لم يتوقع " ميشيل بلدي " ، أن يتحول بيته المتواضع المؤلف من غرفتين في حي شعبي بمدينة حلب إلى مزار يؤمه الناس
ويصلون فيه، و ليتباركوا من الزيت الذي يرشح من صورتي السيد المسيح و السيدة مريم العذراء ومن الصليب والمسبحة
المتوضعة في صدر غرفة الجلوس، فيما بدأ ينضح مؤخراً الخمر، و حتى البخور الذي بدأ يظهر في هذا المنزل منذ أيام .
الرادار زار منزل (أسرة الظاهرة) كما يحب "ميشيل" أن يطلق على منزله و عائلته المكونة من خمسة أفراد تلك التسمية، في
منطقة جبل السيدة بحي الشيخ مقصود في حلب وحاولنا معرفة أسرار هذا المنزل و ما يشهده من ظواهر مدهشة.
بداية "الظاهرة" ..
صباح يوم ( 12\1\2010) عندما استيقظ ميشيل رأى علامات نقاط من الدماء على جدار المنزل، وصورة السيد المسيح قد تغير
فيها شيئاً كخطوط مرسومة بشكل شاقولي داخلها ، فذهب ميشيل إلى مطرانية الروم الكاثوليك(حيث يعمل في مطبعتها)وشرح
القصة للأب جول بغدصريان بحسب ماذكرته لنا السيدة "ريم أبيض" زوجة ميشل .
وتابعت السيدة ريم: " في هذه الأثناء كنت اصلي وكان الزيت يرشح و يخرج من عيني السيد المسيح داخل صورته، وبدأ الناس
بالتوافد إلى منزلنا والقيام بصلوات و كلما يمسح الناس الزيت ينضح الزيت بكميات أكبر، وبعدها زار المنزل أخوة الجبل و الأب
ميشيل قندلفت وصلوا أمام صورة السيد المسيح، و أثناء الصلاة انشقت الصورة من الأسفل ، وبدأ الزيت يرشح من المكان
المشقوق في الصورة، وعندها اقترب الأب ميشيل وأخذ زيتاً من الصورة و تبارك به ، و بعدما خرج الأب ميشيل من المنزل إلتحم
مكان الصورة المشقوق .
حلم الطفلة بيسوع ..وبكاء العذراء مريم
وأضافت ريم :" قالت لي طفلتي بأنها حلمت بيسوع يقول لها احضروا أمي إلى جانبي، وكنت أضع تمثال السيدة مريم العذراء
على طاولة مرتفعة فقمت بإنزال التمثال ووضعته بجانب صورة السيد المسيح، وعندها بدأ تمثال السيدة مريم العذراء يبكي زيتاً
من جهة عينيها، وازدادت زيارات الناس لنا ليتباركوا بهذه الظاهرة، وعندها وضعنا حوضاً تحت التمثال ليمتلىء بالزيت و لكي يتبارك
به الناس ".
الأمن و رجال الشرطة يزورون المنزل أيضاً ..
بعد إزدياد الزوار لبيت ميشيل ، زارهم أيضاً عدد من عناصر الأمن كالأمن السياسي و العسكري و أمن الدولة ورجال الشرطة ،
لوجود تجمعات في هذا المنزل، و من بين الزوار كان العميد حسين الحسن رئيس قسم شرطة الشيخ مقصود، مع عناصره وقام
بمسح صورة السيد المسيح ، وخلال وجود الشرطة نضحت الصورة بالزيت مرة أخرى بحسب ميشيل و ريم .
ظهور صورة المسيح على الحائط و مزار خارج المنزل أيضاً ..
وروى ميشيل :" أنه في إحدى المرات كان الناسك توفيق في بيتنا يصلي أمام صورة السيد المسيح فأقترح أن نرى الجدار وراء
صورة السيد المسيح ، فنزعنا الصورة لنجد صورة السيد المسيح مطبوعة على الحائط .
وتابع ميشيل : " بعد كثرة الزوار حددنا يوم السبت لزيارة بيتنا، وعندما نكون خارج المنزل يأتي زوار للمنزل فيجدون الباب مغلقاً،
لذا قررنا أن نحدث مزاراً خارج بيتنا أمام عتبة البيت فوضعنا صورة للسيدة مريم العزراء و بعض الشموع ، ففوجئنا بعدها بأن الزيت و
الخمر ينضحان هذه المرة من عتبات الدرج أمام باب منزلنا، فأخبرنا الكنيسة بسرعة ، جاؤوا و صلوا و رشوا ماء مقدسة" .
ظهور البخور في المنزل .. والخمر من " البلاط " .. و الزيت من " المسبحة "
في عيد الغطاس (16\1\2011) وضعت عائلة ميشيل كأساً فارغةً أمام صورة السيدة مريم وكان جيرانهم في المنزل أيضاً
متواجدين يشعلون الشموع و يقيمون الصلاة، وتفاجأ الجميع برشح الماء و الزيت من الكأس و من الصورة، و بعد أيام أصبحت
العائلة تشم رائحة بخور في البيت، ثم أصبحوا يجدون البخور على ثيابهم بحسب السيدة ريم لتتابع :" صادفت أحد الأشخاص
في الكنيسة، وأعطاني مجموعة صور صغيرة للسيد المسيح و السيدة مريم ،وبعد عودتي إلى البيت قالت لي طفلتي بأنها
تشم البخور من تلك الصور، و بعد يوم وجدنا الخمر وسط ساحة المنزل ينضح من البلاط".
وأما المسبحة المعلقة على الحائط فهي " تطرش الزيت " أثناء الصلاة أمامها بحسب رواية ميشيل .
" الظاهرة" تشفي من الأمراض ..وهذه الدلالات ..
حاول ميشيل أن يشرح لنا "الظاهرة" في العالم بطريقته فقال" في الظواهر فائقة الطبيعة البشرية هناك ثلاث ظواهر ( تطبيق
بشري – عمل الله – عمل الشيطان ) وحتى يثبت عمل الله، للأسف لا يوجد متابعة من الكنيسة.
وتابع :" هذه الظاهرة أشفت كثيراً من المرضى بعد أن تباركوا من الزيت، و لدينا و لدى الكنيسة تقارير طبية لمرضى تم شفاؤهم
بعد مباركتهم من هذا الزيت، حيث أثبتت التقارير الطبية أنها تشفي من أمراض ( السرطان وجرثومة الدم و تشمع الكبد ) وحتى
المرضى خارج سورية عندما كانوا يرسلون لهم عينة من الزيت كان يتم شفاؤهم ولدى الأب "اسكندر أسد" تقارير تثبت صحة هذا
الكلام .
و"عند تحليل هذا الزيت تبين أنه لا يحتوي على زيت الزيتون ، بل يحتوي على بذرة العنب ، أما الماء فهو ماء مقطر لا يحتوي على
ماء ينابيع ، و لو كانت الظاهرة من عمل الشيطان لما كنا نتمكن من إقامة الصلوات، وحتى رجال الدين المسلمين و المسيحيين
أبدوا ارتياحهم للظاهرة مجرد دخولهم المنزل" بحسب ميشيل .
وأضاف :" كل كاهن كان يزورنا كان يقوم بصلاة طقسية خاصة و يتبارك بالزيت مصطحباً عوداً أخضراً، ونحن أيضاً نتبارك بالزيت و
نستحم بالماء الذي ينضح من الصور و من السقف و جدران المنزل، فالماء له دلالة لتطهير النفوس و الزيت له اعتبارات دينية
وشخصية وقد استعمل للشفاء، و الخمر لخلاص النفوس، و البخور لطرد الأرواح النجسة، ولكن للأسف نحن البشر كل شيء
خارج عن الطبيعة البشرية نشكك فيه دائماً.
تحاليل ... !!
وأشار ميشيل إلى أن الكنيسة أرسلت عينة من الزيت إلى فرنسا لتأتي النتيجة بأنها من ثمرة شجرة مباركة وهي موجودة في
بذرة العنب ، وأن الكنيسة لم تعطهم تحليل الزيت ، و بالنسبة للبخور فقد سلموا عينة للكنيسة منذ ثلاثة أيام و نحن ننتظر .
وقد زارت منزل ميشيل أيضاً لجنة مؤلفة من كاهنين و دكتور من فرنسا و دكتور من سورية و خبير ظواهر إلا أنهم لم يقولوا شيئاً
لأسرة الظاهرة، بعد أن وضعوا حوضاً أسفل صورة السيد المسيح كي تتجمع قطرات الزيت التي ترشح من الصورة ليتبارك بها
الناس .
عقد ذهب للسيدة مريم العزراء..
كثير من الزوار عرض هبات و أموال و هدايا لأسرة ميشيل ولكنهم كانوا يرفضون ذلك ، وبعضهم عرض هديةً عقد من الذهب ليوضع
حول رقبة تمثال مريم العذراء إلا أنهم رفضوا ذلك كما قال ميشيل .
ووضعت العائلة ورقة خارج المنزل كتب عليها :" أسرة الظاهرة تعتذر عن أي تبرعات نقدية من أي نوع"
كنزنا الكبير ..
اعتبر ميشيل بأن كنزهم الكبير ليس بالزيت على الرغم من أهميته و لكن بروحانيات هذه الظاهرة التي حدثت في بيتنا،
كالشخصين اللذين التقيا في منزلنا صدفة فأدمعت عينهما و حضنا بعضهما وأجهشا بالبكاء لنكتشف بأنهما أخوة و لا يتكلمان مع
بعضهما منذ 15 عاماً بسبب مشاكل مادية بينهما وفراغة بيت فقرر أحد الأخوة حينها أن يفرغ المنزل لأخيه في اليوم الثاني،
فهذه الروحانيات التي أتت من وراء الظاهرة هي كنزنا الكبير.
"أسرة الظاهرة" مع الكنيسة حتى تثبت الحقيقة..
وعن تعاطي الكنيسة مع حقيقة هذه الظاهرة أكد ميشيل على أنه مع الكنيسة و يتبع لها وتحت كنفها حتى بعدما
قررت الكنيسة أن نطلي الجدران بدهان جديد ، فرشح الزيت مرة أخرى في أثناء الدهان و بعده، وكرر ميشيل وقفته إلى جانب
الكنيسة حتى تثبت أن هذه الظاهرة هي من عمل الله .
وطلب ميشيل بلدي من الكنيسة أن تتعامل الكنيسة مع هذه الظاهرة بشكل جدي لمعرفة الحقيقة .
الكنيسة قلقة ...و تتمهل و تنتظر..
و لمعرفة رأي الكنيسة التي تابعت قصة الظاهرة من عام و ثمانية أشهر قال المطران يوحنا جنبرت مطران حلب للروم الكاثوليك
لموقع الرادار :" بأننا في الكنيسة نتريث وننتظر، لأن الكنيسة حريصة على أن تعطي رأيها بمصداقية ، لذا فقد شكلنا لجنة
لتدرس هذه الظاهرة ، هل هي ظاهرة ربانية أم لا، فنحن نؤمن بأن الله يظهر وجوده في مناسبات عديدة ويعطي إشارة في ذلك،
ولكن ما يقلقنا بأنه في منزل ميشيل بلدي قد ظهرت أكثر من إشارة فهذا الشيء الذي استغربناه لأن الله يعطي إشارة واحدة
على الأغلب كقصة ميرنا الصوفانية في دمشق حيث أقرتها الكنيسية على أنها ظاهرة ربانية .
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
Comment