الجيش السوري الالكتروني يقلق المجتمع الأميركي ويثير المخاوف من خرق مواقع حكومية آمنة
03-تشرين الاول-2011 7:15 PM
الخبر برس : الإخبارية اللبنانية
خاص الخبر برس | ناصر فقيه
الخبر برس : الإخبارية اللبنانية
خاص الخبر برس | ناصر فقيه
"تم اختراق موقع جامعة هارفارد"........ خبر نزل كالصاعقة على أركان الجامعة العلمية الأميركية الأعرق في الولايات المتحدة، صباح يوم الاثنين 26-09-2011، وإن لم يأخذ الأمر اهتماماً كافياً في الأوساط الإعلامية العربية، إلا أن الأمر كان له وقعه الخاص والبارز في الميديا الغربية عموماً، والأميركية خصوصاً، لكون الجهة المخترقة، هي ما بات يعرف في عالم الانترنت بـ"الجيش السوري الالكتروني"، الذي برز نجمه مع تصاعد التطورات والأحداث في سوريا، وكان رأس حربة في إقفال صفحات رسمية عالمية، يناوئ أصحابها السياسة السورية العامة أو تعمل على إصدار التعليقات والمواقف العدائية ضد دمشق، وعلى الرغم من أن الحكومة أو النظام السوريين لا يقفان وراء هذا "الجيش"، فإن القيمين عليه يؤكدون أنهم "فريق من الشباب السوري لم يسعه الوقوف مكتوف الأيدي إزاء التشويه الفاضح للحقائق في سوريا عن طريق الوسائل الإعلامية التي امتهنت التحريض والتلفيق والتزوير"، كما يقول موقعهم الرسمي.
الخرق الكبير تعود أهميته إلى فشل منظمات وهيئات محترفة ومتخصصة بخرق المواقع (من بينها قسم الدراسات الجنائية الالكترونية الأميركي) من كسر الأمان الذي يتميز به موقع "هارفارد"، وهو ما خوله الإشراف على أمن مواقع منظمات رسمية وخاصة أميركية، بينما كان مآل هذا الأمان الفشل على يد مجموعة سورية حديثة العهد على الشبكة الالكترونية، وقد كان تعبير الصدمة هو لسان حال الجامعة الأميركية العريقة، التي قال متحدث باسمها: "كان أمراً مثيراً للشبهة، فموقع الجامعة كان خارج الخدمة هذا الصباح، لقد عملنا على إصلاح قاعدة البيانات لعدة ساعات من أجل استعادة الموقع، ويبدو أن الهجوم المتطور تقنياً عمل فرد أو مجموعة"، من دون أن يستطيع تحديد الجهة التي تقف وراء هذا الخرق، فيما لزمت الحكومة الأميركية الصمت حيال الأمر، لعدم امتلاكها أدلة ملموسة حول هوية "الجيش السوري الإلكتروني"، أو من يدعمه.
وحيال هذا العجز في تبرير الخرق، عمدت مصادر حكومية في واشنطن إلى تسريب تقارير إلى الصحافة عن أن الأمر "جزء من حملة منسقة" من قبل الحكومة السورية، كما ذكرت صحيفة "هافنغتون بوست"، التي أضافت، حسب مصادرها، أن "الجيش السوري الالكتروني" استطاع أن "يطور قدراته بشكل لافت في وقت قياسي"، من عمر الأزمة الحالية في سوريا، وأشارت الصحيفة إلى أن هذا "الجيش" يعد من جماعات "السيبرانية" (الفضاء الالكتروني الافتراضي) "الأكثر تطوراً في عالم المنافسة الالكترونية عبر شبكة الانترنت"، والبارز في الأمر أن كبريات وسائل الإعلام الأجنبية، ومن بينها "بي بي سي" البريطانية، و"فوكس نيوز" الأميركية، أثارت الأمر، لأيام عدة، من زاوية قوة الرسالة التي وجهتها مجموعة "الجيش الالكتروني السوري"، إلى المجتمع الغربي والأميركي، وهنا نصها:
(((((الجيش الالكتروني السوري كان هنا))))
ورسالة إلى جامعة هارفرد :
((((لقد سأمنا ضغوط حكومتكم الأميركية، مهما فعلت حكومتكم سوف تصمد سوريا، لقد اكتفينا بصفحة الاختراق هذه المرة، لن نتوقف، هدفنا القادم الكونغرس الأميركي - انتظرونا ... الجيش السوري الالكتروني)))).
ونظراً لحجم الضجة التي أثارها الخرق في المجتمع الأميركي، سألت "فوكس نيوز"، في مقابلة حديثة، رئيس "المكتب التنفيذي للتحقيقات" الأميركي والمختص بالهاكرز وجماعات السيبرانية "كريم حجازي"، حول الأمر، الذي أكد بدوره أن "الرسالة (على صفحة موقع "هارفارد") استطاعت جلب الانتباه لدى المعنيين في الجامعة وخارجها"، وجزم حجازي بأنه "من الصعب الربط بين عمليات الهاكرز والدعم الحكومي لها"، وتوقع أن يعمد "الجيش الالكتروني السوري" إلى "تحديد أهداف جديدة وحساسة"، واعترف المختص الأميركي "بصعوبة معرفة الهدف القادم على الرغم من إجراءات الحماية"، وأقر حجازي، أمام أحد أسئلة المذيعة الأميركية، بأن "هذه السنة كانت صعبة جداً" على الهيئة التي يمثلها، وسلم بأن هذا "الجيش" قادر على القيام بما هو "أكثر من الهجوم على هارفرد"، وأبدى المختص الأميركي "قلقه وخوفه من قدرة (الجيش السوري الالكتروني) على التأثير بمواقع حكومية" أميركية وغربية.
وهنا رابط لمقابلة قناة "فوكس نيوز" مع رئيس "المكتب التنفيذي للتحقيقات" الأميركي "كريم حجازي"، المختص بالهاكرز وجماعات "السيبرانية" (مترجمة):
وبعد اللجوء إلى الرسائل ومواقع التواصل الاجتماعي الالكترونية (فايسبوك وتويتر...)، كأداة للتواصل بين "الجماعات المعارضة" في الداخل السوري، ولتلقي الدعم والتعليمات والتوجيهات من الخارج، لا سيما الغربي، يبدو أن السحر قد انقلب على "الموجهين" في المقلب الآخر من العالم، حيث تلتهب المجالات السيبرانية بنيران "جيش" الكتروني لم يُظهر بأسه بالكامل بعد، محتفظاً بمفاجآت قد تضطر المواقع العالمية الجبارة، إلى الانكفاء عن محاربة دمشق، والالتهاء بشؤونها الخاصة، بعيداً عن عرض المشهد السوري في سوق النخاسة الدولية.
الخرق الكبير تعود أهميته إلى فشل منظمات وهيئات محترفة ومتخصصة بخرق المواقع (من بينها قسم الدراسات الجنائية الالكترونية الأميركي) من كسر الأمان الذي يتميز به موقع "هارفارد"، وهو ما خوله الإشراف على أمن مواقع منظمات رسمية وخاصة أميركية، بينما كان مآل هذا الأمان الفشل على يد مجموعة سورية حديثة العهد على الشبكة الالكترونية، وقد كان تعبير الصدمة هو لسان حال الجامعة الأميركية العريقة، التي قال متحدث باسمها: "كان أمراً مثيراً للشبهة، فموقع الجامعة كان خارج الخدمة هذا الصباح، لقد عملنا على إصلاح قاعدة البيانات لعدة ساعات من أجل استعادة الموقع، ويبدو أن الهجوم المتطور تقنياً عمل فرد أو مجموعة"، من دون أن يستطيع تحديد الجهة التي تقف وراء هذا الخرق، فيما لزمت الحكومة الأميركية الصمت حيال الأمر، لعدم امتلاكها أدلة ملموسة حول هوية "الجيش السوري الإلكتروني"، أو من يدعمه.
وحيال هذا العجز في تبرير الخرق، عمدت مصادر حكومية في واشنطن إلى تسريب تقارير إلى الصحافة عن أن الأمر "جزء من حملة منسقة" من قبل الحكومة السورية، كما ذكرت صحيفة "هافنغتون بوست"، التي أضافت، حسب مصادرها، أن "الجيش السوري الالكتروني" استطاع أن "يطور قدراته بشكل لافت في وقت قياسي"، من عمر الأزمة الحالية في سوريا، وأشارت الصحيفة إلى أن هذا "الجيش" يعد من جماعات "السيبرانية" (الفضاء الالكتروني الافتراضي) "الأكثر تطوراً في عالم المنافسة الالكترونية عبر شبكة الانترنت"، والبارز في الأمر أن كبريات وسائل الإعلام الأجنبية، ومن بينها "بي بي سي" البريطانية، و"فوكس نيوز" الأميركية، أثارت الأمر، لأيام عدة، من زاوية قوة الرسالة التي وجهتها مجموعة "الجيش الالكتروني السوري"، إلى المجتمع الغربي والأميركي، وهنا نصها:
(((((الجيش الالكتروني السوري كان هنا))))
ورسالة إلى جامعة هارفرد :
((((لقد سأمنا ضغوط حكومتكم الأميركية، مهما فعلت حكومتكم سوف تصمد سوريا، لقد اكتفينا بصفحة الاختراق هذه المرة، لن نتوقف، هدفنا القادم الكونغرس الأميركي - انتظرونا ... الجيش السوري الالكتروني)))).
ونظراً لحجم الضجة التي أثارها الخرق في المجتمع الأميركي، سألت "فوكس نيوز"، في مقابلة حديثة، رئيس "المكتب التنفيذي للتحقيقات" الأميركي والمختص بالهاكرز وجماعات السيبرانية "كريم حجازي"، حول الأمر، الذي أكد بدوره أن "الرسالة (على صفحة موقع "هارفارد") استطاعت جلب الانتباه لدى المعنيين في الجامعة وخارجها"، وجزم حجازي بأنه "من الصعب الربط بين عمليات الهاكرز والدعم الحكومي لها"، وتوقع أن يعمد "الجيش الالكتروني السوري" إلى "تحديد أهداف جديدة وحساسة"، واعترف المختص الأميركي "بصعوبة معرفة الهدف القادم على الرغم من إجراءات الحماية"، وأقر حجازي، أمام أحد أسئلة المذيعة الأميركية، بأن "هذه السنة كانت صعبة جداً" على الهيئة التي يمثلها، وسلم بأن هذا "الجيش" قادر على القيام بما هو "أكثر من الهجوم على هارفرد"، وأبدى المختص الأميركي "قلقه وخوفه من قدرة (الجيش السوري الالكتروني) على التأثير بمواقع حكومية" أميركية وغربية.
وهنا رابط لمقابلة قناة "فوكس نيوز" مع رئيس "المكتب التنفيذي للتحقيقات" الأميركي "كريم حجازي"، المختص بالهاكرز وجماعات "السيبرانية" (مترجمة):
وبعد اللجوء إلى الرسائل ومواقع التواصل الاجتماعي الالكترونية (فايسبوك وتويتر...)، كأداة للتواصل بين "الجماعات المعارضة" في الداخل السوري، ولتلقي الدعم والتعليمات والتوجيهات من الخارج، لا سيما الغربي، يبدو أن السحر قد انقلب على "الموجهين" في المقلب الآخر من العالم، حيث تلتهب المجالات السيبرانية بنيران "جيش" الكتروني لم يُظهر بأسه بالكامل بعد، محتفظاً بمفاجآت قد تضطر المواقع العالمية الجبارة، إلى الانكفاء عن محاربة دمشق، والالتهاء بشؤونها الخاصة، بعيداً عن عرض المشهد السوري في سوق النخاسة الدولية.
Comment