القديس نقولاوس 341 م

[Karmah]

القديس نقولاوس 341 م :
ولد في مدينة باتار من أسرة شريفة غنية ، توفي والده فترك له ثروة كبيرة ، فكان للفقير الحظ الأوفر منها متمماً قول الرب " لا تعلم شمالك ما صنعت يمينك " . وقد سمع يوماً بأن رجلاً غنياً خانه الدهر وأفقره وأخذ يتاجر بأعراض بناته، فذهب إليه نقولاوس ليلاً ورمى له صرة من المال واختفى ، ففرح الرجل وقام بتزويج ابنته الكبرى لأحد الشبان الشرفاء ، ففرح نقولاوس الذي أعاد الكرّة مرتين حتى زوّج الرجل ابنتيه ، لكنه في آخر مرة امسك بالمحسن المتستر نقولاس وأخذ يشكره ، فرجاه نقولاوس أن يكتم سرّه ، لكن ذلك الرجل أذاع الخبر في كل البلاد ، ولما مات اسقف ميرا تضرع الاساقفة والإكليروس والشعب إلى الله أن يلهمهم من يختاره للمنصب ، فأوحى إليهم الله أن أول رجل يدخل إلى الكنيسة صباح الغد يكون الروح القدس قد اختاره ليكون راعياً للكنيسة ، وكان نقولاوس هو أول من دخل يومها ، ابتدأ حياة الأسقفية القائمة على الصلاة والصوم والتأمل وقيادة الكهنة والشعب والعناية بالفقراء ، وضعه القيصر ذيوكلسيانس في السجن كرهاً بالمسيحيين ، لكن القيصر قسطنطين أطلق صراحه لاحقاً ، من عجائب هذا القديس أن ثلاثة رجال من القضاة تم الحكم عليهم بالإعدام بسبب الرشوة وهم بريئين منها ، فقام أحدهم ليلاً ليصلي بشفاعة الأسقف نقولاوس ، فأطلق الملك سراحهم أثر رؤيا حدثت للملك ولرئيس الشرطة ليلاً وفيها كان نقولاوس يأمرهما بإطلاق سراح السجناء ، أيضاً له عجائب في تهدئة عاصفة البحر وإقامة أحد الأموات ، فأضحى شفيع البحرية والأحداث والصيادين والمسافرين والمظلومين من المحاكم ، رقد بالرب رقود الأبرار .