الرئيس الأسد يستقبل اليوم وزير الطرق وبناء المدن الإيراني

[كريستين ويسوع ربي]

اتفاقية التجارة الحرة تدخل التنفيذ ومفاوضات لبناء إيران 50 ألف وحدة سكنية..الرئيس الأسد يستقبل اليوم وزير الطرق وبناء المدن الإيراني .


يستقبل الرئيس بشار الأسد اليوم وزير الطرق وبناء المدن الإيراني علي نيكزاد الذي يحمل رسالة دعم لسورية في مواجهة الضغوط التي تمارس ضدها.
وبدأت أمس في دمشق أعمال الاجتماع التاسع للجنة المتابعة السورية الإيرانية المشتركة للتعاون الاقتصادي ترأس فيها الجانب السوري وزير الاقتصاد والتجارة محمد نضال الشعار، في حين ترأس الجانب الإيراني وزير الطرق وبناء المدن الإيراني.
وفي تصريحات للصحفيين عقب الجلسة الافتتاحية قال نيكزدا في رده على سؤال لـ«الوطن»:
إنه «سيلتقي العديد من الوزراء السوريين وغداً سنلتقي مع رئيس الوزراء (عادل سفر)، وبلا شك ستكون خاتمة لقاءاتنا لقاء مع فخامة الرئيس بشار الأسد».

وأضاف: «كعادتنا في كل الزيارات نحمل رسالة محبة وإخاء ووقفة بكل صمود مع أشقائنا السوريين خلال هذه الأحداث التي تشهدها سورية».
وكشف نيكزاد عن أن الجانب السوري طلب من الجانب الإيراني بناء 50 ألف وحدة سكنية في سورية، لافتاً إلى أن مسؤولين من شركات خاصة في مجال بناء المساكن الشعبية هم من ضمن الوفد المرافق له ويسعون لإنجاز اتفاق مع الجانب السوري»، مؤكداً استعداد بلاده للبدء بالمشروع في غضون شهر واحد.
وتطرق نيكزاد إلى مشروع مد سكة حديدية تربط بين إيران وسورية، مشيراً إلى أنه من المقرر أن يشارك العراق في هذا المشروع الذي يمتد من مدينة شلمجه جنوب إيران إلى ميناء البصرة العراقي ومن ثم إلى الأراضي السورية.
وأكد نيكزداد أن الحكومة الإيرانية تعمل على زيادة عدد الزوار الإيرانيين الذين يقصدون سورية،
وقال: «وفرنا تسهيلات منها رفع مبلغ العملة الأجنبية الذي يصطحبه الزائر معه إلى 300 دولار».

وبحسب مصادر إيرانية فإنه دخل سورية العام الماضي بقصد زيارة العتبات المقدسة أكثر من مليون إيراني.
وخلال الجلسة الافتتاحية أعلن الجانبان تصديق مجلس الشورى والحكومة الإيرانية اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، الأمر الذي اعتبره الشعار «خطوة إيجابية وملموسة»
في طريق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، مشدداً على ضرورة أن تصبح الاتفاقية نافذة منذ اليوم.
من جانبه قال نيكزاد:
«أصبحنا الآن على أتم الاستعداد لتعاون اقتصادي ثلاثي بين سورية والعراق وإيران عن طريق الغرف التجارية والفعاليات الاقتصادية في البلدان الثلاثة».

من جهته اعتبر مدير هيئة ترويج الصادرات حسام اليوسف في تصريح لـ«الوطن»:
إن هناك فائدة كبيرة للجانب السوري من توقيع الاتفاقية خصوصاً أن الرسوم الجمركية عند الحكومة الإيرانية تصل إلى نسبة 400 بالمئة،
فتأتي هذه الاتفاقية للإعفاء من هذه الرسوم الجمركية، في حين رأى نائب رئيس غرفة تجارة دمشق بهاء الدين حسن في تصريح مماثل أن سورية بأمس الحاجة لطريق بري إلى إيران من خلال العراق علماً أن النقل بين سورية وإيران عبر العراق يوفر أكثر من نصف المسافة التي نقطعها وهذا فيه توفير على النقل وأجور النقل، موضحاً أن نقل الحاوية من إيران إلى سورية كان يكلف بحدود 800 يورو واليوم وصلت التكلفة إلى أكثر من 1500 يورو.
ولم يتجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي مبلغ 500 مليون دولار أميركي معظمها لمصلحة إيران، بحسب مصادر إيرانية تحدثت عن استثمارات إيرانية تصل إلى 1.7 مليار دولار.





( الأربعاء 2011/12/14 )