• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس بوسعهم استعراض جميع المشاركات.
وجميع المواضيع تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا يتحمل أي من إدارة منتدى الشباب المسيحي - سوريا أي مسؤولية عن مضامين المشاركات.
عند التسجيل بالمنتدى فإنك بحكم الموافق على عدم نشر أي مشاركة تخالف قوانين المنتدى فإن هذه القوانين وضعت لراحتكم ولصالح المنتدى، فمالكي منتدى الشباب المسيحي - سوريا لديهم حق حذف ، أو مسح ، أو تعديل ، أو إغلاق أي موضوع لأي سبب يرونه، وليسوا ملزمين بإعلانه على العام فلا يحق لك الملاحقة القانونية أو المسائلة القضائية.


المواضيع:
- تجنب استخدام حجم خط كبير (أكبر من 4) او صغير (أصغر من 2) او اختيار نوع خط رديء (سيء للقراءة).
- يمنع وضع عدد كبير من المواضيع بنفس القسم بفترة زمنية قصيرة.
- التأكد من ان الموضوع غير موجود مسبقا قبل اعتماده بالقسم و هالشي عن طريق محرك بحث المنتدى او عن طريق محرك بحث Google الخاص بالمنتدى والموجود بأسفل كل صفحة و التأكد من القسم المناسب للموضوع.
- إحترم قوانين الملكية الفكرية للأعضاء والمواقع و ذكر المصدر بنهاية الموضوع.
- مو المهم وضع 100 موضوع باليوم و انما المهم اعتماد مواضيع ذات قيمة و تجذب بقية الاعضاء و الابتعاد عن مواضيع العاب العد متل "اللي بيوصل للرقم 10 بياخد بوسة" لأنو مخالفة و رح تنحزف.
- ممنوع وضع الاعلانات التجارية من دون موافقة الادارة "خارج قسم الاعلانات".
- ممنوع وضع روابط دعائية لمواقع تانية كمان من دون موافقة الادارة "خارج قسم الاعلانات".
- لما بتشوفو موضوع بغير قسمو او فيو شي مو منيح او شي مو طبيعي , لا تردو عالموضوع او تحاورو صاحب الموضوع او تقتبسو شي من الموضوع لأنو رح يتعدل او ينحزف و انما كبسو على "التقرير بمشاركة سيئة" و نحن منتصرف.
- لما بتشوفو موضوع بقسم الشكاوي و الاقتراحات لا تردو على الموضوع الا اذا كنتو واثقين من انكم بتعرفو الحل "اذا كان الموضوع عبارة عن استفسار" , اما اذا كان الموضوع "شكوى" مافي داعي تردو لأنو ممكن تعبرو عن وجهة نظركم اللي ممكن تكون مختلفة عن توجه المنتدى مشان هيك نحن منرد.
- ممنوع وضع برامج الاختراق او المساعدة بعمليات السرقة وبشكل عام الـ "Hacking Programs".
- ممنوع طرح مواضيع او مشاركات مخالفة للكتاب المقدس " الانجيل " وبمعنى تاني مخالفة للايمان المسيحي.
- ممنوع طرح مواضيع او مشاركات تمس الطوائف المسيحية بأي شكل من الاشكال "مدح او ذم" والابتعاد بشكل كامل عن فتح اي نقاش يحمل صبغة طائفية.
- ضمن منتدى " تعرفون الحق و الحق يحرركم " بالامكان طرح الاسئلة بصيغة السؤال والجواب فقط ويمنع فتح باب النقاش والحوار بما يؤدي لمهاترات وافتراض اجوبة مسبقة.


عناوين المواضيع:
- عنوان الموضوع لازم يعبر عن محتوى الموضوع و يفي بالمحتوى و ما لازم يكون متل هيك "الكل يفوت , تعوا بسرعة , جديد جديد , صور حلوة , الخ ....".
- لازم العنوان يكون مكتوب بطريقة واضحة بدون اي اضافات او حركات متل "(((((((((العنوان)))))))))))) , $$$$$$$$$ العنوان $$$$$$$$$".
- عنوان الموضوع ما لازم يحتوي على اي مدات متل "الــعــنـــوان" و انما لازم يكون هيك "العنوان".


المشاركات:
- ممنوع تغيير مسار الموضوع لما بكون موضوع جدي من نقاش او حوار.
- ممنوع فتح احاديث جانبية ضمن المواضيع وانما هالشي بتم عالبرايفت او بالدردشة.
- ممنوع استخدام الفاظ سوقية من سب او شتم او تجريح او اي الفاظ خارجة عن الزوق العام.
- ممنوع المساس بالرموز و الشخصيات الدينية او السياسية او العقائدية.
- استخدام زر "thanks" باسفل الموضوع اذا كنتو بدكم تكتبو بالمشاركة كلمة شكر فقط.
- لما بتشوفو مشاركة سيئة او مكررة او مو بمحلها او فيا شي مو منيح , لا تردو عليها او تحاورو صاحب المشاركة او تقتبسو من المشاركة لأنو رح تنحزف او تتعدل , وانما كبسو على "التقرير بمشاركة سيئة" و نحن منتصرف.


العضوية:
- ممنوع استخدام اكتر من عضوية "ممنوع التسجيل بأكتر من اسم".
- ممنوع اضافة حركات او رموز لاسم العضوية متل " # , $ , () " و انما يجب استخدام حروف اللغة الانكليزية فقط.
- ممنوع اضافة المدات لاسم العضوية "الـعـضـويـة" و انما لازم تكون بهل شكل "العضوية".
- ممنوع استخدام اسماء عضويات تحتوي على الفاظ سوقية او الفاظ بزيئة.
- ممنوع وضع صورة رمزية او صورة ملف شخصي او صور الالبوم خادشة للحياء او الزوق العام.
- التواقيع لازم تكون باللغة العربية او الانكليزية حصرا و يمنع وضع اي عبارة بلغة اخرى.
- ما لازم يحتوي التوقيع على خطوط كتيرة او فواصل او المبالغة بحجم خط التوقيع و السمايليات او المبالغة بمقدار الانتقال الشاقولي في التوقيع "يعني عدم ترك سطور فاضية بالتوقيع و عدم تجاوز 5 سطور بحجم خط 3".
- ما لازم يحتوي التوقيع على لينكات "روابط " دعائية , او لمواقع تانية او لينك لصورة او موضوع بمنتدى اخر او ايميل او اي نوع من اللينكات , ما عدا لينكات مواضيع المنتدى.
- تعبئة كامل حقول الملف الشخصي و هالشي بساعد بقية الاعضاء على معرفة بعض اكتر و التقرب من بعض اكتر "ما لم يكن هناك سبب وجيه لمنع ذلك".
- فيكم تطلبو تغيير اسم العضوية لمرة واحدة فقط وبعد ستة اشهر على تسجيلكم بالمنتدى , او يكون صار عندكم 1000 مشاركة , ومن شروط تغيير الاسم انو ما يكون مخالف لشروط التسجيل "قوانين المنتدى" و انو الاسم الجديد ما يكون مأخود من قبل عضو تاني , و انو تحطو بتوقيعكم لمدة اسبوع على الاقل "فلان سابقا".
- يمنع انتحال شخصيات الآخرين أو مناصبهم من خلال الأسماء أو الصور الرمزية أو الصور الشخصية أو ضمن محتوى التوقيع أو عن طريق الرسائل الخاصة فهذا يعتبر وسيلة من وسائل الإحتيال.


الرسائل الخاصة:
الرسائل الخاصة مراقبة مع احترام خصوصيتا وذلك بعدم نشرها على العام في حال وصلكم رسالة خاصة سيئة فيكم تكبسو على زر "تقرير برسالة خاصة" ولا يتم طرح الشكوى عالعام "متل انو توصلكم رسالة خاصة تحتوي على روابط دعائية لمنتجات او مواقع او منتديات او بتحتوي على الفاظ نابية من سب او شتم او تجريح".
لما بتوصلكم رسائل خاصة مزعجة و انما ما فيها لا سب ولا شتم ولا تجريح ولا روابط دعائية و انما عم يدايقكم شي عضو من كترة رسائلو الخاصة فيكم تحطو العضو على قائمة التجاهل و هيك ما بتوصل اي رسالة خاصة من هالعضو.
و تزكرو انو الهدف من الرسائل الخاصة هو تسهيل عملية التواصل بين الاعضاء.


السياسة:
عدم التطرق إلى سياسة الدولة الخارجية أو الداخلية أو حتى المساس بسياسات الدول الصديقة فالموقع لا يمت للسياسة بصلة ويرجى التفرقة بين سياسات الدول وسياسات الأفراد والمجتمعات وعدم التجريح أو المساس بها فالمنتدى ليس حكر على فئة معينة بل يستقبل فئات عدة.
عدم اعتماد مواضيع أو مشاركات تهدف لزعزعة سياسة الجمهورية العربية السورية أو تحاول أن تضعف الشعور القومي أو تنتقص من هيبة الدولة ومكانتها أو أن يساهم بشكل مباشر أو غير مباشر بزعزعة الأمن والاستقرار في الجمهورية العربية السورية فيحق للادارة حذف الموضوع مع ايقاف عضوية صاحب الموضوع.


المخالفات:
بسبب تنوع المخالفات و عدم امكانية حصر هالمخالفات بجدول محدد , منتبع اسلوب مخالفات بما يراه المشرف مناسب من عدد نقط و مدة المخالفة بيتراوح عدد النقط بين 1-100 نقطة , لما توصلو لل 100 بتم الحظر الاوتوماتيكي للعضو ممكن تاخدو تنبيه بـ 5 نقط مثلا على شي مخالفة , و ممكن تاخد 25 نقطة على نفس المخالفة و ممكن يوصلو لل 50 نقطة كمان و هالشي بيرجع لعدد تكرارك للمخالفة او غير مخالفة خلال فترة زمنية قصيرة.
عند تلقيك مخالفة بيظهر تحت عدد المشاركات خانة جديدة " المخالفات :" و بيوصلك رسالة خاصة عن سبب المخالفة و عدد النقط و المدة طبعا هالشي بيظهر عندكم فقط.


الهدف:
- أسرة شبابية سورية وعربية مسيحية ملؤها المحبة.
- توعية وتثقيف الشباب المسيحي.
- مناقشة مشاكل وهموم وأفكار شبابنا السوري العربي المسيحي.
- نشر التعاليم المسيحية الصحيحة وعدم الإنحياز بشكل مذهبي نحو طائفة معينة بغية النقد السيء فقط.
في بعض الأحيان كان من الممكن أن ينحني عن مسار أهدافه ليكون مشابه لغيره من المنتديات فكان العمل على عدم جعله منتدى ديني متخصص كحوار بين الطوائف , فنتيجة التجربة وعلى عدة مواقع تبين وبالشكل الأكبر عدم المنفعة المرجوة بهذا الفكر والمنحى , نعم قد نشير ونوضح لكن بغية ورغبة الفائدة لنا جميعا وبتعاون الجميع وليس بغية بدء محاورات كانت تنتهي دوما بالتجريح ومن الطرفين فضبط النفس صعب بهذه المواقف.



رح نكتب شوية ملاحظات عامة يا ريت الكل يتقيد فيها:
• ابحث عن المنتدى المناسب لك و تصفح أقسامه ومواضيعه جيداً واستوعب مضمونه وهدفه قبل ان تبادر بالمشاركة به , فهناك الكثير من المنتديات غير اللائقة على الإنترنت .وهناك منتديات متخصصة بمجالات معينة قد لا تناسبك وهناك منتديات خاصة بأناس محددين.
• إقرأ شروط التسجيل والمشاركة في المنتدى قبل التسجيل به واستوعبها جيدأ واحترمها و اتبعها حتى لا تخل بها فتقع في مشاكل مع الأعضاء ومشرفي المنتديات.
• اختر اسم مستعار يليق بك وبصفاتك الشخصية ويحمل معاني إيجابية ، وابتعد عن الأسماء السيئة والمفردات البذيئة ، فأنت في المنتدى تمثل نفسك وأخلاقك وثقافتك وبلدك ، كما أن الاسم المستعار يعطي صفاته ودلالته لصاحبه مع الوقت حيث يتأثر الإنسان به بشكل غير مباشر ودون ان يدرك ذلك.
• استخدم رمز لشخصيتك " وهو الصورة المستخدمة تحت الاسم المستعار في المنتدى " يليق بك و يعبر عن شخصيتك واحرص على ان يكون أبعاده مناسبة.
• عند اختيارك لتوقيعك احرص على اختصاره ، وأن يكون مضمونه مناسباً لشخصيتك وثقافتك.
• استخدم اللغة العربية الفصحى وابتعد عن اللهجات المحكية " اللهجة السورية مستثناة لكثرة المسلسلات السورية " لانها قد تكون مفهومة لبعض الجنسيات وغير مفهومة لجنسيات أخرى كما قد تكون لكلمة في لهجتك المحكية معنى عادي ولها معنى منافي للأخلاق أو مسيء لجنسية أخرى . كذلك فإن استخدامك للغة العربية الفصحى يسمح لزوار المنتدى وأعضائه بالعثور على المعلومات باستخدام ميزة البحث.
• استخدم المصحح اللغوي وراعي قواعد اللغة عند كتابتك في المنتديات حتى تظهر بالمظهر اللائق التي تتمناه.
• أعطي انطباع جيد عن نفسك .. فكن مهذباً لبقاً واختر كلماتك بحكمة.
• لا تكتب في المنتديات أي معلومات شخصية عنك أو عن أسرتك ، فالمنتديات مفتوحة وقد يطلع عليها الغرباء.
• أظهر مشاعرك وعواطفك باستخدام ايقونات التعبير عن المشاعر Emotion Icon's عند كتابة مواضيعك وردودك يجب ان توضح مشاعرك أثناء كتابتها ، هل سيرسلها مرحة بقصد الضحك ؟ او جادة أو حزينه ؟ فعليك توضيح مشاعرك باستخدام Emotion Icon's ،لأنك عندما تتكلم في الواقع مع احد وجها لوجه فانه يرى تعابير وجهك وحركة جسمك ويسمع نبرة صوتك فيعرف ما تقصد ان كنت تتحدث معه على سبيل المزاح أم الجد. لكن لا تفرط في استخدام أيقونات المشاعر و الخطوط الملونة و المتغيرة الحجم ، فما زاد عن حده نقص.
• إن ما تكتبه في المنتديات يبقى ما بقي الموقع على الإنترنت ، فاحرص على كل كلمة تكتبها ، فمن الممكن ان يراها معارفك وأصدقائك وأساتذتك حتى وبعد مرور فترات زمنية طويلة.
• حاول اختصار رسالتك قدر الإمكان :بحيث تكون قصيرة و مختصرة ومباشرة وواضحة وفي صلب مضمون قسم المنتدى.
• كن عالمياً : واعلم أن هناك مستخدمين للإنترنت يستخدمون برامج تصفح مختلفة وكذلك برامج بريد الكتروني متعددة ، لذا عليك ألا تستخدم خطوط غريبة بل استخدم الخطوط المعتاد استخدامها ، لأنه قد لا يتمكن القراء من قراءتها فتظهر لهم برموز وحروف غريبة.
• قم بتقديم ردود الشكر والتقدير لكل من أضاف رداً على موضوعك وأجب على أسئلتهم وتجاوب معهم بسعة صدر وترحيب.
• استخدم ميزة البحث في المنتديات لمحاولة الحصول على الإجابة قبل السؤال عن أمر معين أو طلب المساعدة من بقية الأعضاء حتى لا تكرر الأسئلة والاستفسارات والاقتراحات التى تم الإجابة عنها قبل ذلك.
• تأكد من أنك تطرح الموضوع في المنتدى المخصص له: حيث تقسم المنتديات عادة إلى عدة منتديات تشمل جميع الموضوعات التي يمكن طرحها ومناقشتها هنا، وهذا من شأنه أن يرفع من كفاءة المنتديات ويسهل عملية تصنيف وتبويب الموضوعات، ويفضل قراءة الوصف العام لكل منتدى تحت اسمه في فهرس المنتديات للتأكد من أن مشاركتك تأخذ مكانها الصحيح.
• استخدم عنوان مناسب ومميِّز لمشاركتك في حقل الموضوع. يفضل عدم استخدام عبارات عامة مثل "يرجى المساعدة" أو "طلب عاجل" أو "أنا في ورطة" الخ، ويكون ذلك بكتابة عناوين مميِّزة للموضوعات مثل "كيف استخدم أمر كذا في برنامج كذا" أو "تصدير ملفات كذا إلى كذا".
• إحترم قوانين الملكية الفكرية للأعضاء والمواقع والشركات، وعليك أن تذكر في نهاية مشاركتك عبارة "منقول عن..." إذا قمت بنقل خبر أو مشاركة معينة من أحد المواقع أو المجلات أو المنتديات المنتشرة على الإنترنت.
• إن أغلب المنتديات تكون موجهه لجمهور عام ولمناقشة قضايا تثقيفية وتعليمية . لذلك يجب ان تكون مشاركتك بطريقة تحترم مشاعر الآخرين وعدم الهجوم في النقاشات والحوارات. وأي نشر لصور أو نصوص أو وصلات مسيئة، خادشة للحياء أو خارج سياق النهج العام للموقع.
• المنتدى لم يوجد من أجل نشر الإعلانات لذا يجب عدم نشر الإعلانات أو الوصلات التي تشير إلى مواقع إعلانية لأي منتج دون إذن او إشارة إلى موقعك أو مدونتك إذا كنت تمتلك ذلك.
• عدم نشر أي مواد أو وصلات لبرامج تعرض أمن الموقع أو أمن أجهزة الأعضاء الآخرين لخطر الفيروسات أو الدودات أو أحصنة طروادة.
•ليس المهم أن تشارك بألف موضوع فى المنتدى لكن المهم أن تشارك بموضوع يقرأه الألوف،فالعبرة بالنوع وليس بالكم.
• عدم الإساءة إلى الأديان أو للشخصيات الدينية.
•عند رغبتك بإضافة صور لموضوعك في المنتدى ، احرص على ألا يكون حجمها كبير حتى لا تستغرق وقتاً طويلاً لتحميلها وأن تكون في سياق الموضوع لا خارجه عنه.
•الالتزام بالموضوع في الردود بحيث يكون النقاش في حدود الموضوع المطروح لا الشخص، وعدم التفرع لغيره أو الخروج عنه أو الدخول في موضوعات أخرى حتى لا يخرج النقاش عن طوره.
• البعد عن الجدال العقيم والحوار الغير مجدي والإساءة إلى أي من المشاركين ، والردود التي تخل بأصول اللياقة والاحترام.
• احترم الرأي الآخر وقدر الخلاف في الرأي بين البشر واتبع آداب الخلاف وتقبله، وأن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
• التروي وعدم الاستعجال في الردود ، وعدم إلقاء الأقوال على عواهلها ودون تثبت، وأن تكون التعليقات بعد تفكير وتأمل في مضمون المداخله، فضلاً عن التراجع عن الخطأ؛ فالرجوع إلى الحق فضيلة. علاوة على حسن الاستماع لأقوال الطرف الآخر ، وتفهمها تفهما صحيحا.
• إياك و تجريح الجماعات أو الأفراد أو الهيئات أو الطعن فيهم شخصياً أو مهنياً أو أخلاقياً، أو استخدام أي وسيلة من وسائل التخويف أو التهديد او الردع ضد أي شخص بأي شكل من الأشكال.
• يمنع انتحال شخصيات الآخرين أو مناصبهم من خلال الأسماء أو الصور الرمزية أو الصور الشخصية أو ضمن محتوى التوقيع أو عن طريق الرسائل الخاصة فهذا يعتبر وسيلة من وسائل الإحتيال.
• إذا لاحظت وجود خلل في صفحة أو رابط ما أو إساءة من أحد الأعضاء فيجب إخطار مدير الموقع أو المشرف المختص على الفور لأخذ التدابير اللازمة وذلك بإرسال رسالة خاصة له.
• فريق الإشراف يعمل على مراقبة المواضيع وتطوير الموقع بشكل يومي، لذا يجب على المشاركين عدم التصرف "كمشرفين" في حال ملاحظتهم لخلل أو إساءة في الموقع وتنبيه أحد أعضاء فريق الإشراف فوراً.
See more
See less

أسئلة مسلمين الغرب ولاهوتين مسيحين بيردو

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • أسئلة مسلمين الغرب ولاهوتين مسيحين بيردو

    هل كان ضرورياً؟



    يسأل أبو القاسم جعفر من فرنسا:



    هل كان ضرورياً أن


    يُصلب


    سيدنا المسيح؟

    نعم، قارئي الكريم، كان ضرورياً أن يُصلب الرب يسوع المسيح ليتمم عمل الفداء الذي أتى من أجله إلى العالم، كي يتبرر كل من يؤمن من الجنس البشري من خطيئته بواسطة صلبه وموته نيابة عنه، ثم قيامته ظافراً منتصراً.
    إذ أن موت المسيح على الصليب كان كفارة، أو بمثابة ذبيحة لمغفرة الخطايا. فالمسيح البار مات على الصليب بدلاً من الناس الخطاة حتى يتبرروا هم بموته، أي يتحرروا أو يتخلّصوا من الخطيئة. فالخطيئة دخلت إلى العالم بواسطة آدم الأول، والخلاص من الخطيئة هو بواسطة آدم الأخير أي المسيح، كما جاء في الكتاب المقدس "لأنه كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيُحيا الجميع"(1كورنثوس22:15).
    عندما نرجع إلى الكتاب المقدس، نقرأ في سفر التكوين قصة الخليقة ومن ضمنها قصة تعدي أبوينا الأولين آدم وحواء لوصية الله. فنلاحظ أن آدم وحواء أخطآ منذ بداية الخليقة، وبعصيانهما ومخالفتهما شرائع الله دخلت الخطيئة إلى العالم. ومفاد ذلك كما ورد في سفر التكوين، أنه بعد ما خلق الله آدم وحواء ووضعهما في جنة عدن، أوصاهما أن يأكلا من كل شجر الجنة ما عدا شجرة معرفة الخير والشر. ولكن آدم وحواء لم يطيعا، بل عصيا أوامر الله وأكلا من الشجرة المحرّمة. فغضب الله عليهما وعلى الحية التي أغرت آدم وحواء، وقال للحية: "ملعونة أنتِ من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية. على بطنك تسعين وتراباً تأكلين كل أيام حياتك. وأضع عداوة بينك وبين المرأة، وبين نسلك ونسلها، هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه" (تكوين 14:3و15).
    وغضب الله على آدم وحواء وطردهما من الجنة. من هنا بدأت خطيئة الإنسان، فأصبح الناس يتوارثون الطبيعة الخاطئة عن أبويهم آدم وحواء. وهنا كان الوعد من الله بأنه سيرسل المسيح من نسل المرأة (أي من عذراء وليس من نسل رجل) ليسحق رأس الحية، أي الشيطان. ويشير الكتاب المقدس بهذا الصدد إلى أن كل الناس خطاة فيقول: "الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله" (رومية 23:3). ونقرأ أيضاً في الرسالة إلى رومية: "من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم، وبالخطيئة الموت، وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس، إذ أخطأ الجميع" (رومية 12:5). وبما أن الجميع خطاة لا يستطيعون تتميم وصايا الله، فقد حاول بعض منهم في العهد القديم، أي قبل مجيء المسيح، لأن يكفروا عن خطاياهم بطرق مختلفة.
    وبالرجوع إلى العهد القديم من الكتاب المقدس، نلاحظ أن الذبائح كانت تقدّّم لله علامة للتكفير عن الخطايا والتوبة إلى الله. وكانت تلك الذبائح تُقدَّم بطرق مختلفة، فنلاحظ أن نوحاً قدّم ذبائح لله، "وبنى نوح مذبحاً للرب. وأخذ من كل البهائم الطاهرة ومن كل الطيور الطاهرة وأصعد محرقات على المذبح" (تكوين 20:8).
    كما أن الله عندما أراد أن يختبر إيمان إبراهيم الخليل، طلب منه أن يقدّم ابنه ذبيحة له. وعندما همّ إبراهيم بذبح ابنه، افتداه الله، فأرسل كبشاً قدّمه إبراهيم ذبيحة لله بدل ابنه.

    ما علاقة هذه الذبائح بموت المسيح؟

    إن تلك الذبائح والحملان كانت تُقدَّم للتكفير عن الخطايا، ولكنها في الوقت نفسه كانت تشير أو بالأحرى ترمز إلى المسيح، الذي سفك دمه بدلاً عن الخطاة. ويقول الكتاب المقدس: "... بدون سفك دم لا تحصل مغفرة" (عبرانيين 22:9). فالمسيح الذي يُشار إليه بأنه "حمل الله"، هو الذي وعد الله بإرساله، ليضع حداً لعهد الذبائح والمحرقات، ويفتدي العالم بذبيحة واحدة هي المسيح نفسه، ويشير الكتاب المقدس إلى المسيح: "هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم".
    "الذي حمل هو نفسه (أي المسيح) خطايانا في جسده على الخشبة (أي على الصليب)، لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر، الذي بجلدته (أي بضرباته) شُفيتم" (1بطرس 24:2)، "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية" (يوحنا 16:3).

    الصليب حقيقة تاريخية

    لقد مات المسيح مصلوباً من أجل خطايانا، ودُفن، وقام في اليوم الثالث حسب نبوءات التوراة المقدسة.
    فقد جاء في إشعياء 4:53-6 النبوءة التالية:
    "لكن أحزاننا حملها، وأوجاعنا تحمَّلها. ونحن حسبناه مصاباً مضروباً من الله ومذلولاً. وهو مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا، تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا. كلنا كغنم ضللنا، مِلنا كل واحد إلى طريقه، والرب وضع عليه (على المسيح المصلوب) إثم جميعنا".
    وقد قال الرب يسوع المسيح عن نفسه، بأنه سيُصلب، والمسيح أصدق الصادقين.
    "من ذلك الوقت ابتدأ يسوع يُظْهِر لتلاميذه أنه ينبغي أن يذهب إلى أورشليم، ويتألم كثيراً من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة، ويُقتل، وفي اليوم الثالث يقوم" (متى 21:16).
    عندما كان الرب يسوع المسيح على أرضنا أجرى معجزات كثيرة، ولو أنه أراد أن ينجي نفسه من الصليب لفعل، ولم يكن أحد يستطيع أن يصلبه لو أنه رفض، لكنه جاء من أجل فدائنا على الصليب. لقد قال عن نفسه إنه جاء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك.. جاء ليبذل نفسه فدية عن كثيرين. وقال عن نفسه: "أنا هو الراعي الصالح والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف"، فالسيد المسيح جاء ليخلصنا بذبيحة نفسه.

    في الصليب تمت المصالحـــة

    في الصليب تلاقى عدل الله مع حبه لنا ورحمته بنا نحن البشر. وكل الجنس البشري يستحق عقاب الله ويحتاج إلى غفرانه. والرب يسوع المسيح جاء إلى أرضنا وأخذ جسد إنسان، ومات من أجلنا ليدفع أجرة خطايانا حتى يصالحنا مع الله أبينا.
    عندما نتوب مؤمنين بفداء المسيح، يرحمنا الله ويمنحنا الغفران على أساس الصليب وليس لأي صلاح فينا، أو اعتماد على أي أعمال برِّ نقدِّمها.
    لو أن مذنباً وقف أمام القاضي وقال: "يا سيدي القاضي سأقدم كل أموالي للفقراء.. أطلقني حراً".
    لقال القاضي: "أعطِ أموالك للفقراء كما تشاء، وفي وسعك أن تفعل الخير الذي تريده، ولكن العقوبة يجب أن تحلّ عليك لأنك مذنب".
    إن كل الأعمال الصالحة التي نعملها لا يمكن أن توفي العدل الإلهي حقه، إذ أننا مهما عملنا من أعمال صالحة، لا نستطيع أن ننال مغفرة الخطايا، ونظل عاجزين عن تخليص أنفسنا.

    العلاج هو في كفارة المسيح بموته بديلاً عنا.

    إن الرب يسوع المسيح هو الله الذي ظهر في الجسد، وقدّم نفسه فداءً لخطايانا. وقد قَبِل الله كفارته الكريمة، فأقامه من الأموات ورفعه إلى السماء وأجلسه عن يمينه. إن الصليب وسيلة مصالحة العدل الإلهي مع الرحمة الإلهية.

    والصليب وسيلة شفاعة

    فنحن نحتاج إلى شفيع لم يخطئ، يمكنه أن يمثِّل الله ويمثِّل البشر في نفس الوقت، كما تمنى أيوب متأسفاً: "ليس بيننا مصالح يضع يده على كلينا" (أيوب 33:9). ولكن الرب يسوع المسيح صالحنا مع الله أبينا، "لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح الذي بذل نفسه فدية لأجل الجميع" (1تيموثاوس 5:2).

    الصليب ضرورة لخلاصك الآن

    لقد دفع الرب يسوع المسيح، بدمه الثمين، أجرة خطاياك، ليمنحك حياة جديدة ويخلق فيك قلباً نقياً.
    وقد صالحك الله في الرب يسوع المسيح إذ جعل الذي لم يعرف خطية خطية لأجلك حتى تفوز أنت برضى الله وتنعم بيقين الحياة الأبدية.
    والآن.. تعال إلى صليب الرب يسوع المسيح معترفاً لله بعجزك عن أن تخلص نفسك. واقبل كفارة الرب يسوع المسيح لأجلك. حتى تنعم بغفران الخطايا وتفوز بالحياة الأبدية.
    يـــــــــــســـوع مـــــــعـــــــي فـــــــمـــــــن عــــــــــــــلـــــــي ...,,
    تـــــــحـــــــيـــــــاتـــــــي
    داريــــن لــحــــدو
    ♰ ܕܐܪܝܢ ܠܚܕܘ ♰




  • #2
    رد: أسئلة مسلمين الغرب ولاهوتين مسيحين بيردو

    من واقع حياة الدكتور إبراهيم دشموخ

    عندما يحدثك شخص مخلص أمين من واقع حياته، ترتاح إليه..

    نركّز هنا على الفصلين الثالث والرابع من هذا الكتاب وفيهما المواضيع التالية:
    ±ماذا حدث بعد معصية أبوينا آدم وحواء؟
    ±الخطيئة والخلاص من منظور إسلامي
    ±خلاص الله بالمسيح
    ±دَيْن نحو القرآن في عنق الدكتور إبراهيم
    ±كيف أولد من جديد ولماذا؟
    ±تكلفة التلمذة
    ذكر الطبيب الهندي إبراهيم دشموخ في كتابه "البحث عن الحق":
    لما درست القرآن وجدت أنه لا خطأ في أن أستشير أهل الكتاب، فهكذا أمر القرآن محمداً (يونس 94). فلماذا لا أستشير أسفار أهل الكتاب، وهي مترجمة إلى لغتي التي أفهمها؟ لقد شعرت من قبل بجاذبية نحوها، لكن عندما بدأت أدرسها بعمق جذبتني كالمغناطيس، أو إن شئت فقل إنها كانت كالمصباح الذي يجتذب الفراشة.
    1- الخطيئة خاطئة جداً
    "لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟ أو ماذا يعطي الإنسان فداءً عن نفسه؟" (متى 26:16).
    يتحدث القرآن والكتاب المقدس عن جنة عاش فيها أبوانا الأولان - آدم وحواء - في توافق مع الله. وكانت علاقتهما بالله قريبة وشخصية، لأن الخطية لم تكن قد لطّختهما بعد. وتقول الكتب جميعاً إن آدم وحواء كانا مسئولين أمام الله. لكن عندما عصيا أمره طردهما من الجنة، ولم يعودا إليها أبداً، كما لم يدخلها واحد من نسلهما. ومنذ ذلك الوقت صار الإنسان في صراع ضدّ الله، وضدّ الآخرين، وضدّ نفسه. ويروي الكتاب المقدس والقرآن معاً قصة الجنس البشري المحزنة.
    ولكن، هل يهتم الله حقاً بعصيان الإنسان وما نتج عن ذلك، أو هل يبقى الله بعيداً عن ذلك كله لا يهتم به؟ فإن كان لا يهتم، فلماذا أرسل الهدى للبشر، ولماذا يكافئ الطائعين ويعاقب العصاة؟ ولماذا يرضى ويُسرّ بالخير ويغضب على الشر؟ أما إن كان الله يهتم، ألا يليق بنا أن نفكّر في علاقتنا به. ولا نفكر فقط في أوامره التي عصيناها، بل أيضاً في صاحب الأمر الذي لم نستمع له؟
    إني أدرك كيف يعيش البشر بوجهين، ويكيلون بمكيالين. وكنت أتمنى لو أن الله تغاضى عن عقاب عصياني. ولكني في قلبي كنت أدرك أنه يهتم ويعاقب العصاة، وهذا يعني أنه يريد أن يغفر لكل من يحس بالأسى والحزن على العصيان، لأن كسر أمر الله عصيان على الله نفسه. لقد كنت أدرك أني خاطئ ومريض روحياً، وأن خطاياي تضايق الله وتجعله يغضب. وكنت محتاجاً للتوبة، وأن أختبر الغفران، والعناية الإلهية الروحية. وفتّشت وبحثت أكثر فوجدت أني محتاج أن أخلُص من نفسي الأمّارة بالسوء، وأن أتغيّر في الداخل. فإن كان الطفح على الجلد عارضاً فإن الخطايا أعراض لمرض القلب الروحي.
    2- الخطية والخلاص من منظور إسلامي
    كل من يقرأ القرآن يكتشف الآيات التي تصف رعب الجحيم، وملّذات أهل الجنة، والطريق الذي يؤدي إلى الاثنين (الحاقة 13-32). ولم تكن الحياة في هذا العالم والعالم الآتي مسألة دراسة أكاديميةبالنسبةلي،بلكانت أمراً أصابني بالرعب من الآخرة التي تنتظرني. وبدأت أسأل: كيف أهرب من الجحيم وأدخل الجنة؟ لقد اندهشت أن كثيرين يتلون القرآن ككلمة الله ومصدر الحكمة والمعرفة، ولكن قليلين منهم يقرأونه ليكلمهم شخصياً عن مصيرهم الأبدي.
    ولقد وجدت الأمور الآتية في الآيات التي تتحدث عن خطية الإنسان وخلاص نفسه:
    أ- هناك آيات قرآنية كثيرة تشير إلى خطيئة الإنسان، ونسيانه، وعصيانه، ونفاقه. وحتى لو كان للإنسان اسم حسن بين الناس، فإنه في داخله محتاج إلى التوبة والمغفرة. وهناك خطايا لا يمكن أن تكون لها مغفرة هي الشرك والكفر (النساء 116)، ومع أننا نغفر للآخرين، وقد يغفر الآخرون لنا، لكن غفران الله لنا يتوقف عليه وحده (الحجر 49-50؛ آل عمران 129؛ النساء 17-18).
    ب- يرتبط دخول الجنة بالإيمان بالله والأعمال الصالحة (البقرة62). والإيمان بالله يعني الإيمان باليوم الآخر، والملائكة، والكتب، والرسل خصوصاً خاتمة الأنبياء والمرسلين "محمد" وطاعتهم (البقرة 177). ويرتبط بالإيمان النطق بالشهادتين، والصلاة، والزكاة، والصوم، والحج. ويقول القرآن إن الدين المقبول الوحيد عند الله هو الإسلام (آل عمران 85). ولذلك فإن الارتباط بالأمة الإسلامية سبب رئيسي للسعادة الأبدية.
    ج- الله عادل، والبشر جميعاً مسئولون أمامه. وهم يتّخذون قرارهم بأن يقبلوا هدى الله أو يرفضوه، وعليهم وحدهم يتوقّف مصيرهم. ”ولا تزِرُ وازرةٌ وٍزْر أخرى. وإن تدعُ مُثْقلةٌ إلى حِمْلها لا يُحمل منه شيء، ولو كان ذا قربى. إنما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب، وأقاموا الصلاة. ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه، وإلى الله المصير“ (فاطر 18). نعم، لا تزر وازرة وزر أخرى، فالله يرى ويسمع ويعرف كل عمل ولا يخفى عنه شيء ولا تغيب عن معرفته حقيقة، فالقرآن نذير لنا.
    د- ويخبرنا القرآن بإمكانية الشفاعة بإذن الله، ولكنه لا يذكر لنا تحت أي شروط تصبح هذه الشفاعة فعالة (الزمر 44، سبأ 23).
    هـ- الله غفور رحيم كما تقول السور الزمر 53-54؛ والأنعام 12.
    و- صحيح أن الله يهدي، لكنه يُضلّ أيضاً (الزمر 23 و36 و37؛ النحل 93؛ الإسراء 97). فالله صاحب السلطان الكامل على مصير الإنسان الأبدي وعلى الخليقة كلها. وعلى هذا فإن مصير الإنسان يتوقّف على إرادة الله (الأنعام 150 والإسراء 54).
    فإن كان الإنسان لا يمكن أن يعرف مصيره الأبدي، فكيف أعرف أنا؟ وكيف أعرف الآن أو فيما بعد إن كان إيماني وأعمالي مقبولَين أمام الله؟ هل يقبل توبتي؟ هل يغفر خطيتي؟ هل يرحمني؟ فإن لم أكن أعرف، فما معنى توبتي وطلبي للغفران؟ لقد قرأت عن الجحيم "وإن منكم إلا واردها، كان على ربك حتماً مقضياً" (مريم 71). فكيف أهرب من هذا، حتى لو قمت بكل العمل الصالح؟ لقد كُتب على كل إنسان أن يدخل الجحيم!
    وإذا كان أبو بكر - وهو من المبشَّرين بالجنة - يقول: "لو أن إحدى قدميَّ في الجنة، والأخرى خارجها، لا آمن مكر ربّي"، فما عساي أن أفعل أنا؟
    ويؤمن المسلمون أن القرآن هو معجزة الله العظيمة وبركته للبشر، ويقولون إنهم يجدون فيه الهدى. وحسناً يفعلون. لكن هل يتبعون هذا الهدى؟ وهل يعطيهم هذا الهدى تأكيد الله خلاصهم الشخصي؟ لقد تألمت جداً لأني لم أجد في القرآن إجابة تشبع احتياجي. وفي يأسي تركت التفتيش والبحث، ولو أن عطشي الروحي كان يتزايد على الرغم من محاولتي إرواءه من نصوص القرآن ولكن من غير جدوى.
    3- خلاص الله بالمسيح
    في موعظة ألقاها كليم الله موسى قال: "إن طلبتَ من هناك الرب إلهك تجده، إذا التمسته بكل قلبك وبكل نفسك. عندما ضُيِّقَ عليك، وأصابتك كل هذه الأمور في آخر الأيام، ترجع إلى الرب إلهك وتسمع لقوله، لأن الرب إلهك إله رحيم، لا يتركك ولا يهلكك، ولا ينسى عهد آبائك الذي أقسم لهم عليه" (التثنية 29:4-31).
    وذكر د. إبراهيم دشموخ في كتابه: عندما يقرأ إنسان - مكتف بحياته، راض عنها، غير ذاكر لآثامه - مثل هذه الكلمات مئات المرات، فلن تعني الكثير بالنسبة له. أما أنا، وبسبب قلقي على مصيري الأبدي، فقد بعَثَت هذه الكلمات فيَّ أملاً جديداً، وقادتني إلى دراسة أعمق للكتاب المقدس. وبدأت الدراسة، لا بالنقد البارد، ولا كقراءة اطلاع لمجرد المعرفة، بل قراءة العطشان إلى مغفرة الله. وقد كلمتني آيات أخرى في الإنجيل المقدس [الكتاب المقدس] بصوت واضح وعال، مثل "لأن ابن الإنسان قد جاء لكي يطلب ويخلّص ما قد هلك" (لوقا 10:19). وقول المسيح: "كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضاً. ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد، بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية" (يوحنا 13:4-14).
    وقول المسيح: "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. لأنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم، بل ليَخْلُص به العالم" (يوحنا 16:3-17).
    "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" (متى 28:11).
    وكمسلم كنت أعلم أن المسيحيين منحرفون عن الصواب، لأنهم يؤمنون أن المسيح هو ابن الله، وأنه صُلب فعلاً، فليس المسيح أكثر ولا أقل من نبي مرسل من عند الله. وكانت فكرة أن الله يترك نبياً صالحاً كالمسيح ليد أعدائه ليصلبوه فكرة غير معقولة ومرفوضة! ولكن البراهين الكتابية على ما قاله المسيحيون جعلتني أعيد حساباتي. فلماذا يخترع المسيحيون مثل هذه الأفكار غير المعقولة ويتعلّقون بها؟ وهل المسيحيون متخلّفون عقلياً، أو هل هم مصابون بالكبرياء الروحية حتى يعتنقوا مثل هذه المعتقدات غير المعقولة؟ وقلت لنفسي: من الصواب أن يستمع الإنسان إلى آرائهم ويقرأ كتبهم، ويجعل كتابهم المقدس يدافع عن نفسه بما يقوله، بدلاً من أن نقول له ما يجب أن يعلنه وما لا يجب. إن الكتاب المقدس يقول إن "الله محبة" (1يوحنا 9:4و16). فإن كان الله محبة كما يعلن الإنجيل، فلماذا لا يظهر شخصياً في عالم يحتاج إلى محبته احتياجاً شديداً؟ لقد ارتفعت محبة الله إلى أسمى مستوى عندما نزلت إلى أعمق وأحطّ مستوى، لتعلن رسالة فرح للنفوس الخاطئة البعيدة عن الله! إن كلمة "إنجيل" تعني أخباراً مفرحة، والخبر المفرح هو أن الله يحب البشر. ويقول الإنجيل المقدس في ذلك: "في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله. هذا كان في البدء عند الله. كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان. فيه كانت الحياة. والحياة كانت نور الناس. والنور يضيء في الظلمة، والظلمة لم تدركه.. والكلمة صار جسداً وحلَّ بيننا، ورأينا مجده، مجداً كما لوحيد من الآب، مملوءاً نعمة وحقاً" (يوحنا 1:1-5 و14).
    وكلمات الإنجيل هذه تقول: إن المسيح، كلمة الله الأزلي، صار إنساناً. وككلمة الله يمكن أن نسميه "ابن الله". "كلمة الله" صار "يسوع" المولود من العذراء القديسة مريم بقوة الروح القدس. لقد كان وجود المسيح "كلمة الله وابنه" مستقلاً عن العذراء مريم. فإن كلمة الله، ابن الله، كان موجوداً من قبل وجود العذراء مريم. لكنه من رحمها أخذ جسداً. وهكذا وبطريقة لم يسبقه إليها أحد، ولم يلحقه أحد، أصبح ابن الله ابن مريم. والمسيحيون، شأنهم شأن المسلمين، يعتقدون أن بنويّة المسيح لله بنوية روحية. وأي خاطر عن صلة جنسية في هذه البنوية كفر مبين. وأي مسيحي لا يجد أي مشكلة في أن يتلو سورة الإخلاص، لأن شأنه شأن غيره من المسيحيين، يؤمن أن الله واحد، وأنه لم يتزوّج، وأن كون المسيح ابن لله لا يعني عدم وحدانية الله. بالعكس، فإنه بحسب الكتاب المقدس تكون بنويّة المسيح لله برهاناً على وحدانية الله.
    ولما كان الله محبة، ومحبة مقدسة، فإن صليب المسيح يصبح أمراً معقولاً. ولنتأمل في الآيات الثلاث التالية:
    "بهذا أُظهرت محبة الله فينا: أن الله قد أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكي نحيا به. في هذا هي المحبة، ليس أننا نحن أحببنا الله، بل أنه هو أحبنا وأرسل ابنه كفارة لخطايانا" (1يوحنا 9:4-10).
    "الله بيَّن محبته لنا، لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا" (رومية 8:5).
    والإنسان الطبيعي، الذي يفكر بالفطرة، يحتقر الخطاة ويكرههم. ولكننا جميعاً نستثني أنفسنا من هذه الكراهية! فعندما أخطئ لا أحتقر نفسي. ولكني أحاول أن أحبها وأغفر لها. وهكذا الأمهات، فالأم تحب ابنها مهما أخطأ ومهما انحرف، وهي تأمل دوماً في إصلاح أمره. إنها تكره أفعاله الشنيعة، لكنها لا تكرهه هو!
    وحب الله لنا أعظم من ذلك، سبحانه! لذلك يقول نبي الله داود: "إن أبي وأمي تركاني، والرب يضمني".
    صحيح أنه لا تزر وازرة وزر أخرى. فالقرآن والإنجيل متفقان معاً على هذا، بل إن الكتاب المقدس يقول إن الإنسان المخطئ لا يستطيع أن يتحمّل أخطاء نفسه. أما الله فيستطيع. ويقول الكتاب المقدس أنه بواسطة صليب المسيح فعل الله هذا الأمر نفسه. وصار صليب المسيح وسيلة الله لمغفرة خطايانا، وتغيير قلوبنا، ومنحنا حياة جديدة. ويوضح صليب المسيح لنا شناعة خطيتنا، ووزرها، وثقلها الذي ينقض ظهورنا، كما يبيّن لنا نتائجها الجهنمية، وتكلفتها العظيمة علينا وعلى الله نفسه. في صليب المسيح نجد قداسة الله ومحبته يتعانقان معاً. فلم يقف الله متفرّجاً على المأساة التي وقع فيها البشر جميعاً وماتوا، لكن حبه جعله يشترك في هذه المأساة فيدفع الثمن، لذلك قال المسيح إنه جاء فدية عن كثيرين. "لأن ابن الإنسان لم يأتِ ليُخدم بل ليخدِم، وليبذل نفسه فدية عن كثيرين" (مرقس 45:10). ويقول رسول المسيحية بولس: "الكل من الله الذي صالحنا بنفسه بيسوع المسيح"
    (2كورنثوس 18:5).

    وتبع صلب المسيح ودفنه عمل عظيم من أعمال الله، ففي اليوم الثالث قام المسيح من الأموات. وبالقيامة أعلن الله أن الصليب هو طريقه لخلاص البشر. ويكتشف كل قارئ للإنجيل المقدس أن الصليب والقيامة هما قلب الخبر المفرح الذي أعلنه الله للعالم، وبدونهما لا يكون الإنجيل خبراً مفرحاً. إما أن يقبل القارئ هذا الخبر أو يرفضه، فهذا شأن القارئ وحده. يطلب اليهود آيات، ويبحث اليونانيون عن الحكمة، ولكننا نحن نبشّر بالمسيح مصلوباً، مما يشكّل عائقاً عند اليهود بأن إلهنا ضعيف، وعائقاً عند الأمم بأن إيماننا غير معقول! وأما عند "المدعوّين" سواءً من اليهود أو اليونانيين فإن المسيح هو قدرة الله وكلمة الله "لأن جهالة الله أحكم من البشر، وضعف الله أقوى من البشر" (1كورنثوس 25:1).
    ويضيف الدكتور إبراهيم دشموخ:
    وإني كمسلم أستطيع أن أتفهّم موقف المسلمين من فكرة بنوّة المسيح لله، وصلبه. فقد ظهرت لي الفكرتان غريبتين ومرفوضتين تماماً. إلا أني بعد قراءة متعمّقة للكتاب المقدس انذهلت، ولا زلت مذهولاً.
    أ- هل يدرك المسلمون أن المسيحيين يقدمون فكرة بنوية المسيح لله بطريقة تختلف تماماً عن الطريقة التي يقدمها القرآن؟
    هل حقاً يرفض القرآن أن المسيح قد صُلب؟ وهل حاول المسلمون أن يدركوا معنى الصليب أو الهدف الكامن وراءه في نور قداسة الله ومحبته للبشر؟ وعندما يرفض المسلمون الأفكار الكتابية الأساسية، فهل يدركون ما يرفضونه؟ وهل يستطيعون أن يوضّحوا لماذا يرفضون ما يرفضونه؟
    لقد ألقى شعوري بقداسة الله ومحبته، وإحساسي بخطيتي ضوءاً جديداً على علاقتي بالله، وعلى علاقة الله بي. ولم يكن قراري باتباع المسيح وطلب المعمودية قراراً سهلاً، لكنه جاء نتيجة جهد عقلي وروحي. وعندما اتخذت هذا القرار لم أكن غافلاً عن ما يحدثه من نتائج وخيمة عليّ في أوساط عائلتي ومجتمعي. ولكن بالرغم من التكلفة العظيمة عرفت أن السماء تفرح بخاطئ واحد يتوب، وتوبتي كانت عودتي إلى حيث يجب أن أكون، إلى أبي السماوي، فألقيت بنفسي في أحضان رحمته (لوقا 15). لقد كانت القصص التي رواها المسيح عن الدرهم المفقود والخروف الضال، والابن الضال في هذا الإصحاح العظيم من الكتاب المقدس (لوقا 15) قصتي أنا شخصياً! إنها رواية حياتي، وسجل علاقتي بالله فكيف أصف صورة حياتي بأنها غير معقولة ومنسوخة وأن هناك ما يعلو عليها؟
    4- دَيْنٌ في عنقي
    أقول الصدق عندما أؤكد أن للقرآن دَيْناً في عنقي. لقد درسته بجدّية وتعلمت منه الكثير، كما لازلت أتعلم منه. لكن سؤالي هو: هل درس كتابٍ منزل غير القرآن أمر ممنوع؟ شعرت في حالتي أن القرآن يقودني تلقائياً إلى الكتب الموحى بها التي سبقته. ولقد اكتشفت في الكتاب المقدس ما أصبح بالنسبة لي المعنى الأسمى للآية القرآنية التي تقول: "هو الذي يُنزل على عبده آيات بينات ليخرجكم من الظلمات إلى النور وإن الله بكم لرؤوف رحيم" (الحديد 9).
    كيف أولد من جديد؟ ولماذا؟
    وجاء في الفصل الرابع لكتاب الدكتور إبراهيم دشموخ:
    طفل ينمو في الإيمان
    ولادة شخص في عائلة مسيحية لا يعني أنه مسيحي، ذلك أن المسيحي الحقيقي هو الذي يولد ثانية ولادة جديدة بعمل الروح القدس، وهذا يعني ابتعاداً يومياً منتظماً عن الأفكار والأعمال الشريرة، والاتجاه إلى الله وكلمته للتغذية الروحية. وكما يجدد الإنسان قواه الجسدية، ويغذي جسده، هكذا يفعل المسيحي الحقيقي بروحه. وكطفل مولود حديثاً من الله كنت أجوع إلى كلمة الرب وإرشاده.
    "فاطرحوا كل خبث ومكر الرياء والحسد وكل مذمة، وكأطفال مولودين الآن اشتهوا الحليب العقلي العديم الغش لكي تنموا به - إن كنتم قد ذقتم أن الرب صالح" (1 بطرس 1:2-3).
    ويجد كل مولود من الله قوة في شركته مع المؤمنين الناضجين. ولكني حُرمت من هذه البركة لأنه لم يكن هناك مؤمنون ناضجون يعيشون بالقرب مني. ولكن الله استخدم زوجتي المحبوبة لتقف إلى جواري وتشجعني خلال الأيام العاصفة التي جاءت بعد تجديدي للمسيح.
    وعلى كل مؤمن حقيقي أن يراجع معنى اختباره الجديد. هل هو اختبار حقيقي؟ هل دوافعه روحية نقية تجعل صاحبه يمتنع عن الشهوات الجسدية والإحساس بالصلاح الذاتي؟ من أي شيء تخلَّص الإنسان؟ ولأيّ هدف يتّجه؟ كيف يخدم الله والآخرين خدمة أفضل؟ كيف تكون علاقته مع عائلته وأصدقائه رقيقة مُحبَّة حتى لو وقفوا ضده؟ هل تعكس حياته الحاضرة التغيير للأصلح الذي يقول إنه اختبره؟ ولقد ساعدتني الآيات الكتابية التالية في هذا الموقف:
    "فكل ما تريدون أن يفعل الناس بكم، افعلوا هكذا أنتم أيضاً بهم، لأن هذا هو الناموس والأنبياء" (متى 12:7).
    "أعطوا تُعطوا كيلاً ملبداً مهزوزاً يعطون في أحضانكم، لأنه بنفس الكيل الذي به تكيلون يُكال لكم" (لوقا 38:6).
    "فليضيء نوركم هكذا قدام الناس، لكي يروا أعمالكم الحسنة، ويمجدوا أباكم الذي في السموات" (متى 16:5).
    "فكونوا أنتم كاملين كما أن أباكم الذي في السموات هو كامل" (متى 48:5).
    ولقد ساعدتني هذه الآيات الكتابية ومثيلاتها على أن أدرك موقفي في حياتي الجديدة، ومنحتني الهداية في الاتجاه السليم. ولكن الآية الأخيرة التي اقتبستها تقول: "كونوا أنتم كاملين كما أن أباكم الذي في السموات هو كامل" - فكيف يفهم تلميذ المسيح هذه الآية، وكيف يطبقها على حياته؟ ولقد وجدت الفجوة الكبيرة بين الحياة الواقعية وما يطلبه المسيح منا - وهو يعرف ضعفاتنا. وكنتُ أعلم أن المسيح يعرف ضعفاتي الشخصية أفضل مما أعرفها أنا – ومع ذلك فكيف يطالبنا بهذه المُثُل العليا؟
    ويستغرق الإنسان وقتاً حتى يكتشف أن التأمل والصلاة يجعلان مثل هذه المثُل العليا منعشة ومدمرة معا! تدمر، بسبب ضعفنا الإنساني، وتنعش بسبب الثقة التي يضعها المسيح في تلاميذه. إنه لا يضع أمامهم هدفاً منخفضاً، لكنه يتوقع منهم مواقف مرتفعة عالية في الخدمة والسلوك، تماماً كما عاش هو! كما أنه دوماً يقف إلى جوار تلاميذه، ويشجعهم ويوجههم نحو الهدف المرتفع، ويدفعهم ويلهمهم. فإذا تعثروا وسقطوا، فإنه يمد يده إليهم ليرفعهم إلى أعلى، كما قال نبي الله داود عن المؤمن: "إذا سقط لا ينطرح، لأن الرب مسند يده" (مزمور 24:37). ومكتوب عن المسيح في الإنجيل: "لأنه في ما هو قد تألم مجرباً يقدر أن يعين المجربين" (عبرانيين 18:2).
    ويعرف كل من يقرأ كلمة الله أن المسيح قضى وقته يخدم الناس، فشفى المرضى، ثم ترك لتلاميذه مسئولية الشفاء أيضاً. ونسبة المسيحيين العاملين في ميدان الطب والتمريض في الهند هي من أعلى النسب. ويبدو أن تلاميذ المسيح نفذوا ما كلّفهم المسيح به، ولذلك فقد أحسست أن مواهبي الطبية عطية لي من الله، فكل ما عندي عطية من ربي "وأي شيء لك لم تأخذه؟" (1كورنثوس 7:4). صحيح أني عندما بدأت دراستي الطبية كانت دوافعي إنسانية بحتة. وهذا ما تعلمته في المدرسة، وما توقعه الناس مني، وهو هدف عظيم في ذاته. ولكن ماذا عن الدوافع الأخرى النابعة من الاهتمامات الشخصية، مثل تكوين الثروة، والمركز الاجتماعي، والسلطان السياسي؟
    لقد ساعدتني بعض الآيات من الإنجيل المقدس لأفهم معنى التلمذة للمسيح، ولأحيا تلميذاً له. لأنه "من دُعي في الرب وهو عبد فهو عتيق في الرب. كذلك أيضاً الحر المدعو هو عبد للمسيح" (1كورنثوس 22:7).
    "أنتم نور العالم. لا يمكن أن تُخفى مدينة موضوعة على جبل، ولا يوقدون سراجاً ويضعونه تحت المكيال، بل على المنارة، فيضيء لجميع الذين في البيت. فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السموات" (متى 14:5-16).
    وهذا يعني أن الله لم يخلقني فقط، ولم يهبني موهبة الطب فقط، بل أكثر من ذلك، اشتراني بدم المسيح. فأنا ملكه، كابن له فداني وغفر خطاياي وحررني لأخدم أهدافه، ولأطلب مدح مجد اسمه وليس مدحي أنا. لقد جعلني آلة ي يده، أشير لا لنفسي بل إليه هو كالنبع الوحيد للصلاح، فالسبح كله لأسمه. ألا تزيد خدمة الابن والابنة عن خدمة العبد والخادم؟
    تكلفة التلمذة
    لم يقل الكتاب المقدس أبداً إن المسيحي سيحيا حياة سهلة "فأي ابن لا يؤدبه أبوه؟" (عبرانيين 7:12) ولكن الله يعطي أولاده القوة التي تمكنهم من مواجهة الصعوبات. ولقد أدرك عقلي هذه الفكرة، ولكن لم أختبر ذلك شخصياً إلا في ديسمبر 1979 عندما أصابني سرطان الغدد. ولقد كنت أعرف الإشارات القرآنية إلى نبي الله أيوب. وقرأت قصته مطولة عن آلامه ومحنه التي احتملها بصبر، كما رواها الكتاب المقدس. أما بعد مرضي فقد استطعت أن أحس بما أحس به أيوب، لأن السرطان وعلاجه أصابا جسدي بآلام مبرحة.وعرفت كما عرف أيوب من قبلي أن حكمة الله أعظم من حكمتي. وتأكدت أن الله يعتني بي في ضعفي، لأن قوة القيامة أعقبت آلام الصليب. وعندما اختبرت بركة قوة نعمة الله وسط الضعف الجسد البشري، أدركت سر الإيمان المسيحي الذي خلَّصني من الاعتماد على نفسي، أو الحديث عن قدري وحظي، لأني أدركت أن الله مصدر كل خير، وأن هذا السرطان الذي أصابتني هو للخير.لا بد أن عضلات الإنسان تتعب وهو يجري في سباق، ولا بد أن أوتار الكمان تتوتر لتخرج الموسيقى هكذا توتر جسدي وتعب ليعلن اعتماده الكامل على الله.
    لقد علَّمنا المسيح أن الإيمان الواثق في أبوة الله يمكن أن ينقل الجبال ويعمل المعجزات. وبعد ثمانية عشر شهراً من علاج السرطان أصبت بنكسة، فقد تقيحت قدمي، وقرر الأطباء ضرورة بترها. ولكن الله أجرى معجزة شفاء استجابة للصلاة. واليوم (ينعمته) أقف على قدميَّ الاثنتين.
    يـــــــــــســـوع مـــــــعـــــــي فـــــــمـــــــن عــــــــــــــلـــــــي ...,,
    تـــــــحـــــــيـــــــاتـــــــي
    داريــــن لــحــــدو
    ♰ ܕܐܪܝܢ ܠܚܕܘ ♰



    Comment


    • #3
      رد: أسئلة مسلمين الغرب ولاهوتين مسيحين بيردو

      قررت أن أبحث عن الطريق والحق والحياة
      بقلم سلطان محمد
      هل حقاً تحرّف الكتاب المقدس؟
      ما هو الدين الصحيح؟
      من قال عن نفسه إنه الطريق والحق والحياة؟
      ما الحاجة إلى كفارة سيدنا المسيح؟ كيف نجوت من عذاب الجحيم؟
      بلدي الأصلية أفغانستان. وكان والدي يقيم في عاصمة "لوجار" التي تبعد 75 كيلومتراً من مدينة "كابول" عاصمة بلادي، وكان والدي "باياندا خان" يشغل وظيفة لواء في الجيش الأفغاني، وكان معروفاً في بلدنا باسم اللواء "باهادور خان".
      وبفضل من الله امتلكت ناصية العلوم التي كنت أودّ أن أدرسها، إذ أكملت دراسة علم الكلام، ثم أقبلت على دراسة الأحاديث والتفاسير. وكنت أثناء النهار أدرس مع زملائي، وفي الأمسيات أتلقى دراسات خاصة على يدي أستاذي مولانا السيد عبد الجليل.
      المواجهة الأولى:
      وذات يوم في طريق عودتي مع بعض أصدقائي من نزهة، مررت بأناس مجتمعين بالقرب من مدرستنا. وعندما اقتربت منهم سمعت حواراً يدور عن عقيدة التثليث بين واعظ مسيحي وبعض تلاميذ مدرستنا. وكان الواعظ يحاول أن يبرهن عقيدته في الثالوث من قول القرآن "ونحن أقرب إليه من حبل الوريد" (سورة ق 16). فقال إن كلمة "نحن" بصيغة الجمع تدل على أن وحدانية الله وحدانية مركبة، لا وحدانية بسيطة. ولو كانت وحدانية الله بسيطة لقال: "أنا". ولم يقدر تلاميذ مدرستنا أن يجاوبوه. فطلب أصدقائي مني أن أردّ. فتدخّلت وقلت: "إن كلمة [نحن] بصيغة الجمع تدلّ على الجلال والعظمة". وكانت تلك أول فرصة لي ألتقي فيها مع مسيحي في دائرة الجدال والمناظرة. ومن ذلك اليوم تولّدت في داخلي رغبة في مجادلة المسيحيين. وبدأت أجمع الكتب التي تهاجم المسيحية، ودرستها بدقة، ثم أخذت أذهب في أيام معيّنة إلى اجتماعات الحوار لمناقشة الوعاظ المسيحيين.
      وذات يوم أعطاني أحد الوعاظ عنوانه وطلب مني أن أزوره في بيته مع عدد من أصدقائي. فاصطحبت ثلاثة منهم وذهبت إلى بيته. فكان صدوقاً ولطيفاً. وأثناء احتسائنا الشاي، دارت بيننا مناقشة جذابة حول الدين. فسألني: "هل قرأت الكتاب المقدس؟" فأجبته: "لماذا أقرأ كتاباً تحرّف، ولا زلتم تغيّرون فيه كل سنة؟" فظهرت على وجهه علامات الأسى وقال بابتسامة باهتة: "هل تظن أن مخافة الله ناقصة عندنا حتى نخدع العالم بتغيير كتابنا المقدس؟ إن هذا اتهام بالخداع وعدم الأمانة؟"
      ثم قدّم لي الواعظ نسختين من الكتاب المقدس، إحداهما باللغة الفارسية والأخرى باللغة العربية، وطلب مني أن أقرأهما. فشكرناه وخرجنا من بيته. ولم أعر ما قاله الواعظ التفاتاً، ولا فتحت أياً من الكتابين اللذين أعطاهما لي، فقد كانت كل رغبتي قراءة أجزاء معينة فقط من الكتاب المقدس بهدف اكتشاف الأخطاء التي أشار إليها أصحاب الكتب التي تهاجم الكتاب المقدس. ولم أجد عندي حاجة لأقرأه كله، وصرفت مدة إقامتي في "دلهي" أجادل المسيحيين وأهاجمهم.
      في بومباي
      واستقر عزمي على أن أسافر إلى بومباي، حيث سنحت لي الفرصة لمقابلة مولانا هدايات الله. وكان محترماً في كل المنطقة كرجل متفقّه في علوم الدين بدرجة عظيمة. وكان أصلاً من كابول ويعرف عائلتي. وعندما عرفني، وعد أن يقدم لي كل معونة ممكنة، ونصحني أن أدرس الأدب، وسمح لي أن أستخدم مكتبته العظيمة، فبدأت أدرس تحت إرشاده.
      وذات يوم كنت أتمشّى مع بعض أصدقائي الطلاب، عندما وجدت بعض الوعاظ المسيحيين يخاطبون الناس، فتذكرت ما حدث معي في دلهي، واتجهت بعزم نحوهم فشدّني أحد زملائي وقال لي: "لا تُلق انتباهاً لمثل هؤلاء الناس، ولا تضيّع الوقت وأنت تجادلهم. إنهم يجهلون البحث ولا يعرفون أصول المناظرة. إن كل ما يدفعهم إلى عملهم هو الأجر الذي يتقاضونه. فلا فائدة من الحوار معهم". فأجبته: "أعرف أن هؤلاء الناس قد لا يعرفون أسلوب الجدل، لكنهم يعرفون كيف يضللون الناس. ومن واجبنا أن ننقذ إخوتنا البسطاء من مكرهم وخداعهم". واتجهت فوراً نحوهم، وأثرت مجموعة نقاط هجوماً على المسيحية، فأجابوني بكثير من التوضيح. واضطررنا أن نوقف الجدل بسبب ضيق الوقت. وانتشر خبر حواري مع المسيحيين بين طلبة المدرسة، فامتلأوا غيرة وحماسة، وأقبلوا على الجدال. فكنا نذهب مرتين أسبوعياً لنجادل المسيحيين.
      ولما وجدت أن زملائي التلاميذ لا يعرفون الديانة المسيحية، وغير مختبرين فن الحوار، نصحني مولانا "عباس خان صاحب" أن أستأجر بيتاً نتحاور فيه، ففعلت ذلك، وكوّنت جماعة "ندوة المتكلمين"، وكان هدفنا أن ندرّب الدعاة الإسلاميين ليحاوروا المسيحيين ويخرسوهم.
      ولما وجد أستاذي أن كل اهتمامي موجّه للجدال والمناظرة، جاء إلى غرفتي بعد صلاة المغرب، فوجدني أقرأ الإنجيل. فقال بغضب: "أخشى أن تصبح مسيحياً". فضايقني تعليقه، ولم أشأ أن أسيء إليه، ولكني وجدت نفسي أقول له: "هل يمكن أن شخصاً مثلي يجادل المسيحيين كل هذا الجدل، ويصبح مسيحياً؟ وهل قراءة الإنجيل تصيّر الإنسان مسيحياً؟ إنني أدرسه لأدمّر المسيحية من أساسها، وليس لأصير أنا مسيحياً. كنت أظنك تشجعني على أن أجد الأخطاء في هذا الكتاب".
      يوم الحج
      في يوم الحج لبست ملابس الإحرام وسرت نحو عرفات. وفي ذلك اليوم رأيت منظراً رائعاً؛ رأيت الفقراء والأغنياء، العالي والدون، جميعاً يلبسون الزيّ الأبيض نفسه، وكان موتى القبور قد بُعثوا من قبورهم ليقدموا حساباً عن عملهم. وسالت الدموع من عينيّ. ولكن طرأ خاطر قوي على فكري: لو لم يكن ديني هو الدين الصحيح، فماذا تكون حالتي في اليوم الآخر؟ فدعوت الله: "اللهم أرني الحق حقاً، وارزقني اتّباعه، وأرني الباطل باطلاً وارزقني اجتنابه. يا مثبّت القلوب ثبّت قلبي على إيماني إن كان حقاً وصدقاً، ولا تزلّ قدمي بعد ثبوتها. وإن كان باطلاً فاصرفني عنه. إلهي هذا قلبي بين يديك خالصاً لوجهك الكريم، فوفّقه لما تحبّه وترضاه. إنك نعم المولى ونعم المجيب".
      وبعد زيارة قصيرة للمدينة رجعت إلى بومباي. وأثناء غيابي، توقّفَت "ندوة المتكلمين". فأسست جماعة أخرى اختاروني رئيساً لها، ورتبنا أن ندعو كل أسبوع شخصاً مسيحياً ليخاطبنا ثم يجاوب واحدٌ منا على ما أثاره من موضوعات. واعتاد رجل الدين المسيحي مونشي منصور مسيح أن يجيء إلينا بانتظام.
      أين الخلاص؟
      وذات يوم كلّمنا مونشي منصور مسيح عن أن الدين الصحيح يجب أن يقدّم طريقاً للخلاص. وطلب أعضاء جمعيتنا مني أن أردّ عليه، فحاولت بكل طاقتي أن أبرهن أن في الإسلام طريقاً أكيداً للخلاص. وفرح الحاضرون بكلامي. ولكنني علمت في أعماقي أن ما قلته ليس مقنعاً. وأثناء حديثي، كنت أحسّ أن ما أقوله ضعيف بالرغم من أن صوتي كان أعلى من صوت مناظري!غير أن صوت مناظري الرقيق كان يرنّ كالرعد في أعماق نفسي بقوة غير عادية. وانتهت المناقشة في الحادية عشرة قبل منتصف الليل. فعدت إلى بيتي أفكر فيما قاله مونشي منصور مسيح. وكلما فكرت أدركت أن خلاص النفس من براثن الخطية هو أهم هدف لأي دين صحيح بل هو الأساس الحقيقي للدين، وبدونه لا يكون الدين ديناً قيّماً صحيحاً.
      ولقد تذكّرت أن كل الأديان تعلّم أن الإنسان ظلوم، كافر، جاحد، نفسه أمّارة بالسوء. ولن تجد إنساناً يعيش حياة طاهرة دون أن تلطخها الخطية، فالخطية هي الطبيعة الأكيدة للإنسان حتى إننا نقول، إن الخطأ شيمة البشر. والسؤال الأساسي هو: كيف ننجو من عقوبة خطايانا؟ كيف نجد خلاص نفوسنا؟
      ولقد وجدت أن واجبي الأول هو دراسة وبحث هذا الموضوع الهام بكل أمانة وبغير تحيّز. فإذا وجدت أن الخلاص في ديني، شكرت الله على ذلك، وكم ستكون حالتي سعيدة! وإن لم أجد الخلاص فيه، فعليّ أن أفتّش على خطة الله للخلاص الذي يمكن أن يشبع قلبي. وعندما وصلت إلى هذا القرار ركعت على ركبتيّ في دعاء إلى الله وأنا أبكي قائلاً: "لن أقرأ الكتاب المقدس كما سبق لي أن قرأته، لكنني سأقرأه كخاطئ عاجز، يحاول أن يجد طريق الخلاص".
      منذ ذلك اليوم تبدّل موقفي وصرت باحثاً مخلصاً وراء الحق، فبدأت أدرس الكتاب المقدس والقرآن دراسة مقارنة لأجد طريق الخلاص. ورفعت يديّ إلى الله في دعاء:
      "اللهمّ، إنك تعلم أني بك آمنت، وعليك توكّلت، وإليك أتيت، فاغفر لي وارحمني يا أرحم الراحمين، وأنر قلبي بنورك الذي لا ينطفئ، واهدني صراطك المستقيم. اللهم إن أحييتني فأحيني، وأنت راض عني، وإن توفّيتني فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت".
      ووجدت أن الخلاص، في ديني، يتوقّف على العمل الصالح الذي يؤديه الإنسان، "أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات، فلهم جنات المأوى نُزُلاً بما كانوا يعملون. وأما الذين فسقوا فمأواهم النار. كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها، وقيل لهم، ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون" (سورة السجدة 19-20).
      "فمن يعمل مثقال ذرّة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره" (سورة الزلزلة 7-8).
      وعندما نلقي النظرة الأولى على هذه الآيات نكتشف أنها جميلة ومشجعة، ولكنها أثارت داخلي سؤالاً: هل يمكن أن يعمل الإنسان الخير دون الشر؟ وعندما فكرت في شهوات الإنسان ورغباته، اتضح لي أنه من المستحيل أن يعمل الإنسان الخير وحده، ولا يمكن أن يكون عمله دائماً عملاً صالحاً فقط.
      وفي دراستي للأحاديث رأيت بوضوح أن كل أبناء آدم خطاة، لأن خطية آدم دخلتهم جميعاً بمن فيهم الأولياء والأتقياء. وهكذا اعترف آدم وحواء: "قالا: ربنا ظلمنا أنفسنا، وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكوننّ من الخاسرين" (سورة الأعراف 23). ويقول النبي إبراهيم: "ربنا اغفر لي ولوالديّ وللمؤمنين يوم يقوم الحساب" (سورة إبراهيم 41).
      الحقيقة العظمى
      وأثناء هذا البحث، واجهتني هذه الحقيقة العظيمة: إن النبي عيسى إنسان. ويعزو القرآن الخطأ إلى كل الأنبياء، ولكنه لا يسجّل للمسيح خطأ واحداً. وسألت نفسي: لماذا؟ واتجهت بفكري إلى الإنجيل فوجدت أمامي قول المسيح: "من منكم يبكتني على خطية؟" (إنجيل يوحنا 46:8). ويقول الإنجيل عن المسيح: "لأنه جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا، لنصير نحن برّ الله فيه" (2كونثوس 21:5). ويقول أيضاً: "ليس لنا رئيس كهنة غير قادر أن يرثي لضعفاتنا، بل مجرّب في كل شيء مثلنا، بلا خطية" (عبرانيين 15:4). ويقول أيضاً: "الذي لم يفعل خطية، ولا وُجد في فمه مكر" (1بطرس 22:2). ويقول: "وتعلمون أن المسيح أُظهر لكي يرفع خطايانا، وليس فيه خطية" (1يوحنا 5:3).
      وهكذا نرى أن عندنا برهاناً أكيداً أن كل البشر ارتكبوا الإثم ما عدا المسيح، فكيف أتمكّن من الحصول على الخلاص بأعمالي الصالحة، بينما الأولياء والأتقياء والفلاسفة قد فشلوا في أن يعملوا الصلاح فقط. فاتجهت إلى القرآن أفحص تعاليمه مرة أخرى. وطالعت الآيتين: "وإن منكم إلا واردها. كان على ربك حتماً مقضيا. ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا" (سورة مريم 71-72)
      ولا يستطيع أحد أن يتخيّل مقدار الرعب الذي وقعت فيه من خوفي من الجحيم الذي ينتظرني. لم أجد أي راحة بعد ذلك، لأن أفكاري أصبحت كوابيساً. كان صعباً عليّ للغاية أن أهجر إيمان آبائي. فقد كان موتي أهون عليّ من ذلك. وحاولت أن أجد طريقة تمنعني من التفكير في هذا الموضوع، وتبعدني عن مواجهة المشكلة، حتى لا أترك دين آبائي. فأخذت أفتّش من جديد في الحديث. ولم يكن هذا أمراً سهلاً، لأن الأحاديث كثيرة وفي مجلدات كبيرة. ولكنني قررت أن أستمر في الدراسة معتمداً على معونة الله.
      وبعد أن أغلقت كتب الحديث بعد دراسة ممتدة عميقة فيها، رفعت قلبي إلى الله أدعوه: "إلهي، يا من تعلم السر الخفي. منك المبدأ وإليك المنتهى. أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي، وحيرة قلبي. اللهم، اهدِ قلبي لدينك القويم وصراطك المستقيم، وافتح لي أبواب رحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم، إني أسألك بكل اسم هو لك سمَّيت به نفسك، أو علّمته لأحد من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تبدّل خوفي أمناً، وحيرتي حقاً ويقيناً. اللهم، هذا جهدي وما أملك، فاجعل منه حقاً أنتهي إليه، ويقيناً أحيا به وأموت عليه. إنك سميع مجيب الدعوات".
      الطريق والحق والحياة
      قرأت في الإنجيل المقدس قول المسيح: "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" (متى 28:11). ولا أستطيع أن أصف مقدار فرحي بهذه الآية. فقد كانت بالنسبة لي أنا الخاطئ إعلاناً بأخبار مفرحة. لقد تركت الآية تأثيرها العظيم على نفسي، فمنحني السلام والراحة والفرح. وضاع مني فوراً كل إحساس بالضياع والقلق. إن المسيح يقول: "أنا أريحكم"، وهذا يعني أن الخلاص متوقّف عليه. إنه لا يشير إلى طريق نسلكه لنجد الراحة، لكنه هو نفسه الطريق، ثم قرأت بعد ذلك قوله: "أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي" (يوحنا 6:14).
      ولكن سرعان ما واجهني سؤال: هل يمكن أن يضع الإنسان ثقته في هذا الوعد الضخم من المسيح؟ وأجبت: إن الإنسان يمكن أن يجد راحته في هذه الكلمات، لأن المسيح في نظر الإسلام كامل بلا خطية "وجيه في الدنيا والآخرة"، وهو "كلمة الله وروح منه". وهذه كلها تعلن كمال المسيح. ثم إن المسيحيين يقولون إنه الإله الكامل، والإنسان الكامل الذي خلت حياته من كل إثم وكل خطأ وكل رغبات أرضية. ولذلك فإن المسيح العظيم الكامل في نظر الجميع، لا بد أن يمتلك من الإمكانات ما يجعله قادراً على تحقيق وعده بالراحة لكل من يأتي إليه.
      ثم بدأت أفكر في مواعيد المسيح لي بالخلاص. فوجدت قول المسيح: "ابن الإنسان لم يأتِ ليُخدم بل ليخدِم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين" (متى 28:20). وعندما قرأت هذه الآية اكتشفت أن المسيح يقدم للإنسان خلاصه، فقد بذل المسيح نفسه عن الخطاة. وهو الطريق العجيب الذي لا يمكن للعالم كله أن يقدّم نظيراً له. ولقد أسس كثير من البشر ديانات في عالمنا، ولكن لم يقل واحد منهم أن موته سيكون سبب غفران الخطايا. المسيح وحده هو الذي قال عن نفسه هذه الكلمات، وحققها فعلاً.
      وعندما وصلت إلى هذه النتيجة امتلأت نفسي بالابتهاج الفائق الحدّ. وتركت صورة المسيح ومحبته في قلبي تأثيراً بالغاً. وعندما كنت منتشياً بهذه الفرحة السماوية، داهم عقلي سؤال:ولكن ما هي الحاجة إلى كفارة المسيح وتضحيته؟ ألم يكن ممكناً أن يقدم الخلاص دون أن يموت؟ وجعلت أفكّر في هذا السؤال الجديد. ووجدت له الإجابة. إن الله رحيم وعادل. فلو أن المسيح وعدنا بالخلاص دون أن يبذل نفسه عنا، فإن مطالب الرحمة تكون قد وفيت تماماً. لكن إن كان الله يريد أن يوفي مطالب عدله، فلا بد أن يكون المسيح كفارة عن كثيرين بدمه. وهكذا بيّن الله محبته لنا، ثم وجدت في الإنجيل هذا القول العظيم: "في هذا هي المحبة، ليس أننا نحن أحببنا الله، بل أنه هو أحبنا، وأرسل ابنه كفارة لخطايانا" (1يوحنا 10:4).
      وظللت أفتّش وأبحث في العهد الجديد. قرأته عدة مرات من أوله إلى آخره، فوجدت مئات الآيات، وعشرات الأمثال التي تبرهن بغير ظلال من شك أن الخلاص هو في الإيمان بالسيد المسيح، وهذا الخلاص يجب أن يكون هدف كل ديانة. فالإنجيل يقول: "ونحن نعلم أن كل ما يقوله الناموس فهو يكلم به الذين في الناموس، لكي يستدّ كل فم، ويصير كل العالم تحت قصاص من الله. لأنه بأعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرّر أمامه. لأن بالناموس معرفة الخطية. وأما الآن فقد ظهر بر الله بدون الناموس، مشهوداً له من الناموس والأنبياء. بر الله بالإيمان بيسوع المسيح، إلى كل وعلى كل الذين يؤمنون. لأنه لا فرق. إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله. متبررين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح، الذي قدّمه الله كفارة بالإيمان بدمه" (رومية 19:3-25).
      قلت لنفسي: "يا سلطان، عليك أن تذكر أنك ابن الساعة التي أنت فيها، وأن العالم كله باطل وفان. وعندما ستموت لن تنفعك أموالك، ولا ميراثك، ولا عائلتك، ولا أصحابك. فكل هؤلاء ينتمون إلى العالم الحاضر، ولن يبقى معك شيء أو شخص تمضي معه إلى ما وراء القبر إلا إيمانك المبني على أساس عمل المسيح.
      وركعت لأصلي، قلت: "يا ملك الملوك، يا مبدع الكون، إليك سلمت وجهي، فتقبّل مني، واغفر لي وارحمني. ربنا، إنك تعلم ما نخفي وما نعلن. ربنا لا تجعل الدنيا أكبر همي وغمّي. أنت ملجأي وملاذي، بك أستعين وأستعيذ من كل ضعف يحول بيني وبين الإيمان بالمسيح، كلمتك. يا من قلت، وقولك الحق: "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيليّ الأحمال وأنا أريحكم". يا من وعدت ووعدك صادق: "اقرعوا يُفتح لكم". إلهي أدعوك وأنا موقن بأنك سميع مجيب الدعوات، فتقبّل مني صلاتي
      يـــــــــــســـوع مـــــــعـــــــي فـــــــمـــــــن عــــــــــــــلـــــــي ...,,
      تـــــــحـــــــيـــــــاتـــــــي
      داريــــن لــحــــدو
      ♰ ܕܐܪܝܢ ܠܚܕܘ ♰



      Comment


      • #4
        رد: أسئلة مسلمين الغرب ولاهوتين مسيحين بيردو

        موضوع في غاية الروعه صراحه لاجابته عن تساؤلات اخوانا المسلمين
        الرب يعوض تعبك اختي العزيزه
        ██
        ██
        ██████████
        ██
        ██
        ██
        ██


        بِمَرَاحِمِ الرَّبِّ أُغَنِّي إِلَى الدَّهْرِ
        لِدَوْرٍ فَدَوْرٍ أُخْبِرُ عَنْ حَقِّكَ بِفَمِي
        إِلَهِي وَصَخْرَةُ خَلاَصِي
        وَعَهْدِي يُثَبَّتُ لَك
        مزمور 89

        Comment


        • #5
          رد: أسئلة مسلمين الغرب ولاهوتين مسيحين بيردو

          Originally posted by shark View Post
          موضوع في غاية الروعه صراحه لاجابته عن تساؤلات اخوانا المسلمين


          الرب يعوض تعبك اختي العزيزه
          ويبارك يارب
          ميرسي
          يـــــــــــســـوع مـــــــعـــــــي فـــــــمـــــــن عــــــــــــــلـــــــي ...,,
          تـــــــحـــــــيـــــــاتـــــــي
          داريــــن لــحــــدو
          ♰ ܕܐܪܝܢ ܠܚܕܘ ♰



          Comment


          • #6
            رد: أسئلة مسلمين الغرب ولاهوتين مسيحين بيردو

            موضوع كتير مهم ويرد على أسئلة الكثيرين المشككة بالأيمان يعطيكي العافية والله يباركك


            ملقين كل همكم عليه لأنه يعتني بكم



            Comment


            • #7
              رد: أسئلة مسلمين الغرب ولاهوتين مسيحين بيردو

              اي شو هاد
              شي حلو وبيفهمو الكل ويعطيكي 999999999999999999999999999 عافية

              لك من ورا هالموقع سرعت القراءة بالعربي عندي

              Comment


              • #8
                رد: أسئلة مسلمين الغرب ولاهوتين مسيحين بيردو

                Originally posted by كرم911 View Post
                موضوع كتير مهم ويرد على أسئلة الكثيرين المشككة بالأيمان يعطيكي العافية والله يباركك
                ميرسي ياحلوة
                يـــــــــــســـوع مـــــــعـــــــي فـــــــمـــــــن عــــــــــــــلـــــــي ...,,
                تـــــــحـــــــيـــــــاتـــــــي
                داريــــن لــحــــدو
                ♰ ܕܐܪܝܢ ܠܚܕܘ ♰



                Comment


                • #9
                  رد: أسئلة مسلمين الغرب ولاهوتين مسيحين بيردو

                  Originally posted by Cliff View Post
                  اي شو هاد
                  شي حلو وبيفهمو الكل ويعطيكي 999999999999999999999999999 عافية

                  لك من ورا هالموقع سرعت القراءة بالعربي عندي
                  اولا شكرا على المرور
                  تانيا كويس ورا هالموقع سرعت القراءة بالعربي عندي
                  يـــــــــــســـوع مـــــــعـــــــي فـــــــمـــــــن عــــــــــــــلـــــــي ...,,
                  تـــــــحـــــــيـــــــاتـــــــي
                  داريــــن لــحــــدو
                  ♰ ܕܐܪܝܢ ܠܚܕܘ ♰



                  Comment


                  • #10
                    رد: أسئلة مسلمين الغرب ولاهوتين مسيحين بيردو

                    السؤال: كيف يتسني لي كشخص مسلم ضمان دخول الجنة؟

                    الجواب: بالرغم من أن خطايانا تفصلنا عن الله القدوس والدخول الي جنته. ولكن الله قد أرسل الذي بلا خطيئة ليشفع عنا!

                    أن الأنسان المسلم يؤمن بأن أختياراته علي الأرض تؤثر علي ضمان دخوله الجنة أو الجحيم. وكما قال شخص حكيم "لأنه ماذا ينتفع الأنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟" (مرقس 36:8). هذا الشخص هو يسوع المسيح/عيسي.

                    ومما لاشك فيه أن عيسي سيكون في الجنة. ولكنه حذرنا من أن الوصول للجنة ليس بالشيء السهل. فأنه قد قال: "ادخلوا من الباب الضيق، لأنه واسع الباب ورحب الطريق الذي يؤدي الي الهلاك، وكثيرون هم الذين يدخلون منه! ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدي الي الحياة، وقليلون هم الذين يجدونه! احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان، ولكنهم من الداخل ذئاب خاطفة" (متي 13:7-15). فليس من السهل الوصول الي الطريق الوحيد للجنة. فالكثير من الناس يضلون ونهايتهم هي الجحيم.

                    ان كان لديك شك في ضمان دخولك الجنة، فان القرآن الكريم يدعوك للبحث عن الأجوبة عن اسئلتك : "فان كنت في شك مما أنزلنا اليك فسل الذين يقرءون الكتب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين" (سورة يونس 94). ونجد أن الكتاب المقدس يخبرنا عن كيفية التأكد من الوصول الي الجنة.

                    هل يمكن لأعمالنا الحسنة أن تضمن لنا دخول الجنة؟

                    ان المسلم الحقيقي يسلم أمره لله. وهذا يعني أن الله يتحكم في كل ما يفعله وهذا يتضمن أفكاره، أعماله، و كلماته. فأن قام المسلم بارتكاب شيء لا يرضي عنه الله مثل (الكذب، القلق، الحقد)، فهذا يعني أنه ليس مسلماً أمره بالكامل لله. وهذا يعتبر خطيئة. فهل يمكن للأعمال الجيدة أن تغطي الخطايا؟ يقول الكتاب المقدس، "لأنه بأعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر أمامه. لأن بالناموس معرفة الخطية. وأما الآن فقد ظهر بر الله بدون الناموس، مشهوداً له من الناموس والأنبياء، بر الله بالأيمان بيسوع المسيح، الي كل وعلي كل الذين يؤمنون. لأنه لا فرق. اذ أن الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله" (رومية 20:3-23).

                    الله عادل ولن يسمح بالتغاضي عن الخطيئة – بغض النظر عن كمية الأعمال الجيدة أو تأدية الفرائض. فخطيئة واحدة تجعل الأنسان آهلاً للجحيم (يعقوب 10:2). وحيث ان الخطيئة تمنعنا من دخول الجنة، وأن الله عادل، فمن سيقدم لنا المعونة؟

                    هل يمكن للنبي محمد أن يتشفع من أجلنا في اليوم الآخر؟

                    بالرغم من أن بعض الأحاديث تشير الي شفاعة النبي، الا أن القرآن الكريم وهو السلطة المطلقة، يعلمنا أن أي أنسان – وذلك يتضمن النبي محمد – لا يمكنه الشفاعة عن أنسان آخر (سورة البقرة 42 و سورة الأنعام 51 وسورة فاطرة 18).

                    هل يمكن لعيسي أن يتشفع من أجلنا في اليوم الآخر؟

                    الشفيع عنا لله لابد وأن يكون أنسان كاملاً. ولا يمكنه أن يكون شخصاً عادياً. فلذا فشكراً لله لأرساله يسوع المسيح القدوس ليتشفع عن الأنسان الخاطيء: "لأنه يوجد اله واحد ووسيط واحد بين الله والناس: الأنسان يسوع المسيح، الذي بذل نفسه فدية لأجل الجميع" (تيموثاوس الأولي 5:2-6).

                    كثير من الناس عرفوا المسيح كمعلم، ونبياً، بل وصانع معجزات. "يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة، الذي جال يصنع خيراً ويشفي جميع المتسلط عليهم ابليس، لأن الله كان معه. ونحن شهود بكل ما فعل في كورة اليهودية وأورشليم. الذي أيضاً قتلوه معلقين اياه علي خشبة. هذا أقامه الله في اليوم الثالث، وأعطي أن يصير ظاهراً، ليس لجميع الشعب، بل لشهود سبق الله فانتخبهم لنا نحن الذين أكلنا وشربنا معه بعد قيامته من الأموات. وأوصانا أن نكرز للشعب، ونشهد بأن هذا هو المعين من الله دياناً للأحياء والأموات. له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا" (أعمال الرسل 38:10-43).

                    ونجد أن جميع الأنبياء قد علموا أن المسيح هو الطريق الوحيد الذي من خلاله تغفر الخطايا. و لكن ان لم تقبل يسوع المسيح كمخلص من الخطايا، فأنك ستلاقيه في اليوم الآخر ليحكم علي خطاياك. وقال يسوع "انكم تموتون في خطاياكم، لأنكم ان لم تؤمنوا اني أنا هو تموتون في خطاياكم" (يوحنا 24:8).

                    لابد لك وأن تتحول عن خطاياك وأن تدرك أنك لا يمكنك دخول الجنة بناء علي أعمالك الجيدة. وأن تأمن بأن يسوع المخلص قد أرسله الله ليخلصك من العقاب المستحق عليك عن الخطيئة. ان رفضت أن تتبعه، فأنك ستعاني من الأنفصال عن الله وقضاء أبديتك في الجحيم.

                    والذين يثقون بالمسيح – يفعلون ذك ليس فقط بالمعرفة عنه بل بالأعتماد عليه لمغفرة الخطايا و بالأعتراف به كسيد لحياتهم، وبمحبته كأعظم كنز – وبذلك يخلصون من الخطيئة والجحيم.

                    لقد قام المسيح بضمان دخول الجنة لكل من يؤمن به! فقد قال: "الحق الحق أقول لكم: من يؤمن بي فله حياة أبدية" (يوحنا 47:6).


                    السؤال: هل يضمن لي حفظ أركان الاسلام الخمسة دخول الجنة؟

                    الجواب: هل أنت حقاً أنسان مسلم؟ ان كنت كذلك، فمما لاشك فيه أنك تؤمن باله واحد، خالق الكون والنبي محمد رسوله. وبعد مماتك، تتوق لأن تنعم بالجنة، ولكن كيف يمكنك تفادي الجحيم؟ ربما تكون اجابتك، أنك بحفظ أركان الاسلام الخمس تغطي علي ذنوبك. فأنك تركع لله خمسة مرات يومياً، وأنك كثيراً ما تتلو الشهادة، ولا يقرب الماء أو الطعام فمك أثناء شهر رمضان المعظم، وأنك تدخر أموالك للذهاب الي العمرة والحج، بل وأنك تعطي الفقراء بسخاء من أموال الصدقة والزكاة.

                    ولكنك مازلت تتسأل، "هل كل هذا يكفي؟" ويبكتك ضميرك بأنك لا تعادل معايير الله القدوس. فكيف يمكن أن يقبل الله القدوس في جنته شخص ملوث بالذنوب حتي وان كان ذنب صغير؟ فالله حاكم عادل وصالح. فحتي علي الأرض نجد أنه لا بد وأن يجازي القاضي الجيد الخطاء المرتكب. ولا يمكنه أن يتغاضي عن التهمة حتي وان كان الشخص يذهب للمسجد كل جمعة ويقوم بصوم شهر رمضان. فان لم يعاقب الخاطيء، سيهمل القانون، وسيهان الله.

                    وهكذا فسنجد أن الله عادل ولن يترك المذنب بلا عقاب – بغض النظر عن ممارسة الأركان الخمس أو مقدار الأعمال الجيدة. فالجنة للكامل وحده. فخطيئة واحدة تسببت في سقوط الأنسان الأول. وهذه الخطيئة لم تكن من الكبائر مثل الزني والقتل والتجديف. ولكن بخطيئة واحدة الا وهي العصيان أتي آدم بلعنة الخطيئة للعالم كله.

                    هل يجب أن نهرب؟ نحن الذين عصينا والدينا، وكذبنا علي جيراننا و نصبنا علي عملائنا؟ فنحن نذنب بطريقة مستمرة عندما نضع أنفسنا ورغباتنا الأنانية في في طريق محبتنا لله. فهل يمكننا أن نذهب للجنة مذنبون؟ حتي وان حفظنا أركان الأسلام الخمس؟

                    ان كنا أمناء مع أنفسنا، سندرك أن مكاننا المستحق هو الجحيم. نحن نحتاج الي رحمة الله. ولكن كيف يمكن لله أن يكون رحيم وعادل في نفس الوقت؟ القرآن الكريم يوصي بالتوجه للكتاب المقدس لايجاد اجابات لهذه الأسئلة (سورة يونس 94).

                    ويوضح الكتاب المقدس كيفية توافق رحمة الله مع عدله: "فان أحداً من البشر لا يتبرر أمامه بالأعمال المطلوبة في الشريعة. اذ أن الشريعة هي لأظهار الخطيئة. أما الآن، فقد أعلن البر الذي يمنحه الله، مستقلاً عن الشريعة، ومشهوداً له من الشريعة والأنبياء. ذلك البر الذي يمنحه الله علي أساس الأيمان بيسوع المسيح لجميع الذين يؤمنون" (الرسالة الي أهل رومية 20:3-22).

                    حفظ الشريعة لا يوصلنا للجنة. بل علي العكس، الشريعة توضح أخطائنا وذنوبنا. وعدل الله يتطلب الموت كنتيجة لارتكاب الذنوب، ولكن رحمته وفرت لنا بديل – يسوع المسيح – الذي مات ليتحمل عنا خطايانا وذنوبنا.

                    وحيث أن يسوع المسيح قد ولد بقوة الروح القدس، ومن العذراء مريم فهو لم يتوارث الطبيعة البشرية الخاطئة عن آدم. بل ويدعي المسيح في سورة آل عمران 59:3 و كورنثوس الأولي 22:15. فبينما أتت خطيئة آدم بالخطيئة للعالم، أتت حياة يسوع المسيح الكاملة بالرجاء للأنسان في الوصول للجنة.

                    ولقد مات علي الصليب ليدفع ثمن الخطيئة عن الذين يؤمنون به. ولقد أثبت الله بأن موت المسيح وقيامته من الأموات انه قد انتصر علي الخطيئة. والله يخلص ويفدي كل من يؤمن بيسوع المسيح. فعندما نكون بلا خطيئة يمكننا أن نتمتع بعلاقة حقيقية مع الله.

                    "لأن الجميع قد أخطأوا وهو عاجزون عن بلوغ ما يمجد الله. فهم يبررون مجاناً بنعمته، بالفداء بالمسيح يسوع. الذي قدمه الله كفارة، عن طريق الأيمان، وذلك بدمه. ليظهر بر الله اذ تغاضي، بامهاله الألهي، عن الخطايا التي حدثت في الماضي، ويظهر أيضاً بره في الزمن الحاضر: فيتبين أنه بار وأنه يبرر من له الايمان بيسوع. اذن، أين الأفتخار؟ انه قد أبطل! وعلي أي أساس؟ أعلي اساس الأعمال؟ لا، بل علي أساس الأيمان، لأننا قد استنتجنا أن الأنسان يتبرر بالأيمان، بمعزل عن الأعمال المطلوبة في الشريعة. أو يكون الله اله اليهود وحدهم؟ أما هو اله الأمم أيضاً؟ بلي، انه اله الأمم أيضاً، مادام الله الواحد هو الذي سيبرر أهل الختان علي أساس الأيمان، وأهل عدم الختان علي أساس الأيمان. اذن، هل نحن نبطل الشريعة بالأيمان؟ حاشا، بل اننا به نثبت الشريعة..... لأن أجرة الخطية هي موت وأما هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا" (رومية 23:3-31 و 23:6).

                    يـــــــــــســـوع مـــــــعـــــــي فـــــــمـــــــن عــــــــــــــلـــــــي ...,,
                    تـــــــحـــــــيـــــــاتـــــــي
                    داريــــن لــحــــدو
                    ♰ ܕܐܪܝܢ ܠܚܕܘ ♰



                    Comment


                    • #11
                      رد: أسئلة مسلمين الغرب ولاهوتين مسيحين بيردو

                      السؤال: لماذا كان يجب أن يموت يسوع؟

                      الجواب:
                      أنه مكتوب في القرآن الكريم قول عيسي: "والسلم علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً. ذلك عيسي ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون" (سورة مريم 33 و 34).

                      ومنذ حياة عيسي، أختلف الكثيرين علي حقيقة موته علي الصليب وقيامته من بين الأموات. فلم أمر الله بأن يموت هذا الأنسان الكامل؟ نجد أن القرآن يوجه المؤمن للقرأة في الأنجيل للبحث عن أجابات لهذه الأسئلة (سورة يونس 94).

                      والكتاب المقدس يوضح أن عيسي أي يسوع المسيح قد مات من أجل خطايانا: "فانني سلمت اليكم في الأول ما قبلته أنا أيضاً: أن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب، وأنه دفن، وأنه قام في اليوم الثالث حسب الكتب" (كورنثوس الأولي 3:15 -4). والأدلة أثبتت أن المسيح – الذي هو بلا عيب، قد مات مصلوباً. والكتاب المقدس يوضح لنا أهمية موت وقيامة المسيح لدخولنا وقبولنا في الجنة.

                      أجرة الخطية هي الموت

                      لقد خلق الله الأنسان والأرض بصورة كاملة. ولكن عندما قام آدم وحواء بمعصية وصايا الله، كان علي الله أن يعاقبهم. فالقاضي الذي يصفح عن الذين يتعدون القانون هو قاض غير صالح. وبنفس الشكل تغاضي الله عن المعصية فذلك يجعل الله القدوس غير عادل. الموت في الجحيم هو العقاب المستحق كنتيجة للمعصية. "لأن أجرة الخطية هي موت، وأما هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا" (رومية 23:6). وحتي الأعمال الجيدة لا يمكن أن تعوض عن معصية الله القدوس. والكتاب المقدس يقول "وقد صرنا كلنا كنجس، وكثوب عدة كل أعمال برنابا، وقد ذبلنا كورقة، وآثامنا كريح تحملنا" (أشعياء 6:64).

                      ومنذ خطيئة آدم، فأن كل شخص، يحمل خطيئة معصية وصايا الله. "اذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله" (رومية 23:3). فالخطيئة ليست فقط الذنوب الكبيرة مثل القتل، ولكنها تتضمن الكذب، والشهوة، والسرقة. وحتي محبة المال أو كراهية الأعداء هي خطايا، ولذا فكلنا مستحق الموت – والأنفصال الأبدي عن الله في الجحيم.

                      الوعد تطلب موت بريء

                      فبالرغم من طرد الله لآدم وحواء من الجنة، فأنه لم يتركهم بلا رجاء للرجوع للفردوس. فأنه وعدهم بأرسال ضحية بلا خطيئة لتحمل عنهم العقاب المستحق (تكوين 15:3). وحتي ذلك الوقت، قام الناس بالتضحية بحمل صغير بدلاً عن خطاياهم. ومن خلال هذه الذبيحة، عبر الأنسان أن خطيئته تستحق الموت، والأعتراف بهذه الخطيئة والأيمان بأن الله سيرسل فداء عن خطاياهم ليحمل عنهم العقاب. ولقد أكد الله وعده بأرسال الفادي لكثير من اتقيائه مثل ابراهيم وموسي.

                      تنبؤ الأنبياء عن موت يسوع

                      من وقت آدم الي عيسي أرسل الله أنبياء للبشر، لتحذيرهم من العقاب الواجب عن خطاياهم وأخبارهم عن الفادي الآتي. 700 عاماً قبل أن يولد الفادي، تنبأ أشعياء بهذا: "من صدق خبرنا، ولمن استعلنت ذراع الرب؟ نبت قدامه كفرخ وكعرق من أرض يابسة، لا صورة له ولاجمال فننظر اليه، ولا منظر فنشتهيه. محتقر ومخذول من الناس، رجل أوجاع ومختبر الحزن، وكمستر عنه وجوهنا، محتقر فلم نعتد به. لكن أحزاننا حملها، وأوجاعنا تحملها. ونحن حسبناه مصاباً مضروباً من الله ومذلولاً. وهو مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا. تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا. كلنا كغنم ضللنا. ملنا كل واحد الي طريقه، والرب وضع عليه اثم جميعنا. ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه. كشاة تساق الي الذبح و كنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه. من الضغطة ومن الدينونة أخذ. وفي جيله من كان يظن أنه قطع من أرض الأحياء، أنه ضرب من أجل ذنب شعبي. وجعل مع الأشرار قبره، ومع غني عند موته. علي أنه لم يعمل ظلماً، ولم يكن في فمه غش. أما الرب فسر أن يسحقه بالحزن. ان جعل نفسه ذبيحة أثم يري نسلاً تطول أيامه، ومسره الرب بيده تنجح. من تعب نفسه يري ويشبع، وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين وآثامهم هو يحملها. لذلك أقسم له بين الأعزاء ومع العظماء يقسم غنيمة، من أجل أنه سكب للموت نفسه وأحصي مع أثمة، وهو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين" (أشعياء 1:53-12).

                      وهنا نري أن النبي أشعياء شبه المسيح بالحمل المذبوح من أجل خطايا الآخرين.

                      وبعد عصور عديدة، تمت نبؤة النبي أشعياء في المسيح يسوع الكامل، المولود من العذراء مريم، ولم يكن له أب أرضي، لأنه أتي من الله. وعندما رآه النبي يوحنا المعمدان، صرخ قائلاً: "هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم!" (يوحنا 29:1).

                      لقد ضحي الله بيسوع المسيح من أجل الخطايا

                      بأرسال يسوع المسيح للأرض، أتم الله وعده بأرسال مخلص للعالم. وعلي عكسنا، كان يسوع بلا خطيئة. ولذا ضحي الله بيسوع من أجلنا. ولقد أخذ عقابنا المستحق عن الخطيئة: الا وهو الموت. "لأنه جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا، لنصير نحن بر الله فيه" (كورنثوس الثانية 21:5). لذا فالمسيح كان أكثر من مجرد نبي. فالله جعله مخلصاً ورباً (أنظر فيليبي 6:2-11).

                      في أثناء حياته، تبعه جموع كثير للتعلم والشفاء، ولكن رجال الدين احتقروه. وفي الوقت الذي عينه الله، أسلم الله المسيح فداءاً عن خطايانا. جماعة كثيرة من الناس صرخت "أصلبه". والجنود ضربوه، تهكموا عليه، وصلبوه. وكما تنبأ أشعياء، صلب يسوع بين لصين، ودفن في مقابر يملكها رجل غني. ولكنه لم يبقي في القبر. لأن الله قبل تضحيته، ولقد أتم نبؤة أخري بأقامة المسيح من بين الأموات (مزمور 10:16 و أشعياء 19:26).

                      لماذا كان يجب علي عيسي / يسوع أن يموت؟

                      كان يجب للمسيح أن يموت لأنه لا يمكن لنا أن نصل للجنه بمجرد أعمالنا. تذكر، أن الله القدوس لن يسمح بالتغاضي عن الخطيئة. وان تحملنا خطيئتنا، فأننا لابد وان نتحمل العقاب المستحق في لهيب الجحيم. ولكن الحمد لله، لأنه حفظ وعده للبشر بأن يرسل مخلص بديل ليحمل خطايا الذين يؤمنون به.

                      ويقول الأنجيل، "لأن المسيح، اذ كنا بعد ضعفاء، مات في الوقت المعين لأجل الفجار. فأنه بالجهد يموت أحد لأجل بار. ربما لأجل الصالح يجسر أحد أيضاً أن يموت. ولكن الله بين محبته لنا، لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا. فبالأولي كثيراً ونحن متبررون الآن بدمه نخلص به من الغضب! لأنه ان كنا ونحن أعداء قد صولحنا مع الله بموت ابنه. فبالأولي كثيراً ونحن مصالحون نخلص بحياته! وليس ذلك فقط، بل نفتخر أيضاً بالله، بربنا يسوع المسيح، الذي نلنا به الآن المصالحة....اذا كما بخطية واحدة صار الحكم الي جميع الناس للدينونة، هكذا ببر واحد صارت الهبة الي جميع الناس، لتبرير الحياة. لأنه كما بمعصية الأنسان الواحد جعل الكثيرون خطاة، هكذا أيضاً بأطاعة الواحد سيجعل الكثيرون أبراراً. وأما الناموس فدخل لكي تكسر الخطية ولكن حيث كثرت الخطية ازدادت النعمة جداً. حتي كما ملكت الخطية في الموت، هكذا تملك النعمة بالبر، للحياة الأبدية، بيسوع المسيح ربنا" (رومية 6:5-12 و 18-21).

                      ولذلك كان لابد ليسوع أن يموت ليوفر الطريق الوحيد الي الجنة. ان كنت تؤمن أن المسيح مات وقام لخلاصك وفدائك، تحول عن طريقك وآمن فقط بيسوع! اتبعه كسيدك المحبوب، لأنه سيقويك من خلال كلمته، أي الكتاب المقدس.

                      السؤال: هل يسوع المسيح ابن الله؟ كيف يمكن أن يكون لله الواحد أبناً؟

                      الجواب:
                      أن يسوع المسيح يدعي أبن الله لأنه من الله. والمسيح واحد مع الله الآب في آلوهيتة ولكنه أيضاً أقنوم من الثالوث الأقدس.

                      رب واحد واله واحد

                      نجد أن كل من المسلمون، المسيحيون، واليهود يتفقون علي أن هناك اله واحد حقيقي. وهذا أيضاً ما قام يسوع المسيح بتعليمه. وعندما سئل المسيح عن أعظم الوصايا، قال : "أولي الوصايا جميعاً هي: أسمع يا اسرائيل، الرب الهنا رب واحد – فأحب الرب الهك، بكل قلبك، وبكل نفسك وبكل فكرك وبكل قوتك. هذه هي الوصية الأولي" (مرقس 29:12-30).

                      ولقد علم الرسول بولس، قائد الكنيسة الأولي عن وحدانية الله: "ففيما يخص الأكل من ذبائح الأصنام، نحن نعلم أن الصنم ليس باله موجود في الكون، وأنه لا وجود الا لأله واحد. حتي لو كانت الآلهة المزعومة موجودة في السماء أو علي الأرض – وما أكثر تلك الألهة والأرباب! فليس عندنا نحن الا اله واحد هو الآب الذي منه كل شيء، ونحن له، ورب واحد هو يسوع المسيح الذي به كل شيء ونحن له، ورب واحد هو يسوع المسيح الذي به كل شيء ونحن به" (كورنثوس الأولي 4:8-6).

                      وكأتباع للمسيح، لقد أطلق المسيحيون لقب "الله" لمن قال المسيح عليه "أبي وأبيكم" (يوحنا 17:20) ولقب "الرب" ليسوع المسيح والذي يشير الي السيادة والآلوهية.

                      أبن الله

                      ان المسيحيون فقط هم الذين يؤمنون بأن يسوع المسيح ابن الله. وتأكد أن الكتاب المقدس (الذي تم الأثناء عليه في القرآن الكريم في سورة النساء 136) لا يعلمنا انه كان هناك علاقة بشرية بين العذراء مريم والله. فهذه فكرة مرفوضة من قبل المسيحيون والمسلمون علي حد سواء. فالمسيح كأبن لله هو تعبير عن علاقة المسيح بالله وهذه العلاقة توضح آلوهية الله الآب والمسيح يسوع. وعند ميلاد المسيح قال الملاك للسيدة العذراء: " سلام، أيتها المنعم عليها! الرب معك: مباركة أنت بين النساء". فاضطربت لكلام الملاك، وساءلت نفسها: "ما عسي أن تكون هذه التحية!" فقال لها الملاك: "لا تخافي يا مريم، فاءنك قد نلت نعمة عند الله! وها أنت ستحبلين وتلدين ابناً، وتسمينه يسوع. انه يكون عظيماً، وابن العلي يدعي، ويمنحه الرب الاله عرش داوود أبيه، فيملك علي بيت يعقوب الي الأبد، ولن يكون لملكه نهاية" (لوقا 26:1-35).

                      وقبل ذلك تكلم الله للأنسان من خلال أنبيائه: "انه ضياء مجد الله وصورة جوهره. بكلمة قدرته، يحفظ كل ما في الكون. وهو الذي بعد ما طهرنا بنفسه من خطايانا، جلس في الأعالي عن يمين الله العظيم. وهكذا أخذ مكاناً أعظم من الملائكة، بما أن الأسم الذي ورثه متفوق جداً علي أسماء الملائكة جميعاً!" (عبرانيين 1:1-3).

                      هذا المسيح الذي جاء ليطهرنا من الخطيئة، هو نفسه الله ولكنه تجسد في صورة انسان. ولقد كان الوسيلة التي استخدمها الله (يوحنا 1). وهو يشترك في طبيعة الله، ولذا فأن المسيح واحد في آلوهيته مع الله.

                      ومن المؤكد أنه من الصعب استيعاب معتقد أن يسوع المسيح هونفسه الله، ولكن ذلك هو ما يعلمنا الكتاب المقدس اياه. فمن نحن لنحد الله بمقدار مفهوميتنا؟ الله أظهر نفسه لنا في الثالوث الأقدس: الآب، والأبن، والروح القدس.

                      شهادة الأنسان بآلوهية المسيح

                      هل المسيح بالحقيقة ابن الله؟ عندما أختبر الناس معجزاته، وتعليمه، وموته، وقيامته، آمنوا وشهدوا بأنه الله: "ونحن أنفسنا نشهد أن الآب قد أرسل الابن مخلصاً للعالم، لأننا رأيناه بعيوننا. من يعترف بأن يسوع هو ابن الله، فان الله يثبت فيه، وهو يثبت في الله" (يوحنا الأولي 14:4-15).

                      ولقد شهد أتباع المسيح بعد تهدئة العاصفة: "وما ان صعدا الي القارب، حتي سكنت الريح. فتقدم الذين في القارب، وسجدوا له قائلين: "أنت حقاً ابن الله!"(متي 32:14-33).

                      بطرس، تلميذ يسوع، شهد قائلاً: "ولما وصل يسوع الي نواحي قيصرية فيليبس، سأل تلاميذه: من يقول الناس اني أنا، ابن الأنسان؟ فأجابوه: يقول بعضهم أنك يوحنا المعمدان، وغيرهم انك النبي ايليا، وآخرون أنك ارميا، أو واحد من الأنبياء. فسألهم: وأنتم من تقولون اني أنا؟ فأجاب سمعان بطرس قائلاً: أنت هو المسيح ابن الله الحي! فقال له يسوع: طوبي لك يا سمعان بن يونا. فما أعلن لك هذا لحم ودم، بل أبي الذي في السموات" (متي 13:16-17).

                      ولقد شهدت امرأة كالآتي: "فرد يسوع: أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي وان مات فسيحيا. ومن كان حياً وآمن بي فلن يموت الي الآبد. أتؤمنين بهذا؟ أجابته: نعم يا سيد، أنا قد آمنت أنك أنت المسيح أبن الله الذي جاء الي العالم!" (يوحنا 25:11-27).

                      وأيضاً شهد الجنود القائمون بحراسة قبر المسيح بعد صلبه : "وأما قائد المئة، وجنوده الذين كانوا يتولون حراسة يسوع، فقد استولي عليهم خوف شديد حينما رأوا الزلزال وكل ما جري، فقالوا: حقاً كان هذا أبن الله" (متي 54:27).

                      وآخيراً شهد توما بعدما أقام الله المسيح من بين الأموات: "ولكن توما، أحد التلاميذ الأثني عشر، وهو المعروف بالتوأم، لم يكن مع التلاميذ، حين حضر يسوع. فقال له التلاميذ الآخرون: أننا رأينا الرب!، فأجاب: ان كنت لا أري أثر المسامير في يديه وأضع اصبعي في مكان المسامير، وأضع يدي في جنبه، فلا أؤمن! وبعد ثمانية أيام، اذ كان تلاميذه مجتمعين ثانية داخل البيت وتوما معهم، حضر يسوع والأبواب مغلقة، ووقف في الوسط وقال: سلام لكم! ثم قال لتوما: هات اصبعك الي هنا، وانظر يدي، وهات يدك وضعها في جنبي. ولا تكن غير مؤمن بل كن مؤمناً! فهتف توما: ربي والهي. فقال له يسوع: لأنك رأيتني آمنت؟ طوبي للذين يؤمنون دون أن يروا. وقد أجري يسوع أمام تلاميذه آيات أخري كثيرة لم تدون في الكتاب. وأما هذه الآيات فقد دونت لتؤمنوا بأن يسوع هو المسيح ابن الله، ولكي تكون لكم حياة بأسمه اذ تؤمنون" (يوحنا 24:20-31).

                      شهادة المسيح نفسه

                      عندما تآمر بعض اليهود علي قتل يسوع، أعلن المسيح الآتي: "لهذا ازداد سعي اليهود الي قتله، ليس فقط لأنه خالف سنة السبت، بل أيضاً لأنه قال ان الله أبوه، مساوياً نفسه بالله. فقال لهم يسوع: الحق الحق أقول لكم أن الأبن لا يقدر أن يفعل شيئاً من تلقاء نفسه، بل يفعل ما يري الآب يفعله. فكل ما يعمله الآب، يعمله الأبن كذلك، لأن الرب يحب الابن، ويريه جميع ما يفعله، وسيريه أيضاً أعمالاً أعظم من هذا العمل، فتدهشون. فكما يقيم الآب الموتي ويحييهم، كذلك يحيي الابن من يشاء. والآب لا يحاكم أحداً، بل أعطي الأبن سلطة القضاء كلها. ليكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب. ومن لا يكرم الابن لا يكرم الآب الذي أرسله. الحق الحق أقول لكم ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلني تكون له الحياة الأبدية. ولا يحاكم في اليوم الأخير، لأنه قد انتقل من الموت الي الحياة" (يوحنا 18:5-24).

                      وفي أثناء محاكمة المسيح: "فعاد رئيس الكنهة يسأله، فقال: أأنت المسيح ابن المبارك؟ فقال يسوع: أنا هو وسوف ترون ابن الانسان جالساً عن يمين القدرة، ثم آتياً علي سحب السماء!" (مرقس 61:14-62).

                      شهادة الله الآب

                      قال الله أثناء معمودية المسيح: "واذا صوت من السماوات يقول: هذا هو ابني الحبيب، الذي به سررت كل سرور!.... وانطلق صوت من السحابة يقول: هذا هو ابني الذي اخترته. له اسمعوا!" (متي 17:3 ولوقا 35:9).

                      شهادة الله حق: "ان كنا نصدق الشهادة التي يقدمها الناس، فالشهادة التي يقدمها الله الأعظم، لأنها شهادة الهية شهد الله بها لأبنه. فمن يؤمن بابن الله، يثق في قلبه بصحه هذه الشهادة. أما من لايصدق الله، اذ يرفض تصديق الشهادة التي شهد بها لأبنه، فهو يتهم الله بالكذب. وهذه الشهادة هي أن الله أعطانا حياة أبدية، وأن هذه الحياة هي في ابنه. فمن كان له ابن الله كانت له الحياة. ومن لم يكن له ابن الله، لم تكن له الحياة!" (يوحنا الأولي 9:5-13).

                      دين أم علاقة

                      بالرغم من أن الجنس البشري يتكون من أمم وأجناس مختلفة تتحدث لغات مختلفة وتتبع أديان عديدة، فكلنا نشترك في احتياج واحد. أحتياجنا هو الي أن : نتعرف علي خالقنا. وان اعتمدت معرفتنا به علي بحث الأنسان وتجاربه، لوجب علينا أجابة أسئلة مثل، "ان كان الله واحد، كيف يكون المسيح ابنه؟" ولكن لأن معرفتنا بالمسيح هي من خلال ما أظهره هو لنا، فايماننا يأتي بما هو موجود في كلمته، الكتاب المقدس. ونجد أن الكتاب المقدس يوضح لنا أن الثقة بما بينه الله لنا واطاعة حقه يسمي بالأيمان.

                      من المؤكد أننا سنواجة أسئلة كثيرة بلا اجابات حتي نهاية حياتنا. ولكن يجب ألا نسمح بأن تنتهي حياتنا علي الأرض من غير أن نطلب خلاص الله من خلال الأيمان بأبنه يسوع. فقبل أن يأتي المسيح الي الأرض، كان الله الآب. ولقد أرسل الله أبنه مولود من عذراء. ولقد عاش المسيح كالله المتجسد حياة كاملة.

                      لم يستحق المسيح العقاب الواجب علي الخطيئة: أي الأنفصال الأبدي عن الله بالموت. ولكنه بموته علي الصليب وبقيامته من بين الأموات، دفع ثمن الخطيئة وكسر سلطانها علي الذين يؤمنون به.

                      الله يدعو الخطاة لأن يبتعدوا عن طرقهم وأن يلتفتوا الي المسيح يسوع بتوبة وايمان. "لأنه هكذا أحب الله العالم حتي بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية. فان الله لم يرسل ابنه للعالم ليدين العالم، بل ليخلص العالم به. فالذي يؤمن به لا يدان، أما الذي لا يؤمن به فقد صدر عليه حكم الدينونة، لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد" (يوحنا 16:3-18).

                      آمن بأبن الله اليوم، وثق أن المسيح قادر علي فدائك من العقاب وسلطان الخطيئة بل وأنه قادر علي منحك الحياة الأبدية في السماء.

                      السؤال: لم يجب علي الايمان بقيامة المسيح؟

                      الجواب:
                      أنه من المتفق عليه أن يسوع المسيح قد أعدم صلباً في اليهودية في القرن الأول الميلادي وفي عصر بيلاطس البنطي. ونري أن كثير من الوثائق التاريخية التي دونها مؤرخون غير مسيحيون تؤكد الظروف التاريخية المحيطة بموت المسيح بمافي ذلك ما دونه فلافيوس جوزيفوس، وكورنيليوس تاسيتوس، و لوسيان السموساتي.

                      وبالنسبة لقيامة المسيح، فنري أنه العديد من الأدلة التي تشير وتؤكد قيامته. ونري أن المحامي الشهير، سير ليونيل لوكهو (الذي ذكر أسمه في موسوعة جينيس العالمية – لكسبه 245 قضية متوالية) يؤكد علي قوة وصحة الأدلة المحيطة والمؤكدة لقيامة المسيح. ويقول "أن هناك كثير من الأدلة المؤكد مما لا يترك لدي أي شك في صحة قيامة المسيح".

                      وفي حين أننا نري أن المجتمعات اللادينية تتعامل مع أي شيء خارج عن الطبيعة بحيطة وشك حيث أن اسلوبهم يتجه الي محاولة تفسير كل شيء بطريقية طبيعية ومسببة. وان كانت الأدلة التاريخية لا تتفق مع أسلوبهم البحثي (مثل القيامة المعجزية) فأنهم لا يهتمون بالأدلة ويستمروا في جدال الحدث والشك فيه.

                      وفي رأينا، أن لأي بحث علمي يتناول المسببات الطبيعية ويتجاهل الأدلة المعضدة للحدث، بانه أسلوب مخالف للعلم بل وأنه أسلوب غير قادر علي ابراز نتائج علمية تعضد البحث في الأدلة. ولذا فنحن نعضد ما دونه الدكتور ورنر فون براون والعديدين الآخرين بأن الفلسفة المركزة علي الأدلة تعرقل التوصل الي نتائج حقيقية. فبمحاولة الأقتناع فقط بالنتائج ... تعرقل صلاحية البحث العلمي.

                      ولهذا دعونا نختبر بعض الأدلة المعضدة لقيامة المسيح:

                      الدليل الأول علي قيامة المسيح

                      كبداية، لدينا شهادة شهود العيان. والمسيحيون الأولون قاموا بالكتابة عن المئات الذين عاينوا المسيح بعد قيامته، وبعض من هؤلاء الشهود كتبوا عن رؤيتهم بأنفسهم. ونجد أن الكثير من هؤلاء الشهود قد عذبوا بل وقتلوا لأنهم لم يغيروا أقوالهم عن رؤية المسيح المقام. وهذا يدل علي صدقهم. وتبعاً لما هو مدون في أعمال الرسل 1:4-17 ، أن الكثير من المسيحيون كان يمكنهم تفادي التعرض للتعذيب ان قاموا بانكار ايمانهم، ولكننا نجد أن الكثيرين فضلوا التعذيب والأهانة بل والموت نفسه في سبيل اعلان قيامة المسيح.

                      وبالرغم من أن الأستشهاد شيء يستحق الاعجاب، فربما لا يقنع باعتقاد معين بقدر ما هو (أظهار للايمان بشكل ملموس). ومما يستحق الاعجاب بأن هؤلاء الشهداء كانوا يؤمنون بأن مارأوه هو حق. فأما أنهم رأوا يسوع بعد موته وقيامته أم لا. وهذا شيء رائع. فان كان هذا كذبة كبيرة، فلم قرر كثير من الناس تكرير نفس الكذبة؟ لم يقومون بالكذب في وجه الاضطهاد، والسجن، والتعذيب والموت؟

                      لقد كان التلاميذ من هؤلاء الناس الذين اعترفو برؤياهم للمسيح، ولقد غيرت هذه الشهادة حياتهم. فلقد اختبئوا بعد صلبه خوفاً علي حياتهم. ولكن بعد قيامة المسيح نجد أنهم قد تشجعوا وذهبوا يكرزون عما رأوه في الشوارع وبكل شجاعة. فما الذي غير اسلوبهم بهذه الطريقة؟ قطعاً لم يكن كسباً مادياً فقد ضحي التلاميذ بكل ما يملكوه بما في ذلك حياتهم للكرازة بقيامة المسيح.

                      الدليل الثاني علي قيامة المسيح

                      الدليل الثاني هو ايمان الكثير من المتشككين، وعلي سبيل المثال، الرسول بولس. فلقد اعترف الرسول بولس بأنه كان مضطهداً عنيفاً للمسيحيون والمسيحية. ولكن بعد أن تقابل مع المسيح المقام، تحول الرسول بولس من مضطهد المسيحية الي أعظم المدافعين المضحيين عنها. ومثل كثير من المسيحين الأوائل فقد عاني الرسول بولس من الفقر، الاضطهاد، الضرب، السجن، بل وحتي الاعدام في سبيل ايمانه بالمسيح وقيامته.

                      ولقد كان يعقوب متشككاً وان لم يكن يحمل نفس العداء للمسيحين مثل بولس. ونجد أن اختباره مع المسيح المقام حوله الي تابع أمين، وبل وقائد للكنيسة في أورشليم. ونري أنه قام بكتابة واحدة من أقدم الرسائل للكنيسة الأولي. ومثل بولس نري أنه قد تعذب و مات من أجل شهادته للمسيح. مما يثبت صدق ايمانه (أنظر أعمال الرسل).

                      الدليل الثالث والرابع علي قيامة المسيح

                      الدليل الثالث وارابع علي قيامة المسيح يتناول القبر الفارغ لقد صلب المسيح ودفن في أورشليم فلا يمكن أن يتم الأيمان بقيامته في أورشليم ان لم يكن حقيقة. فان كان جسده مازال في القبر لكان السنهدرين أعلن ذلك ووضعوه علانية لمنع تداول الشائعات عن قيامته. ولكننا نجد أن المجمع قد اتهم تلاميذ المسيح بسرقة جسده لتفسير عدم وجود الجسد في القبر. فكيف يمكننا تفسير عدم وجود جسده في القبر؟ هناك ثلاثة تفسيرات لهذا الأمر:

                      اولاً: أن التلاميذ قاموا بسرقة الجسد، وان كان ذلك صحيحاً لكانوا علموا أن قيامة المسيح كذبة كبيرة. ولما كانوا علي استعداد للتضحية بأرواحهم في سبيل المسيح (الدليل الأول). فكل الذين ادعوا أنهم عاينوا المسيح بعد صلبه وقيامته لكانوا بالحقيقة يكذبون. ولكن من هم هؤلاء المتآمرون الكثيري العدد؟ وان كان ذلك صحيحاً لكان واحد منهم قد أعترف تحت التعذيب والتهديد اما لنفسه أو أقاربه وأحبائه. فنحن نعلم أن مسيحيوا العصر الأول قد عانوا من تعذيب واضطهاد شديد خاصة تحت الحكم الروماني في عام 64 ميلادياً (تحت حكم نيرو الذي قام باضرام حريق هائل في روما لايجاد مكان لتوسيع قصره ولكنه أتهم المسيحيون باضرام تلك الحريق). ويكتب المؤرخ كورنيليوس تاكيتوس عن ذلك الحدث:

                      "لقد القي نيرو اللوم وقام بتعذيب قوم يطلق عليهم العامة المسيحيون أقسي عذاب. وقد سموا بذلك لأتباعهم للمسيح، و لقد قاسوا وذاقوا أنواع العذاب وقت حكم طيبيريوس علي يد بيلاطس البنطي. وأنتشرت الشعوذة ليس فقط في اليهودية بل أيضاً في روما حيث يتجمع كل ما هو سيء و معيب ومخذل من جميع أنحاء العالم. وتبعاً لذلك، فقد القي القبض علي جمع غفير، كل من اعترف بأنه مذنب، ليس لاضرام الحريق في المدينة، ولكن لكراهية البشرية. ومثل بهم بكل طريقة ممكنة. ولقد غطوا أجسامهم بجلد الحيوانات وأطلق عليهم الكلاب المفترسة فمزقت أجسامهم حتي لقوا مصرعهم. أو صلبوا، أو القيوا في اللهيب وأحرقوا أجسامهم للاضاءة في أثناء الليل" (المؤلف التاسع رقم 44).

                      ولقد عرف عن نيرو بأنه أضاء الحفلات التي أقامها في حدائق قصره بأجساد المسيحيون المحترقة. فلكان من الطبيعي أن يعترف شخص ما بالحقيقة تحت هذا التعذيب الرهيب. والحقيقة أنه لا يوجد أي شيء مدون عن تراجع المسيحيين عن ايمانهم تحت هذا العذاب الرهيب. بل علي العكس فما هو مدون يتناول المئات من الناس الذين عاينوا المسيح بعد صعوده و استعدادهم لتحمل الآلام والعذاب بل والموت في سبيل ما رأوه.

                      فان لم يسرق التلاميذ جسد يسوع، كيف يمكننا تفسير حقيقة القبر الفارغ؟ البعض يدعي أن المسيح قد قام بتمثيل موته ثم قام بالهروب من القبر. وهذا من غير المعقول، اذ أن الجموع رأت يسوع أثناء ضربه، وجلده وتعذيبه وصلبه. ولقد عاني من فقدان مقدار كبير من الدماء نتيجة للحربة التي طعن بها في جنبه. فلا يعقل أن يكون المسيح قد عاش بعد تعرضه لكل ذلك العذاب، وجلوسه في القبر من غير أي معونة طبية، أو مأكل أو مشرب، بل ويكون علي مقدرة لدحرجة حجر كبير جداً غطي المدخل الي قبره، والهروب من غير أن يترك أي علامات أو حتي قطرات من الدم، ثم يقوم بالظهور لمئات من الناس ويقنعهم بأنه بصحة جيدة، ثم يقوم بالأختفاء من غير أي أثر. فهذا بالطبع شيء لا يعقل.

                      الدليل الخامس علي قيامة المسيح

                      والدليل الخامس والأخير، يتناول غرابة شهادة من رأؤه. فنري مما هو مدون أن أول من رآه كانوا النساء. وهذا شيء غريب حيث أن في العصر اليهودي والروماني كانت النساء لا قيمة لهن. وشهادتهن كانت غير معترف بها. وتبعاً لذلك لا يعقل أن يحاول شخص في القرن الأول أقناع آخرين استناداً علي ما رآه النساء. فان كان كل الرجال الذين عاينوا المسيح المقام كاذبون فلم اختاروا قصة وهمية وشهود مشكوك فيهم لأثبات صحة قصتهم؟

                      ويوضح الدكتور ويليام لين كريج، "عندما تدرس دور النساء في القرن الأول الميلادي في المجتمع اليهودي، فانك ستجد أنه من المدهش أن قصة القبر الفارغ توضح أن النساء كانوا أول من اكتشفوه. فقد كانت النساء في في ذلك في أدني الطبقات الاجتماعية. وهناك مقولات يهودية قديمة تقول "لتحرق كلمات القانون قبل وصول القانون للنساء" وأخري تقول "مبارك من يكون نسله رجالاً وويل لمن نسله نساءاً" فشهادة النساء كانت لا تعني شيئاً اذ أنهم كانوا غير معترف بهم في المحاكم كشهود. وفي ضوء ذلك، فأنه من المدهش أن أول شهود القبر الفارغ قد كانوا نساءأً. فأي قصة خيالية لكانت أختارت أن يكون التلاميذ هم مكتشفي عدم وجود جسد يسوع، ربما بطرس أو يوحنا. فكون أن مكتشفي القبر غير متوقعون يجعلنا نصدق أن هذه قصة حقيقية غير محبكة. وأن مدوني الأناجيل قاموا بتدوين الأحداث كما هي، حتي وأن كانت مخجلة. ويؤكد لنا أن ذلك تدوين تاريخي للأحداث وليس خيالي ". (د. ويليام لين كريج، من كتابات لي ستروبل، القضية للمسيح – دار زوندرافان للنشر والطباعة، عام 1998، صفحة 293).

                      الملخص

                      كل هذه الأدلة: صدق الشهود الواضح (وفي حالة الرسول بولس التغيير الواضح والملموس) وتحول الشهود الشكاكون الي مؤمنون مضحون بأرواحهم، القبر الفارغ، ومحاولة العدو لنفي حقيقة القبر الفارغ، حقيقة أن كل ذلك حدث في أورشليم – حيث بدأ الأيمان بالقيامة، شهادة النساء – أهمية هذه الشهادة في هذا الوقت من التاريخ، كل الأشياء التاريخية المدونة عن القيامة. كلها أشياء تدعونا الي تشجيع القارئ علي التفكير في حقيقة قيامة المسيح والأدلة المقدمة؟ ماذا تعتقد؟ كوننا قمنا بالتفكير وبحث هذه الأدلة فذلك يدعونا الي تكرير ما قاله السير ليونيل: "أن الأدلة المرجحة لقيامة يسوع المسيح قوية جداُ، لدرجة أنها ترغم الفرد علي قبول الأثباتات مما لا يترك أي مجال للشك
                      يـــــــــــســـوع مـــــــعـــــــي فـــــــمـــــــن عــــــــــــــلـــــــي ...,,
                      تـــــــحـــــــيـــــــاتـــــــي
                      داريــــن لــحــــدو
                      ♰ ܕܐܪܝܢ ܠܚܕܘ ♰



                      Comment


                      • #12
                        رد: أسئلة مسلمين الغرب ولاهوتين مسيحين بيردو


                        السؤال: هل يعضد القرآن والنبي محمد الكتاب المقدس أم يرفضه؟ هل يجب علي الشخص المسلم قرآة الكتاب المقدس؟

                        الجواب:
                        ما هو دليلك؟ ان أختلف الشيوخ والأحاديث عن ما يقوله القرآن الكريم، من الذي ستتبعه؟ في الغالب القرآن الكريم حيث ان له السلطة المطلقة. وكمسلم، هل يسمح لك القرآن بالاطلاع علي واالتعلم من الكتاب المقدس؟

                        "انا انزلنا التوراة فيها هدي ونور" (سورة المائدة 44أ).

                        "وقفينا علي اثرهم بعيسي ابن مريم مصدقاً لما بين يديه من التوراه وءاتينه الانجيل فيه هدي ونور مصدقاً لما بين يديه من التوراه وهدي وموعظة للمتقين" (سورة المائدة 46).

                        "نزل عليك الكتب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراه والأنجيل" (سورة آل عمران 3 ).

                        "ولا تكونن من الذين كذبوا بأيت الله فتكون من الخسرين" (سورة يونس 95).

                        ان كنت شخصاً مسلماً، فليس لديك حجة لعدم قرآة الكتاب المقدس. فالقرآن يوصي بذلك ويثني ما هو مكتوب في الكتاب المقدس. فلماذا لا تبدأ اليوم؟ ابدأ بقرأة انجيل لوقا حيث يخبرك بقصة عيسي. فهو وحده الذي سيضمن دخولك الي الجنة.

                        وكما يقول القرآن الكريم، ان قرأة الكتاب المقدس ستجيب عن تسأولاتك: "فان كنت في شك مما انزلنا اليك فسل الذين يقرءون الكتب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترينن" (سورة يونس 94).

                        السؤال: هل قام المسيحيون بتحريف الكتاب المقدس؟

                        الجواب:
                        يقوم بعض المسلمون بأتهام المسيحيون بتحريف الكتاب المقدس، وأنهم قد فعلوا ذلك لتعضيد معتقداتهم الخاطئة. وفي حين أن ذلك الاتهام يفسر الأختلافات الموجودة بين الكتاب المقدس والقرآن الكريم، فانه لا توجد أدلة تعضد ذلك الأتهام، حيث أن كلاً من القرآن الكريم والعلماء يثبتان مصداقية الكتاب المقدس.

                        القرآن يثني علي الكتاب المقدس

                        أنه من غير الممكن أن يكون قد تم تحريف الكتاب المقدس قبيل أو أثناء حياة النبي محمد، فان كان ذلك صحيحاً لم يكن القرآن الكريم ليقول: "وقفينا علي اثرهم بعيسي ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراه وءاتينه الانجيل فيه هدي ونور مصدقاً لما بين يديه من التوراه وهدي وموعظة للمتقين" (سورة المائدة 46).

                        الكتاب المقدس لم يحرف

                        حيث أنه لم يتم تحريف الكتاب المقدس قبيل أو أثناء حياة النبي محمد فلا بد وأنه قد تم تحريفه بعد وفاته. ولكن الأدلة والأبحاث أثبتت أنه لا يوجد أي تغيير أو تبديل في العقيدة المدونة باللغتان العبرية واليونانية منذ القرن السابع وحتي القرن الحادي والعشرون مما يدل علي أن الكتاب المقدس هو هو نفس الكتاب الذي تم الاثناء عليه في القرآن الكريم في (سورة آل عمران 3).

                        ومن الجدير بالذكر هو أن وقت ميلاد النبي محمد، كان يوجد هناك آلاف من النسخ من الكتاب المقدس متوفرة بلغات متعددة. فان قام المسيحيون بالتحريف فكيف تسني لهم التخلص من جميع النسخ الأصلية؟

                        كذلك فأن الذي قام بتحريف الكتاب المقدس لابد وأن كان شخص في غاية الجرأة ليقوم بالتحريف وتغيير قيم الكتاب الأساسية. ولكن ان كان ذلك صحيحاً، فلم لم يقم ذلك الشخص بتغيير القصص الكتابية التي تظهر شك توما و نفاق بطرس وكذلك الجزء الذي يتناول العقاب الواجب من الله علي أي شخص ما يحاول تغيير كلمته المكتوبة؟

                        والحقيقية أن الكتاب المقدس هو كلمة الله. فالكتاب المقدس يقول: "كل كلمة من كلمات الله صادقة، وهو ترس للائذين به. لا تضف علي كلامه لئلا يوبخك فتصبح كاذباً" (أمثال 5:30-6).

                        كل ما في الكتاب المقدس هو حق

                        هل مازلت تعتقد أن الكتاب المقدس قد تم تحريفه؟ ماهي الأسفار أو الأناجيل التي تم تحريفها؟ اما ن كنت لا تؤمن بأن الكتاب المقدس قد حرف، فيجب عليك قرآته
                        السؤال: هل يجب أن يحل القرآن محل الأنجيل؟

                        الجواب:
                        بدلاً من الاستبدال، يحث القرآن المسلمون علي قرأة الأنجيل.

                        كثيراً من المسلمين لم يقوموا بقرآة الأنجيل ظناً منهم أن القرآن قد حل محله. والحقيقة أن القرآن لا يدعي استبدال الكتاب المقدس.وعلي العكس فأن القرآن يعلم- لا يمنع – المسلمون أن يقرأوا الكتاب المقدس (سورة المائدة 44 و 46 و آل عمران 3 و سورة يونس 94-95).

                        ويقول الله عن كتابه المقدس "ان السماء والأرض تزولان، ولكن كلامي لا يزول أبداً" (متي 35:24).

                        ويقول البعض أنه كما حل الأنجيل محل التوراة ، فالقرآن يحل محل الأنجيل. والحقيقة أن الأنجيل لم يحل محل التوراه. فالمسيح لم يأتي لينقض بل ليكمل.

                        وقال عيسي أي المسيح "لا تظنوا أني جئت لألغي الشريعة أو الأنبياء. ما جئت لألغي بل لأكمل. فالحق الحق أقول لكم: الي أن تزول الأرض والسماء، لن يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الشريعة حتي يتم كل شيء" (متي 17:5-18).

                        وفي الحقيقة، أرانا المسيح أنه يصعب علي الانسان حفظ شريعة الله. ولقد عمق معني الشريعة بقوله "قد سمعتم أنه قيل للقدماء: لاتقتل، ومن قتل يكون مستوجب الحكم. وأما أنا فأقول لكم: ان كل من يغضب علي أخيه باطلاً يكون مستوجب الحكم، ومن قال لأخيه: رقا، يكون مستوجب المجمع، ومن قال يا أحمق، يكون مستوجب نار جهنم... قد سمعتم أنه قيل للقدماء: لاتزن. وأما أنا فأقول لكم: ان كل من ينظر الي أمرأة ليشتهيها، فقد زني بها في قلبه" (متي 21:5-22 و 27-28).

                        هل أنت بمثل هذا الكمال؟ يقول الأنجيل أننا لا نستطيع توفية مطالب الشريعة وبذلك نستحق الجحيم (رومية 23:3 و 23:6). ولكن شكراً لله لأن يسوع المسيح حفظ شريعته.

                        ثق بكلمة الله "أسرعت ولم أتوان لحفظ وصاياك" (مزمور 160:119).

                        السؤال: هل يجب علي المسلمون قراءة أنجيل برنا كالقصة الحقيقية لحياة سيدنا عيسي؟

                        الجواب:
                        تشير الأدلة الي أن أنجيل برنابا قد تم تدوينه من خلال شخص أوروبي في القرن الخامس عشر. ولقد قام مؤلف ذلك الأنجيل بتدوين حقائق غير صحيحة عن حياة سيدنا عيسي.

                        ونجد أن معتقدات المسيحيون بالنسبة لسيدنا عيسي تختلف عن تلك التي يؤمن بها المسلمون ويرجع ذلك لتعدد المصادر. ففي حين أن الكثير من المسلمون يكونون انطباعاتهم عن المسيح من خلال ما هو مدون في أنجيل برنابا، نجد أن المسيحيون يؤمنون فقط بالأناجيل المتضمنة في الكتاب المقدس وأنجيل برنابا ليس واحد منهم. فدعونا نختبر صحة ما هو مدون بذلك الأنجيل:

                        المؤلف: ليس برنابا

                        لا يمكن أن يكون برنابا نفسه هو الذي قام بتأليف ذلك الأنجيل. فنحن نعلم أن برنابا كان مشجعاً كريماً للكنيسة الأولي (أعمال الرسل 36:4)، وأنه لم يكن واحداً من الأثني عشر تلميذاً الأصليون كما يدعي الأنجيل. كما أن برنابا هو الذي قام بأقناع التلاميذ بأن الرسول بولس قد تحول بالحقيقة من مضطهد للمسيحيين الي تابع لسيدنا عيسي (أعمال الرسل 27:9). ولقد قام برنابا الحقيقي بالخدمة والترحال مع الرسول بولس لاخبار الناس عن المسيح.

                        تاريخ تدوين الأنجيل: العصور الوسطي

                        بقرأة أنجيل برنابا حالما ما يدرك قارءه أن هذا الأنجيل لم يتم تدوينه في حياة المسيح أو بعد موته بوهلة صغيرة كما يدعي، فهناك الكثير من الأخطاء التاريخية التي تثبت ذلك. فعلي سبيل المثال، نجد أنه مدون في أنجيل برنابا أن المسيح قد ولد وقت حكم بيلاطس ولكن المراجع التاريخية تجزم أن بيلاطس أصبح حاكماً في عام 26 أو 27 ميلادياً أي سنوات عديدة بعد ميلاد المسيح.

                        وأيضاً ان كان قد دون انجيل برنابا في العصر الأول الميلادي، لكانت أشارت اليه الأناجيل الأخري التي تم تدوينها في نفس الوقت. ولكننا لا نجد أن أي من الكتب أو المراجع التي قام بتدوينها آباء الكنيسة أو علماء الأسلام تشير الي أنجيل برنابا حتي بداية القرن الخامس عشر. فالذين يقولون أن الأنجيل يتناول الرسول برنابا فهذا لا يعني أنه كتاب موحي به.

                        ونجد أن أنجيل برنابا يحتوي علي مقتبسات من كتابات دانتي وأشارات الي البابا بونيفاس وذلك يؤكد تقدير العلماء بتدوينه في القرن الخامس عشر.

                        المصداقية: مليء بالأخطاء

                        بالأضافة الي الأخطاء المشار اليها سابقاً، فأن أنجيل برنابا يدعي أن المسيح ليس هو المسيا المنتظر (أجزاء 42 و 48). في حين أن القرآن الكريم والكتاب المقدس يعترفان بأن يسوع المسيح هو المسيا المنتظر (سورة المائدة 19 و 75 في القرآن و متي 63:26-64 في الكتاب المقدس).

                        كما نري أن وصف كاتب أنجيل برنابا لفلسطين ينطوي علي أخطاء تبين أنه غير مطلع جغرافياً علي المنطقة فأنه يدعي أن المسيح أبحر الي الناصرة في حين أنه لا يوجد نهر أو بحر يصل للناصرة.

                        فلذا نري أن الأدله تشير الي الأخطاء العديدة التي تؤكد الأدلة كاتب أنجيل برنابا ليس برنابا نفسه. ولقد أكد العلماء بأن كتاب مزور. وعليه فلا يمكن الوثوق به كمرجع معتمد يصف حياة المسيح. ولذا لا بد علي كل مسيحي ومسلم رفض تصديق ذلك الكتاب.

                        أين نجد قصة حياة عيسي الحقيقية؟

                        ان لم تكن القصة المدونة في أنجيل برنابا هي القصة الحقيقية لحياة المسيح، فأين اذا نجد القصة الحقيقية؟ نجد أن القرآن يحض المسلم للأتجاه الي الأنجيل لأجابة التساؤلات مثل هذه (سورة المائدة 46 وسورة يونس 95). فالكتاب المقدس يشمل أربعة أناجيل تتناول حياة المسيح من زوايا مختلفة، وكلها موحي بها من الله. وقد تعددت المصادر المعتمد بها التي تؤكد دقة الأناجيل الأربعة.

                        لا تختشي من القراءة عن الرب يسوع المسيح. فالكتاب المقدس يقول عنه أنه: "يسوع المسيح الذي سحق الموت وأنار الحياة والخلود بالأنجيل" (تيموثاوس الثانية 10:1).


                        يـــــــــــســـوع مـــــــعـــــــي فـــــــمـــــــن عــــــــــــــلـــــــي ...,,
                        تـــــــحـــــــيـــــــاتـــــــي
                        داريــــن لــحــــدو
                        ♰ ܕܐܪܝܢ ܠܚܕܘ ♰



                        Comment


                        • #13
                          رد: أسئلة مسلمين الغرب ولاهوتين مسيحين بيردو

                          يعطيكي ألف ألف عافية شيري ماريا موضوع بيجنن


                          أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا

                          Jasmine سابقا








                          Comment


                          • #14
                            رد: أسئلة مسلمين الغرب ولاهوتين مسيحين بيردو

                            Originally posted by Jasmine Sahar View Post
                            يعطيكي ألف ألف عافية شيري ماريا موضوع بيجنن


                            مرورك هو الاحلىىىىىىىىىىىىىى
                            يـــــــــــســـوع مـــــــعـــــــي فـــــــمـــــــن عــــــــــــــلـــــــي ...,,
                            تـــــــحـــــــيـــــــاتـــــــي
                            داريــــن لــحــــدو
                            ♰ ܕܐܪܝܢ ܠܚܕܘ ♰



                            Comment

                            Working...
                            X