• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس
... See more
See more
See less

ثمر الروح القدس

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • ثمر الروح القدس




    واعمال الجسد ظاهرة التي هي
    زنى عهارة نجاسة دعارة عبادة الاوثان سحر عداوة خصام غيرة سخط تحزب شقاق بدعة حسد قتل سكر بطر
    وامثال هذه التي اسبق فاقول لكم عنها كما سبقت فقلت ايضا ان الذين يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت الله.

    واما ثمر الروح فهو
    محبة
    فرح
    سلام
    طول اناة
    لطف
    صلاح
    ايمان
    وداعة
    تعفف.
    ضد امثال هذه ليس ناموس.



    Attached Files

  • #2
    رد: ثمر الروح القدس

    ترنيم عنجد مبدعة

    تسلم ايدك
    كلن 00

    الله يرحمك ياغالي

    Comment


    • #3
      الثمرة الاولى


      المحبة


      فالمحبة هي الثمرة الأولى من ثمر الروح في العنقود
      الذي ينمو على كل غصن من أغصان كرمة المسيح:
      محبة للرب، ومحبة للآخرين، كنتيجة طبيعية لمحبة الرب
      لنا، وملء الروح القدس لنا.
      سأل أحد علماء الشريعة المسيح:
      «أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ أَوَّلُ ٱلْكُلِّ؟»
      فَأَجَابَهُ يَسُوعُ:
      تُحِبُّ ٱلرَّبَّ إِلٰهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ
      فِكْرِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ. هٰذِهِ هِيَ ٱلْوَصِيَّةُ ٱلأُولَى.
      وَثَانِيَةٌ مِثْلُهَا هِيَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. لَيْسَ وَصِيَّةٌ أُخْرَى أَعْظَمَ
      مِنْ هَاتَيْنِ»
      (مرقس 12: 28-31).
      وقال الرسول بولس:
      بِٱلْمَحَبَّةِ ٱخْدِمُوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً. لأَنَّ كُلَّ ٱلنَّامُوسِ فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ يُكْمَلُ: «تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ»
      (غلاطية 5: 13 و14).
      فكل من يملكه ويملأه الروح القدس يثمر محبةً لله،
      ومحبة لخليقة الله من البشر، كل البشر. ويشعر بهم
      ومعهم في كل ظروف
      ولكي نبرهن أننا نحب الله الذي لا نراه يجب أن نحب
      البشر الذين نراهم.
      سأل أحد علماء الشريعة المسيح:
      «مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ ٱلْحَيَاةَ ٱلأَبَدِيَّةَ؟»
      فَأَجَابَ:
      «تُحِبُّ ٱلرَّبَّ إِلٰهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ، وَقَرِيبَكَ مِثْلَ نَفْسِكَ».
      فسَأَلَ:
      «وَمَنْ هُوَ قَرِيبِي؟».
      فروى له المسيح مثَل «السامري الصالح» الذي وجد يهودياً جريحاً
      في الطريق، لا تربطه به علاقة سابقة، فضمد جراحاته،
      وحمله على دابته إلى أقرب مكان يقيم فيه حتى يتم
      شفاؤه، وتحمَّل نفقات علاجه. وقال المسيح إن
      السامري هو قريب اليهودي الجريح، فكل من يحتاج إلى
      معونتنا هو قريبنا
      (لوقا 10: 25-37).


      «وَأَمَّا غَايَةُ ٱلْوَصِيَّةِ فَهِيَ ٱلْمَحَبَّةُ مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ، وَضَمِيرٍ
      صَالِحٍ، وَإِيمَانٍ بِلا رِيَاء»
      (1تيموثاوس 1: 5).
      >>>
      Attached Files

      Comment


      • #4
        رد: ثمر الروح القدس

        Originally posted by abokaro View Post
        ترنيم عنجد مبدعة


        تسلم ايدك
        الله يسلمك ويخليك ويبارك بيك ابو كارو
        ممنونة تشجيعك ومتابعتك

        Comment


        • #5
          رد: ثمر الروح القدس

          شكرا ترنيم
          الله يقويكي
          الرب يحفظك الرب ستر لك,لا تؤذيك الشمس في النهار ولا القمر في الليل, يحفظك الرب من كل سوء يحفظ الرب نفسك

          With every breath...you will sail
          so try to touch ...my ocean


          VIVA ITALIA .............VIVA ROMA
          AZZURRI

          Comment


          • #6
            رد: ثمر الروح القدس

            المحبة كلمة كتير مهمة في حياتنا علينا العمل لتحقيقها
            وهي عظيمة فالرب تحدثا بها اولا

            فان حبه لك وصل الى حيث لايمكن ان تصل اليه تخيلاتك
            لماذا فعل ذلك ؟ لانه يحبك حبا بدون حدود ولكن اتظن انه اكتفى بهذا ؟ واي شي اخر يمكن ان يفعله ؟

            كان يعرف ان روحك تتالم بعض الاحيان من جوع اقسى من جوع الجسد وان قلبك يقاسي من عطش مرير اكثر من عطش الشفاه وانه من اجل هذا جعل نفسه منهلا يروي عطشك وخبزا" يس جوعك
            واي شي بقي بعد هذا ؟ ماذا تنتظر ؟ الوطن بعد النفي ؟ ودفع الاجرة بع العمل ؟ والجائزة بعد التجربة ؟ انه سيكون معك الى الابد
            فكل شي عمله الله من اجلك لا تفسير له سوى انه يحبك حتى انه فدا ابنه الحبيب من اجلك
            فتخيل مقدار الحب الذي اعطانا وهبنا اياه


            لكن اين هذا الحب العظيم هذه الايام ؟
            فقلب الله قد خلق الحب وقلب الانسان قد خلق الانانية


            كلن 00

            الله يرحمك ياغالي

            Comment


            • #7
              رد: ثمر الروح القدس

              ترنيم انت عنجد بتستحقي المتابعة

              ومن جديد تسلم ايدك ومجهودك

              كلن 00

              الله يرحمك ياغالي

              Comment


              • #8
                رد: ثمر الروح القدس

                Originally posted by azzurri View Post
                شكرا ترنيم

                الله يقويكي
                الله يخليك ازوري ويبارك بيك
                ممنونة تشجيعك ومشاركتك

                Comment


                • #9
                  رد: ثمر الروح القدس

                  Originally posted by abokaro View Post
                  المحبة كلمة كتير مهمة في حياتنا علينا العمل لتحقيقها

                  وهي عظيمة فالرب تحدثا بها اولا

                  فان حبه لك وصل الى حيث لايمكن ان تصل اليه تخيلاتك
                  لماذا فعل ذلك ؟ لانه يحبك حبا بدون حدود ولكن اتظن انه اكتفى بهذا ؟ واي شي اخر يمكن ان يفعله ؟

                  كان يعرف ان روحك تتالم بعض الاحيان من جوع اقسى من جوع الجسد وان قلبك يقاسي من عطش مرير اكثر من عطش الشفاه وانه من اجل هذا جعل نفسه منهلا يروي عطشك وخبزا" يس جوعك
                  واي شي بقي بعد هذا ؟ ماذا تنتظر ؟ الوطن بعد النفي ؟ ودفع الاجرة بع العمل ؟ والجائزة بعد التجربة ؟ انه سيكون معك الى الابد
                  فكل شي عمله الله من اجلك لا تفسير له سوى انه يحبك حتى انه فدا ابنه الحبيب من اجلك
                  فتخيل مقدار الحب الذي اعطانا وهبنا اياه


                  لكن اين هذا الحب العظيم هذه الايام ؟
                  فقلب الله قد خلق الحب وقلب الانسان قد خلق الانانية

                  صح ابو كارو انانية الانسان بطبيعته البشرية اقوى من محبته
                  مشان هيك بدون سكنا الروح القدس بالانسان مافينو يحب
                  لانو وقت يملانا الروح القدس بيصير يفيض قلبنا بالمحبة اللي بيسكبها فينا وبتصير انهار ماء حي
                  فقلب الله خلق الحب وبيضعوا بقلوبنا فقط وقت بيسكن روحه القدوس فينا

                  ومشان هيك المحبة ثمر من ثمار الروح القدس

                  Comment


                  • #10
                    رد: ثمر الروح القدس

                    Originally posted by abokaro View Post
                    ترنيم انت عنجد بتستحقي المتابعة


                    ومن جديد تسلم ايدك ومجهودك
                    ممنونة لطفك ومحبتك ابو كارو
                    شكرا كثير لتشجيعك

                    Comment


                    • #11
                      رد: ثمر الروح القدس

                      تسلم ايدك يا غالية

                      Comment


                      • #12
                        رد: ثمر الروح القدس

                        Originally posted by RENA View Post
                        تسلم ايدك يا غالية
                        الله يسلمك ويخليكي يارينا
                        شكرا لاهتمامك ومشاركتك

                        Comment


                        • #13
                          الثمرة الثانية: الفرح


                          الفرح

                          عندما نتأمل قدرة الله الخالق الذي أبدع الكون لنعيش
                          فيه، وعندما نتأمل محبة الله الفادي الذي افتدانا بالمسيح حمل الله، الذبح العظيم، تمتلئ نفوسنا بالبهجة الروحية العميقة، ونهتف:

                          «هَلُمَّ نُرَنِّمُ لِلرَّبِّ نَهْتِفُ لِصَخْرَةِ خَلاصِنَا. نَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِحَمْدٍ وَبِتَرْنِيمَاتٍ نَهْتِفُ لَهُ»

                          (مزمور 95: 1 و2)
                          «فَيَلَذُّ لَهُ نَشِيدِي وَأَنَا أَفْرَحُ بِٱلرَّبِّ»
                          (مزمور 104: 34).
                          وعندما نفكر في مجيء المسيح ثانيةً إلى أرضنا، نتطلع إلى سماع صوته يقول لكل مؤمنٍ أمين:
                          «نِعِمَّا أَيُّهَا ٱلْعَبْدُ ٱلصَّالِحُ وَٱلأَمِينُ. كُنْتَ أَمِيناً فِي ٱلْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى
                          ٱلْكَثِيرِ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ»
                          (متى 25: 21).
                          ولكن عندما نتأمل فيما يجري حولنا من ظروف مؤلمة وقاسية نندهش، ونتساءل:
                          كيف نقدر أن نفرح مع أن عالمنا قد وُضع في الشرير (1يوحنا 5: 19)، وهو يضطهد كل من يحيا مع الرب؟..
                          كيف نحصل على ثمرة الفرح ونحن نعيش في مجتمع يعادي ملكوت الله؟
                          ونندهش أكثر ونحن نقرأ نصيحةً كتبها الرسول بولس وهو سجينٌ في روما لجماعةٍ من المضطهَدين في فيلبي يقول فيها:
                          «اِفْرَحُوا فِي ٱلرَّبِّ كُلَّ حِينٍ وَأَقُولُ أَيْضاً ٱفْرَحُوا»
                          (فيلبي 4: 4).
                          فكيف يطلب منهم أن يفرحوا وسط الآلام؟
                          وكيف يستطيع هو نفسه أن يفرح في ظروف السجن القاسية؟! ويجيء الجواب:
                          «أما ثمر الروح فهو: فرح».
                          وتزيد دهشتنا عندما نجد أن نصيحة الرسول بولس




                          السجين لأهل فيلبي المضطهَدين لم تكن مجرد كلام، بل هي وصفٌ لما جرى للرسول بولس وزميله سيلا عندما أُلقي بهما في السجن الداخلي في مدينة فيلبي، ووُضعت أيديهما وأرجلهما في المقطرة،وبالرغم من كل هذا فاض الروح القدس بالفرح في قلب السجينَين، لأنهما حسبا نفسيهما مستأهلين أن يُهانا من أجل المسيح (أعمال 5: 41). وارتفعت تراتيلهما من قلبين فَرِحين بقوة حتى أيقظا كل المساجين! ثم حدثت زلزلة فتحت أبواب السجن،

                          فإذا سألنا بولس وسيلا كيف أمكنهما أن يرتّلا في شدة آلامهما، تجيئنا الإجابة أن قوة الروح القدس المسيطرة عليهما منحتهما الفرح وسط الحزن، فتغيَّرت معايير العالم عندهما تماماً، وتحقَّق معهما ما قاله المسيح:

                          «طُوبَى لِلْحَزَانَى، لأَنَّهُمْ يَتَعَزَّوْنَ»
                          (متى 5: 4).
                          وهذا يعني أن الفرح الروحي ليس نتيجة الظروف التي يحيا المؤمن فيها، لكنه فرحٌ في وسطها وبالرغم منها، بفضل فعالية الروح القدس في داخل النفس.
                          ويبدأ الرسول بولس ذكر قائمة ثمر الروح بكلمة «أما» وهي تفيد المفارقة. ففي العالم لنا ضيق، أما ثمر الروح فهو فرح، لأن المسيح غلب العالم (يوحنا 16: 33). نعم، إن في العالم أحزاناً، لكن المسيح قال:
                          «سَتَحْزَنُونَ، وَلٰكِنَّ حُزْنَكُمْ يَتَحَوَّلُ إِلَى فَرَحٍ... عِنْدَكُمُ ٱلآنَ حُزْنٌ. وَلٰكِنِّي
                          سَأَرَاكُمْ أَيْضاً فَتَفْرَحُ قُلُوبُكُمْ، وَلا يَنْزِعُ أَحَدٌ فَرَحَكُمْ مِنْكُمْ»
                          (يوحنا 16: 20 و22).
                          إن ظروفنا الخارجية، وما تمتلكه أيدينا، ومراكزنا الاجتماعية، وثقافتنا العلمية لا يمكن أن تمنحنا الفرح الذي يستمر.
                          لكن هذا الفرح يجيء من داخلنا، نتيجة امتلاك الروح القدس لنا.
                          وهو ما أوضحه إمام الحكماء سليمان، حين قال
                          : «قُلْتُ أَنَا فِي قَلْبِي: «هَلُمَّ أَمْتَحِنُكَ بِٱلْفَرَحِ فَتَرَى خَيْراً». وَإِذَا هٰذَا
                          أَيْضاً بَاطِلٌ. لِلضَّحْكِ قُلْتُ: «مَجْنُونٌ» وَلِلْفَرَحِ: «مَاذَا يَفْعَلُ؟»
                          ومضى سليمان يعدّد ما امتلكه قال:
                          «اِفْتَكَرْتُ فِي قَلْبِي أَنْ أُعَلِّلَ جَسَدِي بِٱلْخَمْرِ... فَعَظَّمْتُ عَمَلِي. بَنَيْتُ لِنَفْسِي بُيُوتاً، غَرَسْتُ لِنَفْسِي كُرُوماً... قَنِيتُ عَبِيداً وَجَوَارِيَ، وَكَانَ
                          لِي وُلْدَانُ ٱلْبَيْتِ... جَمَعْتُ لِنَفْسِي أَيْضاً فِضَّةً وَذَهَباً... وَبَقِيَتْ أَيْضاً حِكْمَتِي مَعِي».
                          فماذا كانت نتيجة هذا كله؟ قال:
                          «ثُمَّ ٱلْتَفَتُّ أَنَا إِلَى كُلِّ أَعْمَالِي ٱلَّتِي عَمِلَتْهَا يَدَايَ، وَإِلَى ٱلتَّعَبِ ٱلَّذِي تَعِبْتُهُ فِي عَمَلِهِ، فَإِذَا ٱلْكُلُّ بَاطِلٌ وَقَبْضُ ٱلرِّيحِ، وَلا مَنْفَعَةَ تَحْتَ ٱلشَّمْسِ»
                          (جامعة 2: 1-11).
                          وقال أيضاً:
                          «تُوجَدُ طَرِيقٌ تَظْهَرُ لِلإِنْسَانِ مُسْتَقِيمَةً، وَعَاقِبَتُهَا طُرُقُ ٱلْمَوْتِ. أَيْضاً فِي ٱلضِّحْكِ يَكْتَئِبُ ٱلْقَلْبُ، وَعَاقِبَةُ ٱلْفَرَحِ حُزْنٌ»
                          (أمثال 14: 12 و13).
                          ولكن ما أجمل ما قاله المرنم لربِّه، وهو يقارن نفسه بغيره ممَّن حاولوا أن يحصلوا على السرور مما يملكون. قال:
                          «جَعَلْتَ سُرُوراً فِي قَلْبِي أَعْظَمَ مِنْ سُرُورِهِمْ إِذْ كَثُرَتْ حِنْطَتُهُمْ وَخَمْرُهُمْ. بِسَلامَةٍ أَضْطَجِعُ بَلْ أَيْضاً أَنَامُ، لأَنَّكَ أَنْتَ يَا رَبُّ مُنْفَرِداً فِي طُمَأْنِينَةٍ تُسَكِّنُنِي»
                          (مزمور 4: 7 و8).
                          وواضح أنه لا يستطيع أحدٌ أن «يضطجع بسلامةٍ لينام» إلا إن كان واثقاً تماماً أن الإله القدير، الذي اختبره وعرفه، هو ملجأه، وأن أذرع الله الأبدية من تحته ترفعه (تثنية 33: 27) وأن قلعته هو الرب، البرج الحصين الذي يركض إليه الصدِّيق ويتمنّع (أمثال 18: 10).
                          إنه السيد والفادي والمقدِّس، الذي غسل المؤمنين من خطاياهم
                          بالدم الكريم، وجعلهم ملوكاً وكهنة له. وصلتهم العميقة الشخصية به، وملء الروح القدس لهم، يضمنان لهم ثمر الفرح الذي يفيض دوماً في قلوبهم
                          «لأَنْ لَيْسَ مَلَكُوتُ ٱللّٰهِ أَكْلاً وَشُرْباً، بَلْ هُوَ بِرٌّ وَسَلامٌ وَفَرَحٌ فِي ٱلرُّوحِ
                          ٱلْقُدُسِ»
                          (رومية 14: 17).
                          وبسبب فرح الروح القدس الدائم والثابت والكامل قال نبي الله حبقوق:
                          «مَعَ أَنَّهُ لا يُزْهِرُ ٱلتِّينُ، وَلا يَكُونُ حَمْلٌ فِي ٱلْكُرُومِ، يَكْذِبُ عَمَلُ ٱلزَّيْتُونَةِ، وَٱلْحُقُولُ لا تَصْنَعُ طَعَاماً. يَنْقَطِعُ ٱلْغَنَمُ مِنَ ٱلْحَظِيرَةِ، وَلا بَقَرَ فِي ٱلْمَذَاوِدِ، فَإِنِّي أَبْتَهِجُ بِٱلرَّبِّ وَأَفْرَحُ بِإِلَهِ خَلاصِي»
                          (حبقوق 3: 17 و18).
                          إن الفرح الذي نستمده من إنسانٍ أو شيءٍ مادي لا
                          يستمر. أما ما نستمده من الروح القدس فهو الذي يبقى
                          ويدوم، ويكون اختبار بركة كبيرة لا تزول.
                          Attached Files

                          Comment


                          • #14
                            الثمرة الثالثة: السلام


                            الثمرة الثالثة: السلام



                            يرغب كل إنسان في العيش بسلام ووئام مع نفسه ومع غيره، ولكن السؤال الكبير هو: كيف نحصل على السلام الحقيقي والدائم؟
                            كتبت طالبة تدرس للحصول على درجة الماجستير في الآداب رسالة الى راعي كنيستها، تقول إنها متعبة نفسياً، وإنها تكره نفسها، وتتعارك مع أهلها، وقد سئمت الحياة. وتسأل: هل أنا مجنونة؟ هل هناك علاج؟ وكيف يستطيع مساعدتها.. وكتب لها الراعي أن الاحتياج الأساسي للإنسان هو أن يجد السلام مع الله، وهذا يمنحه السلام الداخلي، الذي يثمر سلاماً مع المحيطين به.
                            فالسلام الحقيقي يبدأ بالتوافق والانسجام مع الله، فيتبعه سلام مع النفس ومع الآخرين.
                            والسلام في مفهومه الروحي العميق هو وجود الشيء في موضعه الطبيعي السليم، كما أراده الله للإنسان يوم خلقه وأسكنه جنة عدن. ففي الجنة كان سلامٌ بين الإنسان والله يتَّضح من الحوار الحبّي الذي كان يدور بينهما بانتظام (تكوين 3: 8). وكان سلامٌ بين آدم وزوجته، يتَّضح من أن أول قصيدةٍ شعرية في التاريخ كانت قصيدة الحب التي نظمها آدمُ في زوجته حواء، وقال فيها: «هٰذِهِ ٱلآنَ عَظْمٌ مِنْ عِظَامِي وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِي. هٰذِهِ تُدْعَى ٱمْرَأَةً لأَنَّهَا مِنِ ٱمْرِءٍ أُخِذَتْ» (تكوين 2: 23). ولا شك أن أبوينا الأوَّلين كانا يستمتعان بالجنة الرائعة. ولكن لما دخلت الخطية إلى العالم ضاع السلام،لأنه اضاع مكانه الطبيعي الذي اوجده به خالقه، فهرب آدم من ملاقاة الله بسبب خجله من عريه، ثم ألقى باللوم على حواء في ارتكاب المعصية!
                            ولا يمكن أن يعود إلينا السلام مع الله ومع المحيطين بنا إلا برجوعنا إلى وضعنا الطبيعي السليم الذي أراده الله لنا أول الأمر، فنعود إلى الفردوس الذي فقدناه.
                            ويقدّم لنا العهد القديم نموذجاً رائعاً للسلام الروحي المستَمَدّ من الله، بغضّ النظر عن الظروف السيئة المحيطة بالإنسان، هو سلام المرأة الشونمية (2 ملوك 4). لم يكن عندها أولاد، وأعطاها الله ولداً بمعجزة أجراها الله على يدي النبي أليشع. ولكن الولد مات فجأةً بضربة شمس، فضاع منها الابن الذي حقق انتظارها الطويل. ومع ذلك كانت ممتلئةً بسلام الله. وألهمها هذا السلام الحل، فأرقدت ولدها الميت على سرير النبي أليشع، وطلبت من زوجها أن يرسل لها من يوصِّلها إلى حيث كان النبي. وعندما سألها زوجها عن سبب رغبتها في الذهاب لمقابلته، قالت: سلام. وعندما التقت بالنبي سألها عن سبب مجيئها، فكررت له ثلاث مرات: سلام! ولا يمكن أن تقول الشونمية إنها في سلام إلا لثلاثة احتمالات: إن كانت تجاوب إجابةً روتينية بلا معنى، أو إن كانت تخدع نفسها لأن مفاجأة موت وحيدها صدمتها فأفقدتها اتِّزانها، أو إن فعلاً كانت تملك شيئاً فوق عادي! والذي يقرأ سيرة حياة الشونمية يكتشف أنها كانت تملك شيئاً لا يمكن للعالم أن يعطيه، هو سلام الله الذي يفوق كل عقل، وهو الذي حفظ قلبها وفكرها في سلام، ساعة شدَّة تجربتها، فسيطرت على عواطفها أمام صدمةٍ تهزُّ اتزان معظم الناس. إنه ثمر الروح: سلام.
                            ما أحوجنا إلى هذا السلام!
                            يمكننا أن نحصل على سلام الله الكامل إن نحن سلَّمنا أنفسنا تماماً للروح القدس ليثمر فينا ثمرة السلام، فهذا ما وعدنا الله به، في القول الرسولي: «وَثَمَرُ ٱلْبِرِّ يُزْرَعُ فِي ٱلسَّلامِ مِنَ ٱلَّذِينَ يَفْعَلُونَ ٱلسَّلامَ» (يعقوب 3: 18).
                            شبه كلايف إس لويس الإنسان بسفينةً في بحر الحياة، تتَّجه نحو هدفٍ معيَّن. ولكن تهددها ثلاثة أخطار يمكن أن تعطلها عن بلوغ هدفها:
                            1.خلل في آلاتها يمنعها من الوصول إلى وجهتها.
                            2.حرب أهلية بين بحارتها.
                            3.اصطدامها بسفن أخرى تبحر من حولها.
                            يكمن السلام في سلامة أجهزة السفينة، والتوافق بين بحارتها، وعدم اصطدامها بالسفن المحيطة بها لأنها منتبهة لخطأ الغير.
                            ولكي نعيش في سلام، يجب أن نطلب من الله أن يصلح كل خللٍ داخلنا، وأن يعطينا سلاماً داخلياً، فلا نكون ذوي رأيين، وأن يساعدنا حتى لا نصطدم بمن هم حولنا. ولو أخذنا هذه البركات الثلاث لاستطعنا أن نعيش في سلام، فنحقق الهدف الذي نريد أن نحققه، ونصل إلى الجهة التي نريد أن نصل إليها. ويتم هذا لنا بنعمته وبعمل الروح القدس فينا.

                            أولاً: الروح القدس يصلح خلل النفس:

                            أساس كل نجاح في الحياة هو السلام مع الله، لكن الخطية دمَّرت هذا السلام، وجعلت الإنسان يهرب من إلهه. فعندما أخطأ آدم أبونا الأول وأكل من الشجرة الممنوعة، هرب من ملاقاة ربه، ولم يعد قادراً على الحديث معه، لأنه لم يعد المخلوق الرائع الذي خلقه الله، بل المخلوق العاصي الذي أغواه إبليس. وفي هذا قال الرسول بولس: «بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ ٱلْخَطِيَّةُ إِلَى ٱلْعَالَمِ، وَبِٱلْخَطِيَّةِ ٱلْمَوْتُ، وَهٰكَذَا ٱجْتَازَ ٱلْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ ٱلنَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ ٱلْجَمِيعُ» (رومية 5: 12). لقد أخطأ آدمُ فأخطأت ذريته، وهبط من الجنة، وصار الناس بعضهم لبعض عدوّاً، حتى قتل الأخ أخاه. وكان هذا أعظم خللٍ أصاب حياة الإنسان، فأخطأ الأهداف الصالحة كلها.
                            لكننا نشكر الله، لأنه دبَّر للبشر الساقطين خلاصهم، بفضل ما فعل المسيح لأجلهم إذ كفَّر عنهم سيئاتهم على الصليب، وبفضل فعالية الروح القدس الذي يقدِّس حياتهم، فيعيد لهم سلامهم المفقود مع الله. لقد فصَلَت خطايانا بيننا وبين الله، فصدر حكم الموت الأبدي علينا. ولكن شكراً لله لأن روحه يُعيد خلقنا، كما يقول المرنم: «تَنْزِعُ أَرْوَاحَهَا فَتَمُوتُ وَإِلَى تُرَابِهَا تَعُودُ. تُرْسِلُ رُوحَكَ فَتُخْلَقُ. وَتُجَدِّدُ وَجْهَ ٱلأَرْضِ» (مزمور 104: 29 و30).
                            ويصوِّر لنا النبي إرميا فكرة إعادة الخلق هذه في مثلٍ جميل، فقد أمره الله أن يذهب إلى محل الفخاري، حيث كان الفخاري يصنع وعاءً من فخار. وفسد الوعاء، لأن قطعة الطين تفتَّتت وتناثرت. ولكن الفخاري لم يلقِها ولا أهملها، بل جمع الطين، وأزال منه ما سبَّب تفتُّته وضياع تجانسه: ربما كانت قطعة منه أكثر جفافاً، أو ربما زاد الماء في قطعةٍ منه عن البقية. وأعاد الفخاري سباكة قطعة الطين لتتجانس، ووضعها على دولابه من جديد، وأعاد صنع الوعاء كما أراد (إرميا 18). وقال الله للنبي إرميا إن البشر بيد الله كالطين بيد الفخاري، يريد أن يصنع منهم إناءً جميلاً، لكنهم يفسدونه بسبب قساوةٍ في قلوبهم، أو تسيُّبٍ في سلوكهم، فيعيد الله صنعهم من جديد.
                            إنه يرسل روحه فيخلق الفاسد خليقةً جديدة، تغيِّر كل حياته وتصرفاته، فيتحقق له القول: «إِذاً إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي ٱلْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. ٱلأَشْيَاءُ ٱلْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. هُوَذَا ٱلْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً... أَيْ إِنَّ ٱللّٰهَ كَانَ فِي ٱلْمَسِيحِ مُصَالِحاً ٱلْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ... لأَنَّهُ جَعَلَ ٱلَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ ٱللّٰهِ فِيهِ» (2كورنثوس 5: 17 و19 و21).
                            فتقول مع كل من غيَّر الرب حياته: «لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ ٱللّٰهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا» (أفسس 2: 10).
                            لقد دبَّر الله سترنا بكفارة المسيح، فأصبح سلامنا مع الله ممكناً لأنه مبنيٌّ على أساس سليم، هو الفداء بالذبح السماوي العظيم. وفي هذا يقول الرسول بولس: «إِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِٱلإِيمَانِ لَنَا سَلامٌ مَعَ ٱللّٰهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ» (رومية 5: 1). بهذا تنبَّأ النبي إشعياء قبل الصليب بسبعمائة سنة، وقال عن المسيح: «مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلامِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ (اي:جراحه التي لم تلتئم )شُفِينَا. كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَٱلرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا» (إشعياء 53: 5 و6).
                            وقال الرسول بطرس في موعظته في بيت كرنيليوس: «بِٱلْحَقِّ أَنَا أَجِدُ أَنَّ ٱللّٰهَ لا يَقْبَلُ ٱلْوُجُوهَ. بَلْ فِي كُلِّ أُمَّةٍ ٱلَّذِي يَتَّقِيهِ وَيَصْنَعُ ٱلْبِرَّ مَقْبُولٌ عِنْدَهُ. ٱلْكَلِمَةُ ٱلَّتِي أَرْسَلَهَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ يُبَشِّرُ بِٱلسَّلامِ بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ. هٰذَا هُوَ رَبُّ ٱلْكُلِّ... لَهُ يَشْهَدُ جَمِيعُ ٱلأَنْبِيَاءِ أَنَّ كُلَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ يَنَالُ بِٱسْمِهِ غُفْرَانَ ٱلْخَطَايَا» (أعمال 10: 34-43).
                            فبفضل فداء المسيح لنا وكفارته عنا تُغفَر كل خطايانا، ويسود السلام علاقتنا مع الله.
                            فإن كان في حياتنا خللاً يدمر سلامنا، فلنلجأ إليه طالبين مراحمه، فيغفر ذنوبنا، ويمحو معاصينا، ويملأ قلبنا وعقلنا بفيض سلامه.



                            >>>
                            Attached Files

                            Comment


                            • #15
                              رد: ثمر الروح القدس

                              شكرا ترنيم بجد مواضيعك كلها مميزه
                              محبه ........ فرح ......... سلام

                              محبة المسيح الفائقة تكون معك كل ايام حياتك .
                              فرح : المسيح له كل المجد يملاقلبك افراحا" .
                              سلام المسيح معاكى ليرعاكى ويحميكى
                              اشكرك ترنيم على الموضوع المعزى والمفرح ربنا يباركك ويعوض تعبك
                              تذكر فى كل يوم انه اخر ما تبقى لك فى العالم فان ذلك ينقذك من الخطية .



                              Comment


                              • #16
                                الثمرة الثالثة: السلام

                                ثانياً: الروح القدس يضمن السلام الداخلي:

                                قال الله على فم النبي إشعياء لمن فقد سلامه بسبب بُعده عن الله:
                                «لَيْتَكَ أَصْغَيْتَ لِوَصَايَايَ، فَكَانَ كَنَهْرٍ سَلامُكَ» (إشعياء 48: 18).
                                فالإنسان يحيا في حربٍ داخلية مستمرة، وصفها الرسول بولس بالقول: «فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ ٱلنَّامُوسَ رُوحِيٌّ، وَأَمَّا أَنَا فَجَسَدِيٌّ مَبِيعٌ تَحْتَ ٱلْخَطِيَّةِ... إِذْ لَسْتُ أَفْعَلُ مَا أُرِيدُهُ، بَلْ مَا أُبْغِضُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ... فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ، أَيْ فِي جَسَدِي، شَيْءٌ صَالِحٌ. لأَنَّ ٱلإِرَادَةَ حَاضِرَةٌ عِنْدِي، وَأَمَّا أَنْ أَفْعَلَ ٱلْحُسْنَى فَلَسْتُ أَجِدُ. لأَنِّي لَسْتُ أَفْعَلُ ٱلصَّالِحَ ٱلَّذِي أُرِيدُهُ، بَلِ ٱلشَّرَّ ٱلَّذِي لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ» (رومية 7: 14-19).
                                ووصف الرسول بولس هذه الحرب الداخلية مرة أخرى بقوله: «ٱلْجَسَد يَشْتَهِي ضِدَّ ٱلرُّوحِ وَٱلرُّوحُ ضِدَّ ٱلْجَسَدِ، وَهٰذَانِ يُقَاوِمُ أَحَدُهُمَا ٱلآخَرَ، حَتَّى تَفْعَلُونَ مَا لا تُرِيدُونَ» (غلاطية 5: 17).
                                ولكن عندما يسود الروح القدس على حياتنا وتصرفاتنا ننتصر في هذه الحرب الداخلية، ونقف في جانب الله، ونقدر أن نطيع الوصية الرسولية: «ٱسْلُكُوا بِٱلرُّوحِ فَلا تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ ٱلْجَسَدِ... ٱلَّذِينَ هُمْ لِلْمَسِيحِ قَدْ صَلَبُوا ٱلْجَسَدَ مَعَ ٱلأَهْوَاءِ وَٱلشَّهَوَاتِ. إِنْ كُنَّا نَعِيشُ بِٱلرُّوحِ فَلْنَسْلُكْ أَيْضاً بِحَسَبِ ٱلرُّوحِ» (غلاطية 5: 16 و24 و25).
                                وعندما نسلك بحسب الروح نكون في سلامٍ فيّاض مع الله، يكون لنا كنهرٍ دافق تُغمر نفسنا فيه بعمق، ونقول منتصرين على حربنا الداخلية: « نَامُوس رُوحِ ٱلْحَيَاةِ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ أَعْتَقَنِي مِنْ نَامُوسِ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ» (رومية 8: 2).
                                عندما يثْبُت المؤمن الممتلئ من الروح القدس في المسيح، ويعتمد عليه اعتماداً كاملاً، يكون سلامه مستمراً، ويحقُّ عليه الوصف: «ذُو ٱلرَّأْيِ ٱلْمُمَكَّنِ تَحْفَظُهُ سَالِماً سَالِماً، لأَنَّهُ عَلَيْكَ مُتَوَكِّلٌ. تَوَكَّلُوا عَلَى ٱلرَّبِّ إِلَى ٱلأَبَدِ، لأَنَّ فِي يَاهَ ٱلرَّبِّ صَخْرَ ٱلدُّهُورِ» (إشعياء 26: 3 و4).
                                فالمؤمن الممتلئ بالروح لا يسير على رمالٍ متحركة، يهبط ويدور فيها على غير هدى، بل يقف على صخر ثابت، فيصل إلى هدفه لأن الرب يسنده، و «هُوَ ٱلصَّخْرُ ٱلْكَامِلُ صَنِيعُهُ. إِنَّ جَمِيعَ سُبُلِهِ عَدْلٌ. إِلٰهُ أَمَانَةٍ لا جَوْرَ فِيهِ. صِدِّيقٌ وَعَادِلٌ هُوَ» (تثنية 32: 4).
                                ولا يسير المؤمن الممتلئ بالروح القدس على طين الحمأة فتنزلق خطواته، لأنه يشارك المرنم اختباره الذي قال فيه: «اِنْتِظَاراً ٱنْتَظَرْتُ ٱلرَّبَّ فَمَالَ إِلَيَّ وَسَمِعَ صُرَاخِي، وَأَصْعَدَنِي مِنْ جُبِّ ٱلْهَلاكِ، مِنْ طِينِ ٱلْحَمْأَةِ، وَأَقَامَ عَلَى صَخْرَةٍ رِجْلَيَّ. ثَبَّتَ خُطُواتِي، وَجَعَلَ فِي فَمِي تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً تَسْبِيحَةً لإلٰهِنَا. كَثِيرُونَ يَرُونَ وَيَخَافُونَ وَيَتَوَكَّلُونَ عَلَى ٱلرَّبِّ» (مزمور 40: 1-3).
                                فمن يمتلئ من الروح القدس، يكون له كل وعود الله الصالحة التي قدمها المسيح لتلاميذه. ومنها وعدين، قالهما لهم في العلية، قبل أن يلقي اليهود القبض عليه مباشرة ليصلبوه:
                                - قال المسيح: «سَلاماً أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلامِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي ٱلْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لا تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلا تَرْهَبْ» (يوحنا 14: 27).
                                وقتها قال المسيح لتلاميذه إنه ذاهب للآب ليرسل لهم الروح القدس ليملأهم ويمنحهم السلام الكامل.
                                هذا السلام ليس نوعاً من اللامبالاة أو السلبية أو الهروب من الأزمات، لكنه اطمئنان القلب الداخلي، وثقته أن كل ما يدور حوله هو من صنع يدي الله، صاحب السلطان في السماء وعلى الأرض.
                                لم يكن سلام المسيح مجرد درسٍ يتعلّمه تلاميذه بعقولهم، لكنه عطية سماوية، يصير أسلوب حياة. هذا السلام هو في المسيح، وهو من نصيب كل من يتبعه، ويسلّم نفسه له، ويخضع نفسه لعمل الروح القدس.
                                -وقال المسيح: «كَلَّمْتُكُمْ بِهٰذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سَلامٌ. فِي ٱلْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلٰكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ ٱلْعَالَمَ» (يوحنا 16: 33).
                                عندما نتمسك بهذه المواعيد الإلهية بكل طاقاتنا ننال هذا السلام. أما الأشياء المادية التي يظن البشر أنها تعطيهم السلام فهي واهية كخيوط العنكبوت التي لا تفيد شيئاً.



                                >>>

                                Comment


                                • #17
                                  رد: الثمرة الثالثة: السلام

                                  شكرآ لن قرأنا كلام الرب بدون أنجيل
                                  يا اخوتي الذين يعبرون في الميدان مطرقين معلقٌ انا على مشانق الصباح وجبهتي بلموت محنية لأنني لم احنها حيآ

                                  Comment


                                  • #18
                                    رد: ثمر الروح القدس

                                    تفنيد و شرح وافي ، مرجع مهم : مطلوب التثبيت
                                    أن أحب امرأة واحدة .. خير من أن تحبني نساء الأرض جميعاً ..

                                    صار وقت الجد و هالمرة عن جد .
                                    فـ من له عينان .. فليقرأ منيح .

                                    ( المطر ما بيحلا إلا هون على هالمنتدى .. فأكيد أنا هون )
                                    هل عندَكِ شك أنك أحلى و أغلى امرأة في الدنيا ؟
                                    برأيي ما لازم تشكي نهائياً
                                    كلما قدَّسكِ المطرُ .. اذكريني

                                    Comment


                                    • #19
                                      رد: الثمرة الثالثة: السلام

                                      Originally posted by KING View Post
                                      شكرآ لن قرأنا كلام الرب بدون أنجيل
                                      وجد كلامك فأكلته فكان كلامك لي للفرح ولبهجة قلبي لاني دعيت باسمك يا رب اله الجنود.
                                      ارميا 15: 16


                                      هلا كينغ
                                      نووووووووورتنا
                                      شكرا لمشاركتك

                                      Comment


                                      • #20
                                        رد: ثمر الروح القدس

                                        Originally posted by نبيذومطر View Post
                                        تفنيد و شرح وافي ، مرجع مهم : مطلوب التثبيت
                                        راح اسألك المشرفة اذا بتوافق ع التثبيت
                                        هلا مطر شكرا لتشجيعك ومشاركتك
                                        منووووووووور

                                        Comment

                                        Working...
                                        X