• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس
... See more
See more
See less

رحلة في مخيلتي

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • رحلة في مخيلتي

    Click image for larger version

Name:	o-holy-night.jpg
Views:	1
Size:	14.9 KB
ID:	1379305

    مع كل بُزوغ للشمس نُور يَطل على النهار و يَختفي عًتم الليل المخيف، و تبدأ نهارك و أنت لا تعلم كم من الأحداث سَتواجه ، كم من لحظات فَرح و آلم، إبتسامة و دمعة، أحداث متوقعة و أحداث غير متوقعة، أسئلة كثيرة بدون أجابات، لحظات أحباط، كآبة و تحديات تسحق وجودنا، تحديات في كثير من الآحيان تحدد من أمكانياتنا و تجعل منا بَشرا بلا عنوان، شَعبا بلا معنى، نُورا بلا أشعة و ظلاما بدون سكْون، يجعل النهارَ قصيرا و الليل طويلا و يَصبح نُور النهار علامة من علامات أنتهاء الزمان و المكان.
    َقررتُ صباح أحد الأيام الصافية الذهاب في رحلة طويلة في مخيلتي حتى أكتشف ذاتي و أفهم عَالمي و أرى خالقي و أعانق أخي و أتجاوب مع خيالي.
    فبدأت الرحلة سارياً فوق الجبال العاليةَ الملتصقة بالهضاب العميقة الممزوجة بألوان آلهية لا مثيل لها. فوقفت أتامل الغابات و الأنهار، البحار و المحيطات و وقفت نفسي عاجزة عن أن تصف لي ما تراه عيني! هو أبداع و فن، أحتراف و جمال.
    ثم ذهبتُ لأزور الصحاري الشاسعة ذات الطبيعة الخلابة، فوقفت أتَامل و أتَغنى و عَشقتُ ما رأيتُ و قررتُ أن أكتبَ الشَعر و أصيغ لحن الفكر ليصبح أنشودة أشاركُ بها البشر بما أوجده القدر اليوم لبني البشر.
    أتخيلُ الجبال شامخة كالرجال، تتغنى بالسلام و تعشقُ الرياح و النفسُ ترتاحُ تحت الظلال.
    أتخيلُ الهضاب و هي تُعانقُ التلال و تَفتح الفضاء لطيور السماء.
    أتخيلُ الأنهار و هي تُلاعب الأسماك، و أرى البحار و هي تَهبُ الأمطار.
    ثم قررتُ أن أتجول في مخيلتي متسائلاً، لماذا لم يفهم الأنسان بعد بأن السماء و الأرض هما هدية الله الى الأنسان؟ لماذا لا يستمتع الأنسان بما وُهبَ له؟ لماذا أنشغالنا في العمل على هدم ما بَناه الله و ليس البناء على ما تم بناؤه من الله؟ و حتى أفهم مَن هو هذا الأنسان، بدأت رحلة في مخيلتي، مصراً على أكتشاف رفيق دربي.
    فأكتشفتُ أرضاً خصبة للخيرِ و الشَر، ما تزرعهُ يَنبتُ بسهولة، رأيتُ نفساً متقلبة صاحبة رداتِ فعلٍ عنيفة أحياناً و لطيفة أحياناً آخرى! أكتشفتُ عالماً غريباً من الأفكار تتمرجحُ هنا و هناك لا ثبات فيها الا للثبات، لمستُ روحاً للدعابة أحياناً و للتعاسة أحياناً آخرى، تَرجمتُ المستقبل من وحَي الماضي، فأبحرتُ في محيط أفكاري لأرى تقلباتي و أغوصَ في عمق أهوائي، لأكتشفَ من جديد أنساناً ذا تركيبة فريدة لا يمكن أن يكون مصنوعا من تُراب الأرض! و لا من جذور الشجر! و لا من ماء البحر! هو كلهُ من روح الآله لكنهُ يحمل كل صفات الأرض، و أذ بي أكتشفُ بأن الأنسان هو مَن يَربط السماء بالأرض، له تَجسدت الجِبال و الهِضاب، من أجله غَمرت البحار الأرض و من أجله تكاثرت حيوانات الغابة و له فُرشت أرض الصحراء ليكون له مكان يختلي به مع ذاته.
    وفكرت كيف ننسى أن آله الكون نزلَ من عرشه ليكون للأنسان انساناً؟ وللطفل طفلاً؟ وللرجل رجلاً؟ وللمرأة أباً واخاً وصديقاً؟ كيف ننسى بأن الأب السماوي "أرتعش" من عرشة و قرر المغامرة من أجلنا؟ وكيف ننسى بأننا لم نستقبله في أكثر من مغارة و بين الحيوانات؟
    وبما انّنا في زمن تجديد عملية التجسد، الاله الذي صنع روائع العالم، جبروت الرجال وبهاء الانثى، في زمن المصالحة الالهية الانسانية، في زمن تتلالأ النجوم فوق مدينة بيت لحم من جديد لتقول لنا هنا في هذة المغارة المتواضعة، وبين حيوانات الغابة وبين جدران مغارة، اله الكون نزل من عرشه ليقول لنا كلمته، الله معنا و أعتباراً من هذة اللحظة لا يمكن للإنسان ان يكون يتيماً بل أبن الأب سيدعى.
    وفي عمق مخيلتي رددت:
    ليلة الميلاد يُمحى البغض
    ليلة الميلاد تُزهر الأرض
    ليلة الميلاد تُدفن الحرب
    ليلة الميلاد يَنبت الحب
    عندما أقُبل رفيقي دون غش أكون في الميلاد
    عندما تموت فيَ روح الأنتقام أكون في الميلاد
    ووقفت منحنياً لليلة ليست كأي ليلة، فقط في عيد آله يُمحى البغض، وفقط في عيد ميلاد الاله تُزهر الأرض و فقط بقرار جريء من أجل الاله تُدفن الحربُ و فقط بِمولد ابن الآله يَنبت الحبُ.
    فأعدتُ أِكتشاف نفسي الضائعة، التي خُلقت من أجل الُمسامحة وليس البغض، الحياة وليس الموت، السلام وليس الحرب، الحب وفقط الحب. لذلك رجعتُ من رحلتي فرحاً بأن الليلة قريبة، تفصلني عنها لحظات حتى أستقبل الطفل في قلبي وبيتي وليس بعد اليوم بمخيلتي بل بواقعي وسأردد معه المجد لله في الأعالي و على الأرض السلام و بالناس المسرة.


    ملقين كل همكم عليه لأنه يعتني بكم




  • #2
    رد: رحلة في مخيلتي

    كل حب في الوجود نبعه حب يسوع ,, هليلولياااا !!

    يا رب خلينا نستقبلك بقلب مليان بمحبتك و سلامك و اكسر فينا كل روح بغض و كره و انتقام و جدد فينا روح المسامحة و الغفران .. آمين

    موضوع رائع .. الرب يبارك تعبك كرمة
    I TRUST THAT GOD IS ALWAYS WITH ME

    أستطيع كل شيء بالمسيح الذي يقويني ..


    سوريا الله حاميها .... بالروح و الدم نفديها


    MEEMO

    Comment


    • #3
      رد: رحلة في مخيلتي

      الرب يبارك تعبك كروم
      مهما الدنيا تتغير انا ما اتغير

      حكمة

      نصيحة

      الجنة تحت اقدام امي



      Comment

      Working...
      X