• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس
... See more
See more
See less

كلمة سيادة المطران جورج في تأبين المثلث الرحمة البطريرك إغناطيوس في بيروت

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • كلمة سيادة المطران جورج في تأبين المثلث الرحمة البطريرك إغناطيوس في بيروت




    كلمة سيادة المطران جورج في تأبين المثلث الرحمة البطريرك إغناطيوس في بيروت



    Click image for larger version

Name:	531980_10151570144074848_114529252_n.jpg
Views:	2
Size:	110.0 KB
ID:	1379384


    "فيما كانت كنيسة الأرض تأخذ منك جهدًا كثيرًا، استدعاك ربّك إلى عرس الحمل، وإلى كنيسة الأبرار لتذوق بهاءهم وفرحًا عندهم يدوم إلى أبد الآباد. تُخاطبنا من فوق لتقول لنا إنّنا إن لم ننشدّ إلى الصالحات الباقيات، نكون رمينا أنفسنا في العدم. كان انتقالك تربية لنا لنعاشر السماويّين عسى شيئًا من غبطتهم ينزل علينا.

    تريدنا أن نسهر على الكلمة التي استودعناها لئلا يغرينا التفه. وإذا نظرنا إليك نعرف أنّك ترفع عينينا إلى ربّك.
    قد يكون صعبًا التمرّن على الفراق، ولكنّك روّضتنا على أنّ الذين هم للمسيح ليس بينهم هوّة. أنت سبقتنا إلى الملكوت الآتي لتتربّع مع القدّيسين، ونتوق إليك وإليهم فنخلد بسكنى الروح القدس فينا. بعد أن تسلّحت به تدعونا إلى أن نشتهي وجه الآب وحده، ولكونك ماثلاً أمامه تتقوّى مرافقتنا إيّاك، ونصبح بصوتك في موئل الطاهرين.

    كنت تعود في معاشرتهم دائمًا إلى بساطة المسيح التي تلغي كلّ فارق بين الأذكياء. ما الذكاء الحقيقيّ إلاّ التماع العقل الإلهيّ فينا. لم تُغْرك المنظورات ومعقولاتها لأنّ الذِكر الإلهيّ اقترب من سكناك، غير أنّك من تراب مثلنا وكنت تعرف ذلك. لكنّك كنت تؤمن أيضًا بأنّنا مدعوّون إلى تجاوز التراب لنتسربل النور حسب قول الكتاب العزيز: «يا جميع الذين بالمسيح اعتمدتم المسيح لبستم». ليس سهلاً على أحد أن يسكن كيانه كلّه في النور الإلهيّ. مع ذلك كنت تعرف أنّ عقول البشر، وأنت إليها في ثقافتك، ليست بشيء عند نزول الكلمة الإلهيّة.

    هذا على صعيد الفكر. غير أنّك فهمت أنّه كُتب لك أن تتخطّى العقل كلّه بانسكاب كلمة الله عليك، لتكون فوق كلّ الكلمات. وهذا لا يحصل إلاّ لمن تسربل فكر المسيح.

    أقول كلّ هذا مستفيضًا لأنّك تفلسفت كثيرًا قبل أن تنطق بالإلهيّات. ففي التربية التي تلقّيت والمعقولات التي نشأت عليها بدأت من البشرة بحيث إنّها كانت هي معراجك إلى الإلهيّات، والكنيسة الأنطاكيّة بنوع فريد كانت في عصور جمالها تُركّز نفسها دائمًا على الجهد البشريّ في نسكها وسعيها في الكلام على الله، الذي لا يسوغ النطق به إلاّ بعد رياضات الحبّ.

    الكلام على الحبّ الإلهيّ الذي هو وحده موضوع اللاهوت، لا يأتيك إلاّ إذا اقتحمك الحبّ كيانيًّا، فتفهم عندئذ العلاقة بين الطاعة لله والكلام على الله. غير أنّ اللافت فيك أنّك لم تفصل بين الذوق الإلهيّ في داخلك والتكلّم بالشأن الإلهيّ في معاناة العقل البشريّ التي نشأت عليها.
    ولكنّ العقل إذا استقلّ يعني أنّه لم يتغذَّ بالوحي، وأنّه بقي لصيق الجسد والدنيا، وكلّنا يعلم أنّ لباسك الثقافيّ الأوّل كان الفلسفة، ومتابعوك يعلمون أنّ هذا العالم والفلسفة منه لا يكفي، وأنّنا لا نستطيع أن نحيا ما لم يكن اللاهوت لباسًا لنا.

    هذا ما كُتب عليك أو ما كُتب فيك حتّى بدا للجميع أنّك رجل القلب أيضًا والقلب كان مصدر الصداقة فيك، وأحببت بعضًا من بشر بقوّة المشاعر العظيمة التي جلّلتك.

    وهذا لم يكن فقط من بشرتك ولكن من كيانك المتمسحِن عمقه، فاستدخلت أصدقاءك قلبك وكنت تحبّهم ببساطة. لعلّ هذه هي الفضيلة التي سيطرت عليك وبها أطللت على الأطفال وخفت على الشيوخ، وحسبنا ببركات هذه الإطلالات أنّك ستبقى بين شيوخنا طويلاً. غير أنّ الربّ يستأثر بمن أحبّهم كثيرًا.

    قل للمخلّص إنّنا بتنا لا نتّكل إلاّ على إشفاقه على كنيسته. متى تصبح برأفته العروسَ المشتهاة؟ سلّم على الذين يحبّون أن نلتحق بهم. إنّ الإله المبارك ينصت إلى نجواك الضامّةِ إيّانا إلى رحمته".



Working...
X