الطائفة الاسماعيلية مستاءة من مديح العرعور

[pato]

الطائفة الاسماعيلية مستاءة من مديح العرعور


أثارت إشادات الشيخ عدنان العرعور المتكررة بالطائفة الاسماعيلية في سورية وخصوصاً في منطقة "السلمية" التابعة لمحافظة حماة ردود فعل واسعة بين الاسماعيليين، حيث حيى العرعور الاسماعيليين لاحتضانهم المقاتلين والهاربين من مدينة حماة.
عدد كبير من أهالي السلمية عبّر عن رفضه لمديح العرعور، الأمر الذي دفع بأهم العائلات الاسماعيلية في المنطقة ( الجندي والماغوط وتامر ويازجي وعواد وقطريب وشهلا وفرج) للخروج بموقف جماعي رافض للعرعور ومنهجه الديني وخطه السياسي.
محمد الجندي طبيب أسنان قال بأن العرعور يحاول الإيحاء للرأي العام بأن طوائف الاقليات باتت معهم وتخلت عن النظام الحامي لها، لعلّ العرعور نسي أنه يتبع لشيخه ابن تيمية الذي أصدر فتوى بتكفيرنا كاسماعيليين وتحليل دمائنا وأعراضنا وأرزاقنا، فكيف يدّعي بغباء باننا كطائفة نلتف حوله وخلافنا معه ليس فقط وليد الأزمة بل يعود لزمن ابن تيمية وحتى يومنا هذا.
مها فرج مهندسة معمارية أبدت سخريتها مما أسمتها "التمثيلة العرعورية" والتظاهر بمودة الاسماعيليين والتفافهم حوله، معللةً ذلك بالقول هل يريد العرعور ان يبني جمهوراً عند الاسماعيليين؟أم هل يريد خداع الرأي العام باننا كطائفة معه ومع ما يدعونه بانه ثورة؟ بالأمس كان العرعور يتغنى بالحوريات وأتباعه يبحثون عن مسبيات من الطوائف الأخرى، بالتالي انا كفتاة اسماعيلية عرضة للانتهاك من قبلهم وشبابنا معرضون للذبح.
أبو كريم رجل ستيني وهو مدرس لغة عربية متقاعد قال إن من مهزلة هذا الزمن ان يقوم عدوك بمديحك عنوةً، صحيح هناك عدد من المعارضين من طائفتنا لكنهم مع معارضتهم فهم علمانيون ينتمون لرابطة العمل الشيوعي التي تتنافر مع خط الشيخ العرعور، كما أنني استغرب قيام العرعور بهذا الادعاء دون التعرف على واقع الطائفة وذلك قبل محاولة استقطابها بهذه الطريقة الخبيثة، ألا يعرف الشيخ العرعور بأن مولانا الآغا خان بارك الرئيس بشار الأسد وقال له أنت منصور والله معك وانا معك، ومن يباركه مولانا وينصره ويكون معه لا بد أن يكون على الحق، والأغلبية الساحقة من طائفتنا على استعداد لبذل آخر قطرة دم لنصرة الرئيس بشار لان إمامنا معه.
أحمد عواد موظف في شركة خاصة قال بحرقة لقد كنت أسكن في مدينة جوبر التي يطقنها عدد كبير من أبناء طائفتي، والآن لا يوجد فيها أي اسماعيلي كثيرون تم خطفهم وقتلهم، فيما يؤكد صديق أحمد (عماد درويش) بأن ابن خاله قد تم خطفه من قبل المسلحين المتشددين في جوبر، وعند ذهاب عماد مع خاله لدى إمام أحد مساجد جوبر علّه يتوسط في إعادة ابنهم رد عليهم الشيخ بأن هناك حملة على "الغريبين" وكل من تعرفونه من طائفتكم أو من الطوائف الاخرى غير السنية عليه أن يرحل!يقول عماد تخيلوا شيخ جامع يقول لي هذا الكلام!
يُذكر ان الشيخ العرعور يتبع المدرسة السلفية ويحظى بدعم واسع من الحكومة السعودية، وقد اشتُهر العرعور قبل الثورة في سورية ببرامجه التي تتعرض لفرق الشيعة ومنهم الاسماعيلية، كما انه يتبع مدرسة الشيخ ابن تيمية الذي أصدر فتاوى بتكفير بعض الطوائف التي تنتمي للأقليات ووجوب قتلها وسبي نسائها كالعلويين والاسماعلييين الذين كان يسميهم بـ "القرامطة".