قارورة الذكرى
by السيدة منال عبدو on Saturday, February 26, 2011 at 1:37am
لمَ ؟كل ذكرى في هذه الحياة ..
تختبئ خلف قارورة عطرٍ
وتحتبئ وراءها شياطين
الحب
لمَ كثُرت القوارير في الجزء المهمل
في الحائط
وتبعثرت قطع أجزائها!
ليس قطعاً صغيرة!
بل كأطراف ولا تقبل أن تغفو إلا !!! فوق الجرح
وتحتها بقليل عند الحائط تماماً
حيث يوجد ذلك الرفّ الزجاجي
لازالت آثار دموع وصوت اختناق
بكاءٍ وذكرى.. هم لها وحدها
أنينُ. وحدها
ذكرى القارورة الأخيرة
كانت تنتفض لتمسك أصابعها برودتها ..
كانت تتأمل بصمت أن يخرج مافيها دون تعب
لترقص في وجهها لحظات الحب
ورائحة التفاح والدراق
رائحة الكمون الساخن
رائحة...
وهي.. بإسم كل شيء في الدنيا
كل رائحة
لم تستطع أن تأخذ منها شيئاً
ولا حتى مرّة
أو تحدو حدو الأخريات
تتناثر بشبق فوق الحائط
وإما تحتار أن تتناثر هي كالعطر
فوق الأرض
وبعد مضي قليل من الوقت
لن يبقى
سوى قارورة.العطر
فوق االأرض
فوق الرف
في الحائط
والذكرى
بإسم كل ذكرى ...
منال عبدو