السهر والحذر من التجارب اليومية
يتطلب السهر الروحي الكفاح ضد التجارب اليومية وهذا لا يأتي إلا من واقع محبة النفس لظهور يسوع على سُحب المجد : [ عالمين هذا أنهُ سيأتي في آخر الأيام قوم مستهزئون سالكين بحسب شهوات أنفسهم وقائلين أين هو موعد مجيئه ، لأنهُ من حين رقد الآباء كل شيء باقٍ هكذا منذ بدء الخليقة ...
ولكن لا يُخفى عليكم هذا الشيء الواحد أيها الأحباء أن يوماً واحداً عند الرب كألف سنة ، وألف سنة كيومٍ واحد . لا يتباطأ الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتأنى علينا وهو لا يشاء أن يُهلك أُناس ، بل أن يُقبل الجميع إلى التوبة ، ولكن سيأتي كلصٍ في الليل يوم الرب ، الذي فيه تزول السماوات بضجيج وتنحل العناصر مُحترقة وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها ، فبما أن هذه كلها تنحل ،أي أُناس يجب أن تكونوا أنتم في سيرة مُقدسة وتقوى منتظرين وطالبين سرعة مجيء يوم الرب ... ] (2بطر3: 3 – 4 و 8 – 12)
وفي الوقت الذي كان ينبغي أن يسهر فيه التلاميذ كانوا نياماً وهذا يُمثل الزمان الأخير : [ أسهروا وصلوا لئلا تدخلوا [ تقعوا ] في تجربة ، أما الروح فنشيط [ يُريد بنشاط ورضا كامل ] أما الجسد فضعيف [ واهن ، مرتخي ] ] (مت26: 41)
فعلينا أن نكون متيقظين ، صاحين ومنتبهين ، غير متكاسلين في الجهاد والاجتهاد ضد التجارب المتنوعة صارخين إلى الرب ليلاً ونهاراً كما علمنا : [ ولا تدخلنا في تجربة لكن نجينا من الشرير ] (مت6: 13)
– السهر وأخطار الحياة الحاضرة
أن حياتنا الحاضرة مملوءة بالأخطار الشديدة بسبب أن العالم موضوع في الشرير ، ولا زال في كل تقدم – من جيل لجيل – يزداد سوء في الشر والفساد حتى أن الخطية تظهر خاطئة جداً ومدمرة لكل قوى الإنسان ، وتزداد في العنف والشدة وعلى الأخص في جيلنا هذا ، فينبغي علينا – لو كنا نؤمن إيمان حي بالمسيح الرب – أن نستيقظ ونسهر : [ أصحوا واسهروا (كونوا صالحين ساهرين ، حذرين ومنتبهين) لأن إبليس خصمكم كأسدٍ زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو (يبحث ويفتش عن فريسة له) ، فقاوموه راسخين (ثبات دائم بحزم ) في الإيمان .. ] (1بطر5: 8 و9)
[ أسهروا أثبتوا في الإيمان كونوا رجالاً تقووا ] (1كور16: 13)
والمعنى في الآية يأتي هكذا [ استيقظوا وانتبهوا بشدة صامدين بحراسة قوية ، ثابتين وراسخين في الإيمان ، كونوا شجعان بواسل كرجال أقوياء ، أو بمعنى أدق : تصرفوا كرجل جريء باسل وشجاع ]
[ واظبوا (بمداومة) على الصلاة ساهرين فيها (مع) الشكر ] (كو4: 2)
عموماً فأن السهر الروحي واليقظة من متطلبات الإيمان الجوهرية للاستعداد لمجيء الرب ثانية ، وهي الطابع والسلوك المُميز للمسيحي الحقيقي الذي ينبغي لهُ أن يُقاوم برودة وجحود الأيام الأخيرة الذي فيها تفشى الشر بصورة مركزة ، حتى أنه قُنن وصار هو الصحيح عند الناس بحجة الحرية ...
فعلى المسيحي أن يظل مستعداً كل لحظة لاستقبال المسيح له المجد الذي سيأتي سريعاً حسب وعده ، وينبغي الهروب السريع والدائم من الفساد الذي في العالم : [ كما أن قدرته الإلهية قد وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوى بمعرفة الذي دعانا بالمجد والفضيلة اللذين بهما قد وَهَبَ لنا المواعيد العظمى والثمينة لكي تصيروا شركاء الطبيعة ألإلهية هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة ، ولهذا عينه وأنتم باذلون كل اجتهاد ، قدموا في إيمانكم فضيلة ، وفي الفضيلة معرفة ، وفي المعرفة تعففاً ، وفي التعفف صبراً ، وفي الصبر تقوى ، وفي التقوى مودة أخويه ، وفي المودة الأخوية محبة ، لأن هذه إذاً كانت فيكم وكثُرت تُصيركم لا متكاسلين ولا غير مثمرين لمعرفة ربنا يسوع المسيح ] (2بط1: 3 – 8)
يقول الشيخ الروحاني (القديس يوحنا سابا) : [ لا يدخل مدينة الروحانيين مَن كانت لهُ صلة بالعالم وبشهوة العالم . لا يدخلها إلا كل من يُمقت دالة الناس وغرور الحياة .
فكل من انطلقت في نفسه وفي عظامه محبة المسيح ، لا يقدر أن يحتمل قذارة الشهوة المرذولة ، وكل من صار رفيق الملائكة واستُأنس بأسرارهم لا يقدر أن يحتمل عِشرة العالم ومكائده . وكل من ربط عقله بالله والانشغال بالسماء لا يستطيع أن يربط عقله بالعالم والانشغال بالأرض ] ( حياة الصلاة فصل 1: 421)
يتطلب السهر الروحي الكفاح ضد التجارب اليومية وهذا لا يأتي إلا من واقع محبة النفس لظهور يسوع على سُحب المجد : [ عالمين هذا أنهُ سيأتي في آخر الأيام قوم مستهزئون سالكين بحسب شهوات أنفسهم وقائلين أين هو موعد مجيئه ، لأنهُ من حين رقد الآباء كل شيء باقٍ هكذا منذ بدء الخليقة ...
ولكن لا يُخفى عليكم هذا الشيء الواحد أيها الأحباء أن يوماً واحداً عند الرب كألف سنة ، وألف سنة كيومٍ واحد . لا يتباطأ الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتأنى علينا وهو لا يشاء أن يُهلك أُناس ، بل أن يُقبل الجميع إلى التوبة ، ولكن سيأتي كلصٍ في الليل يوم الرب ، الذي فيه تزول السماوات بضجيج وتنحل العناصر مُحترقة وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها ، فبما أن هذه كلها تنحل ،أي أُناس يجب أن تكونوا أنتم في سيرة مُقدسة وتقوى منتظرين وطالبين سرعة مجيء يوم الرب ... ] (2بطر3: 3 – 4 و 8 – 12)
وفي الوقت الذي كان ينبغي أن يسهر فيه التلاميذ كانوا نياماً وهذا يُمثل الزمان الأخير : [ أسهروا وصلوا لئلا تدخلوا [ تقعوا ] في تجربة ، أما الروح فنشيط [ يُريد بنشاط ورضا كامل ] أما الجسد فضعيف [ واهن ، مرتخي ] ] (مت26: 41)
فعلينا أن نكون متيقظين ، صاحين ومنتبهين ، غير متكاسلين في الجهاد والاجتهاد ضد التجارب المتنوعة صارخين إلى الرب ليلاً ونهاراً كما علمنا : [ ولا تدخلنا في تجربة لكن نجينا من الشرير ] (مت6: 13)
– السهر وأخطار الحياة الحاضرة
أن حياتنا الحاضرة مملوءة بالأخطار الشديدة بسبب أن العالم موضوع في الشرير ، ولا زال في كل تقدم – من جيل لجيل – يزداد سوء في الشر والفساد حتى أن الخطية تظهر خاطئة جداً ومدمرة لكل قوى الإنسان ، وتزداد في العنف والشدة وعلى الأخص في جيلنا هذا ، فينبغي علينا – لو كنا نؤمن إيمان حي بالمسيح الرب – أن نستيقظ ونسهر : [ أصحوا واسهروا (كونوا صالحين ساهرين ، حذرين ومنتبهين) لأن إبليس خصمكم كأسدٍ زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو (يبحث ويفتش عن فريسة له) ، فقاوموه راسخين (ثبات دائم بحزم ) في الإيمان .. ] (1بطر5: 8 و9)
[ أسهروا أثبتوا في الإيمان كونوا رجالاً تقووا ] (1كور16: 13)
والمعنى في الآية يأتي هكذا [ استيقظوا وانتبهوا بشدة صامدين بحراسة قوية ، ثابتين وراسخين في الإيمان ، كونوا شجعان بواسل كرجال أقوياء ، أو بمعنى أدق : تصرفوا كرجل جريء باسل وشجاع ]
[ واظبوا (بمداومة) على الصلاة ساهرين فيها (مع) الشكر ] (كو4: 2)
عموماً فأن السهر الروحي واليقظة من متطلبات الإيمان الجوهرية للاستعداد لمجيء الرب ثانية ، وهي الطابع والسلوك المُميز للمسيحي الحقيقي الذي ينبغي لهُ أن يُقاوم برودة وجحود الأيام الأخيرة الذي فيها تفشى الشر بصورة مركزة ، حتى أنه قُنن وصار هو الصحيح عند الناس بحجة الحرية ...
فعلى المسيحي أن يظل مستعداً كل لحظة لاستقبال المسيح له المجد الذي سيأتي سريعاً حسب وعده ، وينبغي الهروب السريع والدائم من الفساد الذي في العالم : [ كما أن قدرته الإلهية قد وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوى بمعرفة الذي دعانا بالمجد والفضيلة اللذين بهما قد وَهَبَ لنا المواعيد العظمى والثمينة لكي تصيروا شركاء الطبيعة ألإلهية هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة ، ولهذا عينه وأنتم باذلون كل اجتهاد ، قدموا في إيمانكم فضيلة ، وفي الفضيلة معرفة ، وفي المعرفة تعففاً ، وفي التعفف صبراً ، وفي الصبر تقوى ، وفي التقوى مودة أخويه ، وفي المودة الأخوية محبة ، لأن هذه إذاً كانت فيكم وكثُرت تُصيركم لا متكاسلين ولا غير مثمرين لمعرفة ربنا يسوع المسيح ] (2بط1: 3 – 8)
يقول الشيخ الروحاني (القديس يوحنا سابا) : [ لا يدخل مدينة الروحانيين مَن كانت لهُ صلة بالعالم وبشهوة العالم . لا يدخلها إلا كل من يُمقت دالة الناس وغرور الحياة .
فكل من انطلقت في نفسه وفي عظامه محبة المسيح ، لا يقدر أن يحتمل قذارة الشهوة المرذولة ، وكل من صار رفيق الملائكة واستُأنس بأسرارهم لا يقدر أن يحتمل عِشرة العالم ومكائده . وكل من ربط عقله بالله والانشغال بالسماء لا يستطيع أن يربط عقله بالعالم والانشغال بالأرض ] ( حياة الصلاة فصل 1: 421)