حوار بين نفس متألمة وبين الله

[فراس السوري]

حوار بين نفس متألمة وبين الله


النفس :
ربي إني لا أستطيع أن استمر في المسير

الله :
ثق أن لي القوه لأحملك طول الطريق



النفس :
ولكن قلبي ينوح في أعماقي

الله :
لدي ينابيع التعزية لك ... إنها تعزية محبتي



النفس :
إني اصرخ لماذا ينبغي أن أقاسى ؟

الله :
لان من أُحبه اجتذبه لقلبي عن طريق الألم والمرض لأعطيه حياة جديدة



النفس :
ماذا فعلت حتى استحق كل هذا الألم

الله :
أقول لك اعرف نفسك
انك ممتلئ بالخطية
لذلك فأن تأديبي لك من فيض نعمتي عليك



النفس :
لا يوجد من يحبني حقا ويعتني بي

الله :
وأين ذهبت أنا ؟؟؟
أ لا يكفيك حبي ومازلت تبحث عن حب الناس ؟؟؟

ورغم ذلك أقول لك : انس نفسك وفض بالمحبة والعطاء للآخرين فسوف
يعود لك كل هذا الحب بالحب منهم



النفس :
أن الألم يمزقني

الله :
تذكر مخلصك وكم كانت آلامه ، صورها لنفسك لتراها عيني قلبك



النفس :
الخوف من الموت يعذبني

الله :
لا تخف فانا انتصرت على الموت إذن فأين شوكتك يا موت



النفس :
القلق يعذبني بلا انقطاع

الله :
لا تخف ، الق عليّ همك ويدي سوف تعتني بك



النفس :
وهل هناك يد لهذا المرض ... ؟

الله :
نعم إنها يد يسوع الذي يقودك وهي نفسها تلك اليد التي ثقبت من
أجلك على الصليب
اليد التي أعدت كل شيء لأجلك

كل ما عليك هو
أن تثق بان هذه اليد سوف تقودك إلى هدفك أن سلمت نفسك لأراده
الله فان يدي تجلب لك كل البركات بل إنها ستخلق في كيانك ذاتاً جديدة



النفس :
إنني في يأس رهيب إنني لا احتمل هذا المرض انه بلا نهاية

الله :
ثبت أنظارك على يسوع الذي كم تحمل من الألم وكن صبورا للنهاية
واطلب منه نعمة الصبر
فكل من سألني أعطيه
أنا وحدي الذي بي تستطيع أن تحتمل آلامك وأوجاعك



النفس :
اه ه ه ه ه ... إنني لا استطع أن أصلي بعد

الله :
دع قلبك يردد فقط اسم يسوع
اخبره بما أنت في حاجه إليه فلابد وان تنال ما أنت بحاجه إليه
فانا أبوك الذي يعلم باحتياجاتك قبل أن تطلبها



النفس :
لا قوة لي على العمل لا أستطيع أن أنتج شيئا بعد

الله :
بالعكس انت بالطريق الصحيح
فأنت تقوم بشيء عظيم سيصبح ذخرا لك للأبدية



النفس :
أن إكتئابي يكاد يسحقني

الله :
لا تخف ، لا يستطيع الحزن أن يسحقك أن وضعت نفسك وأذللت ذاتك بين يدي
لأني ارفع المتعبين وأقيم اللذين يعترفون بخطيئتهم وينتظرون معونتي



النفس :
أن الأفكار تهاجمني فانا أشكو ضد أخوتي البشر وأتذمر ضد الله وما عمله معي

الله :
ونسيت أن تشكو نفسك وتتذمر على ذاتك ؟
وما تعمله ضد إلهك وضد إخوتك
قدم الشكر لإلهك لأنه لم يوقع بك تأديبا أقسى
اشكره لأجل كافة الخيرات التي تتمتع بها وسيختفي وقتها التذمر من حياتك



النفس :
إنني في وحشة

الله :
فقط استرح بين ذراعي متحدثا إلي واستمع إلى صوتي متحدثاً إليك



ابني حبيبي لا تحزن ولا تبكي ولا تلومني

فانا أعطيتك شوكة في جسدك لخلاص نفسك
ولتزداد ارتباطا بي حتى تتعلم الوداعة والاتضاع
حتى تصلب ذاتك العتيقة وحتى تبطل من حياتك روح التذمر

وعندها تشع قوتي فيك وتنعم ببركاتي عليك من خلال ضعفك وعجزك

انتظر المعونة والحب والرحمة مني أنا فقط وليس من البشر
لتنال الحب والمعونة بلا نهاية وبلا حدود ............

واعود فاقول لك
لا تخف لاني معك واحوطك واعتني بك

"ادبتني فتأدبت كعجل غير مروض توبني فأتوب لانك انت الرب الهي"
ارميا 31 : 18

[ninos]

رد: حوار بين نفس متألمة وبين الله

فراس الرب يبارك حياتك
مشكور ياغالي

[فراس السوري]

رد: حوار بين نفس متألمة وبين الله

فراس الرب يبارك حياتك
مشكور ياغالي

[روري]

رد: حوار بين نفس متألمة وبين الله

يا الله شو حلوة عنجد شكراً كتير ألك و الله يحميك
و يا ريت كلنا منقدر أنو نوثق بالله و نسلمو حياتنا و وقتا كل الألم و التعب رح يختفوا من حياتنا

[eVy99]

رد: حوار بين نفس متألمة وبين الله

عندما يكون شخص المسيح في داخلنا نفرح في الضيق
ميرسي فراس