أخطاء و عثرات ما يسمى بانجيل برنابا .
يحتوي انجيل برنابا على الكثير من الأخطاء التاريخية و الجغرافية مما يدل على أن كاتبه جاهل تماما بتاريخ المنطقة و أنه لا يعرف شيئا عن الأراضي المقدسة (ما يسمى فلسطين)
الأخطاء التاريخية
1ـ في (ص 30) يذكر كاتب هذا الإنجيل المزعوم أنه في وقت ولادة المسيح كان بيلاطس واليا على اليهودية.
وهذا خطأ تاريخي فادح، لأن بيلاطس لم يكن واليا في زمن ولادة المسيح، بل كان في زمن صلب المسيح، ومدة ولايته من سنة 26م إلى 36م. وهذا ثابت تاريخيا انظر (الموسوعة العربية الميسرة ص470) حيث توضح أن "بيلاطس هو الذي صلب المسيح"
وأما الوالي الذي كان في زمن ولادة المسيح فهو الملك هيرودس كما هو مذكور في الأناجيل الصحيحة [مت إصحاح 2] وكما ذكر أيضا في (الموسوعة العربية الميسرة ص 1926) حيث قيل "هيرودس الأكبر حكم من[37ق.م حتى سنة 4م] وفي أيامه ولد المسيح"
2ـ وفي (ص30 أيضا) يذكر أنه في زمن ولادة المسيح كان حنان وقيافا رئيسي كهنة اليهود.
وهذا أيضا خطأ تاريخي مشين، فهذان الرئيسان كانا في زمن صلب المسيح وليس في زمن ولادته، كما جاء في الأناجيل الصحيحة (لوقا 23) وأيضا كما ذكر في (الموسوعة العربية الميسرة ص 1410) حيث قيل "قيافا هو الحبر الأعظم اليهودي الذي رأس المجمع الذي حكم على يسوع بالموت"
وهناك الكثير من الأخطاء التاريخية في ذلك الإنجيل المزور، ولكن لضيق المجال نكتفي بهذين المثلين.
الأخطاء الجغرافية
1ـ في (ص19و20و157و166) يذكر أن الناصرة وأورشليم هما ميناءان على البحر.
هذا خطأ جغرافي مخزٍ، فالناصرة مدينة في السهول الشمالية من أرض فلسطين وليست ميناء على البحر. وأورشليم [وهي مدينة القدس] تقع على الجبل في وسط فلسطين وليست على البحر.
2ـ في (ص261) يقول أن الحقول والأودية في فلسطين تكون جميلة في فصل الصيف.
هذا كلام خاطئ لا يمكن أن يكتبه إنسان عاش في فلسطين، فمن المعروف أن فلسطين كانت تعيش على مياه الأمطار، والأمطار لا تسقط في فلسطين في فصل الصيف، فكيف تكون الحقول جميلة وهي في الواقع تكون صحراء مجدبة. وهذا دليل يضاف إلى غيره من الأدلة تثبت أن الكاتب عاش في بلاد أخرى غير فلسطين حيث توجد الأنهار التي تروي الزروع في فصل الصيف فتجعل الحقول جميلة بخضرتها وزهورها.
ونكتفي بهذين الخطأين الجغرافيين.
* أخطاء ضد الإسلام :
* يقول أن مريم ولدت بغير ألم بينما القران يقول "لما جاءها المخاض قالت يا ليتني مِت قبل هذا وكنت نُسياً منسياً".
* يقول أن أخو هابيل هو قايين بينما القران يقول أنه قابيل.
* نسبة الإنجيل إلى برنابا لا يوافق عليها القران "وقفينا على أثارهم بعيسى أبن مريم مصدقاً لما بين يديه من توراة وهدى وموعظة للمتقين, وليحكم أهل الكتاب بما أنزل الله فيه, ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هو الفاسقون" (سور المائدة 46).
* نهى انجيل برنابا عن الاقتران باكثر من امراة كما جاء فى ص 125 و 178.
* دعوته لوحدة الزواج ضد الإسلام. كذلك دعواته للرهبنة والكفر بالجسد ضد الإسلام حيث لا يوجد رهبنة في الإسلام.
كذلك كلامه من الجسد وعن المرأة في (الفصول 116-120).
* في الفصل 12:69 يقول من يجدف على الروح القدس لا مغفرة له و القران يقول أن الروح هو جبريل ولا يؤمنون بلاهوت الروح القدس.
* في الفصل 4:74 يقول أخطاء سليمان في طلبه إقامة وليمة لجميع خلائق الله بينما في القران يؤمنون بعصمة الأنبياء.
* في الفصل 3:99 يقول أن الله غيور على كرامته ويحب إسرائيل كعاشق بينما الإسلام لا يوافق لأن الوعد عنده لإسماعيل وليس لإسحاق (إسرائيل).
* في الفصل 35 يقول أن الله ترك كتلة التراب 25 آلف سنة بينما القران يقول سبحانه يقول للشيء كن فيكون.
* في الفصل 4:44 يقول أن التوراة محرفة في أيامه كتبها أحبارنا الذين لا يخافون الله بينما القران يقول أنه نزل مصدقاً لما بين يده من التوراة والإنجيل.
* في الفصل 7:52 يقول أن رسول الله سيخاف الآن الله إظهار لجلاله سيجرد رسوله من الذاكرة حتى لا يذكر كيف أن الله أعطى كل شيء و هذا لا يوافق علية الإسلام.
* تختلف أسماء الملائكة عنده عن القران فيقول أن روفائيل هو ملاك للموتى.
* في فصل 17-35 يقول أن عدد الأنبياء 144 آلفا.
* وضد القران أيضاً أن يقول أن الشيطان كان بمثابة كاهن ولا حتى الملائكة كهنة.
* وفي الفصل 27:43 يقول أن داود النبي داع محمد رباً بقوله "قال الرب لربي أجلس عن يميني حتى أضع أعدائك تحت قدميك" و لا يمكن أن الإسلام يقول أن محمد كان رب!!
* في الفصل3:50 لا يوجد أحد صالح إلا الله وحدة لذلك كان كل إنسان كاذبً و خاطاً وهذا لا يتفق مع الإسلام الذي ينادي بـ عصمة الأنبياء.
وكلامه عن فساد كل نبوة في )الفصل 9:189).
* جاء فى (ص 75 و110 و280) ان يسوع قال للكهنة عن نفسة انة ليس المسيا بل المسيا هو محمد الذى سياتى بعدة..! والمسلمون لا يعتقدون بذلك بل يؤمنون ان المسيا هو المسيح لان كلمتى المسيا والمسيح مترادفتان بمعنى الممسوح او المعين من الله.
شهادة علماء المسلمين على بطلان إنجيل برنابا
الفصل الأول
الأستاذ محمد شفيق غربال
جاء بخصوص (إنجيل برنابا) في دائرة المعارف العربية المعروفة باسم (الموسوعة العربية الميسرة) تحت إشراف الأستاذ العلامة محمد شفيق غربال، واشتراك الكثيرين من رجال الفكر والقلم منهم: الشيخ محمد أبو زهرة، والدكتور إبراهيم مدكور، والدكتور زكي نجيب محفوظ، والدكتور محمد مصطفى حلمي، والدكتورة سهير القلماوي، والدكتور حسن الساعاتي وغيرهم. وقد صدرت بالقاهرة سنة 1965 عن دار القلم للطباعة والنشر.
وقد جاء في كلمة مدير المؤسسة الناشرة لهذه الموسوعة الأستاذ حسن جلال العروسي: [لكل عمل جليل إنسان يعتني به، ويرعاه، ويشجع القائمين به على إنجازه. وهذه الموسوعة العربية الميسرة تدين حقا إلى السيد جمال عبد الناصر رئيس الجمهورية العربية المتحدة، فقد تفضل سيادته بالموافقة على مشروع إصدارها في 11 يونيو 1959، فكانت موافقة الرئيس نقطة الانطلاق إلى العمل].
أقول أنه ما أسهل أن نرد على موضوع إنجيل برنابا هذا، ببرهان قوي لا يحتاج إلى تعليق وهو ما جاء بخصوصه في هذه الموسوعة العربية الميسرة صفحة (354) وهو الآتي:
[ إنجيل برنابا كتاب مزيف وضعه أوربي في القرن (15)
وفي وصفه للوسط السياسي والديني في القدس ـ أيـام
المسيح ـ أخطاء جسيمة. ويصرح على لسان عيسى أنه ليس المسيح، وإنما جاء مبشرا بمحمد الذي سيكون المسيح]
هذه العبارة يكمن سر قوتِها في أنها وردت في كتاب علمي حرره كما يقول الأستاذ حسن جلال العروسي مدير المؤسسة الناشرة، بالحرف الواحد:
[يرجع الفضل في تحقيق هذا المشروع المفيد إلى مجلس مديري الموسوعة الذي تألف من كبار العلماء العرب، وقد ساعدهم على ذلك عدد كبير من الخبراء والمتخصصين، فبذلوا جهدا كبيرا في صب فيض معرفتهم وطاقاتهم العلمية في الموسوعة العربية الميسرة]
هذه العبارة بالرغم من قصرها الشديد ينطبق عليها القول: [خير الكلام ما قل ودل] ونستطيع أن نستخلص منها الحقائق التالية:
1ـ أن ما يُدعى إنجيل برنابا ما هو إلا كتاب مزيف.
2ـ وأن كاتبَه ليس تلميذا من تلاميذ المسيح كما يدعي هو كذبا في إنجيله المزيف، وإنما هو شخص أوربي.
3ـ وأن الكتابَ لا يرجع إلى زمن المسيح حسبما يدَّعي المفتري، وإنما كتب في القرن الخامس عشر!!!
4ـ وأن الكتاب به أخطاء سياسية جسيمة.
5ـ وكذلك به أخطاء دينية جسيمة.
6ـ ويدعي أن المسيح نفى أن يكون هو المسيح.
7ـ ويدعي أيضا بأن المسيح قال أنه جاء ليبشر بمحمد الذي سيكون هو المسيح !!!
فهل يقبل أي مسلم عاقل هذا الكلام؟؟؟ هل يقبل أي مسلم أن يكون محمد هو المسيح؟؟؟
إذن فمن يؤمن بإنجيل برنابا إنما يطعن في نبي الإسلام، وفي القرآن الكريم الذي يؤكد أن عيسى هو المسيح، وأن محمدا ليس المسيح!!!
الفصل الثاني
الأستاذ عباس محمود العقاد
كتب (جريدة الأخبار بتاريخ 26/10/1959) قائلا:
1. إن الكثير من عبارات الإنجيل المذكور كتبت بصيغة لم تكن معروفة قبل شيوع اللغة العربية في الأندلس ما جاورها.
2. وإن وصف الجحيم في إنجيل برنابا يستند إلى معلومات متأخرة لم تكن شائعة بين اليهود في عصر المسيح
3. إن بعض العبارات الواردة به كانت قد تسربت إلى القارة الأوربية نقلا عن مصادر عربية.
4. ليس من المألوف أن يكون السيد المسيح قد أعلن البشارة أمام الألوف باسم "محمد رسول الله".
5. تتكرر في هذا الإنجيل بعض أخطاء لا يجهلها اليهودي المطلع على كتب قومه، ولا يرددها المسيحي المؤمن بالأناجيل المعتمدة، ولا يتورط فيها المسلم الذي يفهم ما في إنجيل برنابا من المناقضة بينه وبين نصوص القرآن، مثل القول عن محمد أنه المسيا أو المسيح.
الفصل الثالث
الأستاذ خليل سعادة
الذي ترجم إنجيل برنابا المزور إلى اللغة العربية سنة 1908م، كتب في المقدمة التي وضعها لهذا الكتاب المزور قائلا:
[إن الثُّقاة مجمعون على أن إنجيل برنابا كتب في العصور الوسطى]
الفصل الرابع
جميع المؤرخين المسلمين
ويشهد علماء المسلمين أيضا أن إنجيل برنابا هذا المزور لم يكن موجودا حتى القرن الرابع عشر الميلادي، يتضح ذلك مما يلي:
أن جميع المؤرخين المسلمين حتى آخر القرن الرابع عشر الميلادي سجلوا أن إنجيل المسيحيين هو الإنجيل المكتوب بواسطة متى ومرقس ولوقا ويوحنا (مروج الذهب لأبي الحسن المسعودي الجزء 1 ص161) وكتاب (البداية والنهاية للإمام عماد الدين الجزء الثاني ص100) وكتاب (القول الإبريزي للعلامة أحمد المقريزي ص18) وكتاب (التاريخ الكامل لأبن الأثير الجزء الأول ص 128)
الفصل الخامس
الدكتورة فاطمة محمد
ويؤيد ذلك المراجع العلمية الحديثة التي تشهد أن الأناجيل أربعة ولم تذكر إنجيل برنابا (دائرة معارف الناشئين، تأليف الدكتورة فاطمة محمد، ومراجعة الدكتور محمد خليفة بركات) وجاء فيها ما يلي: [الأناجيل هي الكتب الأربعة الأولى من العهد الجديد ، وهي كتب منفصلة عن بعضها، كل منها يحكي قصة
حياة السيد المسيح، كما رواها متى ومرقس ولوقا ويوحنا]
ويلاحظ أنها لم تذكر هذا الكتاب المزور المسمى إنجيل برنابا.
************************************************** ******
**************************************
**********************
سؤال أخير إلى الأخوة المسلمون الذين يهللون لهذا الكتاب الكوميدي: هل تؤمن به أم لا؟!
يجيب البعض نعم أؤمن به.. فهو "مبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد"، فهو كلام الله. حسناً، إقرأ هذا من إنجيل برنابا:
"الحق أقول لك إن السموات تسع، موضوعة.." (فصل 178 آية 6).
ألازلت تظن أنه كلام الله؟! هل يتعارض كلام الله؟
إقرأ ما كُتب في القرآن الكريم: "تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ" (سورة الأسراء 44)، "رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ" (سوره المؤمنون 86)،
"فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ" (سورة فصلت 12)، "اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ" (سورة الطلاق 12).
وحتى في هذا يتعارض مع الإنجيل كعادته، حيث يقول الكتاب المقدس أن السموات ثلاث (بخلاف سماء السموات التي بها عرش الله).
أمازلت تقول أنه كلام الله؟ ربما تغير رأيك الآن..
وإن كنت تقول أنه ليس كلام الله، فلماذا كل هذا الضغط على مثل هذا الموضوع، الذي قد يحسمه طفل صغير .. عندما يقرأ أموراً مثل أن سرة الأنسان بسبب بصاق الشيطان (فصل 35)!! أو تفاحة آدم بسبب ما وقف في حلقه!!
أو أنين الشمس وبكاء الأعشاب والنباتات (فصل 53)!!!
وخلاصة القول: فإن كان انجيل برنابا هو كلام الله كما تقول، فكيف يتعارض كلام الله؟!
وإن لم يكن كلام الله كما ثبت، فلماذا تصر على أنني يجب أن أؤمن به؟!
منقول بتصرف عن موقع alkalema.net
و هنا كتاب مخصص لشرح هذا الإنجيل و كم الأخطاء الموجودة فيه ..
http://www.geocities.com/madakam/barnaba/
.
Comment