يا بتصيب يا بتخيب

[Black eye]

" يا بتصيب يا بتخيب" سلسلة بتصدر عن مجلة بلدنا أونلاين
وهي عبارة عن مقالات نقدية لكل يوم من المسلسلات الرمضانية
سواء كان النقد ايجابي أو سلبي
فحبيت انقللكن هالسلسلة
طبعاً باعتبار تأخرنا فرح نزل اول 9 أعداد حالياً وكل عدد جديد رح نزلو هون

[Black eye]

رد: يا بتصيب يا بتخيب

3 آب 2011

¶ «جلسات نسائية»... وصور من حياتنا

عندما بدأ المشهد الأول من مسلسل «جلسات نسائية»، اتَّضح أنَّ المخرج مثنى الصبح قد قرَّر أن يمنح العمل روحاً جديدة لا يكرِّر أدواته فيها، فمنح الصورة
طابعاً خاصاً يمكن له، منذ البداية، أن يشدَّ المُشاهد نحوه، ويعطي انطباعاً إيجابياً بشكل عام عن العمل ...
في الحلقة الأولى من «جلسات نسائية» لم يمرّ مشهد واحد دون أن يكون كلوحة مستقاة من حياتنا بكلِّ ما فيها من بساطة صنعها أداء الممثلين وطريقة الإخراج، بالإضافة إلى أهمية
السيناريو للكاتبة أمل حنا... مِن بين كلِّ المشاهد، برز أيضاً مشهد حمل قدراً من البساطة والواقعية، فبدا وكأنه مشهد واقعي لا مجرّد تمثيل متقن؛ حيث بدأ المشهد في جلسة لبطلات المسلسل
يعلِّقن فيها بطريقة عفوية على تصرُّف ابنة إحداهن (نسرين طافش)... طريقة التعامل مع المشهد وطريقة الكلام والأداء والحديث القائم بينهن دون تسلسل، بل بتداخل كما في الحياة العادية،
جعلت المشهد يتَّسم بالكثير من العفوية، حين خرج من الطريقة التقليدية؛ وهي أن ينهي ممثل حديثه حتى يبدأ الآخر، فتكون بداية الحديث توقّعاً لنهايته، ورغم هذا لم يشتّت المشهد ذهن المُشاهد
حين كان مدروساً وسلساً في الوقت ذاته ...
¶ «يوميات مدير عام».. جزء من جزء سابق

من الظلم أن نحكم بشكل مطلق على عمل ما من حلقاته الأولى، أو أن يمنح علامة حتى ... في مسلسل «يوميات مدير عام/2» من الواضح أنَّ صنّاعه قدَّموا

له كلَّ طاقاتهم، ومن الواضح أنه لن يكون أقل أهمية من الجزء الأول الذي تمَّ إنتاجه قبل ما يقارب عشر سنوات، إلا أنَّ المشكلة التي حملتها الحلقة الأولى

كانت في كون الأحداث وطريقة التصوير وكل ما شملته الحلقة بدت وكأنها قد اقتطعت من الجزء الأول، في حين أنَّ أهمية الجزء الثاني تنبع من الجديد الذي
سيقدِّمه العمل، ومع هذا قد نبرِّر هذا الانطباع الذي قدَّمه العمل للمُشاهد، كونه يحاول تذكيره بشخصيات وحكاية الجزء الماضي، حتى يتمكَّن من الاستمرار
في أحداث الجزء الجديد ببساطة، وربما أنَّ طبيعة الجزء الثاني جُهِّزت على أساس أنها استمرار للجزء الأول بكلِّ ما فيه، حتى على صعيد الصورة وطريقة
الإخراج، مع عدم تجاهل التطورات التي طرأت على حياة مجتمعنا ... وفي كلِّ الأحوال، لا يمكن الحكم على مَشاهد العمل بشكل مطلق، ولكن العمل لن يأتي بنجاح
كنجاح الجزء السابق إن كان مجرد تكرار كثيف لكلِّ ما جاء في الجزء السابق ...

[Black eye]

رد: يا بتصيب يا بتخيب

4 آب 2011



من موقع المشاهد وليس الناقد، نحاول إعطاء رأينا في بعض المشاهد الدرامية التي تابعناها، والتي من الطبيعي أن تتراوح في مستواها وأدائها، تبعاً لعدة متغيرات، تؤثر في الصورة النهائية للمشهد.
من بين المشاهد التي لايمكن تجاهل إتقانها وصدقيتها، ما كان في المسلسل المعاصر «ولادة من الخاصرة»، إخراج رشا شربتجي، وتأليف سامر رضوان. والمشهد المقصود من بطولة الفن سلوم حداد؛ حيث يجسّد دور رجل أعمال يملك معملاً للأقمشة،
تدور مناقشة بينه وبين أحد العاملين لديه، والذي يتهجّم بالكلام على مديره بطريقة مهينة.
ورغم كون الفكرة العامة للمشهد غير مقنعة، حيث إنَّ أحد العاملين يشتم مديره ويهينه، إلا أنَّ الصدقية العالية التي أظهرها «حداد» في المشهد استطاعت إقناع المشاهدين والتأثير فيهم. فالمشهد اشتغل بحرفية تجبر المشاهد على التعاطف مع صاحب المعمل. وبالتأكيد، هذا الإتقان ليس بغريب على فنان قدير بقامة سلوم حداد، ولا على كاميرا بمهنية المخرجة رشا شربتجي.

بالحديث عن المشاهد غير الموفقة، نشير إلى مشهد في مسلسل «طالع الفضة» -إخراج سيف الدين سبيعي، وتأليف الفنان عباس النوري، وعنود خالد- حيث يظهر الفنان يحيى بيازي مع صديقٍ له، وهما في حالة الثمالة، إلا أنَّ الدورين تمَّ أداؤهما بمبالغة واضحة، أفقدت المشهد صدقيته وقدرته على الإقناع، وجعلته يسقط في فخّ التكرار ونمطية الأدوار التي تجسّد حالة السكر.
ولكن تبقى المادة الفنية الجيدة عنصراً أساسياً مسيطراً على مختلف زوايا المسلسل الشامي «طالع الفضة»، الذي يمتاز بأسلوبه الفني التوثيقي لأحداث البيئة الدمشقية، وخاصة لحالة التعايش والتكامل الاجتماعي، التي طالما امتازت بها هذه البيئة.

[Black eye]

رد: يا بتصيب يا بتخيب

6 آب 2011

مع مرور أيام العرض، وتتابع حلقات المسلسلات، تزداد القيمة الدرامية لكلّ عمل وضوحاً، ليتعثّر بعضها في مطبّات الفن، ويتميّز آخر في نوعية

النص واللقطات..
ويبقى الخطأ في حدود المشهد الضيّق مسموحاً به، طالما أنّه لا يشوّه الصيغة الكلية للعمل.. وكما يحمل كلّ مسلسل بعض الثغرات كذلك لا بدّ من وجود مشاهد

تلمع وتضيء أكثر من غيرها..
في هذه المساحة، نسلّط الضوء على بعض الهفوات والإضاءات التي تميزت أكثر من غيرها.. لتكون المتابعة الدقيقة والنقد الإيجابي للحلقات هو الهدف...

¶ في مسلسل الغفران (إخراج حاتم علي وتأليف نجيب نصير) يجسد الفنان باسل خياط دور شاب (أمجد) مثقف وعاطفي يعيش قصة حبّ من طرف واحد مع «عزة» الفنانة سلاف معمار..
وعلى الرغم من أنّ أمجد كان قد عرض على عزّة الخروج معها إلى أحد الأماكن العامة، إلا أنّه لم يسمح لأخته أن تعيش الحب، ففي أحد المشاهد التي يصادف فيها أمجد أخته مع شاب،
يمنعها من الخروج مجدداً معه، خوفاً من كلام الجيران وأقاويلهم..
فصورة التناقض الذي يعيشه الشاب الشرقي رسمت في «الغفران» بلمسات فنية دقيقة أجاد الفنان باسل خياط تجسيدها، كما أجاد المخرج حاتم علي والكاتب نجيب نصير انتزاعها من الواقع
وتكبيرها على الشاشة..

¶ تناقض آخر جسّدته الفنانة شكران مرتجى في مسلسل ولادة من الخاصرة (إخراج رشا شربتجي وتأليف سامر رضوان) بأسلوب مؤثّر، جعلنا نتقبله وإن لم نقتنع به..
فأمّ الزين، المرأة الغيور والمتكبرة، والتي تشتُم وتضرب «نجوى» (صفاء سلطان) باستمرار، تبكي فجأة بعد أن رجَتها الأخيرة بذلّ وحزن، لتكشف أم الزين عن إنسانيّة دفعتها
قسوة الحياة إلى إخفائها..
فمن تابع حلقة أمس الأول من المسلسل لن يستطيع تجاهل مشهد الصراع الذي دار بين أهل الحي عندما تمّ تفريغ حمولة شاحنة الرمال عند منزل «أم الزين»، حيث استخدم جميع
الفنانين المشاركين في صناعة هذا المشهد مختلف أدواتهم الفنية، فكان المشهد بكلّ ما فيه من تفاصيل، بما في ذلك الأطفال الذين بدأوا يلعبون على الرمال، محملاً بعناصر المهنية..
ونخص في ذلك أداء الفنانة صفاء سلطان التي أظهرت ما تعيشه «نجوى» من حزن وذلّ وفقر بمنتهى الدقّة، فجلعتنا نعاني ونتألم معها خاصة في اللحظة التي تطفو فيها مشاعر
الأمومة على وجه نجوى، وهي خائفة وقلقة على ابنتها، وكذلك عندما ركعت أمام «أم الزين»..

حتى الآن لم يستطع «فزلكة عربية 2» (إخراج وإعداد وبطولة فادي غازي) أن يقدم الكوميديا الخفيفة.. ففي معظم لوحات العمل القصيرة كانت المادة الكوميدية ضعيفة غير قادرة
على رسم الابتسامة على وجوه المشاهدين..
وفي إحدى اللوحات تظهر الفنانة مديحة كنيفاتي على أنّها فتاة لعوب تتسلى بالرجال.. وهي تكلّم مجموعة منهم على الهاتف إلا أنّها عندما تتصل لا تتكلم مع صاحب الرقم بل تغنّي..
وهنا يبدو الغناء عنصراً غريباً على مكوّنات الحلقة بعد أن أقحِمَ دون أيّ مبرر، وإذا كان الهدف منه إثارة الضحك فهو فشل في ذلك بالتأكيد... تنتهي اللوحة بعدما تتصل كنيفاتي
برقم عشوائي فيردّ عليها رجل عجوز يغمى عليه بعدما يسمع صوتها.. وهنا يحقّ لنا أن نسأل أين الكوميديا؟ أمّا الطريف فيما شاهدناه فهو ختام الحلقة على صوت الضحكات
التي جعلها المخرج خلفيّة للأحداث.. وكأنّه بذلك يخبرنا بأنّه يجب علينا أن نضحك ...

[Black eye]

رد: يا بتصيب يا بتخيب

7 آب 2011

كلّ حلقة من كلّ مسلسل قائمة على تركيبة من المشاهد المتسلسلة التي قد ينجح بعضها في إقناع المتلقي بها، سواء على صعيد النص أم الأداء أو الصورة العامة،

وقد يفشل بعضها الآخر في الإقناع حين يتخلّل المشهد خطأ ما، ومن ضمن بعض المشاهد غير المقنعة..

¶تتحدّث الفنانة الشابة ميرنا معلولي في مسلسل «أيام الدراسة» إلى صديقتها، وهي تخبرها عن موقف والدها تجاه ما حصل في مخفر الشرطة، وكيف وقف إلى جانبها،

دون أن يؤنبها ليظهر وكأنّ كاتب السيناريو أراد بهذا المشهد أن يظهر والد معلولي في المسلسل بدور الأب اللطيف المتحضر القادر على استيعاب مشكلات ابنته

والتصرّف بطريقة حكيمة..

المشهد برمّته كان أشبه بدرسٍ تربويّ يحاول أن يوصل رسالة مباشرة، ومع هذا لا تتوقّف خيبة المشهد في المباشرة فقط؛ بل في أداء الممثلين المباشر أيضاً، في المشهد ميرنا معلولي التي تجسّد

دور طالبة في الثانوية لم تستخدم أدواتها التمثيلية بطريقة مدروسة تخدم الدور، فبدت كمن حفظ ما يقوله السيناريو، وقام بأدائه لمجرد الأداء، وبدا ذلك واضحاً، خاصة أنّ الكاميرا ركّزت على حركات

وتعابير وجهها حتى لحظة دخول والد معلولي الذي أدى مشهده بطريقة ضعيفة لم تكن موفقة أيضاً ليكمل ما يقوله النصّ، وكأنّ المشهد بأكمله كان فقط ليوصل فكرة «أنّ تفهّم أخطاء الأبناء والتعامل

يمكن له أن يسهم في تربية سليمة».. في مشاهد أخرى للعمل ذاته تمكّن العمل من إدخال حسّ الطرافة إلى المشاهد، خاصة عندما يدور المشهد حول تصرفات الطلاب في الصف من خلال مواقف كوميدية

عفوية يؤديها الممثلون الشباب الذين يقومون بدور طلاب الثانوية.

«أيام الدراسة» للمخرج إياد نحاس والكاتب طلال مارديني.

¶ «كشف الأقنعة» لم يكن أوفر حظاً في مشاهده، فالمسلسل المستنسخ من عشرات المسلسلات الأمريكية التي تدور في الفلك نفسه؛ أي حول الجريمة وتفاصيل كشفها، لم يقدّم المشاهد بطريقة

تثير عنصر التشويق، خاصة أنّ معظم حلقاته تكشف المجرم منذ البداية؛ بل تفاصيل الجريمة أيضاً قبل تسلسل الأحداث، وهنا يفقد العمل عنصر التشويق، وهو القاعدة التي يرتكز عليها عمل من

هذا النوع، كما أنّ تفاصيل كشف الجريمة غالباً ما تكون أقل مستوى من تلك التي حفظها المشاهد من مسلسلات أجنبية تتقن هذا النوع من الأعمال.. «كشف الأقنعة» للمخرج حسان داوود،

وتأليف محمود الجعفوري.

[Black eye]

رد: يا بتصيب يا بتخيب

9 آب 2011

في مسلسل «يوميات مدير عام 2» للمخرج زهير قنوع، والكاتب خالد حيدر، نجد في أحد المَشاهد الفنانة مها المصري (أميرة) زوجة الدكتور أحمد

(أيمن زيدان) توقظه لتسأله عن المؤتمر الطبي الذي يعتزم السفر لحضوره، فينهض ممتعضاً ليردّ على إلحاحها بالسؤال، مكرِّراً عبارة «ليش مادريتي؟» أكثر من ثلاث مرات قبل أن يجيبها عن سؤالها، وهذا التكرار الهادف إلى (الإضحاك) قد لا يمنح جمهور الكوميديا جرعة من الضحك أو الاستمتاع بذلك، على اعتبار أنّ النكتة المكرّرة تفقد عنصر المفاجأة،أو عنصر التناقض، أو اللامنطقية في السلوك، ما يؤدِّي بدوره إلى إضحاك المتابع، وهذا ينطبق
على تكرار مشاهد للفنان زيدان يقول فيها منتحلاً شخصية مواطن عادي وقارئ هاوٍ للكف: «ارفع إيدك اليمين.. غمّض عينك اليسار.. اعطس»، وهذا الإصرار على التكرار في النص قد يضحك فئة من جيل جديد من الجمهور لم يتسنَّ له متابعة الجزء الأول من المسلسل قبل 15 عشر عاماً، أمّا جمهور كوميديا أيمن زيدان تحديداً فإنّه لا يجد مفاجأة ولا طرافة جديدة في مثل هذه المشاهد، رغم إمكانات زيدان الكبيرة.

وفي مسلسل «وادي السايح» للمخرج محمد بدرخان، والكاتب حسن الحكيم، يبدو أنّه، بعد عرض 6 حلقات منه، تبيّن في معظم المشاهد المعروضة عدم إتقان أغلب الممثلين للهجة الحمصية،
وهنا نلاحظ أنّ الفنانتين فادية خطاب وعبير شمس الدين والفنان زهير عبد الكريم لا يجيدون تلك اللهجة بشكل مقنع، (وهنا العتب عليهم يكون بمقدار الثقة بقدراتهم الفنية
الكبيرة ومحبة الجمهور لهم)، وقد لا ينتبه مَن هو من غير الحمصيين إلى ذلك، ولكنّ أهل تلك اللهجة سيكتشفون على الفور عدم إتقان اللهجة بطبيعتها الحقيقية في مشاهد المسلسل،
فثمة هشاشة غير مقصودة في النص، أحد أسبابها تطويع قسري للهجة الحمصية، وتركيبها في نص درامي جاد، ما يؤدِّي إلى ظلم موضوع النص المحكي أساساً وظلم فنانين كبار
قادرين على الإجادة قياساً إلى قدراتهم الكبيرة، إلا أنَّ كثيراً من المشاهد كانت ناجحة إلى حدٍّ كبير، لكن التحضير، ربما، لم يكن من حيث الزمن كافياً لإنجاح تجربة «دراما البيئة الحمصية»
أسوة بنظيرتيها الشامية والحلبية.

أمام باب المصنع في مسلسل «ولادة من الخاصرة» للمخرجة رشا شربتجي والكاتب سامر رضوان، يقف مكسيم خليل مع عدد من شبان قام باستئجار
هم كحراس شخصيين للاستعانة بهم أثناء محاولته دخول مصنع والده عنوة، وبعد قيام حراسه بضرب حارس الباب المسن،
يتَّجه سلوم حداد غاضباً إلى باب المصنع لسوء تصرُّف ابنه، وهنا يبدأ المشهد بين الابن العاق والأب، ليتمكَّن كلٌّ من سلوم حداد ومكسيم خليل من تقديم المشهد بطريقة مقنعة
تشدُّ المشاهد حتى انتهائه، وكأن المشهد ومنذ بدايته كتب ليترك للمتلقي إمكانية التفكير والتساؤل في اللحظة ذاتها التي يتمُّ فيها عرض المشهد:
«ما الذي يمكن له أن يحدث؟!»، ينتهي المشهد بطريقة مقنعة من خلال أداء كلٍّ من الفنانين حداد وخليل، وكذلك الزوايا التي اختارها المخرج،
وكذلك الحديث الذي يدور بين الممثلين ليخرج المشهد من كونه مجرد عرض مشوق بعد أن تمكَّن من الاستحواذ على المُشاهد وشدّه نحوه
وإعطاء قيمة للفكرة التي يقدِّمها.

[Black eye]

رد: يا بتصيب يا بتخيب

8 آب 2011

في أحد مشاهد مسلسل «السراب» للكاتبين حسن سامي يوسف ونجيب نصير، تدخل سوزان سكاف

(موظفة من الرقابة والتفتيش) إلى معمل للأدوية يملكه الدكتور وهبي الذي يجسِّد شخصيته عبد الحكيم قطيفان،

وتطلب مقابلته، ويستقبلها في البداية ابنه الذي يمتهن الطب أيضاً، ويعتذر منها بذريعة انشغال والده الطبيب،

لكنها تصرّ على الدخول وتقتحم مكتبه لتخبره عن مخالفة في مواصفات بناء المعمل، وهنا تفقد (سكاف)
صرامتها لمجرد مشاهدتها الدكتور وهبي بهيبته وثقته بنفسه، ولا ندري هنا في هذه اللقطة تحديداً سبب
الزوال المفاجئ لصرامتها كمفتشة من الرقابة، هل بصفتها امرأة أعجبت بالدكتور وهبي أم لكونها موظفة
فاسدة مهيَّأة سلفاً لقبول الرشوة ...
وهنا يتَّضح جوهر الحدث حينما يخبرها ببرود وثقة أنه غير مكترث بالرقابة والتفتيش ولا بالمجموعة من موظفي الرقابة المصاحبين لها،
بل ويمتلك الجرأة بأن يطلب منها موعداً مسائياً مع فنجان قهوة ليتناقشا حول موضوع المخالفة، ووفق كاميرا المخرج مروان بركات،
ينتقل إلى المشهد الثاني إلى ردهة المعمل، حيث ابن الدكتور وهبي يستقبل زائرين يخبرونه بأنهم من طرف «الست ألماس» (قريبة الدكتور
وهبي)، فيكذب عليهم بأنَّ والده غير موجود، ومن هذين المشهدين الذين انتقلت بهما الكاميرا برشاقة ودون فلسفات إخراجية «ناتئة»
يستطيع المخرج بأقل الكلمات وأقربها إلى طبيعة ما يحدث في الواقع، أن يجسِّد رؤية الكاتبين (نصير ويوسف) بتفصيل ديالوغي قصير جداً
عن أحد مواطن الفساد في المجتمع ...

¶ يعدُّ أداء الدور الكوميدي من أكثر الأدوار صعوبة، ومع هذا يبدو أنه قد تمَّ التعامل مع هذا الأمر باستسهال في مسلسل «صبايا»؛ فأن

يكون الفنان بارعاً وموهوباً في أداء دوره في الاجتماعي أو التاريخي أو غيره من الأدوار، لا يعني أنه قادر على أن يؤدِّي الدور الكوميدي

- مثلاً- كما يجب.. في مسلسل «صبايا» للمخرج ناجي طعمة والكاتبين مازن طه ونور شيشكلي، تلتقي كلٌّ من ديمة قندلفت وجيني إسبر
وشادي مقرش ورنا شميس في قرية «ميديا» (جيني إسبر) وهنا تحاول الفنانة ديمة قندلفت إسقاط روح الدعابة في هذا المشهد والمشهد
الذي يليه، لكنهما ينتهيان كما بدأا؛ دون أن يتمكَّنا من سحب ابتسامة، حتى ودون أن يمنحانا سبباً للضحك أصلاً، لتنعكس المبالغة في إظهار
الطابع الكوميدي للشخصية بعكس ما هو مراد له، وهذا ما يغلب على المشاهد التي تبالغ فيها قندلفت في الشخصية الكوميدية حتى تبدو
مصطنعة بامتياز، ورغم قدرات الفنانة قندلفت التمثيلية وموهبتها التي ظهرت في كثير من الأعمال التي شاركت فيها، إلا أنها لم تتمكَّن
من التقاط هذه الروح الكوميدية للشخصية في «صبايا»، بسبب المبالغة ربما، أو بسبب الشخصية التي كتبت على الورق، ومع هذا قد
تحمل المشاهد في الحلقات التالية ما قد تفاجئنا به قندلفت من جهة أخرى.. وفي العمل ذاته، تمكَّن محمد خير الجراح من التقاط فكرة
المشهد ومنحها حس الظرافة أثناء محاولته تقديم المساعدة للصبايا وعرضه خدماته بشراء ما يحتاجون إليه رغم استمراره بتكرار
عبارات يقولها في كلِّ مشهد له تقريباً ...

[Black eye]

رد: يا بتصيب يا بتخيب

11آب 2011

¶ في مسلسل «العشق الحرام»، إخراج تامر إسحق وتأليف بشار بطرس وتامر إسحق، يجسّد الفنان الشاب يامن حجلي دور سالم، الذي يعاني من إعاقة جسدية تمنعه من المشي، في حلقة أمس الأول. يتعرَّض سالم إلى موقف محرج بسبب طفلين قاما بالسخرية منه؛ ما يسبّب له أزمة نفسية. وبصدقية مؤثرة، يبكي سالم أمام أخته، وهو يشكو لها سخرية الآخرين، ومن الصعوبات التي يواجهها بسبب إعاقته. وهنا أجاد الفنان حجلي في نقل مشاعر سالم ومعاناته، بإتقان حمل معه رسالة إنسانية تدعو إلى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة وتقبلهم في المجتمع.
وفي نفس العمل وذات الحلقة، لم تحبك خيوط أحد المشاهد بشكل جيد، فجاء المشهد مفتقداً عناصر الإقناع. والمشهد المقصود تكون فيه الفنانة سلمى المصري تبيع في أحد محلات الهدايا، فيدخل شاب يريد شراء هدية لخطيبته، على ألا تكون باهظة الثمن، فتقدّم له المصري هدية مجانية دون أن يكون ذلك مبرّراً.

المشكلة الأساسية في المشهد هي عدم المنطقية. فإذا افترضنا أنَّ بعض بائعي المحلات يقدّمون البضاعة مجاناً إلى أحد الزبائن، فمن المسلّم أن يمانع الأخير قبل أن يقبل بها..

¶ كسبت الفنانة سلافة معمار رهان النجاح، ولم تقع في فخّ التكرار والبناء على التجربة الناجحة. ففي مسلسل السراب (إخراج مروان بركات، وتأليف نجيب نصير)، تظهر معمار بدور «صبحية» الجديد المختلف عما قدَّمته سابقاً، من ناحيتي الشكل أو النوع الدرامي الذي تؤديه.. فرغم صعوبة الإطار الاجتماعي الذي يحيط بصبحية، إلا أنَّ عفويتها تضفي لمسات كوميدية على المشاهد. وهذا التناقض الجميل تجلّى بوضوح في مشهد عقد قران أبو الخير (بسام كوسا) على صبحية.

[Black eye]

رد: يا بتصيب يا بتخيب

12 آب 2011

¶ تتنوع جودة المادة الدرامية المقدمة في لوحات بقعة ضوء إخراج عامر فهد، بتنوع موضوع اللوحة وكيفية معالجتها للقضية التي تطرحها، ومن بين اللوحات التي تميزت بمختلف العناصر الدرامية بما فيها الموضوع والأداء والمادة الكوميدية لوحة حملت عنوان «رحلة سياحية»، والتي كان أبطالها كل من الفنان عبد المنعم عمايري ومحمد حداقي، ونشير هنا إلى الأداء الكوميدي المتميز للفنان عمايري والذي أظهره برسم دقيق لتفاصيل كوميدية لبائع «بسطة» يسعى مع صديقه للسفر إلى إحدى الدول من أجل تحسين حياته المادية..
عمايري قدم «كاركتر» معقداً من ناحية الشكل وطريقة الكلام، مضفياً عليه لمساته الكوميدية الخاصة، ومتفادياً الاقتراب من فن التهريج.. وما أسهم في نجاح اللوحة هو التكامل الفني بين الممثلين المشاركين فيها، حيث كان أداء باقي الفنانين ( محمد حداقي، أحمد الأحمد، فادي صبيح) مكملاً للمركز الذي تربع عليه الفنان عبد المنعم عمايري..

¶ في مسلسل الغفران إخراج حاتم علي، وسيناريو نجيب نصير يتزوج الشاب أمجد (باسل خياط)، من جارته عزة ( سلاف معمار) بعد أن وقع في غرامها لسنوات طويلة.. وعلى الرغم من أن المشاهدين كانوا بانتظار أن يكلل الزواج قصة حب بطلي المسلسل، إلا أن طول المشاهد التي أعقبت الزواج، سواء في منزل الزوجين، حيث مرضت عزة واشترى لها أمجد الدواء .. إلخ أو خلال سفرهما إلى تدمر ودخولهما إلى الفندق وعدّهما النجوم.. كانت في معظمها غير مبررة.. ما مكن الملل من التسرب إلى المشاهد، وجعل الأحداث تتصف ببطء الإيقاع، وبغياب عنصر الإثارة..

¶ الموسيقا التصويرية أحد الجنود المجهولين الذي يقف وراء نجاح العمل الدرامي أو فشله.. فقد تكون الموسيقا المرافقة للأحداث في أي عمل سبباً في رغبتنا في إكماله أو تركه.. والغريب أن بعضهم قد يتأثر بموسيقا الأعمال دون أن يلاحظ ذلك.. مؤخراً تشابهت موسيقا النوع الدرامي الواحد لدرجة كبيرة.. فكانت موسيقا الأعمال الشامية متشابهة..وموسيقا الأعمال الاجتماعية تحمل بصمة واحدة وهكذا.. إلا أن الفنان رضوان نصري المسؤول عن الموسيقا التصويرية في مسلسل طالع الفضة قلب المعادلة، محققاً اختلافاً وتميزاً في موسيقا العمل، التي اعتمدت على المواويل الشرقية..وطارحاً مجالاً جديداً ومتسعاً للتنافس الفني بين المسلسلات في حقل الموسيقا التصويرية التي تعتبر حجراً أساسياً ومتمماً لجمالية المشهد.

[Black eye]

رد: يا بتصيب يا بتخيب

13 آب 2011



¶ في مسلسل السراب للمخرج مروان بركات وسيناريو حسن سامي يوسف ونجيب نصير، ومن خلال مشهد يعرض زيارة إحدى الصديقات لابنة (الدكتور وهبي) والتي تجسد شخصيتها(نسرين طافش)، يستقبلها شقيقها بادئ الأمر، ويبدأ حوار هامشي بينهما، تبدو فيه ردود أفعالها محتدة تظهر من خلالها تلك (الفتاة الصديقة) تقليدية وحذرة من الذكور، ونياتهم غير الطيبة من خلال رفضها تقبيل شقيق صديقتها وتحفظها على ذلك السلوك (غير الشرقي)، وتبررله ذلك بشكل هش غير عميق:
(لا ...دخيلك .. بلا بوس..هيك أحسن ..مابدي افتح هدا الباب...)، وبعد أن يسألها ما ذا تريد أن تشرب ريثما تحضر شقيقته لتقابلها، تظهر رد فعل طفولياً غير ناضج حينما تسأله مستنكرة: (شو قصدك؟)، ليقطع الحديث حضور صديقتها (نسرين طافش) لاستقبالها، لتجلسا في غرفتها ويدور بينهما حديث عن الحب والعلاقات، ليبرز تناقض آخر في شخصية تلك الفتاة (الزائرة) حينما تبوح لها (نسرين طافش) بإعجابها بشاب جامعي فقير (يجسد دوره قيس الشيخ نجيب) وتخبرها بأنهما تقابلا في مكان عام واستمتعا كثيراً في مشوارهما والأحاديث الممتعة بينهما، فتسألها صديقتها بخبث: (هلأ.. ما صار بيناتكم غير حكي وبس؟)، وكأنها توحي لصديقتها بأنها تتوقع حدوث أكثر من ذلك (كلمسة يد أو قبلة!!)، وهنا وفي سياق الحديث بينهما تظهر شخصية تلك الصديقة المهزوزة التي تتبع سلوكاً وفق الخوف من كلام الناس أكثر من وجود قناعات ناضجة تؤمن بها، حينما تقول: (أنا بعمل شو ما بدي بس بدون ما يعرفوا أهلي).


¶ من المؤكد أن الاتقان والصدقية في الأداء ليست بالصفات المستغربة على الأدوار التي يجسدها الفنان قصي خولي الذي طالما حمل أداؤه هذه الصفات.. ولكن من شاهد حلقة أمس الأول من مسلسل «ولادة من الخاصرة» للمخرجة رشا شربتجي، والكاتب نجيب نصير، لابد أنه تأثر بحالة «جابر» قصي خولي إلى درجة البكاء.. فقدرة خولي على نقل ما يشعر به «جابر» من ألم وحزن كانت هائلة، حتى أنها نقلت المشاهدين إلى حارة جابر ومنزله، وأبكتهم مع بطل العمل، عندما انهار أمام سرير والده المريض..
وحتى لانبخس جابر حقه، نشير إلى أن جميع المشاهد التي قدمها «خولي» في الحلقة كانت مؤثرة جداً ومشغولة بجهد واضح، خاصة أنها تكاملت مع أداء تاج حيدر، وصفاء سلطان..


¶ مسلسل «بقعة ضوء» بجزئه الثامن للمخرج عامر فهد، بمشاركة مجموعة من الكتاب، عرض مشهداً في إحدى حلقاته تناول فيه سائق التاكسي (أحمد الأحمد) وهو يتململ من الراكب العجوز (عبد الرحمن آل رشي).. كان قمة من الكوميديا الضاحكة التي أجاد فيها الفنان أحمد الأحمد تجسيد دور السائق المتململ من ثرثرة الراكب المملة في حديثه عن ابنه ومحبته ووفائه للعائلة، فيعبّر السائق عن تململه بكثير من الحركات المثيرة للضحك؛ مرة يغفو أمام مقود السيارة، ومرة يصفع نفسه دون أن ينتبه الراكب المستمر في الثرثرة.. ولكن ما أضعف المشهد هو نهايته (عدم قبول السائق للأجرة)؛ وذلك بحثاً عن الخلاص من ثرثرة الراكب العجوز، ولكن الفنان (الأحمد) أبرز قدرات فنية كبيرة.

[Black eye]

رد: يا بتصيب يا بتخيب

14 آب 2011

¶ من المؤكد أنّ فناناً كوميدياً واحداً، وإن كان من ثقل أندريه سكاف، لن يستطيع أن يحمل على كاهله مسؤولية نجاح مسلسل بكامله.. وما يثبت صحة هذه القاعدة مسلسل «فزلكة عربية»، الذي تمتاز لوحاته بافتقارها المطلق إلى روح الكوميديا، أو القصة الدرامية، وعلى الرغم من ضعف النص، وابتعاده عن روح النكتة يظهر «أندريه سكاف» أحد الأعمدة التي لم تكمل إمكاناتها عناصر المسلسل الأخرى، ما أحبط محاولات سكاف في النهوض بالعمل.

من جهة أخرى، يبدو تفاوت الإمكانات الفنية واضحاً بين ما يقدمه الكوميديان أندريه سكاف وأداء بقية المشاركين في اللوحات، الذين هم في معظمهم مواهب جديدة..
مشكلة أخرى يقع فيها «فزلكة عربية» هي التكرار، سواء في استناده على الأغاني لإثارة النكتة وإقحامها في المواقف، إضافة إلى تكرار تقليد بعض المغنّين والمغنيات..

¶ في مسلسل «جلسات نسائية» (إخراج المثنى صبح، وتأليف أمل حنا) تسعى هالة (الفنانة نسرين طافش) إلى بناء علاقة مميّزة مع ابنتها منى (ولاء مرعشلي)، حيث تقوم علاقة الأم بابنتها على الصراحة المطلقة بين الطرفين، والمسلسل بذلك يطرح شكلاً جديداً للعلاقة بين الأم وابنتها بعيداً عن النمطية التي عودتنا عليها الدراما السورية.. من المشاهد الجميلة التي جمعت بين هالة ومنى كان حوار منى مع أمها حول اختلاف جيلها وطموحاته الكبيرة.. وكذلك المشهد الذي أخبرت فيه هالة ابنتها بأنّها ستخرج للعشاء مع عدنان (باسم ياخور)، ما أظهر اختلالاً في التوازن بين الطرفين، وعدم قدرة هالة على متابعة أسلوب تساوي الواجبات والحقوق، عندما شعرت بضرورة ممارسة سلطاتها على ابنتها، فكانت المفارقة أن مارست هالة من جديد دور الأم بحزم..


¶ لم ينل الأطفال، أو الشبان الصغار المشاركون في الدراما الاهتمام الكافي، الذي يسبر مواهبهم، ويعنى بإظهار المتميز منها، كما لم يتمّ العمل على تطوير مواهب الأطفال ورعايتها، فكانت في معظمها أحد كماليات المسلسل الثانوية... إلا أنّ الطفلة ولاء مرعشلي التي تجسد دور «منى» في «جلسات نسائية»، استطاعت إظهار قدرات فنية عالية، نافست فيها بقية الفنانات المشاركات في العمل.. واختصرت مسافات فنية شاسعة، ما قد يبشر بفتح باب جديد للتنافس بين الأطفال الفنانين..

[Black eye]

رد: يا بتصيب يا بتخيب

15 آب 2011


¶ تدخل كاميرا المخرج تامر إسحق في مسلسل «العشق الحرام» إلى زوايا اجتماعية طالما كانت طي الكتمان، وهو إن كان قد أجاد في كشف الستار عن علاقات اعتاد المجتمع على نكرانها، وإلصاقها بمجتمعات أخرى، إلا أن المخرج وقع في حلقة أمس الأول في ثغرة توصف بأنها «غلطة الشاطر» ففي أحد المشاهد التي تدور في بيت «المعلم عبدو» تكون زوجته أميرة تكنس الأرض بينما تعطيها حماتها التعليمات..

فيظهر خلف والدة عبدو باب زجاج مكتوب عليه «ادفع».. ما يفقد المشهد صدقيته؛ فهذا ليس باباً في منزل بل في مطعم.. الباب نفسه يعود ليظهر في مشهد آخر في المنزل.. كان من الممكن استدراك هذه الخطأ بقليل من الاهتمام، والانتباه، لأن المشاهد شديد الملاحظة ولن يدع الباب يمر مرور الكرام..

¶ مازجاً بين الاضطرابات النفسية، واضطهاد الأهل، يجيد الفنان معن عبد الحق أداء دور «نزيه» في مسلسل «طالع الفضة» إخراج سيف الدين سبيعي، حيث تعكس معظم المشاهد تصرفات شاب مضطرب، يتمنى التمرد على أسرته، بالرغم من أنه يبدو مسالما، وهو يتقرب بحذر من الخادمة التي تحاول هي الأخرى إثارة اهتمامه حتى تتخلص من واقعها..
ومن المشاهد المميزة التي أداها عبد الحق.. كان المشهد الذي يرسله فيه والده إلى حمص.. فتبدو عليه مشاعر الحزن، خاصة عندما يأخذ فستان «الخادمة « التي يحبها.

[Black eye]

رد: يا بتصيب يا بتخيب

16 آب 2011

في حلقة أمس الأول من مسلسل «الغفران» للمخرج حاتم علي والكاتب حسن سامي يوسف، يبرز أهمّ وأخطر الأحداث حتى الآن؛ حيث تنتظر «شقيقة أمجد»، التي تجسّد دورها الفنانة نجلاء الخمري، عريسها أثناء الحفل الذي أقيم في منزلهم، فيتصل شقيقها «أمجد» بالعريس (الشاب الذي يعمل في الهندسة)، فيردّ عليه ضابط في الشرطة الجنائية، فيفاجأ بصوت غير صوت زوج شقيقته المنتظر، ليطلب منه الضابط، في حوار مشوق، أن يعرّف عن نفسه.

وهنا يوضح أمجد أنه يتصل بعريس أخته الذي تأخر عن الحضور إلى الحفل، وأنَّ شقيقته ووالدته تنتظران قدومه. وهنا يعرّف الضابط عن نفسه، ويطلب منه بداية الأمر المجيء إلى مخفر الشرطة دون أن يفسّر له السبب. وتظهر الإثارة أمام المشاهدين، بعد أن عرفوا مسبقاً، ومن خلال مشهد سبقَ اتصال أمجد بعريس أخته، مقتل العريس الشاب بظروف ليست غامضة على متابعي المسلسل، خصوصاً بعد أن رفض العريس، في وقت سابق، التوقيع على ورقة رسمية لشخص فاسد صاحب نفوذ، سعى للتخلص منه بأيّ شكل لتمرير تلك الورقة الرسمية بشكل غير قانوني.
ربما كان من الأفضل لو بقي مقتله لغزاً أمام المشاهدين، من باب منح المتابع جرعة أكبر من الإثارة والتشويق، لكنَّ الكاتب آثر أن يظهر التفسيرات لمقتل هذا الشاب سلفاً؛ ربما حفاظاً على إيقاع المسلسل البعيد كلياً عن الطابع البوليسي. وبالعودة إلى الحوار الهاتفي بين أمجد وضابط الشرطة، نجد الضابط يخبر أمجد (بعد إصراره على معرفة ما أصاب عريس أخته) بأنَّ العريس المنتظر قد قُتل، ويطلب منه الحضور إلى المخفر فوراً. ويبرز هنا الفنان باسل خياط مقدرات فنية عالية المستوى في تجسيد دور المصدوم والمرتبك بتلك الفاجعة، حيث لا مبالغة في ردود أفعاله؛ فلم يظهر سوى الصدمة بملامحه وصوته الذي بدا عليه الكثير من الارتباك. والمشهد يعدّ مفصلياً في سيرورة أحداث المسلسل، وشكّل تسارعاً معقولاً للأحداث وكَسَرَ الرتابة.

في حلقة يوم أمس من مسلسل «جلسات نسائية» للمخرج المثنى صبح، تأليف أمل حنا، يظهر عدنان «باسم ياخور» في لقطة يجتمع فيها مع هالة «نسرين طافش»، ويطلب منها حسم موقفها ومشاعرها تجاهه. وجمالية المشهد لم تكن في الفكرة التي ظهرت فيها جرأة عدنان، حيث طلب من هالة تحديد ما تريده منه، على الرغم من رغبته الكبيرة في إقامة علاقة جدّية معها، إنمافي الفنية العالية في توظيف الكاميرا لتفعيل المشهد درامياً، حيث التقريب على الوجه والعينين وإظهار ملامح الممثلين.
وتميَّزت اللقطات بأنها قريبة جداً، لتسهم في التفاعل مع عاطفة المتابع، خصوصاً عملية التحديد على العينين وبراعة الممثلين في تجسيد دوريهما.
والأمر المميز الآخر هي الموسيقا التصويرية المرافقة للمشهد، حيث تظهر فيها براعة عالية للفريق الموسيقي وبراعة إخراجية في استخدام الموسيقا المناسبة لكل مشهد أو لقطة بشكل مميز، خصوصاً للجوانب العاطفية والرومانسية.

[Black eye]

رد: يا بتصيب يا بتخيب

20 آب 2011

¶ في مسلسل «يوميات مدير عام 2» للمخرج زهير قنوع، والكاتب خالد حيدر، مشهد المدير (أحمد عبد الحق) الذي يجسِّد شخصيته الفنان أيمن زيدان، وابنته (مها) التي تجسِّد شخصيتها الفنانة أمية ملص، وهما يقرأان الجريدة التي تحتوي على أخبار الفساد، ويقرأان بصوت مرتفع خبراً مفاده إلقاء القبض على موظف فاسد نهب 300 مليون ليرة، ثم آخر ينهب 350 مليون ليرة..

في هذه الأثناء يتَّصل به مسؤول كبير يطلب منه توظيف أحد معارفه في المسابقة التي أعلنت عنها المديرية التي يديرها (أحمد عبد الحق) فيمتعض من هذه العادات الفاسدة في المجتمع، وتشاركه ابنته (مها) الحديث، لتخبره بشكل مباشر ووعظي وغير عفوي حيث تقول: «الواسطة تضرُّ بالمجتمع».. إذاً هنا تكمن نقطة الضعف في الحوار، حيث لا عفوية ولا تلقائية طبيعية مقنعة بشكل يتلاءم مع حديث بين أب وابنته، ويتكرَّر هذا «الخطاب الوعظي» في كثير من المشاهد، وكأن المسلسل يبدو كحلقات تربوية لمشاهدين تحت مستوى الوعي الاجتماعي والفني. والملاحظ أيضاً تكرار النظر إلى الكاميرا من قبل (أحمد عبد الحق) ومخاطبة الجمهور في ختام مشاهد كثيرة، وكأنّ العمل مسرحية تجريبية كسرت الجدار الرابع بين الممثل والجمهور، وإن كان أيمن زيدان ينتهجه كأسلوب كوميدي محبَّب للجمهور، فما يعاب عليه أنه متكرّر في مسلسل «جميل وهنا» على الأقل.

¶ في مسلسل «الغفران» للمخرج حاتم علي والكاتب حسن سامي يوسف، وفي مشهد حواري يدور بين الشاب المدرّس (محمود) ومَن كانت حبيبته قبل أيام (وفاء) التي تجسِّد شخصيتها تاج حيدر، يجلسان في مكان عام ويتناقشان في أسباب رفض محمود الاستمرار في علاقته مع وفاء، فرغم اعتراف وفاء بحبها له (وهذا تنازل جريء تقدم عليه فتاة شرقية)، إلا أنه يرفض حبها له بذريعة أنه لا يحبُّ أن يكون حبيباً بديلاً لحبيب سابق يعمل في مجال التمثيل وقد أهملها في السابق، إذاً «كبرياؤه» هو الذي يمنعه من الاستمرار في علاقته معها.
والخلل في هذا المشهد لا يبدو في القدرات التمثيلية لكلا الفنانين، إنما في صياغة شخصية (محمود) المتناقضة، حيث إنه يبدو كأنه مراهق لا يتمتَّع بالخبرة والتجربة، وردود أفعاله بعقد طبقية تجاهها لا تتلاءم مع شخصية معلّم يدرّس أجيالاً، حتى إنَّ شخصية (وفاء)، تلك الفتاة الثرية المحترمة والمتواضعة، لا تجبر أيّ شاب مثل شخصية (محمود) على أن ينقم على تصرّفاتها ويفهمها بأنها تصرفات استعلائية بحكم ثراء عائلتها، فيبدو أنَّ عناده وإصراره ومكابرته أسهمت في إضعاف شخصيته وإظهاره بشكل سلبي.

¶ في مسلسل «جلسات نسائية» للمخرج المثنى صبح، وتأليف أمل حنا، مشهد للفنانة أمل بوشوشه التي تجسِّد شخصية (رويدا) زوجة طبيب الأسنان (الدكتور ماهر) الذي يجسِّد شخصيته ميلاد يوسف، حيث تكون (رويدا) في منزلها وتأتيها مكالمة من فتاة مجهولة تدعى (رانيا) تخبرها أنها تعرف عنها كل تفاصيل حياتها وتطلب منها موعداً له علاقة بزوجها، إلى هنا تبدو ردة فعل (أمل بوشوشه) منطقية إلى حد كبير، حيث توافق على مجيئها، وذلك بدافع أنثوي كزوجة يحيط بها القلق والخوف على حياتها الزوجية، وتبدو أيضاً منطقية في طردها من بيتها.
وحينما تدخل (رانيا) منزلها تحدث الصدمة الكبرى بعد حديث (رانيا) الاستفزازي الذي تؤكِّد فيه ارتباط زوجها بها وأنه لا يحبها، لكنه يقدِّر تعلقها به كزوجة، وأجادت (رانيا) الفتاة التي تعاني من عقد نفسية في إثارة غضب زوجة الطبيب، كما أجادت الفنانة الجزائرية (بوشوشه) اللهجة الدمشقية إلى حد مقبول.

[Black eye]

رد: يا بتصيب يا بتخيب

21 آب 2011

يعتبر مسلسل «رجال العز» واحداً من الأعمال الشامية التقليدية التي تقوم على أساس البطل الأوحد المقدام الذي لا تهزّه الريح، والقادر على الإفلات من الأشرار وتلقينهم درساً لا ينسونه ليكون مركز الحكاية، وكل ما حوله مجرّد كواكب صغيرة تدور لتكمل هذه الحكاية، لتكون الشخصيات جميعها مرتبطة به بطريقة أو بأخرى، ولهذه الأسباب تسقط المشاهد في أعمال تحمل هذا النمط في الرتابة و»المط» بأحداثها وإن كانت الحكاية مشوّقة في جزء منها. في حلقة «رجال العز» يفقد المشهد بريقه أحياناً بسبب هذه الرتابة،

خاصة عندما يقحمه الكاتب بمونولوج داخلي مطوّل لا ينفكّ منه الممثل قبل أن ينتهي من فكرة يريد الكاتب إيصالها دون أن يتحدّث الممثّل في مشهده مع ممثل آخر؛ أي دون حوار بين شخصيتين أو حتى تلميح للفكرة دون كلام، وعلى سبيل المثال، في حلقة أمس الأول استحوذ المونولوج على قصي خولي في أكثر من مشهد ليتحدّث إلى نفسه، ويفكر بصوت مرتفع، في مشهد طويل قد يدفع المشاهد إلى «التململ» من طريقة تعبر عن ضعف في النص، ومع هذا قد نبرّر حديث خولي إلى نفسه أكثر من مرة، على اعتبار أنّه يمثل دور شخص هارب ومقطوع عن الناس، ولكن ما مبرر أن يتحدث الفنان رشيد عساف إلى نفسه هو أيضاً، معبراً عن طريقة تفكيره وهو يبحث عن حلّ لإعادة ثقة أهل الحي به من خلال قتل عبود «قصي خولي» ليغلب بذلك المونولوج على الحلقة، وعلى حلقات أخرى استخدم فيها الأسلوب ذاته أحياناً. يذكر أنّ «رجال العز» إخراج علاء الدين كوكش، وتأليف طلال مارديني، وبطولة قصي خولي، ورشيد عساف.

¶ يتخلّل «بقعة الضوء» هذا العام أكثر من لوحة تدور في إطار عالم الممثلين وحياتهم، وما يتعرّضون إليه، وفي إحدى الحلقات تتحدّث لوحة عن مخرج يقوم بدوره «باسم ياخور» تأتي إليه صحفية من أجل إجراء حوار معه وخلال لقائها به يظهر المخرج دور اللطيف، وتحاول اللوحة إيصال فكرة، وهي المعاملة السيئة التي يعاملها المخرج للكومبارس، ورغم الإشادة بالفكرة بشكل عام، وبأداء الممثل الذي منح اللوحة الطرافة إلا أنّ ما أضعفها هو الإطالة دون مبرّر والمباشرة في طرح الفكرة ما قد يفقدها معناها، خاصة عندما أقفل المشهد بمباشرة واضحة تمثلت في انتظار المخرج خروج الصحفية لينهال ضرباً على الكومبارس، ومع هذا فقد كانت الفكرة قيمة ككثير من لوحات «بقعة ضوء» التي اختلفت عن العام الماضي في التجديد والطرافة
«بقعة ضوء» إخراج عامر فهد، وتأليف عدد من كتاب الدراما السورية

[Black eye]

رد: يا بتصيب يا بتخيب

22 آب 2011

¶ يحقِّق الفنان عابد فهد (طارق) في مسلسل «كشف الأقنعة»، إخراج حسان داود، مع عدد من المتّهمين. وكعادتها الجريمة تقع في إحدى الفيلات، وكشفها يتمُّ بين ليلة وضحاها..
أثناء التحقيق يسأل إحدى المتّهمات عن فقدانها أحد قرطيها ثم يفاجئها بأنه قد تمَّ إيجاد القرط الذي سقط من أذنها لدى القتيل.. رغم أنَّ الفكرة تقليدية إلا أنَّ المشكلة لا تقف عند القرط، بل في أنَّ الممثلة كانت تضع قرطين أثناء التحقيق؛ وأحد القرطين بدا وكأنه مختلف عن الآخر؛

أي أنها لو كانت قد لاحظت اختفاء أحد قرطيها لخلعت الذي لم يسقط لترتدي قرطاً جديداً بالكامل، لا قرطاً واحداً مختلفاً عن الآخر.. أما أن تبقي على قرط واحد وتلبس آخر مختلفاً بالشكل، فهو الثغرة التي تدفعنا إلى التساؤل: إلى أيِّ مدى تمَّ التساهل في هذا العمل؟!.

¶ غلبت اللوحات الجيدة من حيث الفكرة الجديدة والطريفة وطريقة الإخراج وأداء الممثلين المميّز على حلقات «بقعة ضوء» إخراج عامر فهد، إلا أنَّ لوحات حلقة يوم الأحد، وتحديداً التي حملت عناوين منها (أبو حامد وكاتب مستمر) فيها الكثير من الملل والجمود والمباشرة، وكأن الكتاب، بل وفريق العمل، وصل إلى درجة من الملل انعكست على اللوحات التي تمَّ اختيارها عشوائياً لمجرد ملء فراغ الحلقات.

[Black eye]

رد: يا بتصيب يا بتخيب

24 آب 2011

¶ مرة أخرى يقدّم الفنانون المشاركون في مسلسل «الولادة من الخاصرة» أفضل المشاهد، متكئين في ذلك على احترافهم الفني وعلى النص المتين والإخراج المتقن. وآخر ثلاث حلقات من المسلسل، بدأت الأضواء تتسلط على أداء الفنانة كندا حنا، وذلك بعد أن اتهمت ريم (كندا حنا) علام (مكسيم خليل) بأنه أقدم على اغتصابها في مكتبه، ما أكسبها تعاطف والديها، والشرطة في المخفر. خلال هذه المشاهد، التي كانت فيها «ريم» تبكي وتصرخ، كشفت «حنا» عن أداء متميز، وقدرات فنية عالية. ونخصّ بالذكر المشهد الذي كانت تبكي فيه في المنزل، وهي تشعر بالندم على تورطها بهذه الكذبة، مظهرةً ما تعيشه «ريم» من تخبطات بين الخبث والدهاء الذي يسكن فيها من جهة، وحزنها على والديها وخوفها من أخيها من جهة أخرى..

¶ تناقض غير مقنع قدَّمه الفنان قيس الشيخ نجيب في مسلسل «الغفران» إخراج حاتم علي. فمحمود الشاب العصامي والملتزم بمبادئه يتملّص فجأة من هذه المبادئ؛ عندما يقع في حب عزة المتزوجة، خاصة أنها تعرَّفت إليه، في البداية، بصفتها صديقة حبيبته، فوقعا في الحبّ. وفي أحد مشاهد حلقة أمس الأول، يسأل محمود عزة، مستغرباً عن سبب تهجّم أختها على علاقتهما، قائلاً: «نحنا ما عم نعمل شي غلط».. وكأنه شخص آخر مختلف عن الذي ظهر في الحلقات السابقة.

[jenni]

رد: يا بتصيب يا بتخيب

ميرسي الك