الشر ليس من طبعك بل هو غريب عنك فعد لجمال جوهرك الأصلي
كما أن الظلمة ليس لها كيان بل هي حالة غياب النور، كذلك الشرّ ليس له جوهر وبالتالي ليس له طبيعة إيجابية بل سلبية لأن لا وجود للشر إلا حين نفعله فقط، فلا يوجد أحد شرير بطبعه، لأنه لا يولد إنسان حاملاً الشر في داخله، والله لم يصنع شيئاً ردياً قط، لأن كيف لقوة نقية أن تخرج شيء فاسد أو غير صالح، بل كل ما صنعه الله صالح بل وحسنٌ جداً، ولكن عندما نُعطي بدافع من شهوة القلب شكلاً لما ليس له شكل ولا جوهر أو هيئة، يبدأ أن يكون، لأننا نحن الذي شكلناه بميلنا نحو الباطل، وبذلك جعلنا للظلمة كيان خاص لأننا دخلناها بإرادتنا وحدنا فقط، فنحن الذي جعلنا الموت يمسكنا ويُسيطر علينا بالفساد، وبذلك لم نعد نحتمل النور، وهذا هو سرّ هروب كثيرين من محضر الله وعدم القدرة على الصلاة ولا قراءة الكلمة باستنارة وبفهم ووعي وإدراك روحي، ولم تعد تبني حياتنا الشخصية بل قد نتخذها على غير القصد منها ونستخدمها في دراسة أو دفاعيات.. الخ، بدون أن نجد لها موضعاً فينا فلا تسكننا وتصير نور لطريقنا نحو حضن الله: [ لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى وأنتم بكل حكمة معلمون ومنذرون بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وأغاني روحية بنعمة مترنمين في قلوبكم للرب ] (كولوسي 3: 16)
ولا طريق آخر للتخلص مما صنعناه بأنفسنا غير بعودتنا إلى نفوسنا لنعي إنسانيتنا المخلوقة على صورة الله لنُصبح نحن المثل الذي يُعبَّر عن شخص جلاله، لذلك علينا أن نرفض بل ونجحد كل ما هو خارج عن طبعنا، وهو رفض كل ميل باطل في قلبنا نحو أي شبه شرّ، وذلك بذكر الاسم الحسن على شفاهنا لأنه مكتوب:
فمن يدعو باسم الرب يفرح ويحيا منتصراً وله الخيرات السماوية، لذلك يقول الرسول عن حق [ وكل ما عملتم بقول أو فعل فاعملوا الكل باسم الرب يسوع شاكرين الله والآب به ] (كولوسي 3: 17)
واعلموا يا إخوتي اننا كبشر جميعنا على صورة الله، وكل واحد يكون على مثاله فقط حينما يخضع حريته له بحب كثير ظاهر عملياً في طاعة الوصية والحياة بها، وهذا يظهر بالتفتيش الدائم في الكتاب المقدس عن أوامر المحبوب لنا لكي نحيا بها كتلاميذ حقيقيين له، نتبع آثار خطواته الواضحة في الأسفار المقدسة، مع الصلوات الدائمة لكي يشع الله علينا بنوه الذي يبدد كل ظلمة في النفس ليظهر جمال معدن جوهرها الحقيقي وتصير كلها نور فتحقق قول الرب فيها: [ أنتم نور العالم، لا يُمكن أن تُخفى مدينة موضوعة على جبل ] (متى 5: 14)
الحرية يا إخوتي هي إرادة النفس العاقلة، متهيئة أن تتحرك إلى ما تُريد، فنحن نفعل كل شيء بإرادتنا وحدنا فقط، فأن سقطنا فنحن نسقط بإرادتنا لأن رغبتنا هي في شهوة قلوبنا، لأننا نحب لذتها التي هي بطبيعتها مُدمرة لكل ملكات النفس الروحية، وأن تحركنا نحو خالقنا فنحن نتحرك بالحب الظاهر في رفض كل ما تطلبه نفوسنا من شهوات مُدمرة، وبذلك نُحقق المثال الذي ينبغي لنا أن نكونه، فنُشرق مثل الشمس، لأننا نبصر مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة، نتغير لصورته عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح، ومكتوب: [ لأن الله الذي قال أن يُشرق نور من ظلمة هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح ] (2كورنثوس 4: 6).
فلنحمل إرادتنا دائماً (حسب ما نلنا من نعمة) على أن تميل نحو الصالحات فقط ونلهج في كلمة الله نهاراً وليلاً (أنظر المزمور الأول)، لكي نُبيد بقوة الخيرات الأبدية الكامنة في كلمة الله ذكر كل الشرور، فيهرب العدو منا مع كل أفكاره التي تجعلنا نعود لإنسانيتنا العتيقة التي حررنا منها رب المجد يسوع حينما آمنا به: [ فأن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً ] (يوحنا 8: 36).
فلنحذر إذن يا إخوتي من أن نُستعبد للخطية مرة أخرى، وان كانت اصطادتنا، فعلينا أن لا نفكر لماذا وكيف ونعطل أنفسنا في أسئلة ليس لها أي لازمة، بل علينا فوراً أن نهرب منها حالاً نحو الله الحي الآن الآن الآن بلا تأجيل أو تأخير... كونوا معافين
ولا طريق آخر للتخلص مما صنعناه بأنفسنا غير بعودتنا إلى نفوسنا لنعي إنسانيتنا المخلوقة على صورة الله لنُصبح نحن المثل الذي يُعبَّر عن شخص جلاله، لذلك علينا أن نرفض بل ونجحد كل ما هو خارج عن طبعنا، وهو رفض كل ميل باطل في قلبنا نحو أي شبه شرّ، وذلك بذكر الاسم الحسن على شفاهنا لأنه مكتوب:
- [ وباسم الرب دعوت آه يا رب نج نفسي ] (مزمور 116: 4)
- [ هؤلاء بالمركبات وهؤلاء بالخيل أما نحن فاسم الرب إلهنا نذكر. هم جثوا وسقطوا أما نحن فقمنا وانتصبنا ] (مزمور 20: 7 و8)
- [ عوننا باسم الرب الصانع السماوات والأرض ] (مزمور 124: 8)
- [ اسم الرب برج حصين يركض إليه الصديق ويتمنع (يتحصن) ] (أمثال 18: 10)
- [ فيخافون من المغرب اسم الرب ومن مشرق الشمس مجده عندما يأتي العدو كنهر فنفخة الرب تدفعه ] (إشعياء 59: 19)
- [ من منكم خائف الرب سامع لصوت عبده من الذي يسلك في الظلمات ولا نور له فليتكل على اسم الرب ويستند إلى إلهه ] (إشعياء 50: 10)
- [ لأن كل من يدعو باسم الرب يخلص ] (رومية 10: 13)
- [ اغتسلتم بل تقدستم بل تبررتم باسم الرب يسوع وبروح الهنا ] (1كورنثوس 6: 11)
فمن يدعو باسم الرب يفرح ويحيا منتصراً وله الخيرات السماوية، لذلك يقول الرسول عن حق [ وكل ما عملتم بقول أو فعل فاعملوا الكل باسم الرب يسوع شاكرين الله والآب به ] (كولوسي 3: 17)
واعلموا يا إخوتي اننا كبشر جميعنا على صورة الله، وكل واحد يكون على مثاله فقط حينما يخضع حريته له بحب كثير ظاهر عملياً في طاعة الوصية والحياة بها، وهذا يظهر بالتفتيش الدائم في الكتاب المقدس عن أوامر المحبوب لنا لكي نحيا بها كتلاميذ حقيقيين له، نتبع آثار خطواته الواضحة في الأسفار المقدسة، مع الصلوات الدائمة لكي يشع الله علينا بنوه الذي يبدد كل ظلمة في النفس ليظهر جمال معدن جوهرها الحقيقي وتصير كلها نور فتحقق قول الرب فيها: [ أنتم نور العالم، لا يُمكن أن تُخفى مدينة موضوعة على جبل ] (متى 5: 14)
الحرية يا إخوتي هي إرادة النفس العاقلة، متهيئة أن تتحرك إلى ما تُريد، فنحن نفعل كل شيء بإرادتنا وحدنا فقط، فأن سقطنا فنحن نسقط بإرادتنا لأن رغبتنا هي في شهوة قلوبنا، لأننا نحب لذتها التي هي بطبيعتها مُدمرة لكل ملكات النفس الروحية، وأن تحركنا نحو خالقنا فنحن نتحرك بالحب الظاهر في رفض كل ما تطلبه نفوسنا من شهوات مُدمرة، وبذلك نُحقق المثال الذي ينبغي لنا أن نكونه، فنُشرق مثل الشمس، لأننا نبصر مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة، نتغير لصورته عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح، ومكتوب: [ لأن الله الذي قال أن يُشرق نور من ظلمة هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح ] (2كورنثوس 4: 6).
فلنحمل إرادتنا دائماً (حسب ما نلنا من نعمة) على أن تميل نحو الصالحات فقط ونلهج في كلمة الله نهاراً وليلاً (أنظر المزمور الأول)، لكي نُبيد بقوة الخيرات الأبدية الكامنة في كلمة الله ذكر كل الشرور، فيهرب العدو منا مع كل أفكاره التي تجعلنا نعود لإنسانيتنا العتيقة التي حررنا منها رب المجد يسوع حينما آمنا به: [ فأن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً ] (يوحنا 8: 36).
فلنحذر إذن يا إخوتي من أن نُستعبد للخطية مرة أخرى، وان كانت اصطادتنا، فعلينا أن لا نفكر لماذا وكيف ونعطل أنفسنا في أسئلة ليس لها أي لازمة، بل علينا فوراً أن نهرب منها حالاً نحو الله الحي الآن الآن الآن بلا تأجيل أو تأخير... كونوا معافين