• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس
... See more
See more
See less

باب الرجاء

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • باب الرجاء


    باب الرجاء


    ماذا يمكن أن يكون هذا الباب؟

    إنَّه الباب الذي تقدِّمه لنا الفرصة الحاضرة أيًّا كانت.

    من الممكن أن يكون انطباعنا الأوَّل،

    بإلقاء نظرة على مجرى حياتنا الماضية، هو انطباعٌ لفرصٍ متوالية ضائعة.

    آه، فقط لو كنت قد أدركت ذلك!

    آآه، فقط لو كنت قد تصرَّفت بشكل مغاير في هذه الظُّروف!

    آآآه، لو سنحت لي هذه الفرصة مرّة أخرى!

    لكن ليس بإمكاننا أن نعيش حياتنا مرّة أخرى،

    فلنقبل أنَّه يوجد هنالك فرص ضائعة لأنَّها لن تعود ثانيةً.

    إلاّ أنَّ هذه الفُرص الضائعة لا تشكِّل شيئًا مقارنةً بتلك الجديدة التي يَهَبنا الله إيَّاها في هذه اللحظة بالذَّات.

    حتَّى لو لم يحالفني الحظُّ، قبل الممات، إلاّ لمرَّة واحدة لبلوغ هذه الفرصة الإلهيّة،

    إلاّ أنَّني سأبلغها، وسيعوِّض هذا الإنفراج في الدقيقة الأخيرة كلَّ الفرص الضائعة السّابقة ويلغيها.


    وهكذا، يبدو لي أنَّه يجب أن نفهم مثل العذارى الخمس الجَّاهلات الذين أضاعوا فرصتهم، بالوصول متأخِّرين،

    حيث كان الباب قد أُغلق (متّى 25 : 10).

    كيف يمكننا أن نوفِّقَ بين هذا المثل الصَّارم مع الكلمات الكليَّة الرَّحمة المتعلِّقة بالباب المفتوح أمامنا والذي لا يستطيع أحدٌ أن يغلقه؟

    العذارى الجاهلات الغافلات والنائمات

    (وكم من المرَّات يكون عليه حالنا هكذا!)،

    كنَّ قد تركنَ مصابيحهنَّ دون زيت، كنَّ قد أضعن فرصة قدوم العريس ووُجدنَ بذلك خارجًا أمام بابٍ موصَد.

    مع ذلك، فإنَّه من الممكن لاحقًا في وقت متأخِّر، أن تسنح لهم فرصًا أخرى.

    لأنَّ الله يَهِبنا دومًا فرصًا أخرى.



    يتبع



    يريدون صلب وطني..
    ألا يعلمون أن بعد الصلب


    قيامة مجيدة

    (( وينـــك يــايسـوع وطننـا مـوجـوع
    ))




  • #2
    رد: باب الرجاء



    سيتوقَّف الرَّجاء عن الوجود بالنسبة لأولئك الذين، بعد الموت، سوف يشاهدون الله.

    سوف يَعْبرُ وينتهي كلٌّ من الإيمان والرَّجاء، ووحدها المحبَّة هي التي سوف تبقى.

    يعمل الرَّجاء خلال حياتنا في هذه الدنيا، خلال زمن رحلتنا وزيارتنا،

    عملَ محفِّزٍ ودافع إلى المحبَّة.

    فلنتوقَّف عن التفكير والحديث عن آمالنا الشخصيَّة الصغيرة

    فخيبات أملها لا معنى لها مقارنةً بالرَّجاء بلا حدود الذي،

    لأنَّه يجد جذوره في المحبَّة بلا حدود، لا يمكن أبدًا أن يكون خائباً.

    فلنهجر ذواتنا إلى قدرة وطاقة هذا الرَّجاء الكبير.

    عندما نلقي حجرًا في الماء، تنتشر تموّجاتها على شكل دوائرٍ تكبر شيئًا فشيئًا،

    وكذلك يكون الأمر مع الرَّجاء.

    إذا تجذّرَ الرَّجاء في أعماق قلوبنا، فإنَّ انعكاساته سوف تشعُّ من خلالنا إلى اللانهاية.

    الرَّجاء الأبديّ هو رجاء الفجر ووضح النّهار.

    هنالك اختلاف بين الطريقة التي نحسب فيها الوقت وتلك التي لله.

    نحن نحسبه ابتداءً من الصَّباح، مع الفرح بشروق الشمس،

    ويتقدَّم نهارنا نحو الظلمة، الكآبة والحزن إلى تراجيديا الليل،

    في حين أنَّه في الإصحاح الأوَّل من كتاب التكوين يظهر الله،

    لا يقل عن ست مرَّات، خالقًا الأيَّام ابتداءً من مساءٍ يتقدَّم تدريجيًّا باتجاه الصَّباح ثمَّ إلى وضح النَّهار.

    هذا يقودنا إلى كمال نور العلَّيقة الملتهبة وإلى المحبَّة بلا حدود.

    إنَّ كلَّ يوم من أيَّام حياتنا عليه أن يعبر متقدِّمًا بآمالٍ محدودة ومحبَّةٍ مهدَّدة بالموت
    باتّجاه وَضَحِ النَّهار واكتمال نور المحبَّة بلا حدود

    (تكوين 1 : 5، 8، 13، 19، 23، 31).
    يريدون صلب وطني..
    ألا يعلمون أن بعد الصلب


    قيامة مجيدة

    (( وينـــك يــايسـوع وطننـا مـوجـوع
    ))



    Comment


    • #3
      رد: باب الرجاء

      يجب أن نميِّز هنا بين «آمالنا» – بصيغة الجمع - وبين «رجائنا»

      بصيغة المفرد وسوف أستخدم الكلمة بصيغة الجمع لنشير لهذه الأشياء الخاصّة، المحدودة،

      التي أردنا رؤيتها تتحقَّق، لكنَّها في الواقع تعبِّر فقط عن إرادتنا المتبجِّحة المغرورة.

      يمكن ضمن هذا المعنى أن نتمنَّى ونأمل

      مثلاً بأنْ نشفى من مرض،

      أنْ نحقِّق النَّجاح في شركة أو أنْ نجتاز امتحان،

      فهذه كلُّها تبقى
      «آمال»،

      لكنَّ الرَّجاء هو ذاك الشيء المختلف تمامًا.

      الرَّجاء هو أمنية، رغبة وانتظار، لا يمكنه أن يدور ببساطة حول

      موضوع خاصّ لكن حول كامل قَدَرِنَا ومصيرنا.

      إنَّ نَفْسَ هذا الاختلاف بين الآمال والرَّجاء يوجد بين جزء من منحنٍ-

      ما والمنحني نفسه بتمَامِه،

      فإذا لم ننظر إلاّ إلى جزء من منحنِ حياتنا فإنَّه من الممكن أن يكون لدينا انطباع بالفشل،الهزيمة والحرمان.

      علينا أن ننظر لكامل منحني وجودنا بثقة مُلهَمَة وموحى بها بالمحبَّة.

      الموت بذاته، لحظة ذات أهميَّة وحيدة، إنَّه ليس إلاّ لحظة، نقطة على المنحني.

      إنَّ منحنِ حياتنا ليس منحنٍ معكوس، وليس منحنٍ خارجيّ مرميّ باتجاه الخارج من قِبَلِ خالقنا نحو اللانهاية الإلهيّة،

      فنحن لسنا لا محدودين في ذواتنا إذ لا شيء مما هو مخلوق بلا حدود.

      لكن إذا كنَّا مسبقًّا قد تلقَّفنا في ذواتنا المحبَّة بلا حدود أصبحنا مقدَّمًا مشاركين، بالنعمة، لهذه اللانهاية الإلهيَّة.


      ما هي قمَّة الرَّجاء؟ هي اللحظة التي نعتقد فيها أنَّه لم يَعُدْ هنالك رجاء،

      إلاّ أنَّنا نرفض مع ذلك أن نيأس ونقنط.


      يتكلَّم القدِّيس بولس عن النبي إبراهيم الذي آمَنَ راجيًا حيثُ لا رجاء (رومية 4 : 18).


      نلمس هنا مشكلة المعاناة المرتبطة بشكل كبير مع الرَّجاء والمحبَّة بلا حدود.

      لقد قُدِّمَ إلينا الجواب الأكثر عمقًا عن الأسئلة المنبثقة من المعاناة الإنسانيّة ووجود الشرّ،

      كون ذلك بشريّ أو كونيّ، من قِبَلِ إلهٍ يُعاني ويتألَّم، من محبَّة متألِّمة.


      ولنفهم جيِّدًا ما أريد قوله : ليس ذلك موضوع بحثٍ عن إلهٍ ضعيفٍ أو منهزم،

      إنَّه يتعلَّق بإلهٍ منتصرٍ يحملُ كلَّ المعاناة البشريّة في ذاته ليتغلَّب عليها،

      إله يتعايش فيه الألم والقيامة منذ الأزل، إله ليس غريبًا عن أيٍّ من همومنا ومصاعبنا،

      الذي بشكل ودود يكون أكثر قُربًا من هذه الهموم مقارنةً منَّا بالذّات.

      أحتاج للوقت كي أفكِّر معكم حول موضوع إلهٍ متألِّم والرَّحمة العظمى.



      يريدون صلب وطني..
      ألا يعلمون أن بعد الصلب


      قيامة مجيدة

      (( وينـــك يــايسـوع وطننـا مـوجـوع
      ))



      Comment

      Working...
      X