في نار حبك
إن الشرير يخدعنا دوماً ويحاول أن يُغلق الباب بوجهنا ، فهو يخدعنا أولاً بالخطيئة كمخرج ثم يجعلنا نعتقد أننا لن ننال الغفران وهذا يجعلنا نشعر باليأس من المستقبل ومزاولة الخطيئة ، ولكن علينا إن نعي إن يسوع دفع من أجل خطايانا وليس لنا إلا أن ندنو منه لنشرب الماء الحي الذي يتفجر من قلبه.
قد يبدوهذا الكلام بسيط وسهل التطبيق ، وقد تبدو هذه الخلاصة جميلة ومنمقة عند قرأتها ولكننا بالحقيقة نقف أمام موضوع هام بل أساسي وهو الخلاص ، الإيمان وهو الذي ما نطلبه لنا ولغيرنا ، قد يبدو للبعض أنه من البديهي إدراك محبة الله أو حتى التحدث عنها للأخر ولكن بعمق الموضوع أنه ليس كلام بل عطيه.
كيف علينا أن نتكلم عن الخلاص وكيف يمكن إستقبال يسوع في قلوبنا ؟ ( كان الناس دوماً يسألون الرسل عن ذلك أع 16/ 30 ) .
الخلاص : هو طريق ذو شعبتين : الإيمان و الإرتداد ، فيسوع يقول بطريقة حازمة (يجب إن نولد ثانية) (يو 3/3) علينا أن نجدد كل شيئ لا بقوانا الذاتية بل بقوة العلي وتلك التي تأتي من الروح القدس ، عطية مجانية.
لقد كان لي أحد الأصدقاء المقربين والذي رغبت دوما أن أجعله قريب من الله أن أنقل له فرحي وسلامي عند الصلاة ، أن أنقل له الثقة بالله وجمالية التسليم الكامل له على كل مكنونات حياتي ، مراراً ما حاولت التحدث معه عن يسوع وكيف أحبنا وما أعده لنا ، و كيف الله عمل معجزات بحياته ، وكثيرا ما تطرقت إلا فكرة أننا خلقنا على صورة ومثال الله وأننا أبناء له وعلينا أن نسأل دوماً أنفسنا (لو كان يسوع مكاننا كيف يتصرف ؟)ولكن ما بقي من ذلك هو إجابة واحده منه (أنا مرتاح هكذا وأعتقد إنك تُغالي بالموضوع).
وهذا قادني إلى أن أقول إننا كمسيحيين نُقسم الى ثلاثة أقسام : 1-قسم لا يصلي أو بالمناسبات 2- قسم يصلي من باب الواجب أو الخوف ، أو إيمان موروث 3- و قسم بعلاقة مباشرة مع الله ملئها الحب والتسليم.
لقد أدركت أن الأنتقال من أي مستوى إلى الإخر يحتاج إلا عطية الله المجانية وإلى مبادرة الأنسان الذاتية فعمق الأختبار ما هو إلا إستجابة الإنسان للاقتراح المجاني الذي قدمه يسوع للخلاص ، فاللص الذي صُلب على يمين يسوع لا يرد شيئاً مما سلبه بل أعطى ذاته فقط وأقتبل الحياة الجديدة.
الإيمان : نحن لا نخلص لوحدنا بل عبر الإستجابه لمبادرة الله ، نحن نفكر إن أعمالنا الجيدة هي خلاصنا ولكن بالحقيقة خلاصنا بعطية الله المجانية ومن ثم يكون الإيمان مع الأعمال هو الحياة ، الإيمان ليس إنفعالاً أو عاطفة بل هو القبول الدائم لله ، فنحن لا نخلص لوحدنا .فالإيمان يتيح لنا نيل الغفران والعيش بعيد عن خدع الشيطان وبعيد عن اليأس لننطلق نحو الدنيا ولكن في سماء جديدة.
الارتداد: (توبوا وعودوا ُتمح خطاياكم )(أع 3/19): أنه التغيير بنواينا وأعمالنا وتسليمها تسليم كامل والمشاركة بيسوع، عندما أذكر إرتداد القديس بولس على طريق دمشق وكيف أصبح من فريسي مضطهد إلى خادم لكلمة الله أذكر مجانية هذا التحول عند اللقاء بيسوع، نعم جميعاً إكتفينا من الخطب البشرية وهكذا صديقي، كل ما علينا هو فقط الصلاة لمن نحب كي يقبلوا عطية الله المجانية لكي يعمل الله في حياتهم ولكي يفسحوا المجال كما أعمى أريحا (لو 18 /38) وكما قاد المئة الروماني (لو 7/2 -10 ) وغيرهم... علينا أحبائي أن نصلي لهم دوماً بأن يختمر الإيمان والثقة بطرق الله في قلوبنا وقلوبهم، لكي يصبح الله ربان السفينة.
لنصلي:
إلهي إقبل مني ضعف إيمان وخذ بيدي أن أضع أمام قدميك أنانيتي و أصلي طالباً أن تمنح خلاصك وتدبيرك وأن تمنح التغيير لقلبي ولكل من نُحب ، أصلي حتى يحل مكان الغضب حُلمك ، ومكان الشك الثقة وأكثر اليوم ، نعم دعني أعترف بحبي لك.
إلهي ، اليوم لم يُكسر الصقيع ثنايا البعد عنك من حبي ، اليوم ألتقيتك ولملمت أصابعي وما تبقي لي لأضيئ شمعة أمام وجهك وأرتشف من بوح صليبك واللون القرمزي ، بعيد عن الأشياء والرغبات الضائعة في زخرفة الحياة ، اليوم إكتمل القمر وأصبح الربيع يانعاً وعيناي أسقطت دمعها تحت ضلال صورتك والتي تجذرت في أزلية حبي لك... اليوم ... أعترف ... إلهي ...و أصلي ... لهم ولي ...فأقبلنا.. بقلبك ... أمين
إن الشرير يخدعنا دوماً ويحاول أن يُغلق الباب بوجهنا ، فهو يخدعنا أولاً بالخطيئة كمخرج ثم يجعلنا نعتقد أننا لن ننال الغفران وهذا يجعلنا نشعر باليأس من المستقبل ومزاولة الخطيئة ، ولكن علينا إن نعي إن يسوع دفع من أجل خطايانا وليس لنا إلا أن ندنو منه لنشرب الماء الحي الذي يتفجر من قلبه.
قد يبدوهذا الكلام بسيط وسهل التطبيق ، وقد تبدو هذه الخلاصة جميلة ومنمقة عند قرأتها ولكننا بالحقيقة نقف أمام موضوع هام بل أساسي وهو الخلاص ، الإيمان وهو الذي ما نطلبه لنا ولغيرنا ، قد يبدو للبعض أنه من البديهي إدراك محبة الله أو حتى التحدث عنها للأخر ولكن بعمق الموضوع أنه ليس كلام بل عطيه.
كيف علينا أن نتكلم عن الخلاص وكيف يمكن إستقبال يسوع في قلوبنا ؟ ( كان الناس دوماً يسألون الرسل عن ذلك أع 16/ 30 ) .
الخلاص : هو طريق ذو شعبتين : الإيمان و الإرتداد ، فيسوع يقول بطريقة حازمة (يجب إن نولد ثانية) (يو 3/3) علينا أن نجدد كل شيئ لا بقوانا الذاتية بل بقوة العلي وتلك التي تأتي من الروح القدس ، عطية مجانية.
لقد كان لي أحد الأصدقاء المقربين والذي رغبت دوما أن أجعله قريب من الله أن أنقل له فرحي وسلامي عند الصلاة ، أن أنقل له الثقة بالله وجمالية التسليم الكامل له على كل مكنونات حياتي ، مراراً ما حاولت التحدث معه عن يسوع وكيف أحبنا وما أعده لنا ، و كيف الله عمل معجزات بحياته ، وكثيرا ما تطرقت إلا فكرة أننا خلقنا على صورة ومثال الله وأننا أبناء له وعلينا أن نسأل دوماً أنفسنا (لو كان يسوع مكاننا كيف يتصرف ؟)ولكن ما بقي من ذلك هو إجابة واحده منه (أنا مرتاح هكذا وأعتقد إنك تُغالي بالموضوع).
وهذا قادني إلى أن أقول إننا كمسيحيين نُقسم الى ثلاثة أقسام : 1-قسم لا يصلي أو بالمناسبات 2- قسم يصلي من باب الواجب أو الخوف ، أو إيمان موروث 3- و قسم بعلاقة مباشرة مع الله ملئها الحب والتسليم.
لقد أدركت أن الأنتقال من أي مستوى إلى الإخر يحتاج إلا عطية الله المجانية وإلى مبادرة الأنسان الذاتية فعمق الأختبار ما هو إلا إستجابة الإنسان للاقتراح المجاني الذي قدمه يسوع للخلاص ، فاللص الذي صُلب على يمين يسوع لا يرد شيئاً مما سلبه بل أعطى ذاته فقط وأقتبل الحياة الجديدة.
الإيمان : نحن لا نخلص لوحدنا بل عبر الإستجابه لمبادرة الله ، نحن نفكر إن أعمالنا الجيدة هي خلاصنا ولكن بالحقيقة خلاصنا بعطية الله المجانية ومن ثم يكون الإيمان مع الأعمال هو الحياة ، الإيمان ليس إنفعالاً أو عاطفة بل هو القبول الدائم لله ، فنحن لا نخلص لوحدنا .فالإيمان يتيح لنا نيل الغفران والعيش بعيد عن خدع الشيطان وبعيد عن اليأس لننطلق نحو الدنيا ولكن في سماء جديدة.
الارتداد: (توبوا وعودوا ُتمح خطاياكم )(أع 3/19): أنه التغيير بنواينا وأعمالنا وتسليمها تسليم كامل والمشاركة بيسوع، عندما أذكر إرتداد القديس بولس على طريق دمشق وكيف أصبح من فريسي مضطهد إلى خادم لكلمة الله أذكر مجانية هذا التحول عند اللقاء بيسوع، نعم جميعاً إكتفينا من الخطب البشرية وهكذا صديقي، كل ما علينا هو فقط الصلاة لمن نحب كي يقبلوا عطية الله المجانية لكي يعمل الله في حياتهم ولكي يفسحوا المجال كما أعمى أريحا (لو 18 /38) وكما قاد المئة الروماني (لو 7/2 -10 ) وغيرهم... علينا أحبائي أن نصلي لهم دوماً بأن يختمر الإيمان والثقة بطرق الله في قلوبنا وقلوبهم، لكي يصبح الله ربان السفينة.
لنصلي:
إلهي إقبل مني ضعف إيمان وخذ بيدي أن أضع أمام قدميك أنانيتي و أصلي طالباً أن تمنح خلاصك وتدبيرك وأن تمنح التغيير لقلبي ولكل من نُحب ، أصلي حتى يحل مكان الغضب حُلمك ، ومكان الشك الثقة وأكثر اليوم ، نعم دعني أعترف بحبي لك.
إلهي ، اليوم لم يُكسر الصقيع ثنايا البعد عنك من حبي ، اليوم ألتقيتك ولملمت أصابعي وما تبقي لي لأضيئ شمعة أمام وجهك وأرتشف من بوح صليبك واللون القرمزي ، بعيد عن الأشياء والرغبات الضائعة في زخرفة الحياة ، اليوم إكتمل القمر وأصبح الربيع يانعاً وعيناي أسقطت دمعها تحت ضلال صورتك والتي تجذرت في أزلية حبي لك... اليوم ... أعترف ... إلهي ...و أصلي ... لهم ولي ...فأقبلنا.. بقلبك ... أمين