80% من الشباب العربي في علاقات غير مشروعة
الإنترنت بوابة الشباب إلى الجنس الإلكتروني
القاهرة - سمر عيسى
الجنس عزف حضاري على وترين
وقصيدة يكتبها جسدان
ولكنه يفشل في بلادنا
لأنه يحدث بين فراشة ربيعية وبلدوزر...
لعل أبيات الشاعر نزار قباني هذه ملخّص للحالة التي يعيشها المجتمع العربي في ما يتعلق بموضوع الجنس، أحد أكبر التابوهات الاجتماعية، الموجودة في العالم العربي بأكمله.
ومع ذلك فإن الدراسات تثبت أن 80% من الشباب العربي يدخل غرف الدردشة الإلكترونية لإقامة علاقات غير مشروعة.
أثبتت الدراسات التي أجراها مركز البحوث الاجتماعية في القاهرة أن للتكنولوجيا الحديثة تأثيراً سلبياً كبيراً على العلاقات الحميمية بين الزوجين، الأمر الذي يؤدي إلى فتور في المشاعر، وزيادة المشاكل وتفكّك العلاقات الزوجية، كذلك أكدت أن نسبة كبيرة من الأزواج فقدوا الرغبة في التواصل مع زوجاتهم بعد أن انبهروا بنماذج من النساء عبر مواقع الدردشة الإلكترونية.
الأخطر من ذلك هو أن 60% من المواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت تحوّلت إلى مواقع لترويج الخلاعة والدعارة المباشرة حتى أن عدد الإباحية منها وصل إلى 7 ملايين موقع، وتلقى رواجاً كبيراً في الدول العربية، ولا أحد يراقب أو يمنع. فهل تحول الإنترنت إلى شبكة لتجارة الجنس؟
ذلك كله أدى إلى مفاهيم خاطئة عن الجنس مشوّهاً الحياة الجنسية، وبات لدينا مجتمع جاهل جنسياً وغير سوي نفسياً واجتماعياً، فمتى نتوقف عن ادعاء العفاف على جثة الجنس؟ ومن ينقذ جيلاً بأكمله من السقوط في الهاوية بعد أن اتخذ من الإنترنت وسيلة للثقافة الجنسية.
ترى د. نجوى عبدالحميد (أستاذة علم الاجتماع في جامعة عين شمس) {أن الممنوع دائماً مرغوب، ما يدفع عدداً كبيراً من الشباب للدخول إلى مثل هذه المواقع. كذلك أدى ارتفاع تكاليف الزواج إلى ارتفاع نسبة العنوسة بين الإناث والذكور، وبالتالي فإن لدى هؤلاء الشباب طاقات مكبوتة يفرّغونها عبر هذه المواقع}.
تضيف عبد الحميد: {كان الشباب، قديماً، يفرّغون طاقاتهم في الروايات والقصص الرومنسية، أما الآن فلديهم التكنولوجيا الحديثة، بالإضافة إلى أن ضغوط الحياة جعلت المتزوجين، رجالاً ونساءً، من رواد هذه المواقع الإباحية إذ أصبحت لديهم حاجات جنسية غير مشبعة وبالتالي يشبعونها عن طريق الإنترنت، لدينا للأسف عادات وتقاليد قاسية تمنعنا من الإفصاح عن رغباتنا الجنسية وخصوصاً بالنسبة الى المرأة}.
تؤكد د. ماجدة عامر (خبيرة العلاقات الأسرية) فتؤكد {أن الناس اليوم يسيرون وفق أهوائهم التي تدور دائماً في فلك الجنس والشهوات، فيدخل الشباب إلى هذه المواقع على سبيل التجربة التي تتحول إلى عادة ثم إلى إدمان}.
تضيف عامر: {المواصفات التي يضعها الرجل المرأة لنفسيهما على الإنترنت تكون غير طبيعية، بل وتفوق الوصف وهو ما يعطي لكل منهما صورة وهمية عن الآخر، وعن شكل العلاقة بينهما، ما يسبّب فجوة كبيرة، خصوصاً بين المتزوجين، بحيث تصبح علاقتهم جنسية وجسدية بحتة وليست علاقة مودة ورحمة}.
تتفق مع عامر في الرأي د. بسنت محمود (باحثة اجتماعية حاصلة على دكتوراه في الطلاق المبكر)، إذ ترى أن لدى المجتمع العربي بأكمله كبتاً جنسياً وانعداماً في الثقافة الجنسية، {ليس لدينا حوار جنسي داخل الأسرة العربية، لا بين المتزوجين ولا بين الأبناء وآبائهم، وبالتالي فإن حالة الكبت تولد الفضول والانفجار لدى عدد كبير من الشباب، ما يدفعهم إلى اللجوء للتكنولوجيا الحديثة للتخلص من هذا الكبت بالمشاهدة وأيضاً بالممارسة}.
تواصل محمود: {من خلال دراساتي عن الطلاق المبكر، تبيّن أن التكنولوجيا الحديثة أحد أسبابه الرئيسة، فالميزات الجنسية المتوافرة على الإنترنت تكون رائعة، ما يسبّب مشاكل لا حصر لها بين المتزوجين لأن الممارسات الحقيقية شيء وتلك الميزات شيء آخر، وبالتالي عند المطابقة مع الواقع يظهر الاختلاف مع زيادة الشهوة لدى الطرفين، الأمر الذي يجعلهما غير متقبلين للواقع وتكون النتيجة دائماً إما الخيانة أو الطلاق}.
تضيف محمود: {مشكلتنا الحقيقية، مفاهيم الشباب المغلوطة عن الحب، فمن خلال دراسة أجريتُها عن ثقافة الحب لدى هؤلاء تبيّن أن معظمهم يرى الحب مرادفاً للجنس، فالشاب يرى أن ممارسة الجنس مع من يحب هي قمة الحب، وكذلك الفتاة لا تراها عيباً طالما أن حبيبها يحبّها، وهو ما يعد كارثة تهدد جيلاً من الشباب الذين باتوا يعانون أمراضاً جنسية نتيجة مفاهيم مغلوطة عن الجنس وكم هائل من المثيرات الجنسية}.
عن رأي الطب النفسي يتحدث د. أحمد عبدالله (خبير نفسي) قائلاً: {ثمة مستحدثات وظواهر كثيرة متعلّقة بالجنس الإلكتروني وجديرة بالدراسة أهم بكثير من نسبة الأشخاص الذين يدخلون الى هذه المواقع، فالمهم الآن لم يعد الكم بل الكيف وشكل التعامل مع الإنترنت، ومن هذه الظواهر استخدام الأشخاص الكاميرا في تصوير أي مواد إباحية ثم عرضها ليس لابتزاز أي أحد لكن للإثارة الشخصية فحسب، وهو ما يثير الدهشة}.
يواصل عبد الله: {كان الجنس الإلكتروني في البداية يتم بشكل طبيعي، أي علاقة جنسية إلكترونية تتم بشكل معيّن عن طريق الإنترنت، لكنها في النهاية طبيعية أي بين رجل وامرأة، لكنّ تحولات أخرى أصابت الجنس الإلكتروني حيث تبدأ ممارسته بشكل طبيعي ثم يتطور الأمر إلى ممارسات شاذة وغريبة وهي كلها أمور تستحق مزيداً من الدراسة لمعرفة أسبابها الحقيقية}.
تأخر الزواج
عن خطورة هذا النوع من العلاقات تؤكد د. هبة قطب (أستاذة الصحة الجنسية والاستشارات الزوجية) أن العلاقات الجنسية الإلكترونية تؤدي إلى تغيير القالب الجنسي لدى الطرفين بمعنى أن كل شخص يتشكّل على حساب شريكه في العلاقة، ما يجعل كلاً منهما يعتاد على شكل معين من الاستمتاع}.
تضيف قطب: {يسبّب هذا النوع من العلاقات مشاكل كثيرة خصوصاً لدى الشباب العازبين الذين يفضّلون هذا النوع من الجنس عبر الإنترنت، الأمر الذي أدى إلى تأخّر سن الزواج بشكل كبير. أما المتزوّجون بفيتم التباعد بينهم لأن كل طرف يفضّل إشباع رغبته عبر الإنترنت ويرى العلاقة أسهل بكثير من الممارسة الحقيقية، فهو لا يحتاج إلى استعداد أو ملابس معينة أو مكان، وكذلك يكون هو المايسترو الوحيد فيها، وبالتالي لا يتحمّل أيّ من الطرفين مسؤولية الآخر لأنه لا يوجد شريك حقيقي في العلاقة}.
انت ما رأيك بالعلاقة مع الجنس الاخر عبر النت هل هي مسموحة
بماذا تهتم على الانترنت بالجنس بالافلام بالمعلومات ؟؟؟؟
نرجو التفاعل معي كضيف جديد
الإنترنت بوابة الشباب إلى الجنس الإلكتروني
القاهرة - سمر عيسى
الجنس عزف حضاري على وترين
وقصيدة يكتبها جسدان
ولكنه يفشل في بلادنا
لأنه يحدث بين فراشة ربيعية وبلدوزر...
لعل أبيات الشاعر نزار قباني هذه ملخّص للحالة التي يعيشها المجتمع العربي في ما يتعلق بموضوع الجنس، أحد أكبر التابوهات الاجتماعية، الموجودة في العالم العربي بأكمله.
ومع ذلك فإن الدراسات تثبت أن 80% من الشباب العربي يدخل غرف الدردشة الإلكترونية لإقامة علاقات غير مشروعة.
أثبتت الدراسات التي أجراها مركز البحوث الاجتماعية في القاهرة أن للتكنولوجيا الحديثة تأثيراً سلبياً كبيراً على العلاقات الحميمية بين الزوجين، الأمر الذي يؤدي إلى فتور في المشاعر، وزيادة المشاكل وتفكّك العلاقات الزوجية، كذلك أكدت أن نسبة كبيرة من الأزواج فقدوا الرغبة في التواصل مع زوجاتهم بعد أن انبهروا بنماذج من النساء عبر مواقع الدردشة الإلكترونية.
الأخطر من ذلك هو أن 60% من المواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت تحوّلت إلى مواقع لترويج الخلاعة والدعارة المباشرة حتى أن عدد الإباحية منها وصل إلى 7 ملايين موقع، وتلقى رواجاً كبيراً في الدول العربية، ولا أحد يراقب أو يمنع. فهل تحول الإنترنت إلى شبكة لتجارة الجنس؟
ذلك كله أدى إلى مفاهيم خاطئة عن الجنس مشوّهاً الحياة الجنسية، وبات لدينا مجتمع جاهل جنسياً وغير سوي نفسياً واجتماعياً، فمتى نتوقف عن ادعاء العفاف على جثة الجنس؟ ومن ينقذ جيلاً بأكمله من السقوط في الهاوية بعد أن اتخذ من الإنترنت وسيلة للثقافة الجنسية.
ترى د. نجوى عبدالحميد (أستاذة علم الاجتماع في جامعة عين شمس) {أن الممنوع دائماً مرغوب، ما يدفع عدداً كبيراً من الشباب للدخول إلى مثل هذه المواقع. كذلك أدى ارتفاع تكاليف الزواج إلى ارتفاع نسبة العنوسة بين الإناث والذكور، وبالتالي فإن لدى هؤلاء الشباب طاقات مكبوتة يفرّغونها عبر هذه المواقع}.
تضيف عبد الحميد: {كان الشباب، قديماً، يفرّغون طاقاتهم في الروايات والقصص الرومنسية، أما الآن فلديهم التكنولوجيا الحديثة، بالإضافة إلى أن ضغوط الحياة جعلت المتزوجين، رجالاً ونساءً، من رواد هذه المواقع الإباحية إذ أصبحت لديهم حاجات جنسية غير مشبعة وبالتالي يشبعونها عن طريق الإنترنت، لدينا للأسف عادات وتقاليد قاسية تمنعنا من الإفصاح عن رغباتنا الجنسية وخصوصاً بالنسبة الى المرأة}.
تؤكد د. ماجدة عامر (خبيرة العلاقات الأسرية) فتؤكد {أن الناس اليوم يسيرون وفق أهوائهم التي تدور دائماً في فلك الجنس والشهوات، فيدخل الشباب إلى هذه المواقع على سبيل التجربة التي تتحول إلى عادة ثم إلى إدمان}.
تضيف عامر: {المواصفات التي يضعها الرجل المرأة لنفسيهما على الإنترنت تكون غير طبيعية، بل وتفوق الوصف وهو ما يعطي لكل منهما صورة وهمية عن الآخر، وعن شكل العلاقة بينهما، ما يسبّب فجوة كبيرة، خصوصاً بين المتزوجين، بحيث تصبح علاقتهم جنسية وجسدية بحتة وليست علاقة مودة ورحمة}.
تتفق مع عامر في الرأي د. بسنت محمود (باحثة اجتماعية حاصلة على دكتوراه في الطلاق المبكر)، إذ ترى أن لدى المجتمع العربي بأكمله كبتاً جنسياً وانعداماً في الثقافة الجنسية، {ليس لدينا حوار جنسي داخل الأسرة العربية، لا بين المتزوجين ولا بين الأبناء وآبائهم، وبالتالي فإن حالة الكبت تولد الفضول والانفجار لدى عدد كبير من الشباب، ما يدفعهم إلى اللجوء للتكنولوجيا الحديثة للتخلص من هذا الكبت بالمشاهدة وأيضاً بالممارسة}.
تواصل محمود: {من خلال دراساتي عن الطلاق المبكر، تبيّن أن التكنولوجيا الحديثة أحد أسبابه الرئيسة، فالميزات الجنسية المتوافرة على الإنترنت تكون رائعة، ما يسبّب مشاكل لا حصر لها بين المتزوجين لأن الممارسات الحقيقية شيء وتلك الميزات شيء آخر، وبالتالي عند المطابقة مع الواقع يظهر الاختلاف مع زيادة الشهوة لدى الطرفين، الأمر الذي يجعلهما غير متقبلين للواقع وتكون النتيجة دائماً إما الخيانة أو الطلاق}.
تضيف محمود: {مشكلتنا الحقيقية، مفاهيم الشباب المغلوطة عن الحب، فمن خلال دراسة أجريتُها عن ثقافة الحب لدى هؤلاء تبيّن أن معظمهم يرى الحب مرادفاً للجنس، فالشاب يرى أن ممارسة الجنس مع من يحب هي قمة الحب، وكذلك الفتاة لا تراها عيباً طالما أن حبيبها يحبّها، وهو ما يعد كارثة تهدد جيلاً من الشباب الذين باتوا يعانون أمراضاً جنسية نتيجة مفاهيم مغلوطة عن الجنس وكم هائل من المثيرات الجنسية}.
عن رأي الطب النفسي يتحدث د. أحمد عبدالله (خبير نفسي) قائلاً: {ثمة مستحدثات وظواهر كثيرة متعلّقة بالجنس الإلكتروني وجديرة بالدراسة أهم بكثير من نسبة الأشخاص الذين يدخلون الى هذه المواقع، فالمهم الآن لم يعد الكم بل الكيف وشكل التعامل مع الإنترنت، ومن هذه الظواهر استخدام الأشخاص الكاميرا في تصوير أي مواد إباحية ثم عرضها ليس لابتزاز أي أحد لكن للإثارة الشخصية فحسب، وهو ما يثير الدهشة}.
يواصل عبد الله: {كان الجنس الإلكتروني في البداية يتم بشكل طبيعي، أي علاقة جنسية إلكترونية تتم بشكل معيّن عن طريق الإنترنت، لكنها في النهاية طبيعية أي بين رجل وامرأة، لكنّ تحولات أخرى أصابت الجنس الإلكتروني حيث تبدأ ممارسته بشكل طبيعي ثم يتطور الأمر إلى ممارسات شاذة وغريبة وهي كلها أمور تستحق مزيداً من الدراسة لمعرفة أسبابها الحقيقية}.
تأخر الزواج
عن خطورة هذا النوع من العلاقات تؤكد د. هبة قطب (أستاذة الصحة الجنسية والاستشارات الزوجية) أن العلاقات الجنسية الإلكترونية تؤدي إلى تغيير القالب الجنسي لدى الطرفين بمعنى أن كل شخص يتشكّل على حساب شريكه في العلاقة، ما يجعل كلاً منهما يعتاد على شكل معين من الاستمتاع}.
تضيف قطب: {يسبّب هذا النوع من العلاقات مشاكل كثيرة خصوصاً لدى الشباب العازبين الذين يفضّلون هذا النوع من الجنس عبر الإنترنت، الأمر الذي أدى إلى تأخّر سن الزواج بشكل كبير. أما المتزوّجون بفيتم التباعد بينهم لأن كل طرف يفضّل إشباع رغبته عبر الإنترنت ويرى العلاقة أسهل بكثير من الممارسة الحقيقية، فهو لا يحتاج إلى استعداد أو ملابس معينة أو مكان، وكذلك يكون هو المايسترو الوحيد فيها، وبالتالي لا يتحمّل أيّ من الطرفين مسؤولية الآخر لأنه لا يوجد شريك حقيقي في العلاقة}.
انت ما رأيك بالعلاقة مع الجنس الاخر عبر النت هل هي مسموحة
بماذا تهتم على الانترنت بالجنس بالافلام بالمعلومات ؟؟؟؟
نرجو التفاعل معي كضيف جديد
Comment