الخارجية: سورية فوجئت بطلب السلطة الفلسطينية تأجيل بحث تقرير غولدستون

[Hanna-a]

قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية إن "سورية فوجئت بطلب السلطة الوطنية الفلسطينية تأجيل اتخاذ إجراء في مجلس حقوق الإنسان في جنيف بصدد تقرير اللجنة الدولية لتقصي الحقائق في غزة برئاسة القاضي غولدستون".



ويأتي تصريح الخارجية كأول موقف رسمي سوري على قرر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تأجيل التصويت على تقرير القاضي ريتشارد غولدستون الخاص بالحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة إلى الدورة المقبلة التي تبدأ في آذار المقبل، وذلك بطلب من وفد السلطة الفلسطينية، وقبل يومان من قيام لرئيس السلطة الفلسطينية بزيارة إلى سورية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن المصدر الذي لم تسميه قوله إنه "وفي الوقت الذي وصف التقرير الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في غزة بأنها جرائم حرب ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية تستوجب ملاحقة مرتكبيها أمام المحكمة الجنائية الدولية فإن سورية تستغرب قيام السلطة الفلسطينية بمثل هذا العمل الذي عطل جهودا عربية وإسلامية ودولية تضافرت من أجل اتخاذ الإجراء اللازم لتنفيذ توصيات هذا التقرير".
وكانت مصادر خاصة لوكالة "سما" الفلسطينية قالت يوم السبت إن المسؤول المباشر عن سحب السلطة الفلسطينية دعمها لمشروع قرار مناقشة تقرير غولدستون هو رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية في الضفة الغربية سلام فياض.
وأوضحت المصادر أن فياض تلقى اتصالات من واشنطن وتل أبيب وصلت إلى حد التهديد بقطع كافة المساعدات التي تمنحها الإدارة الأميركية للسلطة الفلسطينية وكذلك توقيف إسرائيل عائدات الضرائب التي تعتمد عليها السلطة في دفع رواتب موظفيها.
في حين ينفي مقربون من مكتب رئيس الحكومة سلام فياض صحة هذه المعلومات، ويقولون إن الحكومة أكدت موقفها الرافض لسحب التقرير، كما يتهم هؤلاء مستشارين لعباس بتسريب مثل هذه الأنباء لإعفائه من مسؤولية ما جرى، وحسب هؤلاء فإن عباس وحده من يملك سلطة اتخاذ قرار بهذا الحجم، حسب مصادر إعلامية متطابقة.
وبين المصدر أن "سورية ستواصل العمل مع الجهات الدولية المعنية من أجل التمسك بضرورة اتخاذ إجراءات عملية لمحاسبة مرتكبي تلك الجرائم اللإانسانية التي أشار لها التقرير إنصافا لضحايا العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة من شهداء وجرحى ومشوهين سقطوا ضحية الهمجية الإسرائيلية"، مشيرا إلى "تأييد سورية للدعوات الموجهة للأمين العام للأمم المتحدة لإحالة التقرير إلى مجلس الأمن".
يشار إلى أن تقرير غولدستون كشف انتهاك جيش إسرائيل للقانون الإنساني الدولي وارتكاب جرائم حرب أثناء العدوان على قطاع غزة، متطرق إلى الحصار الذي منع دخول البضائع إلى القطاع وقطع إمدادات الوقود والكهرباء عن القطاع، ما أدى إلى تردي الأوضاع الاقتصادية في غزة وخلق حالة طارئة نتيجة إضعاف قطاعات الصحة والمياه والخدمات الأخرى أثناء الحرب.
وتعيش الفصائل الفلسطيني حالة من الانقسام والصراع على أعقاب الأحداث الدموية بين حركتي فتح وحماس قبل نحو ثلاثة أعوام، ما أدى إلى سيطرة حماس على قطاع غزة وفتح على الضفة الغربية، بسبب خلافات حول ملفات رئيسية كالمقاومة والتعاطي الفلسطيني الإسرائيلي، إضافة إلى تقاسم السلطة في مناطق الحكم الذاتية الفلسطينية.

[نبيذومطر]

رد: الخارجية: سورية فوجئت بطلب السلطة الفلسطينية تأجيل بحث تقرير غولدستون

بس ناطرين لنشوف شو التمن المؤجل المدفوع ..