القاعدة التلمودية تُؤكّـد أنّ اليهود يشنّون حرباً شعواء على مسيحيّي الشرق
Monday, July 04, 2011 - 12:38 AM - جريدة الديار
Monday, July 04, 2011 - 12:38 AM - جريدة الديار
المسيحيّـة جزء أصيل من تاريخ سوريا.. والبابا يوحنا بولس الثاني
زارها عام 2001 تحت عنوان «مهد الحضارة والديانة المسيحيّـة»
مفيد سرحال
اذا كانت بيت لحم في فلسطين السليبة مهد المسيحية والشاهد على ولادة السيد المسيح له المجد فان الشام مهد البشارة التي تنكبهابولس الرسول لينشر دين المحبة والسلام في اصقاع الارض، فالمسيحية جزء اصيل اثيل من تاريخ سوريا المشع حضارة وتراثا انسانيا، وقداسة البابا يوحنا الثاني زارها عام 2001 تحت عنوان «مهد الحضارة والديانة المسيحية» لتوكيد الدور المركزي للوجود المسيحيي في سوريا كنطقة تفاعل انساني اجتماعي وحضاري قومي بدون خوف او عقد وبهذا المعنى اقرار بان نظام الحكم القومي في سوريا كما بناه الرئيس الراحل حافظ الاسد وطوره واغناه الرئيس الدكتور بشار الاسد اعطى فرصة تاريخية حقيقية للمسيحية لكي تلعب دورها وتعيد تثبيت جذورها في بلادها التي نشأت وازدهرت فيها.
وايقاظا للذاكرة فان التدخل السوري عام 1975 في لبنان عطل بواخر الشحن الاوروبية والاميركية، مانعا اكبر عملية اجلاء للمسيحيين الى الغرب و اميركا لاراحة اسرائيل من الهم الفلسطيني في الشتات واقامة الدولة البديلة في لبنان عدا عن ذلك اوقف السوريون المذبحة عندما قررت الاحزاب الوطنية والفصائل الفلسطينية اجتياح المناطق الشرقية والاجهاز على ميليشيا الجبهة اللبنانية وتحديد نقاط استسلامها في فيطرون ومحيطها.
} مسيحيو الشرق لقمة سائغة في لعبة الامم }
واذا نظرنا من حولنا في المنطقة العربية فيتبدى لنا الضمور المسيحي جراء سياسات هادفة ترعاها الدول الغربية ويقودها العقل الصهيوني القابع في مساحات الدول المسماة (متقدمة) وتحت جلدها وفي مفاصلها وماقول وزير الدفاع الاميركي في الادارة البوشية دونالد رامسفيلد على سلم الطائرة: «وداعا اوروبا» اي وداعا اوروبا الكاثوليكية، ومرحبا اوروبا المتصهينة سوى المؤشر الدافع على ان مسيحيي الشرق في حسابات اصحاب القرار ليسوا سوى ارقام في لعبة الامم يتركون لقمة سائغة للمؤامرات والاجيال الدولية لعل اوروبا في استنزافهم ودفعهم الى كارثة النزوح القسري والرحيل تنقذ واقعها المجتمعي من داء الاسلامو فوبيا فتبدأ عملية الطرد المعاكس للمسلمين وهكذا فابناء هذا الشرق المسلمين والمسيحيين في دائرة الاستهداف الغربي يشكلون فائضا بيولوجيا قابلاً للمقايضة والمساومة والالغاء والنفي في كل حين وبالتالي فان ربط المسيحيين «بالغرب المسيحي» ليدفعوا ثمن انتمائهم الديني ليس خطأ عابرا بل خطيئة قاتلة تنبه لها المتنورون العرب والمسلمون وقلة قليلة من يأخذ هذه الفئة بجريرة الغرب المغترب عن المسيح ورسالته والغارق في اللاهوت التلمودي ووصايا يهوه ومنها: «يسمح لليهودي ان يكذب ويشهد زورا للايقاع بالمسيحيين» يجب على اليهود السعي الدائم لغش المسيحيين، «لا تنقذوا حياة المسيحيين خشية عقاب الموت»، «حتى افضل المسيحيين يجب خنقهم ويستحقون الموت» «من يفعل خيراً للمسيحيين لن يقوم من قبره قط»، «كل غير يهودي يقدس يوم الاحد وجب قتله دون سؤال»، «ابادة المسيحيين.. تضحية ضرورية».
هذه القاعدة التلمودية تؤكد ان اليهود يشنون حرباً شعواء على مسيحيي الشرق خاصة وعلى المسيحيين في العالم تنفيذا لعقيدتهم التي تصنف المسيحيين بالوثنيين والرامية الى اجتثاث جذور المسيحية من مهد المسيح في فلسطين باعتبارها عقبة في طريق مخططاتهم ومن ينظر الى الجدار الشاروني في فلسطين المحتلة كيف اخترق وغير معالم جبل الزيتون وبدّد الطريق الذي سار عليه السيد المسيح الى بيت لحم ناهيك عن مصادرة اراضي المسيحيين وتهجيرهم يدرك ابعاد التخطيط اليهودي ومراميه.
اما مسيحيو العراق فيهجرون بالالاف من ديارهم ويمضغون الامهم وتراثهم ووجودهم التاريخي تحت اعين الاميركي المحتل وحراب الالاف من جنوده «المسحيين» !!؟؟
اما في مصر فان التعاطي الجاهلي مع الاقباط وزعيمهم البابا شنودا العروبي حتى النخاع الشوكي عبر قوانين مصرية مجحفة مكن اليهود من التسلل الى افرازات اخطاء حكام مصر عبر التمييز الملحوظ والملموس بين المواطنين مشهد ضابط الموساد في ساحة التحرير يدفع الاقوال للتحريض الطائفي كاف. فثورة الشباب المصري وتشابك سواعد الاقباط والمسلمين في حركتهم التغييرية استفزت العقل اليهودي المتربص بكل لمعة وحدوية في عالمنا العربي، وبدأ الشغل الاستخباري لزرع الشقاق بين الاقباط والمسلمين علّ الدماء الطائفية تبدد انجازات الثورة التي بدى انها تتقدم خطوات نحو اعادة مصر الى موقعها الطبيعي خارج الفلك الاميركي - الاسرائيلي.
اما سوريا الاسد فهي الآن بيت القصيد في الجهد التآمري الغربي - الاميركي - الاسرائيلي بمؤازرة الاعراب والترك اولا لضرب انموذج الحكم القومي المدني العلماني الذي تجسده سوريا بقيادة الرئيس بشار الاسد والذي اعطى الديانات السماوية بعدها الحضاري الانساني لتشكل النقيض لمنطق الصدام عبر تكريس التآخي الوطني والحوار الثقافي التفاعلي في سياق التجسيد العميق للعروبة كمفهوم جامع مانع للفرقة والانقسام.
ثانيا ارباك واشغال سوريا عن القضية القومية المركزية وقطع صلاتها ودعمها لقوى المقاومة كونها حاملة الهم القومي بامتياز.
فالنسيج الاجتماعي السوري المتنوع مستهدف في الصميم عبر استهداف رمز سوريا الرئيس بشار الاسد العقلاني المتنور والمنفتح في آن.
ولطالما عملت العديد من الدوائر على سبر ميداني للواقع الاجتماعي في سوريا وخاصة تلك المكلفة من الفاتيكان حيث خلصت كل التقارير التي رفعتها بعثات اكليريكية الى المراجع الدينية في روما ان سوريا هي البلد الوحيد في المنطقة التي يمارس فيها المسيحيون شعائرهم وطقوسهم الدينية دون اية مخاوف او محاذير حتى ان نشاطهم الاقتصادي لافت ومزدهر وكذلك عدد المسيحين يزداد باطراد ونادرا ما تسجل حالات هجرة دائمة والمسيحيون من موارنة وارثوذكس وكاثوليك وارمن موزعون في كافة المحافظات السورية ويعيشون بكرامة وامان مع اخوانهم السوريين من الطوائف الاخرى وما اقامة مزار للقديس مارون الناسك في الشمال السوري وجعله مقاماً مقدساً ومحجاً لجميع الموارنة والمسيحيين واحياء عيد سنوي هناك وكذلك اقامة مزار للبطريرك يوحنا مارون في بلدته ساروم الواقعة بين حمص وحماه واحياء عيد له واعادة اعمار دير مارمارون العاصي الذي هدمه البيزنطيون نسنة 690 م وعودة الرهبانيات الى اديارها لتشع بالايمان والتفاعل الحضاري ما كان لولا ان سوريا بشار الاسد فتحت قلبها وعقلها وارضها وتراثها لجميع ابناء الوطن بدون تمييز وهذه فرصة تاريخية فريدة من نوعها منذ الف سنة وهذا بحد ذاته درس لمروجي ومشجعي الانعزال عن حركة التاريخ ونواميس الحياة القومية، فوجود الكنائس ورعاياها في سوريا يسقط كل ادعاءات المخاوف التي تطلقها بعض القوى السياسية التي سبق ان جرت الويلات والخراب على لبنان والمسيحيين ودفعتهم الى الارتماء في احضان الاجانب والاعداء وادت الى الاحباط والقلق والهجرة ولعل العماد ميشال عون من خلال مسيرة الحج الى براد في سوريا اعاد التاريخ ليقف على قدميه ويصحح كل تلك المتاهة والهزيان الذي روج له البعض من خلال العداء والكراهية لسوريا وقيادتها فاعاد المسيحيين الى الجذور والحقيقة التاريخية بعد غرق طويل في الزيف والتيه وصحّح مسارا اعوج لعقود. وفاقا لهذا الواقع ليس غريبا حب المسيحيين في سوريا لبشار الاسد الذي هو نتاج ايمان راسخ وعقلاني بالدور الوطني القومي الرسالي للرئيس الشاب.
وخير تعبير للوفاء تجاه قائدهم كان في احتشاد الالاف من المؤمنين المسيحيين في كنيسة الصليب في القصاع في قلب دمشق حيث رفعت الصلوات على نية سوريا وقائدها وجيشها وترأس القداس الالهي المطران لوقا الخوري بحضور شخصيات وفعاليات لبنانية وسورية ورجال دين من مختلف الطوائف تعبيرا عن وحدة ابناء الشعب السوري في مواجهة المؤامرة الفتنة ضد سوريا، المؤمنون والمؤمنات كبارا وشبابا حملوا صورة الرئيس بشار الاسد باليد اليسرى لناحية القلب وباليد اليمنى شمعة اضاؤها لتحفظ رئيسهم والصورة اللافتة التي واكبت الصلاة كيف ان المئات داخل الكنيسة ذرفوا الدموع لحظة اطلاق الدعاء من قبل المطران خوري والذي بدأه اللهم احفظ رئيسنا الشاب واحمه يا الله ورد الحضور« آمين» ممزوجة بالدمع والهتاف بحياة الرئيس: «الله يحميك ابو حافظ».
الرئيس ايلي الفرزلي كان حاضراً في القداس والقى كلمة بالمناسبة قال فيها: لو اجتمع الانس والجن ونتفوا قطن الأرض ووصلوا الأرض بالسماء لما استطاعوا أن يحولوا بين قلوبنا وحب وسوريا، بين قلوبنا وحب بشار الاسد والتنوع في سوريا. وقال الفرزلي: يستهدفون وحدة سوريا من خلال استهداف رمزها وقائدها الرئيس بشار الاسد العروبي المقاوم الثابت في وجه المشروع الصهيو ـ اميركي هذا المشروع الساعي الى طرد مسيحيي الشرق من مهد المسيحية لارساء معادلة أن ايران عاصمة الشيعة ومكة عاصمة السنة واورشليم عاصمة اليهود وروما عاصمة المسيحية واوروبا اجتاحها الفكر الصهيوني التلمودي وستبيع مسيحيي الشرق بفلس ارملة خدمة لمشروع الدولة اليهودية، مؤكداً أن سوريا ستنتصر على المؤامرة لأن شعبها العروبي بانتمائه القومي المتجاوز لكل العصبيات عصي على الفتن وستخرج من محنتها اقوى بكثير لتعود وتقود المشروع القومي في المنطقة بدفع أقوى وعزيمة امضى وبانتصارات ستعيد لامتنا العربية مجدها وزلقها.
} مسيحيون سوريون منذ عشرة آلاف عام }
المطران لوقا الخوري قال: نجتمع اليوم كنيسة جامعة واحدة مقدسة رسولية ومع اخواننا من الوطن السوري اسلاماً ومسيحيين لكي نصلي وقد قمنا بصوم خاص في هذا اليوم.. نصلي لله العلي القدير على نعمة الحياة التي أعطانا وثانيها لنجدد تمكسنا بأرضنا وبقيادتنا الحكيمة وعلى رأسها الرئيس بشار الاسد وثالثها لنؤكد شجبنا المؤامرة على شعبنا الطيب ونحن مع قيادتنا من اجل كل الخير لهذا البلد واننا على درب الصمود سائرون ولن يفت من عزمنا كل الطغيان والطغاة ونحن على استعداد أن يكون كل واحد منا ايوباً جديداً في الصبر حتى نصنع النصر ويجلو ليل الاشرار.. وقال: نحن مؤمنون بأن خيارنا صائب ونحن لا نخاف ومع السيد المسيح نردد: «لا تخافوا انا معكم حتى انقضاء الدهر» ونحن سنقف ضد المستبدين الذين يريدون الخراب لبلدنا ويريدون استعباد انساننا فكيف يهنأون اولئك الذين يعملون على تخريب بلدنا سوريا مهد الحضارات الانسانية والديانات السماوية ويقيننا أن سوريا غدت ملتقى المؤمنين بالله وهذا العالم الذي يدعي الحرية وحقوق الانسان يرزح تحت وطأة اليهود الحقودين قتلة الانبياء والصديقين.. هذا العالم يقبل أن يساعد القتلة على ارتكابهم الجرائم ضد الإنسانية ويغلب المصالح على الحقيقية وكأن حرية الانسان وشرعة حقوق الانسان ليستا أكثر من حبر على ورق وانتم المنادون بالحرية وحقوق الانسان لماذا لا تريدون لسوريا وشعبها الحياة وتضيقون على المدافعين عن حقهم وحريتهم وتسمونهم إرهاباً فالكل في سوريا يعمل من أجل سوريا ومن اجل سلامها وسلامة شعبها، الكل يكبرون بسوريا ويعملون على اعادة الاستقرار لها.. نجتمع اليوم لنرفع ايدينا نحو الخالق بقلوب مؤمنة نقية ونطلب منه أن يخفف من مأساة شعبنا فاحفظ يا الله قائدنا وحبيبنا ورئيسنا بشار الاسد سالماً معافى من مديد الايام، قوّي يا ربنا جيشنا البطل وكلله بالنصر المؤزر لتبقى راية سوريا خفاقة.
غادرت«الديار» كنيسة الصليب لترقب بالشهادة العيانية حب السوريين لقائدهم حيث تحولت الشوارع والساحات المحيطة بالكنيسة والتي احتشد فيها المصلون الى عرس وطني على وقع الأناشيد الوطنية والهتاف بحياة الرئيس بشار الأسد.. أحد الكهنة المسيحيين قال لـ«الديار»: نحن مسيحيون منذ الفي عام ومسلمون منذ 1400 عام ولكننا سوريون منذ عشرة الاف عام فكيف لهذا الغرب ان يمد يده الآثمة على بلدنا ويهز استقرارنا خدمة للصهاينة وعلى الكرسي البابوي ان يهز العصا لأوروبا التي جنحت واستسلمت لليهود فهل يقبل المؤمنون المسيحيون في العالم ان يتحول مسيحيو الشرق الى وقود في مشاريع الأمم لصالح حفنة من القتلة الصهاينة الذين استباحوا أرض الغير وطردوا شعباً مسكيناً آمناً من دياره.
الأب زحلاوي : الأوروبيّون ناطقون مأجورون باسم إسرائيل
مقطع من رسالة الاب الياس زحلاوي الى وزير خارجية فرنسا جاء فيها:
«أنا كاهن عربي من سورية لا يسعني بوصفي مواطناً سوريا ان احتفظ بالصمت حيال مثل هذا التدخل في بلدي فهل بتم مجرد ناطقين مأجورين باسم الارادة الاسرائيلية ولكم كان على حق البابا يوحنا بولس الثاني عندما افتتح خطابه في إحدى زياراته لكم: فرنسا.. فرنسا، أين معموديتك؟!»
Comment