• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس
... See more
See more
See less

ميلاد مجيد

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • ميلاد مجيد

    Click image for larger version

Name:	untitled.JPG
Views:	1
Size:	8.9 KB
ID:	1358120


    ميلاد مجيد



    ازدانت السماء بالبهاء، وامتلأ الفضاء بالثناء، فملأ الكون بالرجاء، وأصوات ارتفعت بالغناء، وظهر نجم عظيم أنبأ عن أمر غريب عجيب، وملائكة نطقت برسالة الإله معلنة محبته، مؤكّدة معجزة الزمان: ولادة لم يسبقها ولم يتبعها مثيل في المجد والرجاء، هلّلت بترنيم نشيد الهتاف:

    "وُلد لكم اليوم في مدينة داود مخلّص هو المسيح الرب." لوقا 2: 11

    مدينة بيت لحم الصغيرة التي تنبأ عنها ميخا النبي "ميخا 5: 2" أنه يخرج منها متسلّط يرعى الشعب.

    كان ظهور الملائكة لأناس بسطاء رعاة فقراء يحرسون الخراف في الليل، يستدفئون على موقد بسيط، ويقضون سهرتهم بحديث ودود. دُهشوا مما سمعوا لكنهم أسرعوا طائعين ليروا الطفل الوديع في مغارة، موضوعاً في مذود، يستدفئ بواسطة بعض الحيوانات الأليفة، فسجدوا له خاشعين.

    وظهر نجم غريب معلناً أمراً عجيباً قاد ملوكاً من المشرق إلى تلك المدينة باحثين عن نبوّات أعلن عنها أنبياء قدامى. لقد تنبّأ إشعياء حين قال:

    "لأنه يُولد لنا ولد ونُعطى ابناً، وتكون الرياسة على كتفه، ويُدعى اسمه عجيباً، مشيراً، إلهاً قديراً، أباً أبدياً، رئيس السلام." إشعياء 9: 6 وقال أيضاً:

    "الشعب السالك في الظلمة أبصر نوراً عظيماً. الجالسون في أرض ظلال الموت أشرق عليهم نور". إشعياء 9: 2

    إنّ تلك الرياسة التي تنبأ بها إشعياء هزّت قلب الملك هيرودس الذي أشارعلى ملوك المشرق أن يستطلعوا صحة الخبر ومكانه ويعودوا له بالحقيقة بحجة أنه سيذهب لزيارته، إلّا أنّ نيّته كانت خلاف هذا. أما حقيقة النبوة أنّ ذلك الابن هو "ابن الله" رئيس عرش قلوب المؤمنين الطائعين كلمته، وكان عجيباً في ولادته وفي حياته وفي أعماله العظيمة وفي موته وقيامته. هو الرب يسوع الذي غلب الخطية وتجارب إبليس والموت. هو صاحب التعاليم المقدّسة ومرشد المؤمنين في ظلمة هذا الدهر، أيضاً معطي الحياة الأبدية والسلام الذي لا مثيل له. هو مَن قال:

    "سلاماً أترك لكم. سلامي أعطيكم. ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا" يوحنا 14: 27

    إنّ سلامه عجيب ودائم وليس له نهاية، ونبوّة إشعياء 7: 14 التي ذكرها متى في متى 1: 23 أعلنت عن معجزة ولادة يسوع بأنّ:

    "العذراء تحبل وتلد ابناً، ويدعون اسمه عمّانوئيل الذي تفسيره: الله معنا"

    حقاً وعدنا يسوع قائلاً: "ها أنا معكم كلّ الأيام وإلى انقضاء الدهر"، وهذا وعد للجميع. إذاً للميلاد هدف روحيّ وليس فقط مجرّد ولادة طفل مولود بشريّ، وليس الاحتفال بالذكرى بأنواع الحلوى وأشكال الزينة وتبادل الهدايا، بل هدفه أعظم وأسمى، لأنه أظهر رحمة الله التي افتقد بها بني البشر التائهين في برّيّة عالم الفساد، ووضع لهم شعلة الحقّ الكتابيّ المؤسّس منذ القديم حسب وعده للإنسان، فيا ليتنا نغضّ الطرف عن استحسان أجمل شجرة وأكثر زينة وأشهى حلوى وأثمن هدايا. بل لننظر بعين الرحمة إلى مَن حولنا المحتاجين مادياً أو روحياً أو معنوياً. لننطلق حاملين بشارة الملائكة: وُلد يسوع، وُلد السلام، وُلد الرحوم، وُلد الحقّ، وُلد الشفيع الوحيد، وُلد الفرح الذي ترنّمت له الملائكة في أوج الفضاء الفسيح.

    " المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرّة". لوقا 2: 14

    ففي كلّ عام نحتفل بالذكرى المجيدة في يوم 25 كانون الأول، إذ تقرع أجراس الكنائس معلنة فرحة الميلاد، وتُشعّ أضواؤها، ويجتمع المصلّون يرنّمون تسابيح الفرح بالميلاد، وتُضاء أشجار العيد تتلألأ زينتها، وتجتمع العائلات للاحتفال بذكرى الميلاد المجيد، بذلك الطفل الفريد الذي لم يكن قبله، ولن يأتي بعده طفل يحمل المحبة ورسالة الخلاص للعالم أجمع.


    ملقين كل همكم عليه لأنه يعتني بكم



Working...
X