وللخدع السينمائية حكاية

[حلاوة حومصية]

وللخدع السينمائية حكاية

ولدت السينما في العقود الأخيرة من القرنالتاسع عشر، ولم تكن من اختراع فرد بعينه أو دولة معينة، فقد أدلى كل مخترع بدلوهفيها وأضاف إليها ما استطاع ابتداء من اختراع ليوناردو دافنشي للغرفة المظلمةللكاميرا وصولاً الى التقنيات المتطورة في وقتنا الحاضر. ويعد «جورج ميليه» منأوائل الذين تصدروا لزيادة فن الحبكة القصصية في بداية عصر السينما إضافة الىاكتشافه للخدع السينمائية.


بدأ ميليه حياته الفنيةممثلاً غير متفرغ ثم شرع في إنتاج عروض مسرحية من تأليفه وإنتاجه وتصميمه وتمثيله،وكان مولعاً بالخدع البصرية فقدم عروضاً على الفانوس السحري، وكان ذلك هو السبب فيدعوة الناس للاهتمام بأول أفلام لوميير الذي عرض عام 1895م. أما عن اكتشافه للخدعالسينمائية فكان ذلك عندما كان يقوم بتصوير فيلم لرجل يمشي عبر أحد المتنزهات وفجأةالتصق الفيلم بالكاميرا أثناء دورانه.. فلما انتهى من إعداد الفيلم وقام بعرضهاكتشف أن صورة الرجل قد اختفت تماماً من الفيلم كما لو كان سحراً. وحل محلها منظرالمتنزه المفروض أن يكون في خلفية المنظر، فأصبحت هذه هي العملية الأساسية في إظهارأحد الشخوص أو إخفائها من أي منظر، فاعتبر ميليه صاحب اكتشاف الخدع السينمائية الذيبادر بعدها بإخراج أفلام تظهر فيها الأرانب وهي تخرج من قبعة أحد الرجال أو أشياءتظهر من حيث لايدري المشاهد أو اناس يتحولون الى أرانب.. ثم صور مشاهد تملأ الشاشةبفتيات الكورس، أو سفن الفضاء، أو الجن والجنيات أو المردة أو مشاهد الكابوسالمفزعة. نال ميليه حظاً كبيراً من الشهرة من وراء خدعه المكتشفة والجميلة الى حدأنه أنتج في المدة من عام 1896 الى عام 1914 حوالي أربعة آلاف فيلم، واشتهر بكنية «جول فيرن السينما» وكان ميليه أحد منتجي الأفلام القلائل الذين اشتهروا بإدراكهمأن الفيلم ليس ابتكاراً علمياً مجرداً بل إن عمله قد اقترن بتوقف الحركة وتعددالمشاهد، والحركة البطيئة والسريعة ووجود وظهور الشخصيات أو اختفائها تدريجياًوالقطعات والتكبير والتصغير.. وكلها دعامات أساسية «للتكنيك السينمائي» في الأفلامالخفيفة وكان من أشهر أفلامه فيلم «رحلة الى القمر» عام 1903 وأغلاها تكلفة فيلمه «رسولة طيبة» عام 1907م. غير أن نشوب الحرب العالمية الأولى قد شل سوق أفلامه ومنثم وقع ميليه فريسة عدد من الظروف غير المواتية التي أزاحته عن قمة الصناعةالسينمائية التي تربع على عرشها حيناً من الدهر ونال بذلك جائزة الشرف عام 1931موما لبث أن أفل نجمه فتحول الاستديو الذي شهد تصوير أفلامه الى مسرح ثم شوهد فيأواخر أيامه يعمل مراسلاً لإحدى الصحف ثم بائعاً للجرائد ولعب الأطفال في محطةالسكة الحديد في مدينة «مونتارنباس» .

[rita mareta]

رد: وللخدع السينمائية حكاية

يسلمن

[حلاوة حومصية]

رد: وللخدع السينمائية حكاية

مية وهلا