الأجرة... وبالتالي بدأت سيفيكو بتجميع هذا الطراز وتسويقه محلياً بسعر أرخص قليلاً من المستورد من إيران.
وفي شهر تموز 2009، أطلقت سيفيكو من مقرها بمدينة حسياء الصناعية في حمص، طرازاً جديداً يمثل الوجه المحسن لسابا، وحمل اسم "إميسّا" تيمناً باسم مدينة حمص القديم، لتصبح إميسّا بذلك ثاني إنتاجات هذه الشركة الوطنية.
وخلال زيارته الأخيرة إلى معمل سيفيكو، قام فريق الخبرة لموقع فنّات بتجربة سايبا إميسّا... فكيف هي ثاني سيارة من صنع سورية؟ هل ستستطيع دخول السوق وتحقيق نفس الإنجاز كما فعلت سابا؟ وهل يمكننا مقارنتها بنظيراتها أم أنها ما زالت تحتاج لمزيد من التطور والصبر لتصل إلى ذلك المستوى؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال التجربة التالية لسيارة سايبا إميسّا الجديدة...
التصميم الخارجي:
شهدت إميسّا بعض التعديلات التجميلية عن تصميم السابا فبدت أكثر جمالاً وأناقة وعصرية حتى، بعد استبدال بعض الخطوط الهرمة بأخرى أكثر حيوية وشباب... ولكننا لا نخفي في الوقت نفسه بأنها تبقى بعيدة كل البعد عن روح العصر مقارنة بباقي سيارات عصرها، أو حتى العائدة إلى بداية القرن الحالي، فمازال تصميم الإميسّا يفتقر إلى الحداثة والنقلة النوعية في التصميم، الذي ما زال يرتكز على البساطة في كل شيء محافظاً على قالبها الصندوقي الشكل.المقصورة:
عند فتح وإغلاق أبواب إميسّا نلاحظ تحسن ملحوظ في مستوى المتانة على صعيد بدن السيارة عموماً، وراحة وسهولة في الدخول إلى المقصورة والخروج منها، كما نلاحظ مباشرة عند الجلوس خلف المقود تحسن كبير في نوعية المواد البلاستيكية المستخدمة في بناء المقصورة ولوحة القيادة مع أن التصميم بقي على حاله تقريباً، بينما تم استبدال لوحة العدادات المملة لسابا بأخرى جديدة وأكثر أناقة مع شاشة إلكترونية صغيرة للكيلومتراج، وربما كانت اللمسة الاكثر جمالاً في المقصورة بإضاءتها الزرقاء المميزة، كذلك تم إضافة بعض التزيينات بين هنا وهناك وتعديل شكل فتحات التكييف بشكل بسيط للغاية ولكن ملفت. المساحات المخصصة للأقدام جيدة وكافية خاصة على صعيد المقاعد الخلفية، كما تم زيادة في عمليّة المقصورة بإضافة حاملات أكواب أمام عتلة تبديل السرعات وبعض الجيوب البلاستيكية على جانب الأبواب.
التجهيزات أرقى من السابق بكثير، فباتت الإميسّا تتوفر بمسجل CD-MP3 بشكل أساسي وبنقاوة مقبولة لمكبرات الصوت المتصلة معه، ونوافذ أمامية كهربائية الحركة ومكيف مزدوج للتبريد والتدفئة على حد سواء، وضوء فرامل خلفي ومزيل للغباش على الزجاج الخلفي وساعة رقمية في وسط لوحة القيادة بإضاءة زرقاء، ومقود هيدروليكي وقفل مركزي مع جهاز تحكم عن بعد وبإقفال كامل، فضلاً عن نظام حماية ضد السرقة "أمبولايزر".
المحرك وعلبة السرعة:
تحت غطاء سايبا إميسّا يوجد محرك مؤلف من أربع أسطوانات بسعة مناسبة لحجم السيارة تبلغ 1.3 لتر، وهذا المحرك وبفضل استخدامه لنظام حقن الوقود الإلكتروني بدلاً عن المفحم، بات يولد استطاعة تقدر بـ 63 حصاناً عند 5,500 دورة في الدقيقة للمحرك، ليست بالقوة المحترمة ولكنها لا تخيب الأمل في الوقت نفسه، أما عزم المحرك فيبلغ حوالي 11 كغ.م عند 2,800 دورة في الدقيقة، وتنتقل الحركة إلى العجلات الأمامية الدافعة عبر علبة سرعات يدوية من خمس نسب أمامية.
على الطريق:
طبعاً معظمنا قام بتجربة ركوب سيارة السابا على الطريق، فهي منتشرة بشكل كبير على طرقاتنا خصوصاً في سيارات الأجرة. إلا أن إميسّا فاجئتنا مرة أخرى بحسن أدائها على الطريق أو دعونا نقول بأنها تطوّرت عن سابا بشكل ملفت، فالمقصورة وإن كانت تحتاج لمزيد من التحسين لمستوى العزل الداخلي عن الطريق والمحرك (العصبي)، تعتبر مريحة بمقاعدها التي تشعرك بنوع من الثبات، كما أن أنظمة التعليق المحسّنة تدعم ملف الراحة والثبات الذي بات جيداً بشكل عام، خصوصاً على المنعطفات وإن كنت تقود بسرعة تتجاوز الـ 80 كم/سا، فلا داع للقلق لإن إميسّا تتجاوب معك وستكون عند حسن ظنك. وحتى على المطبات ستبقى السيارة محافظة على توازن مقبول.
المحرك نشيط وبتسارع جيد، كما أن علبة السرعات مريحة في التعامل ومتجاوبة ولا تشكو من أية مشكلة، ولكنها ما زالت تعاني من النسب الطويلة نسبياً للتنقيل بين السرعات المتعاقبة، ولكنها لا تعتبر مشكلة كون السيارة سيتعمد عليها في المدينة أكثر من أي مكان... أما مقود الهيدروليك فيعتبر جيد وسريع الاستجابة بشكل مرضٍ، أما بالنسبة إلى الفرامل فهي الأخرى جيدة ومقنعة وتدفعك للثقة بها.
ولذلك تعتبر هذه السيارة مثالية إلى أبعد درجة لسائقي سيارات الأجرة وحتى لأصحاب الدخل المحدود، الذين يمتلكون مبلغاً بسيطاً من المال بسقف 500,000 ليرة سورية، ولا يريدون المغامرة مع السيارات الصينية التي ما زالت تشكك في كفائتها وجودتها، لتبقى السايبا سيارة مجرّبة وتتمتع بشعبية طيبة في السوق وسهلة البيع في سوق المستعمل.
الإيجابيات
السلبيات
سعر منافس وقطع غيار رخيصة
تصميم عام غير معاصر
مقصورة مريحة ومحسنة وتجهيزات مقبولة
تفتقر لحداثة السيارات المنافسة
محرك وعلبة سرعة جيدين
عزل المقصورة بحاجة لتحسين
أداء مرضٍ على الطريق
السيارة
سايبا إميسّا 1.3 عادي
المحرك
أمامي عرضي بشكل( L متتالي)
عدد الأسطوانات
4
عدد الصمامات
8
سعة المحرك (سم³)
1323
الاستطاعة (حصان/د.د)
5500/63
عزم المحرك (كغ متر/د.د)
2800/10.5
الاندفاع
شد أمامي
علبة السرعة
5/عادي
المكابح(أمام/خلف)
أقراص/طبلة
العجلات والإطارات
13-60/170
الطول/العرض/الارتفاع/قاعدة العجلات(مم)
3935/1605/1455/3452
سعة صندوق الأمتعة (لتر)
-
سعة خزان الوقود (لتر)
37
التسارع من 0 إلى 100 كم (ثا)
حوالي 13 ثا (حسب التجربة)
السرعة القصوى
160 تقريباً (حسب التجربة)
استهلاك الوقود الوسطي(كم/20 لتر)
300 (حسب التجربة)
السعر مع الفراغ (ل.س) عند التجربة
500,000
Comment