مارسيل خليفة يحيي الجنوب والمقاومة في أول "كليب" له
18 أيار 2010
ذهب الفنان مارسيل خليفة «عميقاً» في الجنوب. جال شمال الليطاني وجنوبه، و«ثار» في أغنية مصوّرة هي الأولى له. وقد أراد في الخطوة التي لم يقربها من قبل، تحية خاصة بالصوت والصورة والنبض والإحساس للمقاومة في الذكرى العاشرة على تحرير الجنوب. فكانت «اذهب عميقاً في دمي» إحدى قصائد محمود درويش التي غناها خليفة ضمن ألبومه «أحمد العربي». واختارها الفنان لأنها في رأيه «مناسبة للحالة التي نعيشها، فالأغاني ليست موسمية وما أشعر به أقدّمه. لا أستطيع أن أشرح أكثر لأن الموسيقى والنصّ والحالة كفيلة بشرح ما أريد قوله». وأرادها تحية إلى الأرض التي أحبّها من أعماقه.
عبر مخرج العمل أحمد زين الدين. وقد لقيت الفكرة إعجاباً من قبل الفنان، الذي أبدى رأيه في سياق التحضير وخلال التصوير، « من دون أي اعتراض يذكر» بحسب زين الدين.
يرى المخرج في النشيد «انتصاراً وحياة وفرحاً وأملاً»، موضحاّ أن التصوير استغرق يوماً واحداً (الإثنين الماضي) بعد التنسيق مع الجيش اللبناني في عشرات القرى الممتدة من مرتفعات إقليم التفاح، مروراً بمعتقل الخيام وقرية مارون الراس، وصولاً إلى بوابة فاطمة.
لا يظهر وجه خليفة، الذي يبقى مجهول الهوية حتى المشاهد الأخيرة. نراه بداية في حقول القمح في السويداء ومطلاً على موقع استشهاد الملازم في الجيش اللبناني جواد عازار والسيّد هادي نصر الله في مرتفعات إقليم التفاح. بعده يجول في إحدى الغابات حيث يتم التركيز على ثلاثة رجال، يبدو الفرح على وجوههم. ويحمل أحدهم المعول في دلالة على التعلّق بالأرض والأصالة، بحسب المخرج.
وذلك قبل أن تصوّر قدما خليفة في حقل تملأ أرضه أوراق الورود الحمراء والرصاصات وجذوع الأشجار والصخور ... قبل أن يحدّق بقلعة شقيف أرنون، التي تمثل بحسب المخرج حقبة الصراع والبطولات التي حققتها المقاومة عبر سنوات الاحتلال.
ويصل خليفة إلى باب معتقل الخيام، حيث الأسلاك الشائكة، مطلاّ عبر نافذة تمثل الحرية بعد الاعتقال. وتصوّر وردة بيضاء بين الركام، لتليها مشهد وردة حمراء بدل إيصاد باب إحدى الزنزانات الإفراديات في المعتقل. كما يستعين المخرج بطفلتين تمثلان «الأمل والطمأنينة والمستقبل»، تلعبان بطائرة ورقية محدقتين بالسماء في دلالة على أن «الأرض لنا والسماء لنا» في الحاضر والمستقبل، وفق زين الدين.
تبقى هوية خليفة مجهولة للمشاهدين إلى حين وصول طفل، فيمسك بيده في مواجهة بوابة فاطمة ومستوطنة المطلة، فيما عدسة الكاميرا تركّز على العلم اللبناني مرفرفاً على نقطة البوابة. ليظهر وجه خليفة ويصدح صوته من خلف الدمار «إذهب عميقاً في دمي» رامياً أوراق الورود على أماكن مدمّرة.
يذكر أن خليفة اختار مدير التصوير حسن نعماني، الذي أدار فريقاً من المصورين تمثل ببلال عبد الساتر وجميل شرف الدين وحسين زين الدين، وساعدهم أيمن حمود ومحمد الشامي. أما المونتاج فكان لعلي زين الدين الذي رافقه خليفة والمخرج في وضع اللمسات الأخيرة على العمل.
يوضح زين الدين أنه صاحب فكرة اختيار خليفة كونه فناناً ثورياً، مؤكداً أن الفنان التزم التزاماً تاماً بإرشاداته كمخرج. كما يرى زين الدين أن ما تقدّمه الهيئة في الذكرى السنوية العاشرة مختلف عن الإنتاجات التي قدّمتها للمناسبة في السنوات الماضية.
وأفصح أن خليفة كان متأثراً خلال رحلة التصوير التي أصرّ المخرج على تضمينها معلومات عن كل عمليات المقاومة في كل بلدة من البلدات، مشيراً إلى التماسه «ضعف» خليفة تجاه الأطفال، وقد دمعت عيناه مراراً، خصوصاً لدى استقباله من قبل رجل مقعد يحتفظ بكل إصداراته.
يذكر أنه سيتمّ توزيع هذا العمل المصوّر على كافة المحطات التلفزيونية المحلية والفضائية بدءاً من يوم الخميس في عشرين الجاري، كي يصار إلى بثّه. علماً أنه من إنتاج مشترك بين الهيئة وقناة «المنار» التي ستبثه مساء الواحد والعشرين من أيار.
ويحتفظ المخرج بلقطات لكواليس العمل، سيصار إلى بثها خلال المقابلات معه.
إلى هذا أنجز قسم الإعلام في الهيئة ما يسمى بـ«فلاش» أرادته تهنئة بالنصر تحت عنوان «قهرنا اللي ما بينقهر». فيه ينساق صوت الفنان إحسان صادق على مجموعة صور تبدأ عنيفة، إذ تصوّر قهر وظلم الجيش الذي يوصف بـ«الأسطورة»، و«تنقلب» الصورة على مشاهد أعلام مرفرفة ونساء يزغردن وينثرن الأرز والورود... ويصدح الصوت «حرقنا الأسطورة وقهرنا اللي ما بينقهر».
كتب نصّ «الفلاش» مصطفى نور الدين وأخرجه زين الدين وتمّ تسجيله في استوديوهات الفنان إحسان المنذر.
ذهب الفنان مارسيل خليفة «عميقاً» في الجنوب. جال شمال الليطاني وجنوبه، و«ثار» في أغنية مصوّرة هي الأولى له. وقد أراد في الخطوة التي لم يقربها من قبل، تحية خاصة بالصوت والصورة والنبض والإحساس للمقاومة في الذكرى العاشرة على تحرير الجنوب. فكانت «اذهب عميقاً في دمي» إحدى قصائد محمود درويش التي غناها خليفة ضمن ألبومه «أحمد العربي». واختارها الفنان لأنها في رأيه «مناسبة للحالة التي نعيشها، فالأغاني ليست موسمية وما أشعر به أقدّمه. لا أستطيع أن أشرح أكثر لأن الموسيقى والنصّ والحالة كفيلة بشرح ما أريد قوله». وأرادها تحية إلى الأرض التي أحبّها من أعماقه.
عبر مخرج العمل أحمد زين الدين. وقد لقيت الفكرة إعجاباً من قبل الفنان، الذي أبدى رأيه في سياق التحضير وخلال التصوير، « من دون أي اعتراض يذكر» بحسب زين الدين.
يرى المخرج في النشيد «انتصاراً وحياة وفرحاً وأملاً»، موضحاّ أن التصوير استغرق يوماً واحداً (الإثنين الماضي) بعد التنسيق مع الجيش اللبناني في عشرات القرى الممتدة من مرتفعات إقليم التفاح، مروراً بمعتقل الخيام وقرية مارون الراس، وصولاً إلى بوابة فاطمة.
لا يظهر وجه خليفة، الذي يبقى مجهول الهوية حتى المشاهد الأخيرة. نراه بداية في حقول القمح في السويداء ومطلاً على موقع استشهاد الملازم في الجيش اللبناني جواد عازار والسيّد هادي نصر الله في مرتفعات إقليم التفاح. بعده يجول في إحدى الغابات حيث يتم التركيز على ثلاثة رجال، يبدو الفرح على وجوههم. ويحمل أحدهم المعول في دلالة على التعلّق بالأرض والأصالة، بحسب المخرج.
وذلك قبل أن تصوّر قدما خليفة في حقل تملأ أرضه أوراق الورود الحمراء والرصاصات وجذوع الأشجار والصخور ... قبل أن يحدّق بقلعة شقيف أرنون، التي تمثل بحسب المخرج حقبة الصراع والبطولات التي حققتها المقاومة عبر سنوات الاحتلال.
ويصل خليفة إلى باب معتقل الخيام، حيث الأسلاك الشائكة، مطلاّ عبر نافذة تمثل الحرية بعد الاعتقال. وتصوّر وردة بيضاء بين الركام، لتليها مشهد وردة حمراء بدل إيصاد باب إحدى الزنزانات الإفراديات في المعتقل. كما يستعين المخرج بطفلتين تمثلان «الأمل والطمأنينة والمستقبل»، تلعبان بطائرة ورقية محدقتين بالسماء في دلالة على أن «الأرض لنا والسماء لنا» في الحاضر والمستقبل، وفق زين الدين.
تبقى هوية خليفة مجهولة للمشاهدين إلى حين وصول طفل، فيمسك بيده في مواجهة بوابة فاطمة ومستوطنة المطلة، فيما عدسة الكاميرا تركّز على العلم اللبناني مرفرفاً على نقطة البوابة. ليظهر وجه خليفة ويصدح صوته من خلف الدمار «إذهب عميقاً في دمي» رامياً أوراق الورود على أماكن مدمّرة.
يذكر أن خليفة اختار مدير التصوير حسن نعماني، الذي أدار فريقاً من المصورين تمثل ببلال عبد الساتر وجميل شرف الدين وحسين زين الدين، وساعدهم أيمن حمود ومحمد الشامي. أما المونتاج فكان لعلي زين الدين الذي رافقه خليفة والمخرج في وضع اللمسات الأخيرة على العمل.
يوضح زين الدين أنه صاحب فكرة اختيار خليفة كونه فناناً ثورياً، مؤكداً أن الفنان التزم التزاماً تاماً بإرشاداته كمخرج. كما يرى زين الدين أن ما تقدّمه الهيئة في الذكرى السنوية العاشرة مختلف عن الإنتاجات التي قدّمتها للمناسبة في السنوات الماضية.
وأفصح أن خليفة كان متأثراً خلال رحلة التصوير التي أصرّ المخرج على تضمينها معلومات عن كل عمليات المقاومة في كل بلدة من البلدات، مشيراً إلى التماسه «ضعف» خليفة تجاه الأطفال، وقد دمعت عيناه مراراً، خصوصاً لدى استقباله من قبل رجل مقعد يحتفظ بكل إصداراته.
يذكر أنه سيتمّ توزيع هذا العمل المصوّر على كافة المحطات التلفزيونية المحلية والفضائية بدءاً من يوم الخميس في عشرين الجاري، كي يصار إلى بثّه. علماً أنه من إنتاج مشترك بين الهيئة وقناة «المنار» التي ستبثه مساء الواحد والعشرين من أيار.
ويحتفظ المخرج بلقطات لكواليس العمل، سيصار إلى بثها خلال المقابلات معه.
إلى هذا أنجز قسم الإعلام في الهيئة ما يسمى بـ«فلاش» أرادته تهنئة بالنصر تحت عنوان «قهرنا اللي ما بينقهر». فيه ينساق صوت الفنان إحسان صادق على مجموعة صور تبدأ عنيفة، إذ تصوّر قهر وظلم الجيش الذي يوصف بـ«الأسطورة»، و«تنقلب» الصورة على مشاهد أعلام مرفرفة ونساء يزغردن وينثرن الأرز والورود... ويصدح الصوت «حرقنا الأسطورة وقهرنا اللي ما بينقهر».
كتب نصّ «الفلاش» مصطفى نور الدين وأخرجه زين الدين وتمّ تسجيله في استوديوهات الفنان إحسان المنذر.
Comment