"بوكو حرام" أصولية من رحم الفقر

[Karmah]

تنقسم نيجيريا بالمجمل بين قبيلتين كبيرتين، هما قبيلة "الهاوسا" فى شمال البلاد، وأغلبهم مسلمون، ويشكل المسلمون نحو 68% من السكان،
ويبلغ عددهم حوالي 140 مليونا، أما القبيلة الثانية فهي قبيلة "الإيبو"، وغالبية أفرادها مسيحيون، وترزح نيجيريا تحت وضع إقتصادي سيء ليس بجديد بل منذ أمد بعيد والبلد يعاني من مشاكل الفساد والبطالة والفقر، فالبعد العرقي والإشتباكات الطائفية والقبلية التي تشهدها نيجيريا بالإشتراك تزامناً مع البعد الإقتصادي المتجسد بانتشار الفقر والأمية والجهل والبطالة حيث تراجع نسبة العلم وفرص العمل وانتشار الفساد نشأت البيئة المناسبة لظهور جماعة بوكو حرام،
بلغه الهاوسا (رفض وتحريم، التعليم الغربي)، هذه الجماعة الإسلامية المسلحة، الجماعة التكفيرية الرافضة لكل علم أو معرفة آتية من الغرب، بوكو حرام أسسها مجموعة من شباب عاطلين عن العمل ومقلعين عن العلم والذهاب الى المؤسسات التعلمية في سن مبكرة، وعلى رأس مؤسسيها كان الشاب النيجيري محمد يوسف الذي لم يتمكن من إكمال علمه الأكاديمي ليعيش في ظل وضع إقتصادي لم يسمح له بالعمل والوظيفة فكانت الطريق الأسهل والمتوفرة أمامه دون منافس التوجه نحو العلوم الدينية،
ويفهمها على طريقته ويفسرها بحدود ثقافته ومعرفته بما يتناسب مع مجتمعه وبيئته المحيطة، فما كان إلا أن بدأت هذه الجماعة أي بوكو حرام إلا أن تنتشر عام 2004 وأن تلقى إقبال مئات الشباب المماثلين لمحمد يوسف والرازحين تحت الظروف ذاتها، ليتضامنوا ويتبنوا فكراً يجمعهم، يتجسد بعقيدة وأصول بوكو حرام حول تأسيس دولة إسلامية بقوة السلاح، والتطبيق الفوري للشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، وتغيير نظام التعليم مع رفض كل علم غربي وثقافة غربية، وتكفير الأجهزة الأمنية والمسؤولين إضافة الى رفض كل من لا ينتمي الى جماعتهم حركياً وتنظيمياً ولو كان مسلماً.
وأتت الدعو الى التسلح خدمةً للعقيدة، مما أدى إلى اشتعال اشتباكات مميتة بينهم وبين قوات الأمن النيجيري عام 2009 وقدر عدد الضحايا بحوالي 150 قتيل، ولكن المجازر الكبرى التي إرتكبتها الحكومة النيجيرية بحق مؤيدي وأعضاء جماعة بوكو حرام خصوصاً بعد تصفية محمد يوسف لم تحقق هدفها، بل على العكس إزدادات شعبيتها على أثر هذه الأحداث وكبر التأييد والتعاطف والدعم الإسلامي لهذه الجماعة طالما أن الأوضاع الإقتصادية والثقافية والإجتماعية هي ذاتها لم تتغير، وبدأ سلم ردات الفعل الدموية يظهر درجة تلو الأخرى، من تفجيرات وإغتيالات وتتصاعد التهديدات الى أن وصلت اليوم هدايا عيد الميلاد للمسيحيين عبارة عن عبوات وتفجيرات في الكنائس، والمرسل لهذه الهدايا هم جماعة بوكو حرام علناً ولا خجل أو تراجع والحقيقة أن هذه الأحداث أساسها وسببها الرئيسي هو الفهم الخاطئ للدين الإسلامي والتحريف بالتفسير والتشريع، ولقد خلق الله لنا العقل وميزنا عن باقي الكائنات الحية لنعرف ونفرق بين الصح والخطأ بين الحق والباطل، لنسعى ونتعلم ونستفيد ونطبق التجارب ونغوص في مدينة العلم، ولا فرق بالعلم الآتي من الغرب أو من الشرق طالما أنه لا يتنافى مع عقيدتنا وأفكارنا ومبادئنا، ألم تكن الكلمات الأولى هي إقرأ، إقرأ بإسم ربك الذي خلق؛ القراءة هي سبيلنا للتطور والتقدم والرقي قراءة العلوم ومعرفة الحقائق تحفزنا على العمل الصالح وتضعنا على طريق السلام والإسلام.

[midnight man]

رد: "بوكو حرام" أصولية من رحم الفقر

شو بدو الواحد يحكي؟؟؟... يعني هيك جماعات خجلتنا نحنا المسلمين, مع تأكدنا أو الإسلام بريء منها.... يعني بيعملوا حالن متدينين وبيطبقوا تعاليم الدين بتفاصيلو.... والنبي محمد (ص) قال: (من آذى كتابياً فأنا خصيمه يوم القيامة) بس يبدو هالحديث ما سمعوا فيه (بالرغم من تعمقهم بالدين!!!)...