• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس
... See more
See more
See less

لأنه أبي

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • لأنه أبي


    " لأنــــــه أبـــــــي "

    من عشر سنوات خلال شهر فبراير هبت عاصفة ثلجية عنيفة علي الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية و تجمدت مياه الأنهار و أعلنت حالة طوارئ في جميع المطارات ...و كانت احدي الطائرات تقلع من المطار الدولي بمدينة واشنطن و مع انه تم رش اجنحتها بمادة خاصة لأذابة الثلوج التي تراكمت عليها الا انه بمجرد اقلاعها لم تستطع الصعود و سقطت في النهر المتجمد الملاصق للمطار و انشطرت الي نصفين و غاصت في الاعماق بكل ركابها ما عدا خمسة اشخاص وجدوا انفسهم وسط الماء المتجمد فأمسكوا ببعض الحطام المتبقي من الطائرة و هم في حالة رعب و خوف ليس من هول الصدمة فقط بل لانهم عرفوا ان اجسامهم ستتجمد خلال دقائق !
    و تعالوا لنعرف بقية القصة من احد الناجين ، الذين تم انتشالهم في اللحظات الاخيرة ...



    كان يتكلم امام عدسات التليفزيون و هو يبكي ...
    لقد احسست انها النهاية ...! لم يكن هناك امل ... كانت اطرافي تتجمد بسرعة ...
    تملكني يأس شديد ... و فجأة سمعت صوتاً خافي هادئأ ..واثقاً ! ! ! !
    فنظرت إليه ووجدته احد الناجيين معنا ... قال لنا بهدوء ... قد نتجمد الان قبل
    ان تأتي النجدة فهل تعرفون الي اين ستذهبون ؟؟؟ !
    و فوجئنا بهذا السؤال الذي لم يكن احد منا يفكر فيه ... و لكن عندما نظرنا الي
    حالتنا وواجهنا حقيقة موقفنا ... استسلمنا ! ! و لم نستطع الرد عليه ... لأننا
    لم نكن نملك اجابة واضحة ... اجابة حاسمة ! ! و حاول الرجل ان يتكلم معنا و
    لكننا لم نتجاوب معه ...
    و ابتدأنا نفقد الوعي ...
    و فجأة جاءت طائرة مروحية ... و انزلت حبل به

    طوق نجاه و فوجئت بالرجل الغريب
    العجيب.. يأخذ طوق النجاه الذي سقط بجانبه و يعطيه لأحدنا ! و جذب مساعد
    الطيار الحبل بسرعة ثم قذفه مرة اخري و تكرر نفس المشهد اخذ الرجل الطوق و
    اعطاه لأخر ! !
    و لم يتبق احد الا انا و هذا الرجل ...و كانت قوانا قد خارت تماماً و بدأت
    اجسامنا تتجمد...و جاء الطوق من فوق ... ووجدت الرجل يعطيه لي ! و لم امانع ...
    فقد كنت اتشبث بالحياه ...و ابتدأ مساعد الطيار يرفعني
    فنظرت الي الرجل و سألته :
    لماذا ؟ لماذا تفعل هذا ؟ ! ! !
    فأجابني بكلمات .... هزتني ... رجتني .... حيرتني ....كلمات لن انساها مدي عمري
    .... قال لي بكل هدوء و ثقة :
    " لأني أعرف الي اين اذهب ... أعرف ان احضانه في انتظاري " .
    لماذا انت متأكد وواثق هكذا ؟
    فأجابني بكلمة ... كلمة واحدة ... كلمة قلبت حياتي... كلمة غيرت حالي ... كلمة
    زعزعت كياني... كلمة لم اسمعها من قبل... لم اعرفها من قبل ... هتف بها من
    اعماق قلبه قائلا :
    " لأنــــــه أبـــــــي "
    وعندما نزل الطوق مرة اخري. . رجع فارغاً !!
    لأن الرجل لم يكن هناك ... كان جسده متجمداً هناك ... و لكن روحه لم تكن هناك
    .... كانت في مكان اخر ..كانت في حضن أباه .
    و في اليوم التالي و اثناء مراثم دفن جسده وقفنا نحن الاربعة الذين كنا معه في
    الماء ...كنا مثله مسيحيين .. نذهب الي كنائسنا ..نحترم فرائضنا ..نمارس طقوسنا
    ...نصوم اصوامنا ..كانت مسيحيتنا جزء من روتين حياتنا..
    كان مسيحنا الذي نحمل اسمه يجري طول الوقت ورائنا !
    يلهث خلفنا .. يعيش علي هامش حياتنا .. خارج قلوبنا ! ! و لكن مسيحه كان يعيش
    .... بداخله !!
    أه... لم نكن مثله ... كان مختلفاً عنا ... كنا نعرف مسيحنا بالجسد أما هو فكان
    يعرف مسيحاً بالروح .
    و من خلال دموعنا طلبنا من الذي حملنا اسمه طول عمرنا نتيجة ولادتناامن عائلات
    مسيحية بدون ارادتنا ! و ظننا اننا علي هذا الاساس سندخل السماء ... بالوراثة
    طلبنا من الذي مات علي الصليب من اجلنا ..و اعطانا دمه ليطهر قلوبنا ..و لكن في
    زحمة حياتنا و اهتمامنا بأجسادنا و اعمالنا و اموالنا و روتين عبادتنا ..نسيناه
    !!!
    ا ه ه نسينا انه مكتوب ان ليس بأحد غيره الخلاص (أعمال 4)
    أه نسينا انه مكتوب ليس احد يأتي الي الاب الا بي (يوحنا 14 )
    اه نسينا انه مكتوب ان كثيرون يدعون و قليلين ينتخبون ( متي 22 )
    و امام القبر سمعنا الصوت و فتحنا ابوابنا .. فتحنا قلوبنا ... و طلبنا منه ان
    يدخل ! طلبنا منه بكلمات بسيطة ... ضعيفة .. لم نكن نملك غيرها .. لم نكن نعرف
    ان نقول غيرها .. و لكن عنده كانت تكفي و تزيد لأنه لم يكن يريد غيرها...
    فهو يريدك كما انت لأنه يعرف قلبك و ما في داخلك و عرفنا معني ما هو مكتوب ...
    " و أما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً ان يصيروا اولاد الله الذين ولدوا ليس
    من دم و لا من مشيئة جسد و لا من مشيئة رجل لكن من الله ولدوا
    (يو 1 : 12 – 13 ) "
    أه ما اروع ان نكون اولاده و نناديه قائلين ... يا أبــــــــــي...
    ستعرف معني الفرح الذي لا يستطيع احد ان ينزعه منك .
    ستختبر معني السلام الذي لا يستطيع احد ان يأخذه منك
    سيذهب القلق .. و لن يكون هناك مكان للخوف او المرض .
    لأن الذي سيكون بروحه في داخلك لن يسمح للعالم ان يمس شعرة من رأسك ( لوقا 21 )
    و لن يستطيع احد ان يؤذيك لأن من يمسكم يمس حدقة عيني ( زك 2 )
    و ستعرف الي اين ستذهب و ستعرف الطريق لأن يسوع هو الطريق و الحياه ومن امن بي
    و لو مات فسيحيا ( يوحنا 14 : 11 )
    فتعال الان الي أحضانه
    انها في انتظارك
    و لا تؤجل ..... لان طوق النجاه قد يرجع فارغاً في وقت ما بدونك .
    Take Each Day As It Comes
    People lose their health to make money;
    then lose their money to restore their health.
    By thinking anxiously about the future,
    they forget their present such that
    they live neither for the present nor the future.
    They live as if they will never die,
    and they die as if they have never lived.
    Take each day as it comes, and live each day to the fullest.


  • #2
    رد: لأنه أبي

    Delight yourself also in the Lord, and He will give you the desires and secret petitions of your heart

    !! Brothers and will stay until death !!

    Comment

    Working...
    X