نقولا سعادة نخلة: يجب ان نخرج من التبعيّة ونحب لبنان اكثر من الزعماء
28 حزيران 2010 هلا المر - اعدّ التقرير: وسيم حيدر
ضيفنا في "النشرة فن" فنان يحمل بصوته الرجولية والعاطفة والحب وعنفوان الاوطان. احببنا افكار اغانيه وهو الذي ميّز المرأة بأجمل شعر وعبارات واعطاها حقّها في الاغنية وتوّجها ملكة على قلبه. المطرب نقولا سعادة نخلة الثائر على الغلط وعلى الظلم واللا عدل كان لنا معه هذا الحديث.
نقولا سعادة نخلة عنوان البومك الجديد "القلب الحنون" وانت القلب الحنون على المرأة في وصفك وغنائك لها.
الانسان بلا حنان وحب ومحبة وبلا قلب ليس بانسان. وبالمطلق المحبة والحنان جزء من الانسانية والمرأة بالطبع حصتها اكبر لانها اساسا تعطي حنانا اكبر وبرأيي من واجبات الرجل ان يعطيها قدر ما يمكنه من الحنان لانه مهما اعطاها سيبقى اقلّ مما تعطيه ايّاه هي.
يعني "نيالها" المرأة التي تكون مع نقولا سعادة نخلة
(ضاحكا) "ونيّالي انا " لان الحنان الذي تعطيه المرأة ليس امرا سهلا ابدا.
انت تعترف بانوثة المرأة وحنانها وعطائها
اكيد وهذا ليس اعتراف انما واقع، وانا اقول دائما انه ليس الرجل او المجتمع من يعطي المرأة حقها بل المساواة هي من عند الله الذي اعطى الرجل وامرأة حقوقهما انما تختلف نوعية الحقوق. وقد خلق الله المرأة بتركيبة جسدية ونفسية مختلفة عن الرجل فيها العاطفة والحنان والصبر والقوة ايضا.
كيف خطر على بالك ان تغنّي "كوني مرا"؟
الموضوع كان له فترة لحّنته ونفّذته في الاستديو.
هل صحيح ان الاغنية بقيت عندك 7 سنوات ولم يأخذها احد ليغنّيها؟
نعم هذا صحيح.
لماذا؟
ربما خافوا من الكلمة والموضوع. لا اعرف لماذا خافوا. انا لم أخف ولو كنت حينها اغني لما خفت ان اغنيها وعندما قررت ان اغني لم اتردّد ان اغنيها. واحسست بان الموضوع يجب ان نغنيه وهو حاجة في مجتمعنا لكي يعرف كل منا دوره في المجتمع ان يعرف الرجل دوره وان تعرف المرأة دورها. ونحن الآن في عصر بدأت تضيع فبه هوية الرجل الرجل والمرأة المرأة.
انت تقصد ان الرجل لم يعد رجلا ولا المرأة مرأة ؟
الى حد بعيد نعم لقد اضاعوا مراكزهم والشكل الاسااسي الذي خلقنا الله عليه. ونحن لسنا اذكى من الله فقد خلق الرجل قاس في احيان معينة وعاطفتهم اقلّ من المراة قليلا وحتى جسديا يتصرفون بطريقة مغايرة عن المرأة والاثنين بحاجة لبعضهما ونحن لسنا اذكى من الله لنغيّر "التركيبة".
نقولا هل تتقبل انت كلّ شيء من المرأة وهل تجد ان تفكيرك حرّ و"مودرن"؟
هناك اشياء اكيد لا اتقبلها. وانا ضدّ كلمة "مودرن"(عصري) فانا لا اجد ان التمدّن يكون بفقدان الهوية . والانسان الذي تعطيه حريته الكاملة تجنين عليه.
لماذا لم تتزوّج بعد؟
انا من الناس الذين لا يكذبون على انفسهم وانا اجد ان في الزواج والارتباط الدائم الطويل ليس من السهل ان تكوني سعيدة بشكل دائم وربما تكونين سعيدة لفترة معينة فقط. والتفكير بشخص آخر بشكل دائم لم اشعر انني قادر او اهل لان اضمن سعادة هذه العلاقة الدائمة كما اتمنّى انا.
هل اذا وجدت شخص تشعر بانك ستضمن سعادته هل ستتزوج؟
انا مررت بعدة تجارب قليلة وتجربة كبيرة جدا. اكيد احببت كثيرا ولا استطيع العيش من دون حبّ ولكن استمرارية الحبّ والحفاظ على مشاعر الشريك معك ليس سهلا. وانا اقول دائما انه في الزواج خاصة اشعر بان هناك ظالم ومظلوم وهناك شخص سيتحمّل اكثر وللأسف بتركيبة المرأة هي تتحمل اكثر، واعود واقول بتركيبة الرجل والمرأة هناك امور يمكن للرجل القيام بها بينما لا تستطيع المرأة وهناك امور تستطيع المرأة القيام بها وليس الرجل.
لنعود الى الفنّ، ما رأيك بأغنية "جمهورية قلبي" التي تريد المرأة ان تكون "ستّ بيت" فقط؟
في مكان معيّن انا احببت الاغنية، فانا احبّ "تدليع" المرأة وبرأيي ان النساء بحاجة الى هذه الامور. فمهما كانت المرأة قوية في عملها وحياتها تشعر بتركيبتها انها بحاجة الى رجل "تكبّ حالها بين ايديه" (ترمي نفسها بين يديه) ويكون هو المسؤول عنها في امور كثيرة. لذا فمن ناحية الدلع نعم انا مع الاغنية وطبعا انا مع ان تتعلم ويمكن ان تعمل ولكن اعود واقول في مكان ما اذا كانت اهداف المرأة مطابقة لاهداف الرجل هناك مكان ما في المجتمع سيصبح خاليا والمرأة هي المجتمع وليس الرجل. المرأة هي التي تربّي والتي تصنع الاخلاق والقيم والعائلة وتؤمن الراحة النفسية فالدنيا ليست علما فقط بل هناك خطين متوازيين بين تطور العلم والانسانية.
ونحن نرى في المجتمعات المتمدنة جدا هناك امراض نفسية كبيرة جدا بينما في المجتمعات حيث ما زال هناك ترابط ومحافظة على القيم الاساسية هناك حالة افضل نفسيا من غيرها. وحتى في الغرب هناك عودة عن الحرية المطلقة لان العائلة تفككت والاخوة تفرقوا.
"كوني مرا"، "ريتك تقبريني" و"كوني مرا" ثلاث اغنيات جعلت منك نجما ولكننا نجد انك اعلاميا مظلوم وحتى في مهرجانات الجوائز كالـموريكس دور". لماذا؟
لا اعرف ولا اريد التحدث عن "موريكس دور" لان احجارا كثيرة اصابتهم ولا اريد ان ارمي حجرا آخر ولكن لا شكّ ان مصداقية معينة قد فقدها المهرجان وكان يمكن ان يكون هذا الحفل له مستقبل كبير جدا على صعيد لبنان والعالم العربي ويكون مركز مهم ولكنهم فقدوا هذا بسبب الاستنسابات التي يقومون بها. وانا من الناس الكثر الذين ظلموا ولم يتم تقديرهم وهم بالنهاية جهة خاصة ليسوا جهة رسمية وليسوا مطالبن بهذا، انما كان بالامكان ان تكون هذه الجهة الخاصة لها مصداقية اكبر. وانا ما يهمني والتقدير الاكبر لي هو من الناس عندما اشعر انهم احبوا اعمالي والجهات التي توزّع الجوائز والتكريمات اذا كانت تتمتع بالمصداقية فاكون معها ولكن اشعر ان "الموريكس دور" فقدوا مصداقيتهم.
وانا اعتبر نجاحي من خلال الاغنيات الثلاث نعمة من الله وانا من عملي في هذا المجال اعرف انه ليس من السهولة ان تقبل الناس مغنيا جديدا.
هل تجد ان هناك منافسة كبير تجاهك الآن؟
اكيد هناك منافسة في الاغاني وفي العمل.
منافسة في الاغاني رغم انك ملحّن؟
اكيد وحتى تنافس مع نفسي. هناك 7 اغنيات في الالبوم الجديد قمت بها واتمنى ان تحبها الناس كلها ولكن لا اعرف فالناس هي من تحكم ويمكن ان تحب الناس الاغنية او لا تحبها.
نقولا المطرب هل ازاح نقولا الملحن جانبا؟
كلا ابدا لانه حتى لو اغني اغان من الحاني فهناك اغان كثير الحنها اشعر انها لا تليق بي لاغنيها فاتمنى طبعا ان اعطيها لفنانين آخرين.
فكل صوت تليق به اغان معينة وحتى هناك اغان لحنها غيري قد تليق بصوتي ويمكن ان اغنّيها وفي هذا الالبوم هناك اغنيتين ليستا من الحاني .
صوتك طرب شرقي هل يتمكن نقولا الملحن دائما من اختبار الالحان المناسبة لصوتك ام انك بحاجة الى التعاون مع ملحنين مشهورين ايضا؟
ليس المهم ان يكونوا معروفين فالموهوب موهوب سواء كان معروفا ام لا. وموضوع تقولا الملحن مفصول عن نقولا المطرب فهذان الموضوعان منفصلان عن بعضهما فانا كمطرب آخذ الحانا من غيري، وكملحن اعطي الحاني لفنانين آخرين.
نقولا لقد عملت كمدير اعمال للعديد من الفنانين ومنهم انطلقوا ولم يعودوا للتعامل معك كملحن، هل ما زال هناك صداقة معهم وتتعاون معهم كملحن؟
انا على علاقة سليمة مع الجميع وحتى عندما كان هناك مشاكل جعلت الامور بسيطة وسهلة لأنني انا لا اؤمن ان هناك عمل قسري في الفن. والفنانين الذين كانوا معي في الشركة آمنت بهم انا بغضّ النظر عن تصرفاتهم وقدمت لهم الذي كان يجب ان اقدمه لهم والذي تمكنت من تقديمهم. بالنسبة لآدم هناك البوم جديد له جاهز تقريبا وسيتضمن ثلاث اغنيات من الحاني فليس هناك خلافات كبيرة معه.
اليس الجائزة الحقيقية التي يجب ان تعطى لك لانّك جعلت الكثير من الفنانين العرب يغنّون باللهجة اللبنانية؟
الجائزة هي حدث معين فقط ولمني انا فخور لان الكثير من المطربين العرب عندما يريدون اغنية لبنانية يقصدونني انا. وهم كثر من حسين الجسمي، وابراهيم الحكمي وهند البحرينية اضافة الى فنانين عرب حاليا نبحث في التعاون سويا. وانا افرح لهذا لاننا في لبنان كنا دائما منارة ولكن فننا كان محصورا بنا وفنانينا اعتادوا على غتاء غير اللهجة اللبنانية، ولذا انا سعيد لان الفنانين العرب يحبون الغناء باللبناني بالاسلوب الذي اقوم به وهذا يشرّفني كلبناني وملحّن.
ما الاغنيات التي ستصورها على طريقة الفيديو كليب من البوم "القلب الحنون"؟
لقد صورنا اغنية "القلب الحنون"طبعا وهي تعرض حاليا وايضا من المقرر ان نصور اغنيتين او ثلاثة وسأقرر اي اغنية ستصدر تاليا والاغاني متنوعة بين الكلاسيكي والاقاعي وصراحي ما زلت محتالرا ولا اعرف الاغنية التي ساصورها تاليا. ولكن انا كل اغنيات الالبوم احببتها وكل مواضيعها خاصة وانني تعاونت مع الشاعرة سهام الشعشاع واخذت منها اغنيتين جميلتين جدا.
وكأنك نقولا تقوم بتحدي وتريد ان تقول للفنانين انك بصوتك قادر على انجاح الاغاني
بالعكس هناك اغان معينة والحان تناسب ان يغنيها فنانون آخرون ولكنهم لم يأخذوها فالمشكلة عندهم وليست عندي.
مقابل 3 اغنيات اصبحت معهم نجما اصدرت ايضا 3 اغنيات وطنية. هل تعتقد اليوم ان الفنانين صاروا يغنون الوطني للمتاجرة بالاغنية ام ان الاغنية الوطنية ما زالت تؤثر كما قديما؟
انا اتكلم عن نفسي فمقابل 3 اغنيات رومانسية غنيتها غنيت ايضا 3 اغان وطنية وربما انا الوحيد في لبنان الذي صوّر 3 اغنيات وطنية على طريقة السينما.وكل الاغنيات تتحدث عن معاناتي انا في لبنان كلبناني عشت الحروب والتناقضات والحزن والشهداء وكلهم "راحوا ضيعان" لان الايام اثبتت انه بعد كل الحروب نصل الى الاتفاقات. وللاسف كل صراعات العالم تنعكس على لبنان وهذا خطؤنا نحن ولذا قلت في آخر اغنية وهي 10452 "يا ريت منطمع ببلدنا متل ما كلن طامعين".
انا مع كل شخص يحافظ على الـ10452 بكرامة طبعا مع كل شخص. بشير الجميل قال 10452 لان هذه مساحة لبنان وهذا حق لنا ان نطالب بارض لبنان حرة سيدة مستقلة لنا. ومهما كانت الظروف يجد ان نجد الطريقة كلنا لكي نحافظ على لبنان.
نعم طبعا لانني عشت كل المراحل. انا من الشوف وعشتالتهجير كوني مسيحي ومررت بمراحل مختلفة جدا وعشت افكار وردّت فعل وحروب كثيرة وربما نجونا من الموت 100 مرّة. ولكنني انا تربّيت في بيت علمني اهلي فيه ان احترم نفسي اولا واحترم الآخر مهما كان بانسانيته. ولذا انا في المطلق احبّ تركيبة الشعب اللبناني بتنوّعه وطوائفه وهذا جميل جدا وهي خميرة وزعنا منها على العالم اجمع فكر وذوق وحضارة.
ولاوّل مرة اكشف ان هناك اغنية قريبا عن هذا الموضوع ستحبّونها جدا لن اكشف عن كلامها الآن، وعيب اننا كنا السباقين في المنطقة ولا يجوز ان نعود الى الوراء. وعيب ان يكون من في السلطة يتجاهلون القوانين قبل الناس، وان يتنازل اللبنانيون عن كل شيء من اجل زعيم.
ما الكلمة الاخيرة التي توجهها للقرّاء؟
اتمنى ان يحبّ الناس الالبوم الجديد و"الله يحببنا ببعضنا وبوطننا" لكي لا يصيبنا ما اصاب غيرنا.
28 حزيران 2010 هلا المر - اعدّ التقرير: وسيم حيدر
ضيفنا في "النشرة فن" فنان يحمل بصوته الرجولية والعاطفة والحب وعنفوان الاوطان. احببنا افكار اغانيه وهو الذي ميّز المرأة بأجمل شعر وعبارات واعطاها حقّها في الاغنية وتوّجها ملكة على قلبه. المطرب نقولا سعادة نخلة الثائر على الغلط وعلى الظلم واللا عدل كان لنا معه هذا الحديث.
نقولا سعادة نخلة عنوان البومك الجديد "القلب الحنون" وانت القلب الحنون على المرأة في وصفك وغنائك لها.
الانسان بلا حنان وحب ومحبة وبلا قلب ليس بانسان. وبالمطلق المحبة والحنان جزء من الانسانية والمرأة بالطبع حصتها اكبر لانها اساسا تعطي حنانا اكبر وبرأيي من واجبات الرجل ان يعطيها قدر ما يمكنه من الحنان لانه مهما اعطاها سيبقى اقلّ مما تعطيه ايّاه هي.
يعني "نيالها" المرأة التي تكون مع نقولا سعادة نخلة
(ضاحكا) "ونيّالي انا " لان الحنان الذي تعطيه المرأة ليس امرا سهلا ابدا.
انت تعترف بانوثة المرأة وحنانها وعطائها
اكيد وهذا ليس اعتراف انما واقع، وانا اقول دائما انه ليس الرجل او المجتمع من يعطي المرأة حقها بل المساواة هي من عند الله الذي اعطى الرجل وامرأة حقوقهما انما تختلف نوعية الحقوق. وقد خلق الله المرأة بتركيبة جسدية ونفسية مختلفة عن الرجل فيها العاطفة والحنان والصبر والقوة ايضا.
كيف خطر على بالك ان تغنّي "كوني مرا"؟
الموضوع كان له فترة لحّنته ونفّذته في الاستديو.
هل صحيح ان الاغنية بقيت عندك 7 سنوات ولم يأخذها احد ليغنّيها؟
نعم هذا صحيح.
لماذا؟
ربما خافوا من الكلمة والموضوع. لا اعرف لماذا خافوا. انا لم أخف ولو كنت حينها اغني لما خفت ان اغنيها وعندما قررت ان اغني لم اتردّد ان اغنيها. واحسست بان الموضوع يجب ان نغنيه وهو حاجة في مجتمعنا لكي يعرف كل منا دوره في المجتمع ان يعرف الرجل دوره وان تعرف المرأة دورها. ونحن الآن في عصر بدأت تضيع فبه هوية الرجل الرجل والمرأة المرأة.
انت تقصد ان الرجل لم يعد رجلا ولا المرأة مرأة ؟
الى حد بعيد نعم لقد اضاعوا مراكزهم والشكل الاسااسي الذي خلقنا الله عليه. ونحن لسنا اذكى من الله فقد خلق الرجل قاس في احيان معينة وعاطفتهم اقلّ من المراة قليلا وحتى جسديا يتصرفون بطريقة مغايرة عن المرأة والاثنين بحاجة لبعضهما ونحن لسنا اذكى من الله لنغيّر "التركيبة".
نقولا هل تتقبل انت كلّ شيء من المرأة وهل تجد ان تفكيرك حرّ و"مودرن"؟
هناك اشياء اكيد لا اتقبلها. وانا ضدّ كلمة "مودرن"(عصري) فانا لا اجد ان التمدّن يكون بفقدان الهوية . والانسان الذي تعطيه حريته الكاملة تجنين عليه.
لماذا لم تتزوّج بعد؟
انا من الناس الذين لا يكذبون على انفسهم وانا اجد ان في الزواج والارتباط الدائم الطويل ليس من السهل ان تكوني سعيدة بشكل دائم وربما تكونين سعيدة لفترة معينة فقط. والتفكير بشخص آخر بشكل دائم لم اشعر انني قادر او اهل لان اضمن سعادة هذه العلاقة الدائمة كما اتمنّى انا.
هل اذا وجدت شخص تشعر بانك ستضمن سعادته هل ستتزوج؟
انا مررت بعدة تجارب قليلة وتجربة كبيرة جدا. اكيد احببت كثيرا ولا استطيع العيش من دون حبّ ولكن استمرارية الحبّ والحفاظ على مشاعر الشريك معك ليس سهلا. وانا اقول دائما انه في الزواج خاصة اشعر بان هناك ظالم ومظلوم وهناك شخص سيتحمّل اكثر وللأسف بتركيبة المرأة هي تتحمل اكثر، واعود واقول بتركيبة الرجل والمرأة هناك امور يمكن للرجل القيام بها بينما لا تستطيع المرأة وهناك امور تستطيع المرأة القيام بها وليس الرجل.
لنعود الى الفنّ، ما رأيك بأغنية "جمهورية قلبي" التي تريد المرأة ان تكون "ستّ بيت" فقط؟
في مكان معيّن انا احببت الاغنية، فانا احبّ "تدليع" المرأة وبرأيي ان النساء بحاجة الى هذه الامور. فمهما كانت المرأة قوية في عملها وحياتها تشعر بتركيبتها انها بحاجة الى رجل "تكبّ حالها بين ايديه" (ترمي نفسها بين يديه) ويكون هو المسؤول عنها في امور كثيرة. لذا فمن ناحية الدلع نعم انا مع الاغنية وطبعا انا مع ان تتعلم ويمكن ان تعمل ولكن اعود واقول في مكان ما اذا كانت اهداف المرأة مطابقة لاهداف الرجل هناك مكان ما في المجتمع سيصبح خاليا والمرأة هي المجتمع وليس الرجل. المرأة هي التي تربّي والتي تصنع الاخلاق والقيم والعائلة وتؤمن الراحة النفسية فالدنيا ليست علما فقط بل هناك خطين متوازيين بين تطور العلم والانسانية.
ونحن نرى في المجتمعات المتمدنة جدا هناك امراض نفسية كبيرة جدا بينما في المجتمعات حيث ما زال هناك ترابط ومحافظة على القيم الاساسية هناك حالة افضل نفسيا من غيرها. وحتى في الغرب هناك عودة عن الحرية المطلقة لان العائلة تفككت والاخوة تفرقوا.
"كوني مرا"، "ريتك تقبريني" و"كوني مرا" ثلاث اغنيات جعلت منك نجما ولكننا نجد انك اعلاميا مظلوم وحتى في مهرجانات الجوائز كالـموريكس دور". لماذا؟
لا اعرف ولا اريد التحدث عن "موريكس دور" لان احجارا كثيرة اصابتهم ولا اريد ان ارمي حجرا آخر ولكن لا شكّ ان مصداقية معينة قد فقدها المهرجان وكان يمكن ان يكون هذا الحفل له مستقبل كبير جدا على صعيد لبنان والعالم العربي ويكون مركز مهم ولكنهم فقدوا هذا بسبب الاستنسابات التي يقومون بها. وانا من الناس الكثر الذين ظلموا ولم يتم تقديرهم وهم بالنهاية جهة خاصة ليسوا جهة رسمية وليسوا مطالبن بهذا، انما كان بالامكان ان تكون هذه الجهة الخاصة لها مصداقية اكبر. وانا ما يهمني والتقدير الاكبر لي هو من الناس عندما اشعر انهم احبوا اعمالي والجهات التي توزّع الجوائز والتكريمات اذا كانت تتمتع بالمصداقية فاكون معها ولكن اشعر ان "الموريكس دور" فقدوا مصداقيتهم.
وانا اعتبر نجاحي من خلال الاغنيات الثلاث نعمة من الله وانا من عملي في هذا المجال اعرف انه ليس من السهولة ان تقبل الناس مغنيا جديدا.
هل تجد ان هناك منافسة كبير تجاهك الآن؟
اكيد هناك منافسة في الاغاني وفي العمل.
منافسة في الاغاني رغم انك ملحّن؟
اكيد وحتى تنافس مع نفسي. هناك 7 اغنيات في الالبوم الجديد قمت بها واتمنى ان تحبها الناس كلها ولكن لا اعرف فالناس هي من تحكم ويمكن ان تحب الناس الاغنية او لا تحبها.
نقولا المطرب هل ازاح نقولا الملحن جانبا؟
كلا ابدا لانه حتى لو اغني اغان من الحاني فهناك اغان كثير الحنها اشعر انها لا تليق بي لاغنيها فاتمنى طبعا ان اعطيها لفنانين آخرين.
فكل صوت تليق به اغان معينة وحتى هناك اغان لحنها غيري قد تليق بصوتي ويمكن ان اغنّيها وفي هذا الالبوم هناك اغنيتين ليستا من الحاني .
صوتك طرب شرقي هل يتمكن نقولا الملحن دائما من اختبار الالحان المناسبة لصوتك ام انك بحاجة الى التعاون مع ملحنين مشهورين ايضا؟
ليس المهم ان يكونوا معروفين فالموهوب موهوب سواء كان معروفا ام لا. وموضوع تقولا الملحن مفصول عن نقولا المطرب فهذان الموضوعان منفصلان عن بعضهما فانا كمطرب آخذ الحانا من غيري، وكملحن اعطي الحاني لفنانين آخرين.
نقولا لقد عملت كمدير اعمال للعديد من الفنانين ومنهم انطلقوا ولم يعودوا للتعامل معك كملحن، هل ما زال هناك صداقة معهم وتتعاون معهم كملحن؟
انا على علاقة سليمة مع الجميع وحتى عندما كان هناك مشاكل جعلت الامور بسيطة وسهلة لأنني انا لا اؤمن ان هناك عمل قسري في الفن. والفنانين الذين كانوا معي في الشركة آمنت بهم انا بغضّ النظر عن تصرفاتهم وقدمت لهم الذي كان يجب ان اقدمه لهم والذي تمكنت من تقديمهم. بالنسبة لآدم هناك البوم جديد له جاهز تقريبا وسيتضمن ثلاث اغنيات من الحاني فليس هناك خلافات كبيرة معه.
اليس الجائزة الحقيقية التي يجب ان تعطى لك لانّك جعلت الكثير من الفنانين العرب يغنّون باللهجة اللبنانية؟
الجائزة هي حدث معين فقط ولمني انا فخور لان الكثير من المطربين العرب عندما يريدون اغنية لبنانية يقصدونني انا. وهم كثر من حسين الجسمي، وابراهيم الحكمي وهند البحرينية اضافة الى فنانين عرب حاليا نبحث في التعاون سويا. وانا افرح لهذا لاننا في لبنان كنا دائما منارة ولكن فننا كان محصورا بنا وفنانينا اعتادوا على غتاء غير اللهجة اللبنانية، ولذا انا سعيد لان الفنانين العرب يحبون الغناء باللبناني بالاسلوب الذي اقوم به وهذا يشرّفني كلبناني وملحّن.
ما الاغنيات التي ستصورها على طريقة الفيديو كليب من البوم "القلب الحنون"؟
اخبرنا عن اغنيتي سهام الشعشاع
هناك اغنية بعنوان "بعدك معي" وهي من القصائد "الحبيبة على قلب" سهام ايضا وموضوعها جميل جدا وهي من الاغنيات التي سمعها مطربو العالم العربي كلهم ومعظم الاغاني ايضا في الالبوم سمعها معظم المطربون ولكنهم لم يرغبوا بغنائها وهناك اغنيتين في الالبوم فقط لم يسمعهما مطرب من قبلوكأنك نقولا تقوم بتحدي وتريد ان تقول للفنانين انك بصوتك قادر على انجاح الاغاني
بالعكس هناك اغان معينة والحان تناسب ان يغنيها فنانون آخرون ولكنهم لم يأخذوها فالمشكلة عندهم وليست عندي.
مقابل 3 اغنيات اصبحت معهم نجما اصدرت ايضا 3 اغنيات وطنية. هل تعتقد اليوم ان الفنانين صاروا يغنون الوطني للمتاجرة بالاغنية ام ان الاغنية الوطنية ما زالت تؤثر كما قديما؟
انا اتكلم عن نفسي فمقابل 3 اغنيات رومانسية غنيتها غنيت ايضا 3 اغان وطنية وربما انا الوحيد في لبنان الذي صوّر 3 اغنيات وطنية على طريقة السينما.وكل الاغنيات تتحدث عن معاناتي انا في لبنان كلبناني عشت الحروب والتناقضات والحزن والشهداء وكلهم "راحوا ضيعان" لان الايام اثبتت انه بعد كل الحروب نصل الى الاتفاقات. وللاسف كل صراعات العالم تنعكس على لبنان وهذا خطؤنا نحن ولذا قلت في آخر اغنية وهي 10452 "يا ريت منطمع ببلدنا متل ما كلن طامعين".
ولكن كلمة 10452 منسوبة الى بشير الجميل ومناصريه الا تخاف ان ينسبوك الى تيّار معين عندما غنّيت هذه الاغنية؟
لماذا الا يريد حزب الله ايضا لبنان الـ10452. زكل حزب وتيار وشخص في لبنان يريد الـ10452.
هل انت مع حزب الله؟لماذا الا يريد حزب الله ايضا لبنان الـ10452. زكل حزب وتيار وشخص في لبنان يريد الـ10452.
انا مع كل شخص يحافظ على الـ10452 بكرامة طبعا مع كل شخص. بشير الجميل قال 10452 لان هذه مساحة لبنان وهذا حق لنا ان نطالب بارض لبنان حرة سيدة مستقلة لنا. ومهما كانت الظروف يجد ان نجد الطريقة كلنا لكي نحافظ على لبنان.
هل تنتمي الى تيار معين او تتبع زعيم معيّن؟
كلا ابدا وحتى مؤخرا قررت ان لا اصفق لاي سياسي الا في النهاية عندما يقوم بـ"شي حلو".
"شي حلو" لوطنك او لك شخصيا؟
طبعا لوطني وانا حتّى لا املك رقم هاتف اي سياسي اذا حصل معي شيء وانا اوّل من يقف عند الاشارة.
هل من المعقول ان تكون لبناني ولا تنتمي لاي تيار او حزب سياسي؟ كلا ابدا وحتى مؤخرا قررت ان لا اصفق لاي سياسي الا في النهاية عندما يقوم بـ"شي حلو".
"شي حلو" لوطنك او لك شخصيا؟
طبعا لوطني وانا حتّى لا املك رقم هاتف اي سياسي اذا حصل معي شيء وانا اوّل من يقف عند الاشارة.
نعم طبعا لانني عشت كل المراحل. انا من الشوف وعشتالتهجير كوني مسيحي ومررت بمراحل مختلفة جدا وعشت افكار وردّت فعل وحروب كثيرة وربما نجونا من الموت 100 مرّة. ولكنني انا تربّيت في بيت علمني اهلي فيه ان احترم نفسي اولا واحترم الآخر مهما كان بانسانيته. ولذا انا في المطلق احبّ تركيبة الشعب اللبناني بتنوّعه وطوائفه وهذا جميل جدا وهي خميرة وزعنا منها على العالم اجمع فكر وذوق وحضارة.
ولاوّل مرة اكشف ان هناك اغنية قريبا عن هذا الموضوع ستحبّونها جدا لن اكشف عن كلامها الآن، وعيب اننا كنا السباقين في المنطقة ولا يجوز ان نعود الى الوراء. وعيب ان يكون من في السلطة يتجاهلون القوانين قبل الناس، وان يتنازل اللبنانيون عن كل شيء من اجل زعيم.
هل تجد ان اللبنانيون يحبون وطنهم ام زعيمهم اكثر؟
للاسف يحبون زعماءهم اكثر. وهناك كلمة احبها جدا قالها الصديق عبد الغني طليس ان اللبناني مستعدّ ان يناقش كل شيء وحتّى وجود الله ولكنه غير مستعدّ ان يناقش موقف زعيمه ويدافع عنه قبل لن يعرف لماذا.
ولكن ليس كل اللبنانيين هكذا
انا اتحدّث عن الناس وانا حتى في اغنية "خلص" لم اقل ان الحٌ كله يقع على الزعماء بل على الشعب في كثير من الاحيان . فعندما تعطي المجال لكي يحكموك دون ان تحاسبهم انت مسؤول ويجب ان نحاسبهم كافراد وكدولة.للاسف يحبون زعماءهم اكثر. وهناك كلمة احبها جدا قالها الصديق عبد الغني طليس ان اللبناني مستعدّ ان يناقش كل شيء وحتّى وجود الله ولكنه غير مستعدّ ان يناقش موقف زعيمه ويدافع عنه قبل لن يعرف لماذا.
ولكن ليس كل اللبنانيين هكذا
اذا كان لديك الحرية الآن لتحسب الزعماء، من تختار لتحاسبه؟
بصراحة انا فرحت في فترة عندما حكم الجيش، لانه للاسف كلما اعطنا حريّة لكي نعبّر فاننا نذهب الى اماكن تقوقعية اكثر ونتباعد عم بعض. وكما ان مؤسسة الجيش فيها من كل الطوائف وكل الاحزاب وممنوع على احد ان "يتعاطى" الا ضمن عمله وولاؤهم للوطن لانهم مجبورون ان يكون ولاؤهم للوطن. كذلك الشعب يجب ان يتصرفوا معه بان الاولوية لبلدك ولك حقوق تستحقها. الزعماء ربما اضطروا في بعض الظروف فاخطؤوا واصابوا. ولكن يجب ان نتعلم فبعد كل حرب يتصالحون وكان شيئا لم يكن هذا يجب ان ينتهي. يجب ان تكون اولويتنا لبنان وقبل كل الزعماء والزعيم الذي لا يريد هذا يجب ان نحاسبه نحن.ما الكلمة الاخيرة التي توجهها للقرّاء؟
اتمنى ان يحبّ الناس الالبوم الجديد و"الله يحببنا ببعضنا وبوطننا" لكي لا يصيبنا ما اصاب غيرنا.
Comment