تشفير القنوات

[mick75]

صدى سوريا: إن التزاحم الذي نراه في الفضائيات العربية و الأجنبية والتنافس فيما بينها لجذب أكبرنسبة من المشاهدين بما تقدمه من برامج ترفيهية و فيديو كليب و برامج أطفال خيالية , مستغلة الفوضى الإعلامية التي نعيشها الآن لتسيطر بطريقة ما على عقول وتصرفات مشاهديها مما يجعلهم يبتعدون عن تراثهم و قيمهم و مفاهيمهم . والذي أدى لظهور حالة من القلق لدى العديد من الأهالي بسبب تأثر أبنائهم بما تقدمه هذه المحطات فالسيد أبو وسام يقول : أن لديه فتاة بسن المراهقة و خوفه عليها جعله يعاني من التلفزيون وما يقدمه من برامج تؤثر سلباً على نشأتها مما اضطره إلى تشفير 50% من القنوات العربية فهذه الفتاة التي تجد الضغط و الكبت من ناحية أهلها ستجد خلافه في هذه القنوات .

أما الأب "أحمد" ينقد قنوات الأغاني بشكل لاذع و التي لا تعتمد على الصوت أو الموسيقى و إنما تعتمد على عرض الجسد وتدفع أهل المنزل عل متابعة هذه البرامج على حساب البرامج الهامة والمفيدة وهنا يلعب دور الأهل لتوعية الأبناء وتوجيههم الصحيح أما والدة الطفلة سارة التي تبلغ من العمر 9 سنوات تقول انه في الفترة الأخيرة تلاحظ إن سارة تقوم بتقليد حركات ورقصات كل من روبي وهيفا وغيرهم لتلفت انتباه من حولها ولكن إتقانها لهذه الأدوار جعل الأم تقوم بتشفير جميع القنوات وحتى الروتانا بأنواعها .

تذكر الأم هيفاء أن هذه القنوات شوهت سلوك الأطفال وأخلاقياتهم ,وأنها ضد هذه الفضائيات التي غزت بيوتنا, ولم تنفي الايجابيات التي تقدمها وأنه على الأهل توظيفها بشكل يفيد الابناء وحرصت على ان يجالس الاهل مع ابنائهم .

وفي سؤال ( لصدى سوريا) عن تأثير الفضائيات للدكتور نهاد محمود الاستاذ بقسم الاعلام جامعة دمشق أجاب: بأنها تؤثر بالسلوك على الأطفال بشكل سلبي في معظم الأحيان كون هذه البرامج التي يتم بثها غالباً لا تخضع إلى الرقابة و في غالبيتها مد بلجة أو منقولة من محطات أجنبية .

وعن واجب التلفزيون السوري قال : أنه بالامكان إنتاج أفلام و برامج وثائقية وتثقيفية على غرار (افتح يا سمسم- المناهل_كان يا مكان الحياة ) هذا فيما يخص الأطفال ومن جانب آخر أن غالبية البرامج التي تبث لجيل الشباب و المراهقين و الذين يعتبرون أخطر المراحل العمرية فيجب العمل على وضع برامج هادفة و تلبي جميع الرغبات من فنية إلى اجتماعية و ثقافية فمن أهم وظائف وسائل الإعلام هي الترفيه للخروج من هموم الحياة و مشاكلها.

فالإعلام بواقعه الحالي يحتاج إلى الكثير و الكثير من العمل و التطوير ليلبي طموحات كافة شرائح المجتمع و ذلك لعدة أسباب منها :

- قلة خبرة الكادر العامل في هذا المجال.

- الإمكانيات القليلة و الإعداد لبرامج هادفة كلها مجتمعة تجعل من القيمين على الإعلام النظر لهذه الأشياء بجدية أكبر و كذلك فإن دور الأسرة في الرقابة على مشاهدة البرامج غير المحببة بنظرهم لأطفالهم يجب أن يتزامن مع الرقابة العامة على المحطات من قبل الجهات المعنية.

وما هو دور الأهل.

تتعدد الفضائيات والمشكلة واحدة ولكن الوعي هو الأساس في أية عملية تربوية حيث يقع على عاتق الأهل توعية أبنائهم للكثير من الأمور خصوصاً أن بعض العادات و التقاليد المكتسبة في مجتمعنا يجب إعادة النظر فيها.



نسرين أبو حشيش

[قاطف الورود]

مشكور على الموضوع ..

[nights]

ما كنت افكر فيه هو
اذا كنا نحن لا نستطيع نضع رقابة من خلال التلفاز والقنوات
ربما نستطيع ان نوعي الأهل على اهمية مراقبتهم لاطفالهم واولادهم اثناء مشاهدتهم التلفاز
___________

موضوع يستحق النقاش
شكرا يا قمر