هل الله موجود؟
الله!!
ترى هل الله موجود!!
ترى هل الله غير موجود!!
إن كان الله غير موجود، فعلى الإنسان الذي يقول ذلك أن يواجه ما يعنيه هذا القول، فلا بد أن يكون هذا الإنسان هو الله، وعليه أن يحمل تبعات هذا الحكم.
وإن كان الله غير موجود، فالموت أشرف من الحياة، والعدم أنبل والوجود مأساة، والتاريخ أكذوبة.. الناس يقولون أنهم يؤمنون بالله. أجل. فدور العبادة منتشرة في كل مكان وترفع الصلوات وتحرق الذبائح، وتوقد الشموع، ويسبح عطر البخور في كل أرجاء الأرض، من يستطيع أن ينكر هذا التدين الصارخ في كل مكان… ولكن كل هذه الظواهر ليست بجديدة، لك أن تتجول في آثار أشور وبابل (العراق)… لك أن تسبح في عطر الدين بين أعمدة الكرنك .لك أن تشهد موكب الأكروبول في بلاد الإغريق، لك أن تزور معابد بوذا في مشرق الدنيا… لتدرك أن الإنسانية متدينة تعبد الله في كافة الصور وفي كل العصور.
إن العرج الديني الذي أصاب القرن العشرين، أصيب به لأنه عصر ظن مفكروه وفلاسفته أنه يمكن إقامة مدينة عالمية، أو كرة أرض خالية من العنصر الروحي، تحول فيها الإنسان إلى قزم بجانب عملاق العلم الذي اكتشفه، ولن يعيد الإنسان قامته وسيطرته على القوى العلمية العملاقة إلا إذا امتلأ من جديد بالطاقة الروحية، وبالعودة إلى النبع الإلهي.
الله موجود…
لو عرفنا الله - كله - لأصبحنا آلهة مثله، إن الله أكبر من طاقة المعرفة، وأكبر من طاقة استيعابنا، إن شعلة مقدسة هي الحياة، شعلة ضئيلة لكن قداستها في أنها تعطي بعض الضوء ليكتشف الإنسان أن هناك حياة أوفر وأكمل، ولكن الغالبية من البشر لا يدخلون كثيراً إلى أعماقهم ليلمسوا قداسة الحياة، إنهم لا يحيون بل يقتلون أوقاتهم كسالى، سعداء بالمجهول سعداء لا يحسون بالشقاء الذي يحيط بهم.
لقد عاشت البشرية آلاف السنين تؤمن بأن المحيط هو آخر الدنيا وتحكمه الظلمات والشياطين، ثم تبين لها بأن المحيط بئر كبير، وعاشت آلاف السنين تظن أن الذرة أصغر الخلايا واكتشفت أنها تستطيع أن تفجر هذه الذرة وأن هذه الذرة تحوي أسراراً لا تعد ولا تحصى.
وعاشت آلاف السنين تعبد آلهة الخوف وآلهة اللذة وآلهة المجهول، ثم اكتشفت أن هذا هراء في هراء وإن الله واحد أحد… وعاشت آلاف السنين تؤمن بالإله الواحد، إلهاً مجهولاً ألقت عليه صفات البشر بعد أن ضخمتها، أو أعطت لها الصفات طابع اللامحدودية! ظل الإنسان ملايين السنين ليكتشف نور الكهرباء، وعاش ملايين السنين ليصل إلى حقيقة {وحدانية الخالق} وأمن العلماء بعد ملايين السنين بأن (الذرة) ليست هي أصغر وحدة بعد أن اكتشفوا أن هذه الذرة يمكن أن تتفجر عن طاقات كامنة فيها.
إننا نعيش عصراً وصل فيه جزء من العالم إلى حضارة وإلى رقي، نعرف كلنا مساوئ هذه الحضارة، ونقرأ عن قرب غروبها، وقد اكتظت المكتبات بصرخات أدبائها باحتضار هذه الحضارة المادية.
تقاتل أبناء الدين الواحد، كل يدعي أنه يدافع عن الله…
وتقاتل أبناء الأديان المختلفة، كل يدعي أنه يدافع عن الله…
وتقاتل أبناء المذاهب الواحدة، كل يدعي أنه يدافع عن الله…
وما أبعد الله، القدوس، عن فكر هؤلاء، ومذهب أولئك، وعقيدة القتال والدمار والفتك…
كم من ملايين السنين عاشتها الإنسانية تبحث عن الله خالقها.
كم من الضحايا… رفعت بخور الحق.
كم من العقول المتوهجة أنارت السبيل.
لكن هل وجدنا الله؟
إن البشرية جماعة مجروحة، بشر موزعون على كوكب الأرض، عزلتهم الجغرافيا بجبالها وبحورها وصحاريها، وفرقت شملهم أديان وفلسفات ومذاهب، ولكن بقي عنصر {الإنسانية} يربط بين الأجزاء المتفرقة، فكل إنسان يملك ما يملكه الإنسان الآخر بدرجات تتفاوت أو تتقارب وفقاً لقانون الميراث والصحة ووسائل العيش، يملك ما يملكه الإنسان الآخر من غرائز وميول ورغبات وخيال ووجدان وأفكار… عجيب أمر الإنسان… تعيس هو إذا امتلك، وتعيس هو إن لم يمتلك، تعيس هو في عصر العلوم وتعيس هو في عصور الحروب الدينية في العصور الوسطى، وأغلب الظن أنه سيبقى تعيساً حتى يكتشف {الله} الحق، الله الموجود في الكتاب المقدس… لا تظن أنك امتلكت الله… لأنك امتلكت {الدين} وتفقهت في العقيدة، وأتممت شريعة الصوم والصلاة وبذلت العشور، وأحرقت الشموع… هذه كلها وسائل سهلة بدائية. فإنسان الغابة كان يصلي، وإنسان العصر الحجري كان يصوم، وأكبر لصوص البنوك في العالم لهم دين، وبائعو الشرف والضمير يؤدون أحياناً الفرائض، والقاتل يلفظ اسم الله مراراً، ألم أقل لك أن الله الذي يؤمن به البشر ليس هو {الله الحق}.
فالله الحق نور، محبة ونقاء، ليست ألفاظاً، ليس فروضاً تؤدى، هذه وسائل لمعرفته، إنما الله الحق: ترفع عن الدنايا، سمو في الخلق، تأمل دائم، عفة مسيطرة عذوبة في اللفظ، إتقان في الواجب. كل المبادئ التي حاربت من أجلها الجماعة البشرية، لم يزرعها الفلاسفة لم يكتشفها أهل اللاهوت أو أهل العلوم، وإنما هي بذور بذرت في صميم الكيان البشري، لا حاجة لفيلسوف في أن يقول لإنسان أن الحرية كالماء والهواء، وإنما الحاجة أن يساعد الإنسان إنساناً على إزاحة الغشاوة عن البصيرة ليكتشف في أعماقه نبعاً للحرية، وعلى فك قيوده ليعرف أن الله هناك… قابع… في أعماق الكائن البشري، فكل إنسان إنما هو نفس من أنفاس الله…(تكوين 2: 7).
أي اله تحب وتعبد هل تحب الله الذي نسجه خيال الإنسان فأصبح إيمانه مجرد عنوان، وألفاظ، ومظاهر، وطقوس، وفرائض؟ أم اله العصور الوسطى اله الحروب والتعصب، الذي يزرع العداوة بين من آمن به بطريقة ما وبين من لم يؤمن بهذه الطريقة؟ ألعل الجماعة البشرية قد تقدمت إلى الأمام، وأضحى البحث عن الله الحقيقي، الله النور، الحب، الرحمة، النقاء، الله الذي إذا لمس شغاف قلب الإنسان حوله إلى شبه ملاك، والذي إذا حرك حياة شعب خلق منه قادة للحرية والعدل الحقيقي والمساواة الحقيقية. رحلة الحياة.. هي البحث عن الله ، والحياة دعوة من الله، والإنسان كل إنسان هو صورة الخالق، ورسالة حية منه.
أدعوك اليوم ان تتعمق وتدرس عن الله الحقيقي، عن الله المذكور في الكتاب المقدس. الدعوة مفتوحة ومجانية. لاتدع الوقت يمضي وانت بعيدٌ عن الله.
الله!!
ترى هل الله موجود!!
ترى هل الله غير موجود!!
إن كان الله غير موجود، فعلى الإنسان الذي يقول ذلك أن يواجه ما يعنيه هذا القول، فلا بد أن يكون هذا الإنسان هو الله، وعليه أن يحمل تبعات هذا الحكم.
وإن كان الله غير موجود، فالموت أشرف من الحياة، والعدم أنبل والوجود مأساة، والتاريخ أكذوبة.. الناس يقولون أنهم يؤمنون بالله. أجل. فدور العبادة منتشرة في كل مكان وترفع الصلوات وتحرق الذبائح، وتوقد الشموع، ويسبح عطر البخور في كل أرجاء الأرض، من يستطيع أن ينكر هذا التدين الصارخ في كل مكان… ولكن كل هذه الظواهر ليست بجديدة، لك أن تتجول في آثار أشور وبابل (العراق)… لك أن تسبح في عطر الدين بين أعمدة الكرنك .لك أن تشهد موكب الأكروبول في بلاد الإغريق، لك أن تزور معابد بوذا في مشرق الدنيا… لتدرك أن الإنسانية متدينة تعبد الله في كافة الصور وفي كل العصور.
إن العرج الديني الذي أصاب القرن العشرين، أصيب به لأنه عصر ظن مفكروه وفلاسفته أنه يمكن إقامة مدينة عالمية، أو كرة أرض خالية من العنصر الروحي، تحول فيها الإنسان إلى قزم بجانب عملاق العلم الذي اكتشفه، ولن يعيد الإنسان قامته وسيطرته على القوى العلمية العملاقة إلا إذا امتلأ من جديد بالطاقة الروحية، وبالعودة إلى النبع الإلهي.
الله موجود…
لو عرفنا الله - كله - لأصبحنا آلهة مثله، إن الله أكبر من طاقة المعرفة، وأكبر من طاقة استيعابنا، إن شعلة مقدسة هي الحياة، شعلة ضئيلة لكن قداستها في أنها تعطي بعض الضوء ليكتشف الإنسان أن هناك حياة أوفر وأكمل، ولكن الغالبية من البشر لا يدخلون كثيراً إلى أعماقهم ليلمسوا قداسة الحياة، إنهم لا يحيون بل يقتلون أوقاتهم كسالى، سعداء بالمجهول سعداء لا يحسون بالشقاء الذي يحيط بهم.
لقد عاشت البشرية آلاف السنين تؤمن بأن المحيط هو آخر الدنيا وتحكمه الظلمات والشياطين، ثم تبين لها بأن المحيط بئر كبير، وعاشت آلاف السنين تظن أن الذرة أصغر الخلايا واكتشفت أنها تستطيع أن تفجر هذه الذرة وأن هذه الذرة تحوي أسراراً لا تعد ولا تحصى.
وعاشت آلاف السنين تعبد آلهة الخوف وآلهة اللذة وآلهة المجهول، ثم اكتشفت أن هذا هراء في هراء وإن الله واحد أحد… وعاشت آلاف السنين تؤمن بالإله الواحد، إلهاً مجهولاً ألقت عليه صفات البشر بعد أن ضخمتها، أو أعطت لها الصفات طابع اللامحدودية! ظل الإنسان ملايين السنين ليكتشف نور الكهرباء، وعاش ملايين السنين ليصل إلى حقيقة {وحدانية الخالق} وأمن العلماء بعد ملايين السنين بأن (الذرة) ليست هي أصغر وحدة بعد أن اكتشفوا أن هذه الذرة يمكن أن تتفجر عن طاقات كامنة فيها.
إننا نعيش عصراً وصل فيه جزء من العالم إلى حضارة وإلى رقي، نعرف كلنا مساوئ هذه الحضارة، ونقرأ عن قرب غروبها، وقد اكتظت المكتبات بصرخات أدبائها باحتضار هذه الحضارة المادية.
تقاتل أبناء الدين الواحد، كل يدعي أنه يدافع عن الله…
وتقاتل أبناء الأديان المختلفة، كل يدعي أنه يدافع عن الله…
وتقاتل أبناء المذاهب الواحدة، كل يدعي أنه يدافع عن الله…
وما أبعد الله، القدوس، عن فكر هؤلاء، ومذهب أولئك، وعقيدة القتال والدمار والفتك…
كم من ملايين السنين عاشتها الإنسانية تبحث عن الله خالقها.
كم من الضحايا… رفعت بخور الحق.
كم من العقول المتوهجة أنارت السبيل.
لكن هل وجدنا الله؟
إن البشرية جماعة مجروحة، بشر موزعون على كوكب الأرض، عزلتهم الجغرافيا بجبالها وبحورها وصحاريها، وفرقت شملهم أديان وفلسفات ومذاهب، ولكن بقي عنصر {الإنسانية} يربط بين الأجزاء المتفرقة، فكل إنسان يملك ما يملكه الإنسان الآخر بدرجات تتفاوت أو تتقارب وفقاً لقانون الميراث والصحة ووسائل العيش، يملك ما يملكه الإنسان الآخر من غرائز وميول ورغبات وخيال ووجدان وأفكار… عجيب أمر الإنسان… تعيس هو إذا امتلك، وتعيس هو إن لم يمتلك، تعيس هو في عصر العلوم وتعيس هو في عصور الحروب الدينية في العصور الوسطى، وأغلب الظن أنه سيبقى تعيساً حتى يكتشف {الله} الحق، الله الموجود في الكتاب المقدس… لا تظن أنك امتلكت الله… لأنك امتلكت {الدين} وتفقهت في العقيدة، وأتممت شريعة الصوم والصلاة وبذلت العشور، وأحرقت الشموع… هذه كلها وسائل سهلة بدائية. فإنسان الغابة كان يصلي، وإنسان العصر الحجري كان يصوم، وأكبر لصوص البنوك في العالم لهم دين، وبائعو الشرف والضمير يؤدون أحياناً الفرائض، والقاتل يلفظ اسم الله مراراً، ألم أقل لك أن الله الذي يؤمن به البشر ليس هو {الله الحق}.
فالله الحق نور، محبة ونقاء، ليست ألفاظاً، ليس فروضاً تؤدى، هذه وسائل لمعرفته، إنما الله الحق: ترفع عن الدنايا، سمو في الخلق، تأمل دائم، عفة مسيطرة عذوبة في اللفظ، إتقان في الواجب. كل المبادئ التي حاربت من أجلها الجماعة البشرية، لم يزرعها الفلاسفة لم يكتشفها أهل اللاهوت أو أهل العلوم، وإنما هي بذور بذرت في صميم الكيان البشري، لا حاجة لفيلسوف في أن يقول لإنسان أن الحرية كالماء والهواء، وإنما الحاجة أن يساعد الإنسان إنساناً على إزاحة الغشاوة عن البصيرة ليكتشف في أعماقه نبعاً للحرية، وعلى فك قيوده ليعرف أن الله هناك… قابع… في أعماق الكائن البشري، فكل إنسان إنما هو نفس من أنفاس الله…(تكوين 2: 7).
أي اله تحب وتعبد هل تحب الله الذي نسجه خيال الإنسان فأصبح إيمانه مجرد عنوان، وألفاظ، ومظاهر، وطقوس، وفرائض؟ أم اله العصور الوسطى اله الحروب والتعصب، الذي يزرع العداوة بين من آمن به بطريقة ما وبين من لم يؤمن بهذه الطريقة؟ ألعل الجماعة البشرية قد تقدمت إلى الأمام، وأضحى البحث عن الله الحقيقي، الله النور، الحب، الرحمة، النقاء، الله الذي إذا لمس شغاف قلب الإنسان حوله إلى شبه ملاك، والذي إذا حرك حياة شعب خلق منه قادة للحرية والعدل الحقيقي والمساواة الحقيقية. رحلة الحياة.. هي البحث عن الله ، والحياة دعوة من الله، والإنسان كل إنسان هو صورة الخالق، ورسالة حية منه.
أدعوك اليوم ان تتعمق وتدرس عن الله الحقيقي، عن الله المذكور في الكتاب المقدس. الدعوة مفتوحة ومجانية. لاتدع الوقت يمضي وانت بعيدٌ عن الله.
Comment