• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس
... See more
See more
See less

المراهقة

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • المراهقة

    شاهدته جالسا على أحد مقاعد مقاهي الرصيف في مرسيليا يحتسي القهوة... وقد امسك بين أنامله بقلم يخط به حروفه العربية بسرعة عجيبة أبهرتها!...

    اقتربت منه باسمة وقالت:
    -أنت عربي ؟...صحفي ؟

    نظر إليها من خلف نظارته الشمسية وأجابها:
    -نعم... ولكن لست صحفيا... اكتب خواطري !...

    جلست -دون أن تستأذنه- بالقرب منه وقالت وهي تجهد في اختيار مفرداتها العربية:
    -من مصر ؟.

    أجابها مبتسما:
    -من الشام تتكلمين العربية بلهجة مصرية أنت مصرية ؟.

    فرحت من أجابته فلقد اعتبرتها قبولا بها وإطراءً:
    -لا... أنا تعلمتها من "التلفزيون"... ثم تابعت أنت سائح أم طالب ؟.

    أجابها:
    -أنا عابر سبيل سأغادر غدا إلى ألمانيا عبر جنيف.
    قفزت من مكانها وقالت:
    -صحيح احلم بتلك المدينة أتأخذني معك ؟.

    تفاجأ من بساطة قرارها في الرحيل معه دون مقدمات ؟!!!... وتذكر مشقة وصوله إلى أول ميناء أوروبي والسنين التي سبقتها للتحضير لحلمه وسفره لمتابعة دراسته في الخارج وقال وهو يرمي ببعض القطع المعدنية ثمن قهوته على الطاولة:
    -هكذا بكل بساطة !... بدون أن تعرفينني ؟.

    سبقته خطوات عدة ثم عادت باتجاهه ضاحكة فرحة:
    -أنت تشبه ممثلين السينما... دعني أتأملك... دعني انظر إليك... لطالما حلمت بالرحيل عن هذه المدينة... انتظر عابرا ليس كأي عابر... انتظر فارسا ليس كأي فارس... انتظر حبا...
    وهي تقترب منه لتضمه تابعت:
    -أنت حبي ؟؟؟.

    اخذ بها من ساعديها وهو يبعدها عنه بلطف وقال:
    -هل يعقل !؟... فتاة جميلة وفاتنة ومثقفة مثلك تفعل هذا ؟... هل يرضى اهلك على تصرفاتك؟... كم عمرك ؟.
    وهو يهزها:
    -بأي صف دراسي أنت... هاربة من المدرسة أليس كذلك ؟؟؟.

    صاحت به وهي تبكي:
    -منذ عشرة أيام وأنا أترقبك... أجثو هناك على المقعد الخشبي المقابل انظر إليك... منذ عشرة أيام ؟ أتفهم ؟.

    منذ إن تعرفت إليك وصافحتك ... كنت تجلس بنفس المكان برفقة صديقك... وكنت أنا برفقة صديقته... لم تعرني اهتماما ؟... لماذا ؟... وهي تحاول أن تتخلص منه لماذا ؟... لماذا ؟.

    وقف مشدوها وصامتا مما سمع !... ثم تابع المسير وهو ينظر إلى ارض الرصيف المرصوف بحجارة صغيرة ناعمة وبراقة وقال بصوت خافت يشبه الهمس:
    -شيء جميل ونبيل أن نحب ولكن ألا تعتقدين بأنك تتسرعين بالحكم على مشاعر تعتمد على المظاهر ؟... أنت لم تعرفينني بعد ؟.

    نظرت إليه فرحة وقد اعتبرت مجرد أن يستعيد حواره معها هو رضا وقبول بها:
    -انظر مدرستي هناك ليست بعيدة علي التحاق برفاقي حتى لا ينتبه احد لغيابي... أراك غدا... باي ... باي

    في صباح اليوم التالي رن الهاتف في غرفته وسمع صوت صاحب الفندق يقول:
    -صباح الخير سيدي يوجد فتاة جميلة تطلب الصعود لحجرتك هل اسمح لها ؟.

    أجابه بشيء من الامتعاض والخوف:
    -لا...دعها تنتظر سأنزل حالا.

    وما إن وصل صالة الانتظار بالفندق حتى شاهدها تجلس هناك على احد المقاعد وقد وضعت إلى جانبها حقيبة سفرها ! ! ! ولمجرد أن رأته همت إليه مبتسمة وقالت وهي تقبله -على وجنتيه كما يفعل الفرنسيين- وكأنها تعرفه منذ زمن:
    -أنا جاهزة... حقيبتي... هويتي الشخصية بعض الكتب والنقود ونظاراتي... انظر عندي نظارات ملونه وجميلة مثلك... متى نرحل ؟.

    أجابها والعرق يتصبب من جبينه ويبلل بدنه وقد ذاب خجلا أمام هذا الموقف الجديد الذي لم يعهده من قبل:
    -أنت مجنونة بلا شك ؟... كيف تفعلين هذا ؟... هل استأذنت اهلك ؟.

    قالت بثقة:
    -لا... أنا سأهرب معك لقد تركت ورقة لوالدتي... سأرحل عن هذه المدينة إنني لا أطيقها... أنت أملي الوحيد... أريد أن ارحل معك ؟

    حاول أن يلهي نفسه بطلب القهوة وفطيرة (كروصون):
    -هل تأخذين القهوة معي ؟... خذي فطيرة لابد أن تكوني جائعة ؟

    وهي فرحة أجابته:
    -موافق إذا... متى موعد القطار ؟.

    وقد عاد بعض الهدوء إليه وشعر بأنه لابد سيسيطر على الموقف بحنكته المعتادة، فلقد تلقى الصدمة الأولى وامتصها بكل رباطة جأش وعليه أن يبحث عن حل ينقذها وإياه من ورطة لم تحسب لها أي حساب:
    -يعني أنت جاهزة... أنت تعرفين بأنك ترتكبين خطأ كبيرا بهروبك لأنك تحت السن القانونية أولا... ثانيا لا يحق لنا ومن اجل لحظات حب وجنون عابرة أن نحطم قلوب والدينا الذين تعبوا من اجل أمننا وصحة أبداننا وعقولنا وحصولنا على نجاحنا في الحياة... لا يصح أن نتجاوز قيمنا وأخلاقنا وعاداتنا ونرمي بمشاعر الآخرين خلف ظهورنا من اجل نزوة عابرة... أليس كذلك ؟.

    عليك أن تتحلي بالصبر وتفكري بعقلك لتلجمي نداء القلب فهو وان كان صادقا لا بد وان يخطئ !!!.

    أجابته بامتعاض وهي تنظر إليه بعيونها الكبيرة بشيء من التحدي:
    -أخطأت بحبي لك ؟

    قاطعها:
    -ليس هذا ولكن أحسني استخدام هذه المشاعر النبيلة أحسني الحب... ولا تسببي به الأذى للآخرين ؟
    - أنت لا تحبني إذا ؟.
    - ليس هذا... المقصود والديك... إخوتك... أصدقائك... مقربيك... لا يصح أن يكون حبنا سببا في تعاستهم... هناك وسائل لإرضاء الجميع.
    - كيف ؟... ها... قلي ... كيف ؟
    - سأتعرف إلى والديك... اعرفهم بنفسي... واخطبك منهم... وهكذا يكون لديك الوقت الكافي لكي تتعرفين علي أكثر ولكي احبك أنا أكثر ؟ !.

    فرحت ببراءة بعرضه هذا لأنها لابد كانت مترددة في حسم الأمر واتخاذ القرار ورأت فيه فرصة لكي تحتفظ بحبها ولا تخسر محبيها وأعجبت بكلامه الهادئ المليء بالدفء والصدق وقالت:
    -تأتي حقا لتتعرف إلى والدي وتزورنا ؟.

    أجابها والألم يعصر قلبه:
    -هيا لأنقلك إلى المنزل لابد أنهم قلقون عليك... أعدك سأتصل لكي أأخذ موعدا واحضر لزيارتكم... أعدك.

    هو يعرف تمام المعرفة بان إيصاله لها إلى منزلها -رغم عواقبه الآنية البغيضة عليها- سيضعها في أمان... وصدق حدسه عندما جاءه صوت والدتها -العنيف له- من خلال الهاتف الذي وعدها به !.

    وما إن أغلق السماعة حتى شعر بنشوة لنصر أراده وظفر به !... فذهب لينتظرها أمام مدرستها وقد احضر لها قطة صغيرة من الوبر الناعم !... ولمجرد إن شاهدته ركضت إليه لترتمي بين ذراعيه وهي تضمه وتبكي:
    -اعرف انك اتصلت بهم وبأنك تحبني... لقد أخذت نصيبي من التأنيب... وهي تبتعد عنه وتمسح دموعها
    -انظر لقد أعطتني والدتي خاتم خطبتها ووعدتني أن اخطب لك متى انتهيت من دراستي ؟ !.

    أجابها وهو يخفي دموعه خلف نظاراته الملونة:
    -انظري لقد أحضرت لك هدية.

    أخذت القطة فرحة بها وأجابته وهي تضمها:
    -إنها أجمل هدية تلقيتها في حياتي... هاك عنواني لقد حضرته لك... وهي تمد يدها بورقة زهرية اللون... ثم استدارت بعد إن خطفت قبلة طبعتها على شفتيه لتنضم إلى مجموعة من رفاقها -كانوا قد تجمعوا يترقبونها- حيث استقبلت بالتصفيق والتقبيل... ورحلت معهم وهي تشير له مودعة ملوحة بلعبتها رمز حبها وتتراقص معها ببراءة الأطفال.

    تساءل وهو يعود متجها نحو محطة القطار (لابد وان الله يحب هذه الفتاة ويكرم أهلها... وبأنها ولاشك ستعترف يوم ما بحسن صنيعي بأن رددتها إلى أهلها... إلى أصدقائها... أو بكل بساطة إلى طفولتها ومراهقتها لكي تعيشها على أكمل وجه)

    وبأنه ولاشك وبما يتمتع به من حكمة الكبار- وكما عهد نفسه دائما- ضرورة لابد منها لإيجاد التوازن المطلوب بين الخير والشر... وبأنه إذا ما سعى لحمايتها فهو بذلك يحمي نفسه وأولاده يوما ما !.

    وتذكر قول والدته جوابا على استغرابه لاهتمامها بفطور عمال يعملون في ورشة لا تخصها (إن هذا لا ينتقص مني ولا من قدري وقيمتي إنني افعل هذا من أجلكم من اجل أولادي ليحميكم الله ويرسل لكم من يحن ويعطف عليكم... هكذا استرد عملي.)

    فضحك وهو يحدث نفسه (لابد إن والدتها تشبه أمي)
    Last edited by نبيذومطر; 22-10-2008, 09:22 AM. Reason: حجم الخط
    محلى ليالي ليالي الحب والقمر يسهر معانا
    وكل نجمة في السما تبارك هوانا


    سوا


    bestfriends
    Infinity and eternity

  • #2
    رد: المراهقة

    و يستمر النشاط المتميز
    أن أحب امرأة واحدة .. خير من أن تحبني نساء الأرض جميعاً ..

    صار وقت الجد و هالمرة عن جد .
    فـ من له عينان .. فليقرأ منيح .

    ( المطر ما بيحلا إلا هون على هالمنتدى .. فأكيد أنا هون )
    هل عندَكِ شك أنك أحلى و أغلى امرأة في الدنيا ؟
    برأيي ما لازم تشكي نهائياً
    كلما قدَّسكِ المطرُ .. اذكريني

    Comment


    • #3
      رد: المراهقة

      Originally posted by نبيذومطر View Post
      و يستمر النشاط المتميز
      اكيد بسبب اشرافك المتميز
      محلى ليالي ليالي الحب والقمر يسهر معانا
      وكل نجمة في السما تبارك هوانا


      سوا


      bestfriends
      Infinity and eternity

      Comment


      • #4
        رد: المراهقة

        عنجد مش معقولة هاي القصة
        كتيييييييييييييييييير
        حلوة
        في ناس بيراقبو يلي بيحبوهم
        "الصداقة اكبر من تضيع الوقت في جدال"



        Barcelona The Best Of The World


        "حين اكتشف ان الزمان ....ليس زماني و ان المكان ....ليس مكاني و انالاشياء حولي ....لم تعد تشبهني و ان مدن احلامي ...لم تعد تسعني ...لن اتردد و سارحل بلا صوت "
        DaNi AlVeS tHe BeSt PlAyEr

        Comment


        • #5
          رد: المراهقة

          ميرسي كتير كيمو الحلوة
          محلى ليالي ليالي الحب والقمر يسهر معانا
          وكل نجمة في السما تبارك هوانا


          سوا


          bestfriends
          Infinity and eternity

          Comment


          • #6
            رد: المراهقة

            اهلا وسهلا بالكل
            محلى ليالي ليالي الحب والقمر يسهر معانا
            وكل نجمة في السما تبارك هوانا


            سوا


            bestfriends
            Infinity and eternity

            Comment


            • #7
              رد: المراهقة

              رائعة بجد ومتميزة ومؤثرة
              ياريت كل العالم بتفكر بهل الطريقة





              السعادة الحقيقية تكون في قلبك
              لا تبحث عنها خارجا
              \/
              \ /
              \ /





              Comment


              • #8
                رد: المراهقة

                مابعرف شو بدي احكي
                بس بجد عامر يسلم دياتك على هالموضوع
                "انا هو القيامة والحياة , من امن بي وان مات فسيحيا"

                ♥أحببتُ المسيحَ ولم يسعْهُ قلبي, فسلّمتُ لَهُ حياتي كلًّها

                أهواك

                Comment


                • #9
                  رد: المراهقة

                  حلوة كتير عامر

                  سلطانة ٌ و الكل يعرفني

                  ستُّ النساء ِ يغازلـُني المطرْ

                  الشمس ُ في كفي تداعبني

                  ومن السماء ِ يمازِحـُني القمرْ

                  Comment


                  • #10
                    رد: المراهقة

                    شكرا عامر على هالموضوع الحلو رائع مفيد
                    اسمع صراخي يا سيدي والى صلاتي أمل اذنيك

                    ارحمني وامسك بيدي فأنا فى حاجة شديدة اليك

                    المسيح مات من اجلك !
                    و أنت ماذا قدمت له؟

                    Comment


                    • #11
                      رد: المراهقة

                      Originally posted by MIRA View Post
                      رائعة بجد ومتميزة ومؤثرة
                      ياريت كل العالم بتفكر بهل الطريقة
                      هلا ميرا
                      اي والله يا ريييييييييييت

                      Originally posted by amooora View Post
                      مابعرف شو بدي احكي
                      بس بجد عامر يسلم دياتك على هالموضوع
                      اهلا اموووورة منورة ومرورك احلى رد

                      Originally posted by jida View Post
                      حلوة كتير عامر

                      هلا جيدا منورة ميرسي الك
                      Originally posted by light rose View Post
                      شكرا عامر على هالموضوع الحلو رائع مفيد
                      اهلا فيكي ميرسي لمرورك
                      محلى ليالي ليالي الحب والقمر يسهر معانا
                      وكل نجمة في السما تبارك هوانا


                      سوا


                      bestfriends
                      Infinity and eternity

                      Comment


                      • #12
                        رد: المراهقة

                        والله الموضوع كتير حلو
                        والانسان بحياتو بيحصد الشي اللي بيزرعو.........؟؟؟
                        علينا أن ننظر الى ذواتنا ونعرف مالنا وماعلينا....

                        Comment


                        • #13
                          رد: المراهقة

                          هالقصة قريانها من قبل .. و كل ما اقراها بتترك فيني غصة .. كتير فيها مشاعر .. شكرا
                          يا فرحي .. المسيح قام .. قام منذ بدء الخلق حتى الآن




                          احفظوا الأورثوذكسية نقية

                          "ثم نوصيكم أيها الأخوة باسم ربنا يسوع المسيح أن تتجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب وليس حسب الترتيب الذى أخذه منا" (2تس6:3).



                          Comment

                          Working...
                          X