أهو شرف الرجال أم هو شرف النساء؟!.. ولماذا نربط شرف الرجل بالأنثى؟!.. ولماذا
تتحمل المرأة وحدها مسؤولية صيانة شرفها والحفاظ عليه؟!
لماذا شرف المرأة ليس لنفسها وإنما لأبيها ولزوجها ولاخيها ولابنها مستقبلا..
لماذا تتحمل المرأة شرفها ولا تمتلكه..
ترى الفتاة الخارجة عن التقاليد لا تتهم بانها مخطئة ولكنها تتهم بانها لطخت
بالسواد شرف أبيها وأخيها وزوجها وو ضعتهم أسفل السافلين..
أما الرجل فلا يقال عنه انه لطخ بالسواد شرف امرأته وكأن المرأة لا شرف لها..
فنجد مثلا القانون المصري يسمح للرجل أن يقتل زوجته والضحية اذا شاهدهما متلبسين
بالزنا, أما المرأة إذا شاهدت زوجها كذلك فلا يحق لها فعل أي شيء إلا حكم بسيط وهو
السجن لمدة بسيطة من أربع وعشرين ساعة إلى مدة لا تتجاوز الثلاث سنوات..
أليست خيانة الزوج لزوجته انتقاص من شرفها ام ان المراة لاتمتلك شرفا أصلا كما قلنا
سابقا؟!
فمجتمعنا الذكري ينظر للمرأة أنها لا تستطيع الحياة والمعيشة بدون ممارسة الجنس,
وهذا ما تعكسه النكات المصرية في ان المراة تخون زوجها دائما ولكنها تخفي عشيقها
تحت الفراش أو في الدولاب على سبيل النكتة مع ان هذا المجتمع نفسه يشجع الرجل على
الخيانة ويسمح له بالتحرش بالأنثى حتى يثبت رجولته!
فعلى سبيل الدعابة عند المصريين ان الولد الرضيع يقبّل امه وهي الانثى منذ صغره
لانه شقي ولانه ذكر والذكر منذ نعومة اظافره مفطور على التقبيل والسلوك الجنسي غير
الشرعي.. هذه فكاهه! فكيف اذا الحقيقة؟!
إذا لماذا مجتمعنا يتستر على خيانة الزوج بل ويعتبر ذلك نزوة يمكن التغاضي عنها
بينما المراة تُشنق لخيانة زوجها او لاي خيانة اخرى وتعتبر فضيحة بحقها, بالرغم من
ان شرعا لا فارق في الزنا بين رجل وامراة فالحكم واحد...
فإذا ما هو الشرف في الأساس في مجتمعنا العربي؟!
و كيف يُعرّف.. وما هو الشرف أصلا؟!
و هل نحن راضون على وصلت إليه المرأة من تدليس وانقاص بحقها؟!
و هل غدت كلمة صيانة الشرف تعني صيانة الجسد فقط ام هي الاهم؟!
إذا هل يفعل الرجل ما يحلو له مادام لا احد يراه؟!
و هل الفتاة تفعل ما يحلو لها ما دامت حافظت على عذريتها؟!
و هل فقط المهم هو أن تصل لليلة الدخلة مع زوجها وتكون محافظة على عذريتها ولو كانت
فعلت الحرام من زنا
وغيره؟!
وهل الحل هو فقط عمليات إعادة العذرية التي غدت سهلة وكثيرة في مجتمعنا ومسموح بها
ولكن طبعا في السر؟!؟
فهل هذا معقول؟!؟.. لا أظن..
في رأيي مفهوم الشرف أهم واشمل من ذلك بكثير ولا فارق بين لفظ شرف رجل وشرف امرأة..إنما
هو شرف الانسانية جمعاء.
فكلمة الشرف لا تقف عند الجسد فقط..
فالصدق شرف..و الأمانة شرف..و العمل والالتزام به شرف.. ومراعاة حقوق الاخرين شرف..
ورفض الرشوة وترك الغيبة والنميمة شرف..
فهل حافظنا على شرفنا الرفيع من الاذى؟! أم غدونا سكارى وتائهين وحالمين لاعقل لنا
بل خيالات وألعاب وبنات وقتل وجرائم وعنف..
فهل الخيار الاستراتيجي للمرأة في مجتمعنا أنها تعيش إما مقهورة ذات دموع تماسيح أو
أنها قوية ولكن بدون رجل...
فأيهما تختار...؟!
وهل الإجابة تحدد من خلال هويتها والثمن الذي ستدفعه هي؟!..
إذا هل على المرأة ألا تحب وتستقر وتستقل؟!
أم عليها ألا تفكر بالرجل بشكل غريزي جسدي؟!
أم عليها أن تتزوج بلإ كراه وتكون عبده وخادمة للرجل؟!
أم ماذا؟!...
أم هل تصاحب وتحب من وراء أهلها وتفعل المنكر وكل ما يحلو لها...
أم ماذا أيضا؟!..
هل يجوزللمرأة أن تفصح عن مشاعرها للرجل بسهولة وتنجرف معه في ما يسمى دوامة الحب
أم عليها أن تخفي مشاعرها ولا تصرح بها لأنها ستلام إن عبّرت..
أم هل مفروض عليها أن تسلم قلبها للرجل فورا وتسلمه إياه دون قيود ولا تستطيع أن
تعبر بصراحة عن كل ما يدور بذهنها..
أم عليها كما يقول كبار السن للبنات في أول حياتهم: (لا تكشفي مشاعرك.. تمهلي..
اتركي له المبادرة.. الحياء زينة البنات..)
فهل إن عبرت عن مشاعرها تكون خرقت الحياء والتقاليد؟!
أم أن المجتمع يضع إشارة سيئة على حب المرأة ويمنعها من كل شيء..
سواء من الكلام أو من التعبير أو اللمس والمشاعر والعواطف والرغبة الجسدية...و كل
شيء ممنوع عليها..
تتحمل المرأة وحدها مسؤولية صيانة شرفها والحفاظ عليه؟!
لماذا شرف المرأة ليس لنفسها وإنما لأبيها ولزوجها ولاخيها ولابنها مستقبلا..
لماذا تتحمل المرأة شرفها ولا تمتلكه..
ترى الفتاة الخارجة عن التقاليد لا تتهم بانها مخطئة ولكنها تتهم بانها لطخت
بالسواد شرف أبيها وأخيها وزوجها وو ضعتهم أسفل السافلين..
أما الرجل فلا يقال عنه انه لطخ بالسواد شرف امرأته وكأن المرأة لا شرف لها..
فنجد مثلا القانون المصري يسمح للرجل أن يقتل زوجته والضحية اذا شاهدهما متلبسين
بالزنا, أما المرأة إذا شاهدت زوجها كذلك فلا يحق لها فعل أي شيء إلا حكم بسيط وهو
السجن لمدة بسيطة من أربع وعشرين ساعة إلى مدة لا تتجاوز الثلاث سنوات..
أليست خيانة الزوج لزوجته انتقاص من شرفها ام ان المراة لاتمتلك شرفا أصلا كما قلنا
سابقا؟!
فمجتمعنا الذكري ينظر للمرأة أنها لا تستطيع الحياة والمعيشة بدون ممارسة الجنس,
وهذا ما تعكسه النكات المصرية في ان المراة تخون زوجها دائما ولكنها تخفي عشيقها
تحت الفراش أو في الدولاب على سبيل النكتة مع ان هذا المجتمع نفسه يشجع الرجل على
الخيانة ويسمح له بالتحرش بالأنثى حتى يثبت رجولته!
فعلى سبيل الدعابة عند المصريين ان الولد الرضيع يقبّل امه وهي الانثى منذ صغره
لانه شقي ولانه ذكر والذكر منذ نعومة اظافره مفطور على التقبيل والسلوك الجنسي غير
الشرعي.. هذه فكاهه! فكيف اذا الحقيقة؟!
إذا لماذا مجتمعنا يتستر على خيانة الزوج بل ويعتبر ذلك نزوة يمكن التغاضي عنها
بينما المراة تُشنق لخيانة زوجها او لاي خيانة اخرى وتعتبر فضيحة بحقها, بالرغم من
ان شرعا لا فارق في الزنا بين رجل وامراة فالحكم واحد...
فإذا ما هو الشرف في الأساس في مجتمعنا العربي؟!
و كيف يُعرّف.. وما هو الشرف أصلا؟!
و هل نحن راضون على وصلت إليه المرأة من تدليس وانقاص بحقها؟!
و هل غدت كلمة صيانة الشرف تعني صيانة الجسد فقط ام هي الاهم؟!
إذا هل يفعل الرجل ما يحلو له مادام لا احد يراه؟!
و هل الفتاة تفعل ما يحلو لها ما دامت حافظت على عذريتها؟!
و هل فقط المهم هو أن تصل لليلة الدخلة مع زوجها وتكون محافظة على عذريتها ولو كانت
فعلت الحرام من زنا
وغيره؟!
وهل الحل هو فقط عمليات إعادة العذرية التي غدت سهلة وكثيرة في مجتمعنا ومسموح بها
ولكن طبعا في السر؟!؟
فهل هذا معقول؟!؟.. لا أظن..
في رأيي مفهوم الشرف أهم واشمل من ذلك بكثير ولا فارق بين لفظ شرف رجل وشرف امرأة..إنما
هو شرف الانسانية جمعاء.
فكلمة الشرف لا تقف عند الجسد فقط..
فالصدق شرف..و الأمانة شرف..و العمل والالتزام به شرف.. ومراعاة حقوق الاخرين شرف..
ورفض الرشوة وترك الغيبة والنميمة شرف..
فهل حافظنا على شرفنا الرفيع من الاذى؟! أم غدونا سكارى وتائهين وحالمين لاعقل لنا
بل خيالات وألعاب وبنات وقتل وجرائم وعنف..
فهل الخيار الاستراتيجي للمرأة في مجتمعنا أنها تعيش إما مقهورة ذات دموع تماسيح أو
أنها قوية ولكن بدون رجل...
فأيهما تختار...؟!
وهل الإجابة تحدد من خلال هويتها والثمن الذي ستدفعه هي؟!..
إذا هل على المرأة ألا تحب وتستقر وتستقل؟!
أم عليها ألا تفكر بالرجل بشكل غريزي جسدي؟!
أم عليها أن تتزوج بلإ كراه وتكون عبده وخادمة للرجل؟!
أم ماذا؟!...
أم هل تصاحب وتحب من وراء أهلها وتفعل المنكر وكل ما يحلو لها...
أم ماذا أيضا؟!..
هل يجوزللمرأة أن تفصح عن مشاعرها للرجل بسهولة وتنجرف معه في ما يسمى دوامة الحب
أم عليها أن تخفي مشاعرها ولا تصرح بها لأنها ستلام إن عبّرت..
أم هل مفروض عليها أن تسلم قلبها للرجل فورا وتسلمه إياه دون قيود ولا تستطيع أن
تعبر بصراحة عن كل ما يدور بذهنها..
أم عليها كما يقول كبار السن للبنات في أول حياتهم: (لا تكشفي مشاعرك.. تمهلي..
اتركي له المبادرة.. الحياء زينة البنات..)
فهل إن عبرت عن مشاعرها تكون خرقت الحياء والتقاليد؟!
أم أن المجتمع يضع إشارة سيئة على حب المرأة ويمنعها من كل شيء..
سواء من الكلام أو من التعبير أو اللمس والمشاعر والعواطف والرغبة الجسدية...و كل
شيء ممنوع عليها..
Comment