لبنان
نبدأ الجولة من لبنان مع «البسترينة» التقليد الشائع في الكثير من القرى اللبنانية، حيث توزع القطع النقدية على الأطفال صباح رأس السنة. وتعود هذه العادة الى العهد الروماني حين كان كل امبراطور يقوم بصكّ عملات تحمل اسمه يوزعها في بداية السنة، فيعطى الأطفال بعض القطع القديمة ويبدأ التعامل بالقطع الجديدة على أمل أن تكون السنة الجديدة سنة خير وبركة.
كما تنتشر عادة إطفاء الضوء وإعادة إنارته ليلة رأس السنة، ويعود ذلك إلى الديانات القديمة التي كانت تعتبر ضوء الشمس إلهياً يحمل دفء الحياة، أما الظلام فيعني الموت. لذا يضيء الناس شرفاتهم متمنّين أن يبتعد عنهم شبح الموت في السنة الجديدة. ومن تقاليد اللبنانيين إلقاء الزجاج من النوافذ ليلة رأس السنة، اعتقاداً منهم بأنهم بذلك يكسرون شرور العام الفائت.
بريطانيا
تعتبر حلوى «البودنغ» جزءاً شديد الأهمية في عادات الاحتفال برأس السنة، فخلال عملية صنع هذه الحلوى، يمارس البريطانيون عادة غريبة حيث يتمنون أمنية مهمة تصاحب مزج مكوناتها، ولا بد من أن تكون أيديهم خلال عملية المزج في إتجاه عقارب الساعة، معتقدين بأنه بهذه الطريقة فقط يمكن أن تتحقق الأمنية.
وفي العاصمة البريطانية، يتجمّع الآلاف في ساحتي ترافالغار وبيكاديللي لسماع صوت دقّات ساعة البيغ بن المبشّرة بقدوم العام الجديد. وهناك أيضاً تقليد «first footing» الذي يعني بأن أول من يَخطو عتبة المنزل في العام الجديد يحدّد حظ قاطني المنزل لآخر العام.
المانيا
في ألمانيا، يطلق على ليلة رأس السنة اسم «سيلفستر» ويترافق ذلك مع عادات غريبة، منها كشف نبوءة العام الجديد عن طريق الرصاص الذائب. ويحصل ذلك عبر إذابة تماثيل صغيرة من الرصاص بواسطة لهيب الشمع، ثم صَبّ المادة السائلة في وعاء صغير مملوء بالماء، وعندها، تتشكّل قطع صغيرة، توحي معانيها بما سيحمله العام الجديد لصاحب هذا الوعاء. فما يشبه القلب يدلّ على الحب مثلاً. ويعمد الكثير من الألمان أيضاً إلى ترك جزء من كل طعام يتناولونه عشية الإحتفال برأس السنة حتى منتصف الليل، اعتقاداً منهم بأن ذلك يجلب الخير الوفير في العام الجديد الذي يليه، ويفضل الكثير منهم أيضاً تناول سمك الشبوط إيماناً بأنه يجلب الثروة.
إيطاليا
الطعام هو الشيء المقدس لدى الإيطاليين، وغني عن القول أن موائد الإحتفالات، ولا سيما في ليلة رأس السنة، تعد جيداً بمختلف أنواع الطعام. ومائدة رأس السنة خصوصاً لا بد من أن تشتمل على أطباق العدس، وهذا بسبب إعتقاد الإيطاليين بأنه يجلب الرخاء المالي. وتستمر حفلات السنة الجديدة في إيطاليا حتى مطلع الفجر، حيث من عادتهم الوطنية أن يقوموا بمشاهدة شروق شمس أول يوم من السنة الجديدة.
فرنسا
في حين تنحو أوروبا جميعها الى الضوضاء والضجيج عند الإحتفال بليلة رأس السنة، إلا أن فرنسا تتعامل مع ذلك التقليد بشكل خاص ومميز. فهناك إعتقاد قديم بأن الضوضاء تقوم بطرد الأرواح الشريرة بعيداً، في تلك الليلة، لذا فهم يبالغون في إفتعال الضوضاء والأصوات الصاخبة.
ويعتقد الفرنسيون بأن أول شخص يدخل المنزل في أول يوم من السنة الجديدة، هو ما يرمز كيف ستكون السنة بالنسبة الى أصحاب البيت. وينبغي أن يكون زائر منتصف الليل ذكراً في المقام الأول، وهذا بسبب اعتقادهم بأنه يجلب الثروة.
إسبانيا
اما في اسبانيا، فعندما تدق الساعة منتصف الليل لإستقبال سنة جديدة، يأكل الاسبان اثنتي عشرة حبة عنب. وتشير هذه العادة إلى أنه لرؤية آمالك حقائق على أرض الواقع، وخلال وداع عام واستقبال آخر جديد، يجب أن يتم تناول اثنتي عشرة حبّة عنب، أي بواقع حبّة لكل شهر مع كل دقة من دقات الساعة في منتصف ليلة 31 كانون الأول (ديسمبر). أصل هذه العادة، كما توضح الأقاويل الشعبية، يرجع إلى عام 1909 عندما بلغ موسم حصاد العنب ذروته ما دفع مزارعيه إلى توزيع الفائض وتشجيع استهلاكه لجذب الحظ السعيد. ونظراً الى ان المهاجرين لا يتركون عاداتهم لدى مغادرتهم البلاد، نقل 260 ألف إسباني يعيشون في الأرجنتين، وهي أكبر جالية إسبانية في الخارج، هذه العادة التي أصبح الأرجنتينيون يقومون بها في ليلة رأس العام الجديد، ومن ثم انتشرت حبات العنب أيضاً في سائر دول أميركا اللاتينية. وتم ضمها إلى قائمة المعتقدات الشعبية التي تشمل عادات مثل تناول العدس من أجل الحصول على الوفرة، ووضع النقود في الأحذية لتكوين ثروة، والتنزه بحقائب من أجل السفر في العام المقبل. وتسعى النساء ليلة رأس السنة إلى ارتداء ملابس داخلية حمراء ليكون العام الجديد مليئاً بالحب.
اليونان
يلعب اليونانيون ليلة رأس السنة لعبة ورق الشدّة لكسب المال، والرابح عليه ألا يقلق بشأن وضعه المادي في العام المقبل، أما الخاسر فحظه سيئ. إلى جانب ذلك يقوم اليونانيون برمي الرمان على الأرض وذلك لجلب الحظ الوفير والثروة أيضاً. ومن أهم وأقدم العادات عند اليونانيين، القيام بتكسير قطع الزجاج احتفالاً بالعام الجديد. وعادة «التكسير» متواجدة أيضاً في الدنمارك، فعادةً ما يقوم الدنماركيون بتخزين الأطباق القديمة طوال العام لكسرها أمام الباب الأمامي للمنزل لجلب الحظ الحسن، فكلما ازدادت كمية الأطباق المحطمة أمام باب المنزل دل ذلك على كثرة أصدقاء قاطني المنزل. ولطرد الأرواح الشريرة وأحزان السنة الماضية، يقوم الهولنديون بعد إنتصاف ليلة رأس السنة بحرق أشجار الميلاد المزينة بالألعاب النارية.
اليابان
بداية العام في اليابان تمثل عيداً تتم فيه تصفية الديون وإعادة القروض، حتى يتمكن الدائن من بدء العام الجديد. ويعد القط الملوح نانيكي نكو هو حامل الحظ في اليابان، فعندما يلوّح بطرفه الأيمن يعني ذلك، دليل الثراء، وعندما يلوّح بمخلبه الأيسر فهذا يعني الحظ السعيد. ومن التقاليد تزيين المنازل في اليابان بأكاليل الزهور في ليلة رأس السنة، لأنها تطرد الأرواح الشريرة وترمز الى الحظ والسعادة. ومع حلول السنة الجديدة، يشرع اليابانيون في الضحك، لإيمانهم بأنه يجلب الحظ الجيد أيضاً.
نبدأ الجولة من لبنان مع «البسترينة» التقليد الشائع في الكثير من القرى اللبنانية، حيث توزع القطع النقدية على الأطفال صباح رأس السنة. وتعود هذه العادة الى العهد الروماني حين كان كل امبراطور يقوم بصكّ عملات تحمل اسمه يوزعها في بداية السنة، فيعطى الأطفال بعض القطع القديمة ويبدأ التعامل بالقطع الجديدة على أمل أن تكون السنة الجديدة سنة خير وبركة.
كما تنتشر عادة إطفاء الضوء وإعادة إنارته ليلة رأس السنة، ويعود ذلك إلى الديانات القديمة التي كانت تعتبر ضوء الشمس إلهياً يحمل دفء الحياة، أما الظلام فيعني الموت. لذا يضيء الناس شرفاتهم متمنّين أن يبتعد عنهم شبح الموت في السنة الجديدة. ومن تقاليد اللبنانيين إلقاء الزجاج من النوافذ ليلة رأس السنة، اعتقاداً منهم بأنهم بذلك يكسرون شرور العام الفائت.
بريطانيا
تعتبر حلوى «البودنغ» جزءاً شديد الأهمية في عادات الاحتفال برأس السنة، فخلال عملية صنع هذه الحلوى، يمارس البريطانيون عادة غريبة حيث يتمنون أمنية مهمة تصاحب مزج مكوناتها، ولا بد من أن تكون أيديهم خلال عملية المزج في إتجاه عقارب الساعة، معتقدين بأنه بهذه الطريقة فقط يمكن أن تتحقق الأمنية.
وفي العاصمة البريطانية، يتجمّع الآلاف في ساحتي ترافالغار وبيكاديللي لسماع صوت دقّات ساعة البيغ بن المبشّرة بقدوم العام الجديد. وهناك أيضاً تقليد «first footing» الذي يعني بأن أول من يَخطو عتبة المنزل في العام الجديد يحدّد حظ قاطني المنزل لآخر العام.
المانيا
في ألمانيا، يطلق على ليلة رأس السنة اسم «سيلفستر» ويترافق ذلك مع عادات غريبة، منها كشف نبوءة العام الجديد عن طريق الرصاص الذائب. ويحصل ذلك عبر إذابة تماثيل صغيرة من الرصاص بواسطة لهيب الشمع، ثم صَبّ المادة السائلة في وعاء صغير مملوء بالماء، وعندها، تتشكّل قطع صغيرة، توحي معانيها بما سيحمله العام الجديد لصاحب هذا الوعاء. فما يشبه القلب يدلّ على الحب مثلاً. ويعمد الكثير من الألمان أيضاً إلى ترك جزء من كل طعام يتناولونه عشية الإحتفال برأس السنة حتى منتصف الليل، اعتقاداً منهم بأن ذلك يجلب الخير الوفير في العام الجديد الذي يليه، ويفضل الكثير منهم أيضاً تناول سمك الشبوط إيماناً بأنه يجلب الثروة.
إيطاليا
الطعام هو الشيء المقدس لدى الإيطاليين، وغني عن القول أن موائد الإحتفالات، ولا سيما في ليلة رأس السنة، تعد جيداً بمختلف أنواع الطعام. ومائدة رأس السنة خصوصاً لا بد من أن تشتمل على أطباق العدس، وهذا بسبب إعتقاد الإيطاليين بأنه يجلب الرخاء المالي. وتستمر حفلات السنة الجديدة في إيطاليا حتى مطلع الفجر، حيث من عادتهم الوطنية أن يقوموا بمشاهدة شروق شمس أول يوم من السنة الجديدة.
فرنسا
في حين تنحو أوروبا جميعها الى الضوضاء والضجيج عند الإحتفال بليلة رأس السنة، إلا أن فرنسا تتعامل مع ذلك التقليد بشكل خاص ومميز. فهناك إعتقاد قديم بأن الضوضاء تقوم بطرد الأرواح الشريرة بعيداً، في تلك الليلة، لذا فهم يبالغون في إفتعال الضوضاء والأصوات الصاخبة.
ويعتقد الفرنسيون بأن أول شخص يدخل المنزل في أول يوم من السنة الجديدة، هو ما يرمز كيف ستكون السنة بالنسبة الى أصحاب البيت. وينبغي أن يكون زائر منتصف الليل ذكراً في المقام الأول، وهذا بسبب اعتقادهم بأنه يجلب الثروة.
إسبانيا
اما في اسبانيا، فعندما تدق الساعة منتصف الليل لإستقبال سنة جديدة، يأكل الاسبان اثنتي عشرة حبة عنب. وتشير هذه العادة إلى أنه لرؤية آمالك حقائق على أرض الواقع، وخلال وداع عام واستقبال آخر جديد، يجب أن يتم تناول اثنتي عشرة حبّة عنب، أي بواقع حبّة لكل شهر مع كل دقة من دقات الساعة في منتصف ليلة 31 كانون الأول (ديسمبر). أصل هذه العادة، كما توضح الأقاويل الشعبية، يرجع إلى عام 1909 عندما بلغ موسم حصاد العنب ذروته ما دفع مزارعيه إلى توزيع الفائض وتشجيع استهلاكه لجذب الحظ السعيد. ونظراً الى ان المهاجرين لا يتركون عاداتهم لدى مغادرتهم البلاد، نقل 260 ألف إسباني يعيشون في الأرجنتين، وهي أكبر جالية إسبانية في الخارج، هذه العادة التي أصبح الأرجنتينيون يقومون بها في ليلة رأس العام الجديد، ومن ثم انتشرت حبات العنب أيضاً في سائر دول أميركا اللاتينية. وتم ضمها إلى قائمة المعتقدات الشعبية التي تشمل عادات مثل تناول العدس من أجل الحصول على الوفرة، ووضع النقود في الأحذية لتكوين ثروة، والتنزه بحقائب من أجل السفر في العام المقبل. وتسعى النساء ليلة رأس السنة إلى ارتداء ملابس داخلية حمراء ليكون العام الجديد مليئاً بالحب.
اليونان
يلعب اليونانيون ليلة رأس السنة لعبة ورق الشدّة لكسب المال، والرابح عليه ألا يقلق بشأن وضعه المادي في العام المقبل، أما الخاسر فحظه سيئ. إلى جانب ذلك يقوم اليونانيون برمي الرمان على الأرض وذلك لجلب الحظ الوفير والثروة أيضاً. ومن أهم وأقدم العادات عند اليونانيين، القيام بتكسير قطع الزجاج احتفالاً بالعام الجديد. وعادة «التكسير» متواجدة أيضاً في الدنمارك، فعادةً ما يقوم الدنماركيون بتخزين الأطباق القديمة طوال العام لكسرها أمام الباب الأمامي للمنزل لجلب الحظ الحسن، فكلما ازدادت كمية الأطباق المحطمة أمام باب المنزل دل ذلك على كثرة أصدقاء قاطني المنزل. ولطرد الأرواح الشريرة وأحزان السنة الماضية، يقوم الهولنديون بعد إنتصاف ليلة رأس السنة بحرق أشجار الميلاد المزينة بالألعاب النارية.
اليابان
بداية العام في اليابان تمثل عيداً تتم فيه تصفية الديون وإعادة القروض، حتى يتمكن الدائن من بدء العام الجديد. ويعد القط الملوح نانيكي نكو هو حامل الحظ في اليابان، فعندما يلوّح بطرفه الأيمن يعني ذلك، دليل الثراء، وعندما يلوّح بمخلبه الأيسر فهذا يعني الحظ السعيد. ومن التقاليد تزيين المنازل في اليابان بأكاليل الزهور في ليلة رأس السنة، لأنها تطرد الأرواح الشريرة وترمز الى الحظ والسعادة. ومع حلول السنة الجديدة، يشرع اليابانيون في الضحك، لإيمانهم بأنه يجلب الحظ الجيد أيضاً.
Comment