عيد الرحمة الألهية

[Karmah]

صورة الرحمة الالهية وخوري آرس شفيع الكهنة

"ارغب في أن يعين أول احد بعد عيد الفصح عيدا لرحمتي"

تحتفل أمنا الكنيسة الكاثوليكية الجامعة، في العالم بأسرة، من كل عام في الأحد الأول من الفصح، بعيد الرحمة الإلهية، حسب طلب السيد المسيح، من القديسة فوستينا، وقد أقره البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، بسنوات قليلة قبل رحيله الى منزل الاب السماوي، عشية الاحتفال بأحد الرحمة عام 2005. دعونا نتأمل في بعض الكلمات التي نطق بها السيد له المجد، والتي تدل على عظمة الكهنوت وأهمية سر التوبة والاعتراف، والإرشاد الروحي.

فلا نخجل من الاقتراب من سر التوبة عن يدي إخوتنا وآبائنا الكهنة، فهم بانتظارنا في كرسي الاعتراف، وهم ممثلو المسيح على هذه الأرض الفانية، وهم أيضا نور المسيح الذي ينبثق ويأتينا من خلال تكرسهم، لنثق برحمة الرب التي لا توصف ولنقل مع القديسة فوستينا، "يا يسوع إني أثق بك".

دعونا نتأمل تلك الكلمات الثمينة، ولا ندع العيد يمر مرور الكرام، دون أن نقترب من سري التوبة والاعتراف، بكل تواضع وثقة بقلب الرحمة الإلهية، خاصة ونحن في السنة الكهنوتية، فقلب الكاهن مملوء من نعم جنب يسوع الطاهر، والذي سال دما وماء لخلاصنا. فالكهنة هم طريقنا نحو القداسة، وهم صورة لحب الله على هذه الأرض.

· "أريد أن يعلن الكهنة رحمتي العظيمة، وأود أن يقترب مني الخطأة، دون أي خوف أو وجل، حتى ولو كانت الروح جيفة نتنة وليس لها علاج في عيون البشر، فنظرة الله إليها شديدة الاختلاف. إن نيران رحمتي تحرقني وعليّ أن اسكبها بسرعة على الأنفس".

· "قولي للأنفس، يا ابنتي، إني أعطيهم رحمتي اللامتناهية كبش محرقة، فمن اجلهم أناضل وأجابه غضب الآب العادل".

· "لا تنقطعي عن التبشير يا ابنتي، عزي قلبي الذي يحترق شفقة على الخطأة. قولي للكهنة أن الخطأة الأكثر قساوة سيخلصون إذا بشروا برحمتي التي لا تنضب".

· "قولي للكهنة الذين سيكونون رسل رحمتي إنني سأضفي على كلامهم فضيلة ومسحة لا تقاوم".

· "اعلمي يا ابنتي، أن قلبي هو الرحمة عينها، من محيط الرحمة هذا، تندفق نعم على العالم كله. لم تبق نفس آتت إليّ إلا ولاقت عزاءا. إن البؤس الأعظم يغرق في رحمتي التي تصدر عنها كل النعم الخلاصية والمقدسة".

· "عندما تذهبين للاعتراف، اعلمي إنني أنا من ينتظرك، احتمي بسلطان الكاهن ولا يعمل في نفسك سواي، في كرسي الاعتراف، بؤس النفس يلتقي رحمة الله".

· "قولي للنفوس أنها لن تنهل الرحمة إلا بإناء الثقة، وكلما ازدادت ثقتها اتسعت حدود رحمتي، تغمر شلالات رحمتي النفوس المتضعة فيما يعيش المتكبرون عيشة فقر وبؤس لان نعمتي تحيد عنهم وتتجه نحو المتواضعين".

· "دوني يا ابنتي إنني مرشد الأنفس، بواسطة الكاهن وأرسل كلا منها نحو القداسة بطريقة لا يعلمها احد غيري".

هذه هي بعض كلمات السيد المسيح للقديسة فوستينا، فلنضع الكنيسة بأسرها، في هذا النهار المبارك، وجميع إخوتنا الكهنة، في جنب قلبه الطاهر، ولنقل له أيها الجنب المتدفق حبا لخلاصنا، احمي كهنتنا، وقد خطاهم لخلاصنا.

أيها الروح المعزي، روح الحق والقوة والتقوى، كن مع كنيستك المجاهدة، واسكب نعمك الغزيرة على كهنتنا، وأنت أيتها البتول القديسة الطاهرة، أم الكاهن العظيم الأزلي، تشفعي فيهم، وصوني طهارتهم وقديسيهم. فها نحن يا يسوع، صغارا وكبارا، يا صاحب القلب الكبير، يا صاحب الرحمة الإلهية، نقول لك، في يوم رحمتك الإلهية "يا يسوع إننا نثق بك"، ويا يسوع الوديع والمتواضع القلب اجعل قلبنا مثل قلبك.

[elias mousa]

رد: عيد الرحمة الألهية

كرم

[Karmah]

رد: عيد الرحمة الألهية

نورت أحلى ألوس