الدوما الروسي يعلن استعداده لإرسال مراقبين إلى سوريا

[RSS]

أعلن رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما)، سيرغي ناريشكين، استعداد المجلس لتوجيه موفديه إلى سورية في مهمة المراقبة.

ونقلت وكالة أنباء (نوفوستي) الروسية عن ناريشكين قوله إن "الدوما سيكون مستعدا لإرسال ممثليه إلى سورية عند الضرورة".

بدوره قال النائب الأول للجنة الشؤون الخارجية بمجلس (الدوما)، قسطنطين كوساتشوف، للوكالة إن "إرسال مراقبين روس بمن فيهم أعضاء في الدوما، إلى سورية لينضموا إلى المراقبين العرب، أمر ممكن إذا بدأ الحوار السياسي بين السلطة والمعارضة وتهيأت الظروف لحل الأزمة في هذا البلد".
وكان الأمين العام لجامعة العربية نبيل العربي أعلن يوم الاثنين الماضي، ان الجامعة تفكر بارسال بعثة مراقبين جديدة إلى سورية لكن بتفويض مختلف، وقال إنه إذا أردنا إرسال بعثة أخرى ونحن نفكر في ذلك يجب أن تكون أقوى من حيث العدد والمعدات ويجب أن يكون التفويض مختلفا، كما ستحتاج إلى دعم دولي وليس عربيا فقط هذه المرة.
وكانت تقارير إعلامية تناقلت أنباء حول وقف عمل البعثة في سورية وسحب المراقبين، إلا أن هذه الأنباء تم نفيها من قبل مسؤول بالجامعة الذي أوضح أن الأمانة العامة لم توجه بسحب بعثتها بل أنه تم منح أعضاء الفريق إجازة إلى أن يحدد العربي وضع البعثة في ضوء قرار مجلس الجامعة الذي سيتخذ في اجتماعه الأحد القادم.

ومن جانبه أكد رئيس اللجنة، ألكسي بوشكوف، للصحفيين إن "روسيا تريد أن يبدأ الحوار بين الحكومة والمعارضة في سورية، وترفض التدخل في شؤون هذا البلد تحت أية ذريعة".
وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، يوم الخميس، أن موسكو مستعدة لدراسة الاقتراحات الجديدة لجامعة الدول العربية بشأن توسيع بعثة المراقبين في سورية وتعيين مبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة.
ومن المقرر أن تشهد الجامعة العربية يوم الأحد المقبل أربعة اجتماعات وزارية في ثلاثة منها للنظر في الخطوات والبدائل المتاحة للتعامل مع تطورات الوضع في سوريا خاصة بعد الموقف الروسي والصيني.
وكانت الحكومة السورية وقعت مؤخرا مع الجامعة العربية برتوكولا لإرسال مراقبين للاضطلاع على الالتزام بالخطة العربية التي تم التوصل إليها في مطلع تشرين الثاني الماضي لوقف العنف، حيث عملت لشهر البعثة وانتشرت في المحافظات السورية وتم التمديد لها بقرار من المجلس الوزاري للجامعة العربية، قبل أن يتم وقف أعمالها مؤخرا.
وتعتبر روسيا من أكثر الدول المؤيدة والداعمة لسورية والرافضة اتخاذ أي قرار دولي يهدد بفرض إجراءات أممية ضدها, مشيرة إلى أن جهات خارجية وعلى رأسها الولايات المتحدة تقوم بالتحريض على الأحداث التي شهدتها سورية في الآونة الأخيرة.
وفشل مجلس الأمن الدولي يوم السبت بتبني مشروع قرار عربي غربي يتماشى مع مبادرة الجامعة العربية الأخيرة بشان الأزمة السورية، والتي تقضي في احد بنودها تفويض الرئيس بشار الأسد صلاحياته لنائبه في تشكيل حكومة وحدة وطنية، وذلك بفيتو مزدوج روسي صيني.