مصادر دبلوماسية عربية: شهران لحسم الصراع في سوريا
توقعت مصادر دبلوماسية عربية في بيروت بأن تكون الأسابيع الفاصلة عن بداية العام 2012 حاسمة على صعيد تحديد افق الصراع في سوريا، بعد ان نجح النظام حتى الآن في استيعاب التحركات الداخلية المعارضة وفشل مجلس الامن في فرض عقوبات على النظام، مما سيدفع بعض الدول العربية والغربية، الى البحث عن خيارات جديدة أبرزها تشجيع بعض مجموعات المعارضة المسلحة على القيام بعمليات عسكرية وأمنية، تستهدف مسؤولين سوريين وشخصيات فاعلة في النظام وتفجير سيارات مفخخة في المدن الرئيسية، من دون استنفاد احتمالات أخرى تبدو صعبة المنال حالياً ولكنها موضوعة على جدول الأعمال، مثل تشجيع بعض الضباط على القيام بعمل عسكري انقلابي، على قاعدة أمر عمليات عربي ـ دولي بأن المطلوب إسقاط النظام بأية طريق ممكنة قبل نهاية العام الحالي، وهو كلام قيل بعضه على هامش مؤتمر دعم المجلس الانتقالي الليبي في باريس، وخاصة من قبل نيكولا ساركوزي الذي تعهّد أمام بعض المسؤولين الخليجيين بالتفرغ لسورية في الأشهر المقبلة.
وتضيف المصادر أن خيار شن حرب أطلسية على سوريا قد تراجع وهذا ما أبلغه مسؤولون اتراك لقيادات في تنظيم «الاخوان المسلمين» زارت تركيا مؤخراً وان السبب الرئيس لعدم قدرة تركيا أو «الناتو» على القيام بعمل عسكري، يعود لعدم وجود غطاء دولي او عربي ولقيام المسؤولين الإيرانيين بإبلاغ القيادة التركية وبعض المسؤولين العرب والاميركيين بأن أي عمل عسكري سيستهدف سوريا سيؤدي لإشعال حرب شاملة في المنطقة كلها كما ان تركيا لن تكون بمنأى عن تداعيات الوضع السوري.
وقد أبلغ المسؤولون الايرانيون امير قطر بأن التغيير في سوريا سيؤدي الى تغييرات جذرية في دول الخليج، لأنه من غير المقبول ان تستمر الاوضاع في دول الخليج على ما هي عليه في ظل ما يجري في كل الدول العربية، وتتابع المصادر ان الوضع الدولي والعربي يشهد حالياً متغيرات هامة ولا سيما بعد استخدام روسيا والصين لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد اي قرار يستهدف سوريا ورفض عدد من الدول الأساسية لهذا القرار (الهند والبرازيل وجنوب افريقيا) وان العالم يتجه اليوم الى واقع جديد عبر انتهاء ما يسمّى (الحقبة الأميركية المسيطرة على القرار الدولي) كما ان المنطقة العربية والاسلامية تشهد خريطة جديدة عبر تكوّن محاور جديدة في ظل تراجع الدور السعودي والتطورات التي تواجهها مصر والدور الجديد الذي يلعبه العراق الى جانب سوريا، ما يعني ان المنطقة متجهة نحو تغيير كبير واذا نجح النظام السوري في تجاوز الأزمة خلال الشهرين المقبلين وفشلت كل الجهود الدولية والعربية لإسقاطه فإن ذلك سيؤدي الى تغييرات كبيرة في المشهدين العربي والإسلامي.
وأشارت المصادر الى حصول اتصالات اميركية - ايرانية غير مباشرة في الاشهر الماضية لبحث التطورات في المنطقة والانسحاب الاميركي من العراق وان الاميركيين يريدون حسم الامور قبل نهاية العام لضمان الوضع قبل انسحابهم، ولكن الاتصالات الاميركية - الايرانية لم تصل الى نتائج ايجابية حتى الآن للاتفاق على صفقة كبرى مما يجعل الاوضاع في حالة غير مستقرة في الشهرين المقبلين، فإما سيتم التوصل الى اتفاق او ان الاوضاع ستتجه نحو المزيد من التصعيد.
وتضيف المصادر ان الايرانيين ابلغوا الاميركيين انهم قادرون على قلب الطاولة في كل المنطقة من افغانستان الى البحر المتوسط وان «مؤتمر الصحوة الاسلامية» و«مؤتمر دعم الانتفاضة» اللذين عقدا مؤخراً في طهران، شكلا بحضورهما ومضمونهما رسالة واضحة للأميركيين ولبعض الجهات العربية والدولية بحجم القدرات الايرانية والقوى المتحالفة مع طهران.
وأضافت المصادر ان القيادة السورية عبرت مؤخراً عن ارتياحها للموقف العراقي ولحجم الدعم الذي قدّمه العراق لسوريا في الاشهر الماضية وان الرئيس بشار الاسد وعدداً من القيادات السورية اشادوا بالمواقف التي اطلقها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وبالجهود التي قام بها لدعم سوريا وان هذه المواقف والجهود تركت، في المقابل، صدى سلبياً لدى الإدارة الأميركية وكشفت عن فشل أميركا في الإمساك بالورقة العراقية برغم كل ما قامت به خلال السنوات الماضية.
ونقلت المصادر تخوّف القيادة السعودية مما يجري في المنطقة بعد التغييرات المتتالية وخروج الكثير من ملفات المنطقة من أيدي السعوديين، وان السعودية تحاول اليوم استعادة بعض نقاط القوة وقد عبر المسؤولون السعوديون، حسب المصادر نفسها، عن عدم ارتياحهم لما يجري في لبنان وفشل قوى 14 آذار وتيار المستقبل في الاستمرار بالإمساك بالحكم برغم كل الإمكانيات المالية التي دفعت والمساعدات التي قدمت وان القيادة السعودية تعمل حالياً لإعادة دراسة الوضع اللبناني لتحديد الخيارات المستقبلية.
وأشارت المصادر إلى ان لبنان لم يعد من الأولويات عربياً ودولياً الا بما يخص الملف السوري وكيفية الاستفادة من لبنان للضغط على الوضع السوري، خصوصاً عبر العمل لدعم المجموعات السورية المسلحة وتهريب السلاح وحماية المجموعات المعارضة، واما على صعيد المقاومة و«حزب الله» فإن الامور مجمدة حالياً لأن الخيار العسكري (الاسرائيلي) مستبعد حالياً الا اذا حصلت تطورات غير تقليدية في الحرب على سوريا مما قد يؤدي الى اشتعال كل المنطقة.
واكدت المصادر ان حكومة الرئيس نجيب ميقاتي مستمرة حالياً برغم بعض الخلافات والإشكالات التي تواجهها سواء على صعيد القضايا الداخلية او ملف تمويل المحكمة الخاصة بلبنان وان جميع الأطراف المعنية بالحكومة حريصة على استمرارها حالياً وانه سيتم ايجاد الحلول المناسبة لملف التمويل.
وعن مواقف النائب وليد جنبلاط، قالت المصادر إن جنبلاط تبلغ معلومات من مصادر عربية ودولية بأن النظام السوري قد يواجه تحديات كبرى في الأسابيع المقبلة وان كل الاحتمالات قائمة، ولذلك فإن جنبلاط بدأ يستعدّ لهذا الاحتمال مما دفعه لإطلاق بعض المواقف النقدية لسوريا و«حزب الله»، لكن هذا الرهان غير صحيح وسيضطر جنبلاط لإعادة ترتيب أوضاعه مجدداً في حال فشلت الخطة قبل نهاية العام 2011.
توقعت مصادر دبلوماسية عربية في بيروت بأن تكون الأسابيع الفاصلة عن بداية العام 2012 حاسمة على صعيد تحديد افق الصراع في سوريا، بعد ان نجح النظام حتى الآن في استيعاب التحركات الداخلية المعارضة وفشل مجلس الامن في فرض عقوبات على النظام، مما سيدفع بعض الدول العربية والغربية، الى البحث عن خيارات جديدة أبرزها تشجيع بعض مجموعات المعارضة المسلحة على القيام بعمليات عسكرية وأمنية، تستهدف مسؤولين سوريين وشخصيات فاعلة في النظام وتفجير سيارات مفخخة في المدن الرئيسية، من دون استنفاد احتمالات أخرى تبدو صعبة المنال حالياً ولكنها موضوعة على جدول الأعمال، مثل تشجيع بعض الضباط على القيام بعمل عسكري انقلابي، على قاعدة أمر عمليات عربي ـ دولي بأن المطلوب إسقاط النظام بأية طريق ممكنة قبل نهاية العام الحالي، وهو كلام قيل بعضه على هامش مؤتمر دعم المجلس الانتقالي الليبي في باريس، وخاصة من قبل نيكولا ساركوزي الذي تعهّد أمام بعض المسؤولين الخليجيين بالتفرغ لسورية في الأشهر المقبلة.
وتضيف المصادر أن خيار شن حرب أطلسية على سوريا قد تراجع وهذا ما أبلغه مسؤولون اتراك لقيادات في تنظيم «الاخوان المسلمين» زارت تركيا مؤخراً وان السبب الرئيس لعدم قدرة تركيا أو «الناتو» على القيام بعمل عسكري، يعود لعدم وجود غطاء دولي او عربي ولقيام المسؤولين الإيرانيين بإبلاغ القيادة التركية وبعض المسؤولين العرب والاميركيين بأن أي عمل عسكري سيستهدف سوريا سيؤدي لإشعال حرب شاملة في المنطقة كلها كما ان تركيا لن تكون بمنأى عن تداعيات الوضع السوري.
وقد أبلغ المسؤولون الايرانيون امير قطر بأن التغيير في سوريا سيؤدي الى تغييرات جذرية في دول الخليج، لأنه من غير المقبول ان تستمر الاوضاع في دول الخليج على ما هي عليه في ظل ما يجري في كل الدول العربية، وتتابع المصادر ان الوضع الدولي والعربي يشهد حالياً متغيرات هامة ولا سيما بعد استخدام روسيا والصين لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد اي قرار يستهدف سوريا ورفض عدد من الدول الأساسية لهذا القرار (الهند والبرازيل وجنوب افريقيا) وان العالم يتجه اليوم الى واقع جديد عبر انتهاء ما يسمّى (الحقبة الأميركية المسيطرة على القرار الدولي) كما ان المنطقة العربية والاسلامية تشهد خريطة جديدة عبر تكوّن محاور جديدة في ظل تراجع الدور السعودي والتطورات التي تواجهها مصر والدور الجديد الذي يلعبه العراق الى جانب سوريا، ما يعني ان المنطقة متجهة نحو تغيير كبير واذا نجح النظام السوري في تجاوز الأزمة خلال الشهرين المقبلين وفشلت كل الجهود الدولية والعربية لإسقاطه فإن ذلك سيؤدي الى تغييرات كبيرة في المشهدين العربي والإسلامي.
وأشارت المصادر الى حصول اتصالات اميركية - ايرانية غير مباشرة في الاشهر الماضية لبحث التطورات في المنطقة والانسحاب الاميركي من العراق وان الاميركيين يريدون حسم الامور قبل نهاية العام لضمان الوضع قبل انسحابهم، ولكن الاتصالات الاميركية - الايرانية لم تصل الى نتائج ايجابية حتى الآن للاتفاق على صفقة كبرى مما يجعل الاوضاع في حالة غير مستقرة في الشهرين المقبلين، فإما سيتم التوصل الى اتفاق او ان الاوضاع ستتجه نحو المزيد من التصعيد.
وتضيف المصادر ان الايرانيين ابلغوا الاميركيين انهم قادرون على قلب الطاولة في كل المنطقة من افغانستان الى البحر المتوسط وان «مؤتمر الصحوة الاسلامية» و«مؤتمر دعم الانتفاضة» اللذين عقدا مؤخراً في طهران، شكلا بحضورهما ومضمونهما رسالة واضحة للأميركيين ولبعض الجهات العربية والدولية بحجم القدرات الايرانية والقوى المتحالفة مع طهران.
وأضافت المصادر ان القيادة السورية عبرت مؤخراً عن ارتياحها للموقف العراقي ولحجم الدعم الذي قدّمه العراق لسوريا في الاشهر الماضية وان الرئيس بشار الاسد وعدداً من القيادات السورية اشادوا بالمواقف التي اطلقها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وبالجهود التي قام بها لدعم سوريا وان هذه المواقف والجهود تركت، في المقابل، صدى سلبياً لدى الإدارة الأميركية وكشفت عن فشل أميركا في الإمساك بالورقة العراقية برغم كل ما قامت به خلال السنوات الماضية.
ونقلت المصادر تخوّف القيادة السعودية مما يجري في المنطقة بعد التغييرات المتتالية وخروج الكثير من ملفات المنطقة من أيدي السعوديين، وان السعودية تحاول اليوم استعادة بعض نقاط القوة وقد عبر المسؤولون السعوديون، حسب المصادر نفسها، عن عدم ارتياحهم لما يجري في لبنان وفشل قوى 14 آذار وتيار المستقبل في الاستمرار بالإمساك بالحكم برغم كل الإمكانيات المالية التي دفعت والمساعدات التي قدمت وان القيادة السعودية تعمل حالياً لإعادة دراسة الوضع اللبناني لتحديد الخيارات المستقبلية.
وأشارت المصادر إلى ان لبنان لم يعد من الأولويات عربياً ودولياً الا بما يخص الملف السوري وكيفية الاستفادة من لبنان للضغط على الوضع السوري، خصوصاً عبر العمل لدعم المجموعات السورية المسلحة وتهريب السلاح وحماية المجموعات المعارضة، واما على صعيد المقاومة و«حزب الله» فإن الامور مجمدة حالياً لأن الخيار العسكري (الاسرائيلي) مستبعد حالياً الا اذا حصلت تطورات غير تقليدية في الحرب على سوريا مما قد يؤدي الى اشتعال كل المنطقة.
واكدت المصادر ان حكومة الرئيس نجيب ميقاتي مستمرة حالياً برغم بعض الخلافات والإشكالات التي تواجهها سواء على صعيد القضايا الداخلية او ملف تمويل المحكمة الخاصة بلبنان وان جميع الأطراف المعنية بالحكومة حريصة على استمرارها حالياً وانه سيتم ايجاد الحلول المناسبة لملف التمويل.
وعن مواقف النائب وليد جنبلاط، قالت المصادر إن جنبلاط تبلغ معلومات من مصادر عربية ودولية بأن النظام السوري قد يواجه تحديات كبرى في الأسابيع المقبلة وان كل الاحتمالات قائمة، ولذلك فإن جنبلاط بدأ يستعدّ لهذا الاحتمال مما دفعه لإطلاق بعض المواقف النقدية لسوريا و«حزب الله»، لكن هذا الرهان غير صحيح وسيضطر جنبلاط لإعادة ترتيب أوضاعه مجدداً في حال فشلت الخطة قبل نهاية العام 2011.
Comment