.
تقرير يكشف عن جاسوسة خارقة مهدت لاستعمار الشرق ( 1954 )
اخبار وصحف ايام زمان
يورد الموضوع اليوم الذي نشر في مجلة الرقيب ، محتويات تقرير صادر عن وزارة الخارجية البريطانية يروي تفاصيل حياة جاسوسة بريطانية في منطقتنا العرية والاساليب التي اتبعتها بين الانوثة والقوة لتستميل الرجال وتسهل استعمار المنطقة.
كما سنلاحظ بان المادة منشورة بتصرف ولم ينشر التقرير حرفيا كما ورد ، ونشر بدون اشارة الى رقم او تاريخ التقرير ، ولا نعرف مدى صدق الرواية التي تبدو اسطورية وتعطي كالعادة لبعض الافراد الانكليز الذين تواجدوا في المنطقة مع نهاية الدولة العثمانية ، دورا اكبر مما كان يبدو بالواقع.
نشرت المادة في مجلة الرقيب لصاحبها عثمان شحرور في العام 1954 ، ويجب ان ننوه بانه في هذه الحقبة التي نشر فيها الخبر ينظر الى فترة تداعي وسقوط الدولة العثمانية بانه احداث من الماضي وولت ، حيث كانت سورية قد نالت استقلالها من العثمانين والفرنسيين من بعدهم.
نشرت المادة في مجلة الرقيب لصاحبها عثمان شحرور في العام 1954 ، ويجب ان ننوه بانه في هذه الحقبة التي نشر فيها الخبر ينظر الى فترة تداعي وسقوط الدولة العثمانية بانه احداث من الماضي وولت ، حيث كانت سورية قد نالت استقلالها من العثمانين والفرنسيين من بعدهم.
جاسوسة .. جمعت بين الأنوثة المثيرة والقوة !
مجلة الرقيب - 30 تشرين الأول 1954
في تقرير خطير قدمته وزارة الخارجية البريطانية أخيراً عن العلاقات بين انكلترا والشرق الأوسط ، فقرات في غاية الأهمية والطرافة . .
أنها تزيح الستار عن شبكة الجاسوسية الانكليزية في الشرق الأوسط وتبين بجلاء أساليب (( الجاسوسية )) التي تلعب فيه المرأة أخطر دور
وكان قد قدم هذا الجزء من التقرير إلى البرلمان الانكليزي الرحالة المشهور وليام كنج ليك مؤلف كتاب (( من الشرق ))
يروي هذا الرحالة المغامر للبرلمان سر المرأة التي كانت تمهد للاحتلال البريطاني والتي كانت تعمل من وراء ستار كثيف من تصنع الاستشراق وحبها للعرب وكراهيتها للأوربيين والأجانب ؟! .
هذه المرأة ارستقراطية بحق إذ يجري في عروقها الدم الأزرق ، دم جدها (( وليام بت )) الكبير وهو الذي أول من أرسى قواعد الإمبراطورية البريطانية في أمريكا وكندا والهند وجزر الهند الغريبة .
إنها الليدي هستر لوس ستلنهوب التي نشأت في بيت جدها منشئ الإمبراطورية وترعرعت في بيت خالها (( وليام بت )) الصغير الداهية العبقري الذي تولى رئاسة الوزارة وهو في الرابعة والعشرين من عمره في أصعب الظروف حين كانت انكلترا تحارب نابليون .. وقد كانت سكرتيرة سياسة لخالها الداهية .
وعلى حين غرة ، رحلت الليدي هستر إلى استنبول بعد وفاة خالها وتنكر الشعب له ، وذلك في جو سياسي مكهرب وجاسوسية متصلة الحلقات حيث كانت الدول الأوربية تشهد تركيا أو (( الرجل المريض )) وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة توطئة لاقتسام الأسلاب والمغانم ! .
والليدي هستر امرأة خارقة الذكاء والجمال كثيرة الحذر ، لذلك لم تمكث طويلا في العاصمة العثمانية بل رحلت إلى جبال لبنان حيث اتخذت أحد الأديرة القديمة مقراً لها أحاطته بطائفة من الأغراب المرتزقة كخدم لها ..
وهناك لجأت إلى التنكر فتزينت بزي الرجال : عمامة كبيرة بيضاء ، حول شعرها الكستنائي ، وشال مزركش حول كتفيها ، ثم جلباب فضفاض أبيض اللون حول جسدها القوي الممتلئ ، وراحت تصفق من وقت لآخر ، فيأتي خادمان زنجيان يحملان القهوة العربية السادة . ثم تدخل جاريتان (( بالبخور )) العبق والنرجيلة المركشة !
ومن هذا المقر كانت هستر ترقب كل شيء . وراحت ترسل تقاريرها الواحد تلو الآخر عن إمكانيات التدخل والاستعمار وكيفية غزو بلاد الشرق الأوسط . كانت ملكة غير متوجة ، رغم أنها تلبس ملابس الرجال ، كأمير عظيم الشأن .. وقد استطاعت أن تستميل مناطق .. بأسرها .
وترجع سيطرة هستر البعض .. في هذه المنطقة إلى أسباب عديدة ، فقد كانت مثلا تتمتع ببصر حاد ، وقد حدث أن شاهدت جماعة من البدو فوق خيولهم على مسافة طويلة جداً فدهش الأعراب من هذه المرأة التي نافست (( زرقاء اليمامة )) في أيامها الخالية ، وكانت أول علامة من علامات النبوة !
أجل النبوة ! .
فقد ادعت هذه المرأة الخطيرة أنها ( نبية ) وأنها تعلم الغيب وتتنبأ بالمستقبل ، وأخذت تهاجم الغرب وأوروبا وتمجد الشرق ، وكانت تحتقر كل ما هو غير شرقي وتقول إن في تأخر الشرق عن الحضارة بركة ونعمة .. وروحانية عظيمة لا يبلغها الغرب المادي .
وآمن بها إتباعها ، وازداد نفوذها وعمت شهرتها بين سوريا ولبنان ، لاسيما بعد أن ركبت فرسها الأبيض وهاجمها جمع كبير من الأعراب شاهرين سيوفهم البيضاء وأحاطوا بها من كل جانب ، فلم تجبن .. بل أسرعت بإخراج سيفها من غمده وصاحت فيهم بقوة ( اذهبوا عني أيها الجبناء والا قتلتم جميعاً ! ، )
وكانت المعجزة .. وسبب احترام الأعراب لها ، والحقيقة في هذه المعجزة أن هؤلاء الأعراب ارادوا اختبار شجاعتها ولباقتها وبلغها ذلك بمكرها وذكائها فردت بهذه الشجاعة النادرة وتلك القوة الجارفة حتى آمنوا بها .
والثابت أن الحكومة الانكليزية كانت تمد هذه المرأة بالمال الوفير ، لأنها كانت تبذل المال بسخاء وقد تكرر اهداؤها لبعض رؤساء القبائل مبالغ لا تقل عن 500 جنيه لكل رئيس .
وقد ذهب بعض المؤرخين أخيرا إلى أنها كانت تغري بعض الأعراب والبدو الأقوياء بجمالها وبجسمها الملفوف وتصرفاتها الغريبة التي كانت تجمع بين الأنوثة العارمة والقوة الجارفة .
وهكذا فتحت هستر طريق الاستعمار في الشرق الأوسط .
في تقرير خطير قدمته وزارة الخارجية البريطانية أخيراً عن العلاقات بين انكلترا والشرق الأوسط ، فقرات في غاية الأهمية والطرافة . .
أنها تزيح الستار عن شبكة الجاسوسية الانكليزية في الشرق الأوسط وتبين بجلاء أساليب (( الجاسوسية )) التي تلعب فيه المرأة أخطر دور
وكان قد قدم هذا الجزء من التقرير إلى البرلمان الانكليزي الرحالة المشهور وليام كنج ليك مؤلف كتاب (( من الشرق ))
يروي هذا الرحالة المغامر للبرلمان سر المرأة التي كانت تمهد للاحتلال البريطاني والتي كانت تعمل من وراء ستار كثيف من تصنع الاستشراق وحبها للعرب وكراهيتها للأوربيين والأجانب ؟! .
هذه المرأة ارستقراطية بحق إذ يجري في عروقها الدم الأزرق ، دم جدها (( وليام بت )) الكبير وهو الذي أول من أرسى قواعد الإمبراطورية البريطانية في أمريكا وكندا والهند وجزر الهند الغريبة .
إنها الليدي هستر لوس ستلنهوب التي نشأت في بيت جدها منشئ الإمبراطورية وترعرعت في بيت خالها (( وليام بت )) الصغير الداهية العبقري الذي تولى رئاسة الوزارة وهو في الرابعة والعشرين من عمره في أصعب الظروف حين كانت انكلترا تحارب نابليون .. وقد كانت سكرتيرة سياسة لخالها الداهية .
وعلى حين غرة ، رحلت الليدي هستر إلى استنبول بعد وفاة خالها وتنكر الشعب له ، وذلك في جو سياسي مكهرب وجاسوسية متصلة الحلقات حيث كانت الدول الأوربية تشهد تركيا أو (( الرجل المريض )) وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة توطئة لاقتسام الأسلاب والمغانم ! .
والليدي هستر امرأة خارقة الذكاء والجمال كثيرة الحذر ، لذلك لم تمكث طويلا في العاصمة العثمانية بل رحلت إلى جبال لبنان حيث اتخذت أحد الأديرة القديمة مقراً لها أحاطته بطائفة من الأغراب المرتزقة كخدم لها ..
وهناك لجأت إلى التنكر فتزينت بزي الرجال : عمامة كبيرة بيضاء ، حول شعرها الكستنائي ، وشال مزركش حول كتفيها ، ثم جلباب فضفاض أبيض اللون حول جسدها القوي الممتلئ ، وراحت تصفق من وقت لآخر ، فيأتي خادمان زنجيان يحملان القهوة العربية السادة . ثم تدخل جاريتان (( بالبخور )) العبق والنرجيلة المركشة !
ومن هذا المقر كانت هستر ترقب كل شيء . وراحت ترسل تقاريرها الواحد تلو الآخر عن إمكانيات التدخل والاستعمار وكيفية غزو بلاد الشرق الأوسط . كانت ملكة غير متوجة ، رغم أنها تلبس ملابس الرجال ، كأمير عظيم الشأن .. وقد استطاعت أن تستميل مناطق .. بأسرها .
وترجع سيطرة هستر البعض .. في هذه المنطقة إلى أسباب عديدة ، فقد كانت مثلا تتمتع ببصر حاد ، وقد حدث أن شاهدت جماعة من البدو فوق خيولهم على مسافة طويلة جداً فدهش الأعراب من هذه المرأة التي نافست (( زرقاء اليمامة )) في أيامها الخالية ، وكانت أول علامة من علامات النبوة !
أجل النبوة ! .
فقد ادعت هذه المرأة الخطيرة أنها ( نبية ) وأنها تعلم الغيب وتتنبأ بالمستقبل ، وأخذت تهاجم الغرب وأوروبا وتمجد الشرق ، وكانت تحتقر كل ما هو غير شرقي وتقول إن في تأخر الشرق عن الحضارة بركة ونعمة .. وروحانية عظيمة لا يبلغها الغرب المادي .
وآمن بها إتباعها ، وازداد نفوذها وعمت شهرتها بين سوريا ولبنان ، لاسيما بعد أن ركبت فرسها الأبيض وهاجمها جمع كبير من الأعراب شاهرين سيوفهم البيضاء وأحاطوا بها من كل جانب ، فلم تجبن .. بل أسرعت بإخراج سيفها من غمده وصاحت فيهم بقوة ( اذهبوا عني أيها الجبناء والا قتلتم جميعاً ! ، )
وكانت المعجزة .. وسبب احترام الأعراب لها ، والحقيقة في هذه المعجزة أن هؤلاء الأعراب ارادوا اختبار شجاعتها ولباقتها وبلغها ذلك بمكرها وذكائها فردت بهذه الشجاعة النادرة وتلك القوة الجارفة حتى آمنوا بها .
والثابت أن الحكومة الانكليزية كانت تمد هذه المرأة بالمال الوفير ، لأنها كانت تبذل المال بسخاء وقد تكرر اهداؤها لبعض رؤساء القبائل مبالغ لا تقل عن 500 جنيه لكل رئيس .
وقد ذهب بعض المؤرخين أخيرا إلى أنها كانت تغري بعض الأعراب والبدو الأقوياء بجمالها وبجسمها الملفوف وتصرفاتها الغريبة التي كانت تجمع بين الأنوثة العارمة والقوة الجارفة .
وهكذا فتحت هستر طريق الاستعمار في الشرق الأوسط .
أخبار وصحف ايام زمان
Comment