التجاوب مع الله
~~~~~~~~~
+ يوجد سؤال متداول و منتشر بين الناس و هو : من يبحث عن الأخر ؟ هل الله يبحث عن الإنسان ؟ أم الإنسان هو الذي يبحث عن الله ؟ و يبدو أن هذا السؤال صعب الإجابة لإنه لاقي العديد من الأراء والإجابات المتضاربة.
+ عندما خلق الله الإنسان ، خلقه علي صورته الأدبية ، و لأن الرب يحب الإنسان فكان يستمتع بتلك العلاقة و الشركة التي تربطه مع الإنسان الأول آدم ،وهذا ما تقوله الكلمة " لذات...ي مع بني آدم " أم(31:8). و عندما سقط آدم و حواء في الخطية نتيجة لكسره وصايا الله ، شعرا بالخزي و العري ،عندما سمع آدم صوت الرب في الجنة أختبأ من وجه الرب ، فقام الرب بالبحث عن آدم و قال له " أين أنت " تك(10:3). ما الذي جعل الله يبحث عن آدم ، بالرغم أن الرب كان عالم بما فعله آدم ؟ إنها المحبة التي تملأ قلب الله تجاه آدم و حواء . الله كان يحب آدم و حواء ، و يشغلان فكره ، و موضوع إهتمام الله .
+ و علي مر السنين الله يبحث و يفتش علي الإنسان بدون كلل أو يأس مادام هذا الإنسان حي يُرزق. يبحث عن خراف له في السجون ، في المستشفيات ، في كليات و المدارس ،.... إلخ . في كل مكان و زمان الرب يبحث و يفتش عن الإنسان لانه " يريد أن جميع الناس يخلصون وإلي معرفة الحق يقبلون "1تي(4:2). يقول كاتب المزمور الرابع عشر " الرب من السماء أشرف علي بني البشرلينظر هل من فاهم طالب الله " مز(2:14). و هنا عيني الرب تجولان في الأرض لينظر و يبحث عن إنسان ذو فطنة و فهم ، إنسان يتجاوب مع نعمة الله ، و يتفاعل مع كلمة الله المسموعة و المكتوبة ، وكذلك يستجيب مع دعوة الله له للخلاص.
+ إذن الرب يبحث عن الإنسان ، و يفتش عنه ، و هذا ما يذكره الرب في مثل الخروف الضال في (لو15: 3-7) ، نجد أن الراعي يبحث عن الخروف الضال ، و ليس العكس حتي وجد الخروف ،ووضعه علي منكبيه فرحاً . لكن ماذا يحدث لو لم يتجاوب الخروف مع صوت الراعي؟! ، و كلما سمع صوت الراعي وهو ينادي ، فإن هذا الخروف يجري بعكس تجاه الصوت ، لانه لا يريد هذا الراعي ، فمن المؤكد أن هذا الخروف يضيع إلي الأبد ، و يكون فريسة سهلة للذئاب .
+ الله يفتش عن الإنسان الخاطئ ، و مسئولية ذاك الإنسان أن يتجاوب مع نعمة الله ؟ فكم من أناس هلكت بسبب عناد قلوبهم الشريرة ، وقساوة قلوبهم ، وإصرارهم علي الإبتعاد عن الله و عدم قبوله كرب و مخلص علي حياتهم .
+ يقول الرب في سفر الامثال " لاني دعوت فأبيتم ،وممدت يدي و ليس من يبالي ،بل رفضتم كل مشورتي ،ولم ترضوا بتوبيخي " أم(1: 24-25). مع نداء الله و دعوة الله الغنية ، يتجاوب الإنسان بالرفض، و عدم المبالاة لصوت الرب ، و نلاحظ أن للرب عدة طرق في تعامله مع الإنسان فتارة يستخدم معه المشورة و يديه الحانية ، و تارة أخري يكون التوبيخ وسيلة الله للتعامل مع الإنسان المُصر أن يعيش حياة الخطية و الفساد . و لكن الرفض ، و عدم الرضا الإنساني يكون سيد الموقف بحسب هذا الشاهد الكتابي .
+ وفي أيام تجسد المسيح له كل المجد ، نري يسوع يجول القري يفتش عن الضائعين و الخطاة ، و كل من سلم نفسه للشيطان ، فمنهم من تجاوب مع صوت نعمته و دعوته ، و منهم من رفض المسيح وكلامه ، أمام رفض اليهود له ، يقول يسوع " يا اورشليم ،يا أورشليم ،يا قاتلة الأنبياء و راجمة المرسلين إليها كم من مرة أردت أن اجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها و لم تريدوا "مت(37:23). وفي أيامنا الحاضرة الرب يدعو و ينادي ، و يُرسل خدامه إلي كل مكان من اجل خلاص النفوس ، من أجل ضم أعضاء جدد في جسد المسيح .
+ و لكن متي جاء المسيح ثانية ، سيكف الله عن البحث ، بل تتغير الأدوار ، حيث يبحث الإنسان عن الله ، لكن للإسف بدون جدوي ، حيث لم يجد الله " حينئذ يدعونني فلا أستجيب . يبكرون إليّ فلا يجدونني " أم(28:1).
*صديقي القارئ الرب يبحث عنك ، و انت في مكان ظلمتك و خطيتك ، فلا تكن جامد بل خذ القرار الأن و تجاوب مع نعمته المُخلصة ، و ثق مهما كانت حالتك ، و مهما عظُمت خطيتك التي أنت فاعلها و تعيش فيها فإن رب المجد يسوع المسيح يحبك ، و يريد أن يستر عيوبك ، و يُغسلك بدمه الكريم من كل خطية فعلتها بجهل أو بقصد . و أعلم لأنه سيُغلق الباب عن قريب ، و ليس هناك من يفتح لك ، فالفرصة قائمة ، و باب التوبة و الرحمة مفتوح من أجلك ، فتعال و تجاوب مع الله .
~~~~~~~~~
+ يوجد سؤال متداول و منتشر بين الناس و هو : من يبحث عن الأخر ؟ هل الله يبحث عن الإنسان ؟ أم الإنسان هو الذي يبحث عن الله ؟ و يبدو أن هذا السؤال صعب الإجابة لإنه لاقي العديد من الأراء والإجابات المتضاربة.
+ عندما خلق الله الإنسان ، خلقه علي صورته الأدبية ، و لأن الرب يحب الإنسان فكان يستمتع بتلك العلاقة و الشركة التي تربطه مع الإنسان الأول آدم ،وهذا ما تقوله الكلمة " لذات...ي مع بني آدم " أم(31:8). و عندما سقط آدم و حواء في الخطية نتيجة لكسره وصايا الله ، شعرا بالخزي و العري ،عندما سمع آدم صوت الرب في الجنة أختبأ من وجه الرب ، فقام الرب بالبحث عن آدم و قال له " أين أنت " تك(10:3). ما الذي جعل الله يبحث عن آدم ، بالرغم أن الرب كان عالم بما فعله آدم ؟ إنها المحبة التي تملأ قلب الله تجاه آدم و حواء . الله كان يحب آدم و حواء ، و يشغلان فكره ، و موضوع إهتمام الله .
+ و علي مر السنين الله يبحث و يفتش علي الإنسان بدون كلل أو يأس مادام هذا الإنسان حي يُرزق. يبحث عن خراف له في السجون ، في المستشفيات ، في كليات و المدارس ،.... إلخ . في كل مكان و زمان الرب يبحث و يفتش عن الإنسان لانه " يريد أن جميع الناس يخلصون وإلي معرفة الحق يقبلون "1تي(4:2). يقول كاتب المزمور الرابع عشر " الرب من السماء أشرف علي بني البشرلينظر هل من فاهم طالب الله " مز(2:14). و هنا عيني الرب تجولان في الأرض لينظر و يبحث عن إنسان ذو فطنة و فهم ، إنسان يتجاوب مع نعمة الله ، و يتفاعل مع كلمة الله المسموعة و المكتوبة ، وكذلك يستجيب مع دعوة الله له للخلاص.
+ إذن الرب يبحث عن الإنسان ، و يفتش عنه ، و هذا ما يذكره الرب في مثل الخروف الضال في (لو15: 3-7) ، نجد أن الراعي يبحث عن الخروف الضال ، و ليس العكس حتي وجد الخروف ،ووضعه علي منكبيه فرحاً . لكن ماذا يحدث لو لم يتجاوب الخروف مع صوت الراعي؟! ، و كلما سمع صوت الراعي وهو ينادي ، فإن هذا الخروف يجري بعكس تجاه الصوت ، لانه لا يريد هذا الراعي ، فمن المؤكد أن هذا الخروف يضيع إلي الأبد ، و يكون فريسة سهلة للذئاب .
+ الله يفتش عن الإنسان الخاطئ ، و مسئولية ذاك الإنسان أن يتجاوب مع نعمة الله ؟ فكم من أناس هلكت بسبب عناد قلوبهم الشريرة ، وقساوة قلوبهم ، وإصرارهم علي الإبتعاد عن الله و عدم قبوله كرب و مخلص علي حياتهم .
+ يقول الرب في سفر الامثال " لاني دعوت فأبيتم ،وممدت يدي و ليس من يبالي ،بل رفضتم كل مشورتي ،ولم ترضوا بتوبيخي " أم(1: 24-25). مع نداء الله و دعوة الله الغنية ، يتجاوب الإنسان بالرفض، و عدم المبالاة لصوت الرب ، و نلاحظ أن للرب عدة طرق في تعامله مع الإنسان فتارة يستخدم معه المشورة و يديه الحانية ، و تارة أخري يكون التوبيخ وسيلة الله للتعامل مع الإنسان المُصر أن يعيش حياة الخطية و الفساد . و لكن الرفض ، و عدم الرضا الإنساني يكون سيد الموقف بحسب هذا الشاهد الكتابي .
+ وفي أيام تجسد المسيح له كل المجد ، نري يسوع يجول القري يفتش عن الضائعين و الخطاة ، و كل من سلم نفسه للشيطان ، فمنهم من تجاوب مع صوت نعمته و دعوته ، و منهم من رفض المسيح وكلامه ، أمام رفض اليهود له ، يقول يسوع " يا اورشليم ،يا أورشليم ،يا قاتلة الأنبياء و راجمة المرسلين إليها كم من مرة أردت أن اجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها و لم تريدوا "مت(37:23). وفي أيامنا الحاضرة الرب يدعو و ينادي ، و يُرسل خدامه إلي كل مكان من اجل خلاص النفوس ، من أجل ضم أعضاء جدد في جسد المسيح .
+ و لكن متي جاء المسيح ثانية ، سيكف الله عن البحث ، بل تتغير الأدوار ، حيث يبحث الإنسان عن الله ، لكن للإسف بدون جدوي ، حيث لم يجد الله " حينئذ يدعونني فلا أستجيب . يبكرون إليّ فلا يجدونني " أم(28:1).
*صديقي القارئ الرب يبحث عنك ، و انت في مكان ظلمتك و خطيتك ، فلا تكن جامد بل خذ القرار الأن و تجاوب مع نعمته المُخلصة ، و ثق مهما كانت حالتك ، و مهما عظُمت خطيتك التي أنت فاعلها و تعيش فيها فإن رب المجد يسوع المسيح يحبك ، و يريد أن يستر عيوبك ، و يُغسلك بدمه الكريم من كل خطية فعلتها بجهل أو بقصد . و أعلم لأنه سيُغلق الباب عن قريب ، و ليس هناك من يفتح لك ، فالفرصة قائمة ، و باب التوبة و الرحمة مفتوح من أجلك ، فتعال و تجاوب مع الله .