في كتابه «الرجال لا يفهمون.. لكنهم يستطيعون»، يناقش المؤلف ديفيد هوكنز القضايا الخفية التي تهدد مستقبل العلاقات، ويقترح تسعة أسرار إذا وضعتها المرأة في الاعتبار، ستعيش حياة مستقرة مع شريكها. الكتاب يحتوي على العديد من الأمثلة الحية لعلاقات كانت على شفا الانتهاء، ولكنها استمرت بنجاح بفضل بعض الأدوات والقواعد فيما يتعلق بالعلاقات العاطفية والزوجية، وأيضاً علاقات الصداقة العميقة. هذا الكتاب ليس موجهاً للمرأة فقط، إلا في عنوانه وأسلوبه، بل يستطيع الرجل أيضاً الاعتماد عليه لتصحيح الأوضاع الخاطئة في علاقته بزوجته، فهو يقترح أدوات مفيدة للتغيير، بدلاً من الشعور بالتقيد في علاقة يسودها التجاهل وعدم التقدير. الرجل يحتاج إلى الثقة، بينما تحتاج المرأة إلى الاهتمام. يحتاج الرجل إلى القبول، والمرأة إلى التفهم.
على الرغم من الأهمية الشديدة لقاعدة «الحقيقة ستحررك»، إلا أن الكثيرين لا يعيروها اهتماماً، ولكن من المؤكد أنها أساس العلاقات الناجحة. إن الحقيقة تحررنا، ولكن يمكن لها أن تسلسلنا بقيود غليظة، إذا ضللنا طريقنا وصدقنا التحريفات والتعديلات الماكرة التي تطرأ على الحقائق، فتغير المعنى بشكل كلي، وتؤدي في النهاية إلى تدمير العلاقات.
أما فيما يتعلق بالمشكلات، فيجب التزام الوضوح التام مع النفس، فعدم التزام الوضوح والشفافية يؤدي إلى تصاعد المشكلات، مما يؤدي بدوره إلى تدمير العلاقات. إذا شعرت بأن العلاقة لا تسير على ما يرام، فاعلمي أنها كذلك، أو عادة ما تكون كذلك، ولا تحاولي إقناع نفسك بعدم وجود المشكلات. إذا فعلت ذلك، ستكوني أكثر قابلية لمواجهة المشكلات بشجاعة، وعدم المبالغة فيها أو عدم إعطائها حق قدرها.
يورد المؤلف قصة تحكي عن أربعة ضفادع تم إلقاؤهم في حوض من الماء المغلي، فقفزوا خارجه فوراً، ومن دون تدبير مسبق. وفي مرة أخرى، تم إلقاؤهم في حوض من الماء البارد الذي ترتفع حراراته تدريجياً، فأخذت الضفدعة الأولى تحذر زملاءها، الذين لم يبدوا اهتماماً جدياً بالمسألة، ومن ثم استسلمت الضفدعة لرأي زملائها بأنه لا خطر هنالك على الإطلاق. وتؤكد الدراسات أن هذا السلوك مشترك في الكائنات الحية بشكل عام، فبعضنا يترك نفسه في مواقف مميتة لمجرد أن الخطر يقترب بشكل تدريجي، لا بشكل فجائي. العامل الرئيسي هنا هو الشعور بالخطر. كلما قلت سرعة الشعور بالخطر (لا الشعور نفسه)، كان الإنسان أقل قابلية للتصرف بشكل إيجابي. هذا بالضبط ما نعاني منه بشكل كبير: التفكير بداخل الصندوق. إذا نجحت في تنمية مهارات التفكير خارج الصندوق، ستستطيعين السيطرة على مجريات الأمور في حياتك، وحل المشكلات التي تتعرضي لها سواء كانت تحمل خطراً داهماً وقريباً، أم خطراً ينمو بشكل تدريجي.
وينصح المؤلف المرأة بأنها يجب أن تتوقف عن اختلاق الأعذار، فالأعذار هي الأكاذيب التي يميل الإنسان إلى تصديقها ليبرر استمرار الوضع الراهن لحياته، على الرغم من أن هذا الوضع الراهن، ربما يكون مدمراً للغاية لصحتها النفسية والعاطفية. وتستخدم الأعذار بشكل متنوع، فالرجال يستخدمونها ليبرروا عدم تغيرهم، أما المرأة، فتستخدمها لتحافظ على سلام نفسي (مضطرب ووهمي)، على الرغم من أن السلام النفسي هو أبعد نتيجة يمكن للأعذار أن تتسبب فيها.
وأحياناً يميل الإنسان إلى إحاطة نفسه بسوار من الصمت والعزلة، حتى أن لا أحداً يستطيع الدخول والمشاركة. يحدث ذلك بشكل طبيعي وغير مقصود عند ازدياد المشكلات والأزمات، فنجد نفسنا وقد انسحبنا إلى عالم داخلي يسوده الصمت والهدوء الكئيبان، وتغلفه الظلمات التي لا تسمح لأحد بالمشاركة. عندئذ، تبدأ المشكلات في التضخم، ونبدو نحن غير قابلين لحلها، ثم نهمس لأنفسنا: «إن المشكلة تتلخص في أنا»، وفي الأغلب، يصل الطرف الآخر إلى ذات النتيجة. يجب أن تعلمي كيف ومتى ولماذا ينبغي لك أن تكسري عهد الصمت الذي اتخذته لا شعورياً، فالصمت نقيض الوضوح، والوضوح هو العامل الرئيسي لحل جميع المشكلات.
لم تخلق العلاقات لتكون متوسطة الجودة، بل خلقت لتكون مثالية، ولتجعل الحياة أفضل. يمكنك تحسين علاقاتك العاطفية وتطويرها إلى الحد الأقصى. يتفق هذا مع ميلنا الطبيعي للعلاقات الصحية والمترابطة والجادة.
وبالطبع، تختلف احتياجات الرجل عن المرأة، والطرف الذكي، هو الطرف الذي يعلم احتياجات الطرف الآخر، فيلبيها ويحققها. فالرجل، حسب الكتاب، إلى يحتاج إلى الثقة، بينما تحتاج المرأة إلى الاهتمام. ويحتاج الرجل إلى القبول، والمرأة إلى التفهم. يحتاج الرجل إلى التقدير، بينما تحتاج المرأة إلى الاحترام. يحتاج الرجل إلى الإعجاب، بينما تحتاج المرأة إلى الإخلاص. يحتاج الرجل إلى إبداء الاستحسان، بينما تحتاج المرأة إلى الموافقة. يحتاج الرجل إلى التشجيع، بينما تحتاج المرأة إلى الطمأنينة.
ويحذر المؤلف المرأة مما سماه «همسات الخوف». ففي أحيان كثيرة، تمنع هذه الهمسات المرأة من إقامة حوار مع ذاتها ومع الطرف الآخر. وهي لا تعطيها الحل، بل تكتفي بأن تقول لها: «إنه خطأك... يجب أن تشعري بالخجل»، أو «إن هذه أفضل الحالات المحتملة، فاصمتي، وتقبلي الوضع». ولذلك، يجب أن تحرر المرأة نفسها من تلك الأصوات، حتى تظهر لها اختيارات جديدة.
وفي نهاية الكتاب، يحدد المؤلف أربعة عناصر، على شكل نصائح، يرى أنها تساعد على تقليل المشكلات إلى الحد الأدنى:
> اختاري: أنت من تحددين أن اليوم هو يوم عظيم.
اعملي: كوني جادة في عملك من دون ادعاء أو صلف.
اشعري بكل لحظة: لا تدعي اللحظات المزعجة تمنعك من تذوق اللحظات الجميلة في حياتك.
ساعدي الآخرين: ابحثي عن شخص يحتاج إلى يد العون، أو كلمة المشاركة، أو أذن مستمعة، ولبي له احتياجاته.
على الرغم من الأهمية الشديدة لقاعدة «الحقيقة ستحررك»، إلا أن الكثيرين لا يعيروها اهتماماً، ولكن من المؤكد أنها أساس العلاقات الناجحة. إن الحقيقة تحررنا، ولكن يمكن لها أن تسلسلنا بقيود غليظة، إذا ضللنا طريقنا وصدقنا التحريفات والتعديلات الماكرة التي تطرأ على الحقائق، فتغير المعنى بشكل كلي، وتؤدي في النهاية إلى تدمير العلاقات.
أما فيما يتعلق بالمشكلات، فيجب التزام الوضوح التام مع النفس، فعدم التزام الوضوح والشفافية يؤدي إلى تصاعد المشكلات، مما يؤدي بدوره إلى تدمير العلاقات. إذا شعرت بأن العلاقة لا تسير على ما يرام، فاعلمي أنها كذلك، أو عادة ما تكون كذلك، ولا تحاولي إقناع نفسك بعدم وجود المشكلات. إذا فعلت ذلك، ستكوني أكثر قابلية لمواجهة المشكلات بشجاعة، وعدم المبالغة فيها أو عدم إعطائها حق قدرها.
يورد المؤلف قصة تحكي عن أربعة ضفادع تم إلقاؤهم في حوض من الماء المغلي، فقفزوا خارجه فوراً، ومن دون تدبير مسبق. وفي مرة أخرى، تم إلقاؤهم في حوض من الماء البارد الذي ترتفع حراراته تدريجياً، فأخذت الضفدعة الأولى تحذر زملاءها، الذين لم يبدوا اهتماماً جدياً بالمسألة، ومن ثم استسلمت الضفدعة لرأي زملائها بأنه لا خطر هنالك على الإطلاق. وتؤكد الدراسات أن هذا السلوك مشترك في الكائنات الحية بشكل عام، فبعضنا يترك نفسه في مواقف مميتة لمجرد أن الخطر يقترب بشكل تدريجي، لا بشكل فجائي. العامل الرئيسي هنا هو الشعور بالخطر. كلما قلت سرعة الشعور بالخطر (لا الشعور نفسه)، كان الإنسان أقل قابلية للتصرف بشكل إيجابي. هذا بالضبط ما نعاني منه بشكل كبير: التفكير بداخل الصندوق. إذا نجحت في تنمية مهارات التفكير خارج الصندوق، ستستطيعين السيطرة على مجريات الأمور في حياتك، وحل المشكلات التي تتعرضي لها سواء كانت تحمل خطراً داهماً وقريباً، أم خطراً ينمو بشكل تدريجي.
وينصح المؤلف المرأة بأنها يجب أن تتوقف عن اختلاق الأعذار، فالأعذار هي الأكاذيب التي يميل الإنسان إلى تصديقها ليبرر استمرار الوضع الراهن لحياته، على الرغم من أن هذا الوضع الراهن، ربما يكون مدمراً للغاية لصحتها النفسية والعاطفية. وتستخدم الأعذار بشكل متنوع، فالرجال يستخدمونها ليبرروا عدم تغيرهم، أما المرأة، فتستخدمها لتحافظ على سلام نفسي (مضطرب ووهمي)، على الرغم من أن السلام النفسي هو أبعد نتيجة يمكن للأعذار أن تتسبب فيها.
وأحياناً يميل الإنسان إلى إحاطة نفسه بسوار من الصمت والعزلة، حتى أن لا أحداً يستطيع الدخول والمشاركة. يحدث ذلك بشكل طبيعي وغير مقصود عند ازدياد المشكلات والأزمات، فنجد نفسنا وقد انسحبنا إلى عالم داخلي يسوده الصمت والهدوء الكئيبان، وتغلفه الظلمات التي لا تسمح لأحد بالمشاركة. عندئذ، تبدأ المشكلات في التضخم، ونبدو نحن غير قابلين لحلها، ثم نهمس لأنفسنا: «إن المشكلة تتلخص في أنا»، وفي الأغلب، يصل الطرف الآخر إلى ذات النتيجة. يجب أن تعلمي كيف ومتى ولماذا ينبغي لك أن تكسري عهد الصمت الذي اتخذته لا شعورياً، فالصمت نقيض الوضوح، والوضوح هو العامل الرئيسي لحل جميع المشكلات.
لم تخلق العلاقات لتكون متوسطة الجودة، بل خلقت لتكون مثالية، ولتجعل الحياة أفضل. يمكنك تحسين علاقاتك العاطفية وتطويرها إلى الحد الأقصى. يتفق هذا مع ميلنا الطبيعي للعلاقات الصحية والمترابطة والجادة.
وبالطبع، تختلف احتياجات الرجل عن المرأة، والطرف الذكي، هو الطرف الذي يعلم احتياجات الطرف الآخر، فيلبيها ويحققها. فالرجل، حسب الكتاب، إلى يحتاج إلى الثقة، بينما تحتاج المرأة إلى الاهتمام. ويحتاج الرجل إلى القبول، والمرأة إلى التفهم. يحتاج الرجل إلى التقدير، بينما تحتاج المرأة إلى الاحترام. يحتاج الرجل إلى الإعجاب، بينما تحتاج المرأة إلى الإخلاص. يحتاج الرجل إلى إبداء الاستحسان، بينما تحتاج المرأة إلى الموافقة. يحتاج الرجل إلى التشجيع، بينما تحتاج المرأة إلى الطمأنينة.
ويحذر المؤلف المرأة مما سماه «همسات الخوف». ففي أحيان كثيرة، تمنع هذه الهمسات المرأة من إقامة حوار مع ذاتها ومع الطرف الآخر. وهي لا تعطيها الحل، بل تكتفي بأن تقول لها: «إنه خطأك... يجب أن تشعري بالخجل»، أو «إن هذه أفضل الحالات المحتملة، فاصمتي، وتقبلي الوضع». ولذلك، يجب أن تحرر المرأة نفسها من تلك الأصوات، حتى تظهر لها اختيارات جديدة.
وفي نهاية الكتاب، يحدد المؤلف أربعة عناصر، على شكل نصائح، يرى أنها تساعد على تقليل المشكلات إلى الحد الأدنى:
> اختاري: أنت من تحددين أن اليوم هو يوم عظيم.
اعملي: كوني جادة في عملك من دون ادعاء أو صلف.
اشعري بكل لحظة: لا تدعي اللحظات المزعجة تمنعك من تذوق اللحظات الجميلة في حياتك.
ساعدي الآخرين: ابحثي عن شخص يحتاج إلى يد العون، أو كلمة المشاركة، أو أذن مستمعة، ولبي له احتياجاته.
Comment