كنيسة انتقال العذراء أو قبر العذراء
التسمية:
تقع "كنيسة انتقال العذراء" أو "قبر العذراء" على بُعد 80 م شمالي كنيسة الجسمانية. وسُمّيت "كنيسة انتقال العذراء" أو "قبر العذراء" لوجود القبر التي رقدت فيه العذراء قبل انتقالها إلى السماء بحسب التقليد الأورشليمي. فيقول القديس كيرلس الأورشليمي فإنها قد نقلت من بستان الزيتون إلى القدس. وهناك تقليد افسي مختلف يروي أن يوحنا أخذ مريم العذراء عنده في أفسس حيث أدار كنيستها حتى عهد الإمبراطور تراجان (53– 117) ولكن هذا التقليد لا يطابق أعمال الرسل ( 1/19-20).
التاريخ:
لم يكن الإنجيل الذي روى وفاة العذراء أو موتها إنما "إنجيل انتقال العذراء" أو "رقاد مريم". وهو كتاب منحول، يذكر مزاراً ويعود تاريخ هذا الإنجيل إلى المسيحيين من أصل يهود في القرن الثاني والثالث ثم تحوّل مكان القبر إلى مزار. وقام المسيحيون من أصل يهودي بتكريم هذا القبر حتى القرن الرابع. ولما انتقل القبر إلى المسيحيين من أصل يوناني وسرياني اخذوا يكرمون هذا القبر بصفته "قبر العذراء".
ومنذ القرن الخامس كانت كنيسة القدس تحج في 15 آب إلى كنيسة كاتسما الواقعة على الطريق بين بيت لحم والقدس للاحتفال بعيد مريم والدة الله. إذ أقامت اكيليا، زوجة الحاكم التي أصبحت شماسه مزار لإكرام "والدة الله الطاهرة الدائمة البتولية" وذلك في عهد جوفينال الذي أصبح بطريرك (422-458). وكان يذكر في المكان عدة ذكريات: ولادة بنيامين ووفاة رحيل. وكان هو العيد المريمي الوحيد التي كان تقويم الطقسي الأورشليمي يحتفل به وكان كاتسما المزار المريمي الوحيد.
وفي منتصف القرن الخامس انتقل الاحتفال إلى مزار العذراء في الجسمانية الذي بناه الإمبراطور ثيوذوسيوس الثاني أو زوجته افدوكيا (460). وتمكن هذا المزار الجديد أن يطغي على مزار كاتسما وذلك لأهميته وسهولة الوصول إليه. ولم يحافظ على ذكرى كنيسة والدة الله في كاتسما إلا باحتفال يقام في 13 آب.
بعد مجمع افسس سنة 431 الذي أعلن عقيدة أمومة مريم الإلهية دشّن أسقف القدس جيوفينال كنيسة فوق قبر العذراء، ثم قام الإمبراطور موريسيوس (582-602) بتشييد كنيسة فوق الكنيسة الموجودة هناك. وكانت واجهتها الموجهة إلى الجنوب مزدانة بقنطرتين.
وأول وثيقة ذكرت عن مزار فوق قبر العذراء هي وثيقة قبطية، تعود إلى القرن الخامس. وأشار كتاب قراءات القدس 530 إلى وجود قبر العذراء في كنيسة وأما الحاج من بلاشنسيا زار الكنيسة التي بناها الإمبراطور موريسيوس.
وفي عام 670 يبدو أن المزار كان يتكوّن من كنيستين مبنيتين فوق بعضهما. الكنيسة السفلى الأولى هي بناء على شكل صليب وفوقها بنى الإمبراطور موريسيوس الكنيسة الدائرية التي رممها مودستوس بعد دمارها على يد الفرس عام 614.
وفي عهد الصليبيين يروي الراهب الروسي دانيال (1106-1107) أن الصليبيين وجدوا سقف الكنيسة العليا مهدوم، ربما تمّ الهدم على عهد الخليفة الحاكم بأمر الله (996-1021).
وأما الكنيسة السفلى حيث يوجد قبر العذراء لم يعبث العرب بها لإكرامهم للعذراء والدة "النبي عيسى". ولما أصبح جودفري دي بويون (1060-1100) حاكم مدينة بويون أول ملك على مملكة بيت المقدس في أيام الصليبيين سلّم الرهبان البندكتان إدارة الكنيسة، فأضافوا بعض الدرجات على المدخل الرئيسي. وأعادوا بناء الكنيسة العليا وزّينوا الواجهة ببرجين صغيرين. وبنوا ديراً في القسم الغربي في مكان يشرف على وادي قدرون. وقد عثر على جزء منه عام 1937. وكان هناك أسوار وأبراج يحميان الدير والكنيسة. وكانت الأخوية تستلم الأموال الضرورية لصيانة المستشفى الذي ألحقه الرهبان بالدير كي يتمكنوا من استضافة الحجاج والفقراء والمرضى. وزيّن الرهبان قبو وجدران الكنيسة السفلى بالرسومات الزيتية. وأما قبر العذراء فبنوه وفق معايير البناء البيزنطية. فغطوا القبر بالرخام والفسيفساء يعلوه بناء مستدير على شكل كأس مغطى بالرخام والذهب والفضة يرتكز على أعمدة.
ولما جاء صلاح الدين الأيوبي لم يسلم من الدمار إلا المغارة إكراماُ للعذراء. وعلى اثر الاحتلال إلتجا الرهبان إلى طرابلس شمالي عكا ومنها إلى مسينا. فهدم الأيوبيون الكنيسة العليا والمستشفى والدير واستخدموها حجارتها لترميم أسوار القدس.
وفي القرن الثالث عشر كان الكهنة من الطقس السرياني يخدمون الكنيسة وفي القرن الرابع عشر أوُكلّت خدمة الكنيسة إلى اللاتين واليونانيين والجورجيين والأحباش واليعاقبة والموارنة ولكل منهم هيكله لإقامة القداس عليه. وكان للاتين الصلاحية في إقامة الذبيحة الإلهية على قبر العذراء نفسه.
وحافظ الفرنسيسكان على المكان منذ القرن الرابع عشر إلى أن طردوا منه عام 1757 وبالرغم من الوثائق التي كانت تخوِّلهم بخدمتها فاستولى عليها الأرمن والروم الأرثوذكس. ولا يجوز إلى اليوم إقامة المراسيم الدينية في كنيسة قبر العذراء إلاّ الروم الأرثوذكس والأرمن والسريان والأقباط.
وأيدت حفريات الأب باغاتي هذه الرواية عام 1973 لدى اكتشافه قبر العذراء الذي لم يتم فتحه إلا من العهد الصليبي.
المعالم الأثرية:
تحتفظ الكنيسة حاليا بصورة عامة بالشكل الذي تركة الصليبيون. للكنيسة فناء مربع الشكل قائم على 35 عامود تضم بينها بئر. وللكنيسة ثلاثة أجنحة: جنوبي وشرقي وغربي.
فالجناح الجنوبي (30x8م) يحوي على 48 درجة تهبط بالزائر إلى كنيسة على شكل صليب لاتيني. فيتكون من ثلاث أقسام. القسم الأول له قبو ذو زاوية بارزة. وأما جدارة فيخترقه من الأصل من الشمال نافذة ومن اليمين باب يربط المزار بمغارة الجسمانية وبالكنيسة العليا. والقسم الثاني له قبو اسطواني على الطراز الروماني ويحوي على مزارين: مزار القديس يوسف على اليسار وهو يضم قبرا لزوجة بلدوين الثاني ملك القدس. ومزار لوالدي العذراء: يواكيم وحنة على اليمين، ويضم رفات الملكة مليزندا، ابنة بلدوين الثاني, وزوجة فلك انجو ملك القدس الصليبي الثالث. أما القسم الثالث من الجناح الجنوبي فيحتوي على كنيسة بيزنطية من القرن (4-5). وهي أقدم الكنائس التي بقيت سليمة في القدس بجانب كنيسة يوحنا المعمدان (القرن 4-5) في مورستان (سوق الدباغة) القدس.
وأما الجناح الشرقي فهو يضم قبر العذراء في حين أنه يجب أن يكون القبر في وسط الكنيسة وفق الهندسة المعمارية للكنائس البيزنطية الشكل كما هو الحال بئر يعقوب في نابلس وعامود القديس سمعان في سوريا. لكن بناء الجناح تلائم مع طبيعة الأرض. والقبر محفور في كتلة صخرية بارزة عن بقية الصخر، يتراوح علوها ما بين 1,50-1,80م. والقبر عبارة عن دكه أو مصطبة جنائزية فيها كثير من التجاويف لان الحجاج كان يقتطعون منها كذخيرة بركة. ويغطي القبر لوحة من الرخام من العهد الصليبي يتخللها ثلاث فتحات ليتمكن الحجاج رؤية صخرة القبر ولمسه وتبرك منه. كان المدخل الأصلي للقبر من جهة الغرب ويربط القبر بغرف أخرى. واما حاليا هناك بابان احدهما في الجهة الشمالية والآخر في الجهة الغربية يؤديان إلى قبر العذراء حيث سجّي رفاتها المقدس. وقد أعيد فتح القبر عام 1973. ويعلو القبر قبة بُنيت بدلا من السقف الصخري، وفي القبة كوة يتسرب منها الدخان، رمزا لانطلاق العذراء إلى السماء. ومن الملاحظ أيضا أن القبر فصل عن باقي القبور القديمة كما هو الحال قبر المسيح. وجدار الجناح الشرقي يحتوي على حنية تعود إلى العصر البيزنطي أي الكنيسة الأولى وعلى محراب للمسلمين.
أما الجناح الغربي فيحتوي على بئر وينتهي بحنية نصف دائرية كما هو الحال في الجناح الشرقي. قام الأب "باغاتي" بحفريات عام 1972 أثبتت ما جاء في "إنجيل رقاد العذراء" المنحول من القرنين الثاني والثالث، ويقول أن قبر العذراء كان في مقبرة تعود إلى القرن الأول.
التسمية:
تقع "كنيسة انتقال العذراء" أو "قبر العذراء" على بُعد 80 م شمالي كنيسة الجسمانية. وسُمّيت "كنيسة انتقال العذراء" أو "قبر العذراء" لوجود القبر التي رقدت فيه العذراء قبل انتقالها إلى السماء بحسب التقليد الأورشليمي. فيقول القديس كيرلس الأورشليمي فإنها قد نقلت من بستان الزيتون إلى القدس. وهناك تقليد افسي مختلف يروي أن يوحنا أخذ مريم العذراء عنده في أفسس حيث أدار كنيستها حتى عهد الإمبراطور تراجان (53– 117) ولكن هذا التقليد لا يطابق أعمال الرسل ( 1/19-20).
التاريخ:
لم يكن الإنجيل الذي روى وفاة العذراء أو موتها إنما "إنجيل انتقال العذراء" أو "رقاد مريم". وهو كتاب منحول، يذكر مزاراً ويعود تاريخ هذا الإنجيل إلى المسيحيين من أصل يهود في القرن الثاني والثالث ثم تحوّل مكان القبر إلى مزار. وقام المسيحيون من أصل يهودي بتكريم هذا القبر حتى القرن الرابع. ولما انتقل القبر إلى المسيحيين من أصل يوناني وسرياني اخذوا يكرمون هذا القبر بصفته "قبر العذراء".
ومنذ القرن الخامس كانت كنيسة القدس تحج في 15 آب إلى كنيسة كاتسما الواقعة على الطريق بين بيت لحم والقدس للاحتفال بعيد مريم والدة الله. إذ أقامت اكيليا، زوجة الحاكم التي أصبحت شماسه مزار لإكرام "والدة الله الطاهرة الدائمة البتولية" وذلك في عهد جوفينال الذي أصبح بطريرك (422-458). وكان يذكر في المكان عدة ذكريات: ولادة بنيامين ووفاة رحيل. وكان هو العيد المريمي الوحيد التي كان تقويم الطقسي الأورشليمي يحتفل به وكان كاتسما المزار المريمي الوحيد.
وفي منتصف القرن الخامس انتقل الاحتفال إلى مزار العذراء في الجسمانية الذي بناه الإمبراطور ثيوذوسيوس الثاني أو زوجته افدوكيا (460). وتمكن هذا المزار الجديد أن يطغي على مزار كاتسما وذلك لأهميته وسهولة الوصول إليه. ولم يحافظ على ذكرى كنيسة والدة الله في كاتسما إلا باحتفال يقام في 13 آب.
بعد مجمع افسس سنة 431 الذي أعلن عقيدة أمومة مريم الإلهية دشّن أسقف القدس جيوفينال كنيسة فوق قبر العذراء، ثم قام الإمبراطور موريسيوس (582-602) بتشييد كنيسة فوق الكنيسة الموجودة هناك. وكانت واجهتها الموجهة إلى الجنوب مزدانة بقنطرتين.
وأول وثيقة ذكرت عن مزار فوق قبر العذراء هي وثيقة قبطية، تعود إلى القرن الخامس. وأشار كتاب قراءات القدس 530 إلى وجود قبر العذراء في كنيسة وأما الحاج من بلاشنسيا زار الكنيسة التي بناها الإمبراطور موريسيوس.
وفي عام 670 يبدو أن المزار كان يتكوّن من كنيستين مبنيتين فوق بعضهما. الكنيسة السفلى الأولى هي بناء على شكل صليب وفوقها بنى الإمبراطور موريسيوس الكنيسة الدائرية التي رممها مودستوس بعد دمارها على يد الفرس عام 614.
وفي عهد الصليبيين يروي الراهب الروسي دانيال (1106-1107) أن الصليبيين وجدوا سقف الكنيسة العليا مهدوم، ربما تمّ الهدم على عهد الخليفة الحاكم بأمر الله (996-1021).
وأما الكنيسة السفلى حيث يوجد قبر العذراء لم يعبث العرب بها لإكرامهم للعذراء والدة "النبي عيسى". ولما أصبح جودفري دي بويون (1060-1100) حاكم مدينة بويون أول ملك على مملكة بيت المقدس في أيام الصليبيين سلّم الرهبان البندكتان إدارة الكنيسة، فأضافوا بعض الدرجات على المدخل الرئيسي. وأعادوا بناء الكنيسة العليا وزّينوا الواجهة ببرجين صغيرين. وبنوا ديراً في القسم الغربي في مكان يشرف على وادي قدرون. وقد عثر على جزء منه عام 1937. وكان هناك أسوار وأبراج يحميان الدير والكنيسة. وكانت الأخوية تستلم الأموال الضرورية لصيانة المستشفى الذي ألحقه الرهبان بالدير كي يتمكنوا من استضافة الحجاج والفقراء والمرضى. وزيّن الرهبان قبو وجدران الكنيسة السفلى بالرسومات الزيتية. وأما قبر العذراء فبنوه وفق معايير البناء البيزنطية. فغطوا القبر بالرخام والفسيفساء يعلوه بناء مستدير على شكل كأس مغطى بالرخام والذهب والفضة يرتكز على أعمدة.
ولما جاء صلاح الدين الأيوبي لم يسلم من الدمار إلا المغارة إكراماُ للعذراء. وعلى اثر الاحتلال إلتجا الرهبان إلى طرابلس شمالي عكا ومنها إلى مسينا. فهدم الأيوبيون الكنيسة العليا والمستشفى والدير واستخدموها حجارتها لترميم أسوار القدس.
وفي القرن الثالث عشر كان الكهنة من الطقس السرياني يخدمون الكنيسة وفي القرن الرابع عشر أوُكلّت خدمة الكنيسة إلى اللاتين واليونانيين والجورجيين والأحباش واليعاقبة والموارنة ولكل منهم هيكله لإقامة القداس عليه. وكان للاتين الصلاحية في إقامة الذبيحة الإلهية على قبر العذراء نفسه.
وحافظ الفرنسيسكان على المكان منذ القرن الرابع عشر إلى أن طردوا منه عام 1757 وبالرغم من الوثائق التي كانت تخوِّلهم بخدمتها فاستولى عليها الأرمن والروم الأرثوذكس. ولا يجوز إلى اليوم إقامة المراسيم الدينية في كنيسة قبر العذراء إلاّ الروم الأرثوذكس والأرمن والسريان والأقباط.
وأيدت حفريات الأب باغاتي هذه الرواية عام 1973 لدى اكتشافه قبر العذراء الذي لم يتم فتحه إلا من العهد الصليبي.
المعالم الأثرية:
تحتفظ الكنيسة حاليا بصورة عامة بالشكل الذي تركة الصليبيون. للكنيسة فناء مربع الشكل قائم على 35 عامود تضم بينها بئر. وللكنيسة ثلاثة أجنحة: جنوبي وشرقي وغربي.
فالجناح الجنوبي (30x8م) يحوي على 48 درجة تهبط بالزائر إلى كنيسة على شكل صليب لاتيني. فيتكون من ثلاث أقسام. القسم الأول له قبو ذو زاوية بارزة. وأما جدارة فيخترقه من الأصل من الشمال نافذة ومن اليمين باب يربط المزار بمغارة الجسمانية وبالكنيسة العليا. والقسم الثاني له قبو اسطواني على الطراز الروماني ويحوي على مزارين: مزار القديس يوسف على اليسار وهو يضم قبرا لزوجة بلدوين الثاني ملك القدس. ومزار لوالدي العذراء: يواكيم وحنة على اليمين، ويضم رفات الملكة مليزندا، ابنة بلدوين الثاني, وزوجة فلك انجو ملك القدس الصليبي الثالث. أما القسم الثالث من الجناح الجنوبي فيحتوي على كنيسة بيزنطية من القرن (4-5). وهي أقدم الكنائس التي بقيت سليمة في القدس بجانب كنيسة يوحنا المعمدان (القرن 4-5) في مورستان (سوق الدباغة) القدس.
وأما الجناح الشرقي فهو يضم قبر العذراء في حين أنه يجب أن يكون القبر في وسط الكنيسة وفق الهندسة المعمارية للكنائس البيزنطية الشكل كما هو الحال بئر يعقوب في نابلس وعامود القديس سمعان في سوريا. لكن بناء الجناح تلائم مع طبيعة الأرض. والقبر محفور في كتلة صخرية بارزة عن بقية الصخر، يتراوح علوها ما بين 1,50-1,80م. والقبر عبارة عن دكه أو مصطبة جنائزية فيها كثير من التجاويف لان الحجاج كان يقتطعون منها كذخيرة بركة. ويغطي القبر لوحة من الرخام من العهد الصليبي يتخللها ثلاث فتحات ليتمكن الحجاج رؤية صخرة القبر ولمسه وتبرك منه. كان المدخل الأصلي للقبر من جهة الغرب ويربط القبر بغرف أخرى. واما حاليا هناك بابان احدهما في الجهة الشمالية والآخر في الجهة الغربية يؤديان إلى قبر العذراء حيث سجّي رفاتها المقدس. وقد أعيد فتح القبر عام 1973. ويعلو القبر قبة بُنيت بدلا من السقف الصخري، وفي القبة كوة يتسرب منها الدخان، رمزا لانطلاق العذراء إلى السماء. ومن الملاحظ أيضا أن القبر فصل عن باقي القبور القديمة كما هو الحال قبر المسيح. وجدار الجناح الشرقي يحتوي على حنية تعود إلى العصر البيزنطي أي الكنيسة الأولى وعلى محراب للمسلمين.
أما الجناح الغربي فيحتوي على بئر وينتهي بحنية نصف دائرية كما هو الحال في الجناح الشرقي. قام الأب "باغاتي" بحفريات عام 1972 أثبتت ما جاء في "إنجيل رقاد العذراء" المنحول من القرنين الثاني والثالث، ويقول أن قبر العذراء كان في مقبرة تعود إلى القرن الأول.
Comment