هذه مسرحية يعيش تفاصيلها معظم مواطنينا يوميا في دمشق و المدن المكتظة بالسكان في هذا الوطن الحبيب و قد وصل النص ليدي وأحببت ان انقلها لكل القراء
بدأ العرض:
يقوم المواطن البريء بمد اصبعه بكل براءة لباص المزة جبل
فيهجم شوفير الباص عليه هجم والا شوي رح يدعسو يصعد الاخ المواطن ويستقبله المعاون بابتسامه عريضة وبقلو هات
يمد المواطن يده لجيبه وبطلع سبع ليرات (كانت خمسة بس مو ارتفع المازوت صارت سبعة )
بطلع فيه المعاون وبقلو خمصطعش
لك ليش خمصطعش
اي هي بطاقة ذهاب اياب
وبركي انا رايح روحة بلا رجعة
تصطفل المهم هات خمصطعش وبلا علاك (اذا سمحت )
المهم بيعطيه المواطن الخمصطعش ليرة مع انو مو مقتنع
وحتى لو ذهاب اياب بيطلعلة ليرة
لانو 7+7 = 14 !!
بقول المواطن لحالو يالله مو محرزة وبطلع هيك بدو يقعد على شي كرسي (والله يجعلو كرسي )
بطلع بشوف كرسي مالو ضهرية وكرسي مالو جلد وكرسي مالو دعامات حديد وكرسي ماهو كرسي ونص كرسي وذكرى عصابة الكف الحديدي وذكرى من ابو عزاب خيال الزرقا وبحبك موت يا لولو وذكرا الشجعان الثلاثة وأرقام موبايلات حدث ولا حرج والمفاجأة الاحلى والاروع انو مابلاقي ولا كرسي فاضي
امرو لله رح يضل ع الواقف وبيسند ضهرو ع زيق الشباك ولا بلاقي مأنشح أنشحة متأنشحة (هذا ان وجد الشباك )قد يكون الباص صيفي بدون بلور يعني
يتمسك المواطن بالعامود الفلتان اللذي فوقه حتى ما ينطبش
وفجأة فرام قوي بيوصل الاخ المواطن لجمب الشوفير وبقلو مرحبا
بيطلع شي تليتين اربعين خمسين سبعين ميتين راكب وما بضل محل لا لمسك العامود الفلتان ولا لسند الضهر ع الشباك اللي الله يجعلو شباك وبصير الاخ المواطن في عداد المفقودين
نزلنا ع اليمين لو سمحت
جمله يطلقها احد الجالسين على عرشه المزخرف فتنطلق العيون على العرش للانقضاض عليه عله يستريح قليلا
ولحسن حظ اخونا بكون واقف فوق راس صاحب العرش وينقض على الكرسي وكان هذا اعظم انتصار له اليوم
يجلس السيد المواطن ويتفاخر ويجاكر اللي حوليه وللصدفة يكون الكرسي فوق الاشطمان (مكان خروج الدخان من الباص )
ينظر المواطن فيرى اعجوبة..رسماً فنياً ساحراً خطتها اجر الشوفير الحنون
يرى الاشطمان يجعر الدخان الأسود جعر..اسود كحلي نيلي متل مدخنة المعامل يخنق كل من يمر من جانب الباص
غمامة سوداء تحرق الأخضر واليابس ..طاعون سل جرب ايدز كوليرا
ويضحك المواطن من سيارة مرت بجانب الباص وهو يسعل ويلعن ويسب ومن ثم يغلق شباك سيارته تلافيا للدخان بعد ما التعن ابو فطاسو
ويتابع الباص رحلته المسلية
وبعد شي خمسين..ستين وقفة ووقفة وجعر وعن عن عن
بيطلع المفتش
تزاكر تزاكرررر تزاكر يا حباب
تفضل هي تزكرتي
تاني مرة لا تطعوج التزكرة
حاضر
بينزل المفتش وبرجع بقلع الباص بعد ما يرججج كل الباص وتستمع الى صوت رجيج البلور مع المعدن وتنخض مصارين الركاب ويختنقو من ريحة بارفان الاشطمان..
وماهي الا ثواني وبيطلع مفتش تاني
وثالث ... الخ
بعد ذلك يخطر ببال الشوفير بعض الطرب لترفيه الركاب يعني
يشغل المسجلة اللتي تخشخش على غنية تع بورد تع بورد تع تع بورد تع بورد تع الاصيلة و صوت البفل المبخوش يلعلع بحنية آسرة
ياسلاام شي رائع
وبينما الاخ المواطن مطروب تقف امامه امرأة عبتتلولح يمين شمال فتتحرك به نخوة الشباب
تفضلي خاله استريحي..
الله يرضى عليك يا ابني ولا يضيمك
اهلين حجة
ينظر المواطن بنفسه ويقول لقد خسرت العرش
بعد شوي بصيح المعاون النخونجي
قعدو هالحريم ياشبااب قعدو هالحريم
بطلع بلاقي كل الكراسي قاعدين عليها حريم والرجال واقفين ع الواقف..مابقى غير ينزلو الشباب ويكملو مشي لحتى تحظى النساء بفرصة ع الواقف
ثم يبعق المعاون والشوفير سويا
لقدام يا شباب قدمو لقدام الباص فاضي
اوووف وصلنا نزلنا ع اليمييين اذا سمحااات بيبعق المواطن بعققق مشان يصل الصوت للشوفير
وبعد قطع اتنين كيلو متر بقول الشوفير حدا نازل؟؟!!
يخفق قلب المواطن ويقول للشوفير اي خيو اي نزلنا كرمال الانبيا
تفضل (مع التحفظ )
يقف الباص نص وقفة مشان ما يوقف ويطفي معو الباص
ولسا ما بيلحق يحط المواطن اجرو ع الارض بدوس الشوفير مازوط وبيدعكل السيد المواطن المحترم ع الأرض ويغطى بغمامة دخان الباص الاسود
فيقوم السيد المواطن المحترم وبنفض تيابو وبيمشي متبخترا متناسيا الذل اللذي عاشه لفترة ساعة كاملة
بدأ العرض:
يقوم المواطن البريء بمد اصبعه بكل براءة لباص المزة جبل
فيهجم شوفير الباص عليه هجم والا شوي رح يدعسو يصعد الاخ المواطن ويستقبله المعاون بابتسامه عريضة وبقلو هات
يمد المواطن يده لجيبه وبطلع سبع ليرات (كانت خمسة بس مو ارتفع المازوت صارت سبعة )
بطلع فيه المعاون وبقلو خمصطعش
لك ليش خمصطعش
اي هي بطاقة ذهاب اياب
وبركي انا رايح روحة بلا رجعة
تصطفل المهم هات خمصطعش وبلا علاك (اذا سمحت )
المهم بيعطيه المواطن الخمصطعش ليرة مع انو مو مقتنع
وحتى لو ذهاب اياب بيطلعلة ليرة
لانو 7+7 = 14 !!
بقول المواطن لحالو يالله مو محرزة وبطلع هيك بدو يقعد على شي كرسي (والله يجعلو كرسي )
بطلع بشوف كرسي مالو ضهرية وكرسي مالو جلد وكرسي مالو دعامات حديد وكرسي ماهو كرسي ونص كرسي وذكرى عصابة الكف الحديدي وذكرى من ابو عزاب خيال الزرقا وبحبك موت يا لولو وذكرا الشجعان الثلاثة وأرقام موبايلات حدث ولا حرج والمفاجأة الاحلى والاروع انو مابلاقي ولا كرسي فاضي
امرو لله رح يضل ع الواقف وبيسند ضهرو ع زيق الشباك ولا بلاقي مأنشح أنشحة متأنشحة (هذا ان وجد الشباك )قد يكون الباص صيفي بدون بلور يعني
يتمسك المواطن بالعامود الفلتان اللذي فوقه حتى ما ينطبش
وفجأة فرام قوي بيوصل الاخ المواطن لجمب الشوفير وبقلو مرحبا
بيطلع شي تليتين اربعين خمسين سبعين ميتين راكب وما بضل محل لا لمسك العامود الفلتان ولا لسند الضهر ع الشباك اللي الله يجعلو شباك وبصير الاخ المواطن في عداد المفقودين
نزلنا ع اليمين لو سمحت
جمله يطلقها احد الجالسين على عرشه المزخرف فتنطلق العيون على العرش للانقضاض عليه عله يستريح قليلا
ولحسن حظ اخونا بكون واقف فوق راس صاحب العرش وينقض على الكرسي وكان هذا اعظم انتصار له اليوم
يجلس السيد المواطن ويتفاخر ويجاكر اللي حوليه وللصدفة يكون الكرسي فوق الاشطمان (مكان خروج الدخان من الباص )
ينظر المواطن فيرى اعجوبة..رسماً فنياً ساحراً خطتها اجر الشوفير الحنون
يرى الاشطمان يجعر الدخان الأسود جعر..اسود كحلي نيلي متل مدخنة المعامل يخنق كل من يمر من جانب الباص
غمامة سوداء تحرق الأخضر واليابس ..طاعون سل جرب ايدز كوليرا
ويضحك المواطن من سيارة مرت بجانب الباص وهو يسعل ويلعن ويسب ومن ثم يغلق شباك سيارته تلافيا للدخان بعد ما التعن ابو فطاسو
ويتابع الباص رحلته المسلية
وبعد شي خمسين..ستين وقفة ووقفة وجعر وعن عن عن
بيطلع المفتش
تزاكر تزاكرررر تزاكر يا حباب
تفضل هي تزكرتي
تاني مرة لا تطعوج التزكرة
حاضر
بينزل المفتش وبرجع بقلع الباص بعد ما يرججج كل الباص وتستمع الى صوت رجيج البلور مع المعدن وتنخض مصارين الركاب ويختنقو من ريحة بارفان الاشطمان..
وماهي الا ثواني وبيطلع مفتش تاني
وثالث ... الخ
بعد ذلك يخطر ببال الشوفير بعض الطرب لترفيه الركاب يعني
يشغل المسجلة اللتي تخشخش على غنية تع بورد تع بورد تع تع بورد تع بورد تع الاصيلة و صوت البفل المبخوش يلعلع بحنية آسرة
ياسلاام شي رائع
وبينما الاخ المواطن مطروب تقف امامه امرأة عبتتلولح يمين شمال فتتحرك به نخوة الشباب
تفضلي خاله استريحي..
الله يرضى عليك يا ابني ولا يضيمك
اهلين حجة
ينظر المواطن بنفسه ويقول لقد خسرت العرش
بعد شوي بصيح المعاون النخونجي
قعدو هالحريم ياشبااب قعدو هالحريم
بطلع بلاقي كل الكراسي قاعدين عليها حريم والرجال واقفين ع الواقف..مابقى غير ينزلو الشباب ويكملو مشي لحتى تحظى النساء بفرصة ع الواقف
ثم يبعق المعاون والشوفير سويا
لقدام يا شباب قدمو لقدام الباص فاضي
اوووف وصلنا نزلنا ع اليمييين اذا سمحااات بيبعق المواطن بعققق مشان يصل الصوت للشوفير
وبعد قطع اتنين كيلو متر بقول الشوفير حدا نازل؟؟!!
يخفق قلب المواطن ويقول للشوفير اي خيو اي نزلنا كرمال الانبيا
تفضل (مع التحفظ )
يقف الباص نص وقفة مشان ما يوقف ويطفي معو الباص
ولسا ما بيلحق يحط المواطن اجرو ع الارض بدوس الشوفير مازوط وبيدعكل السيد المواطن المحترم ع الأرض ويغطى بغمامة دخان الباص الاسود
فيقوم السيد المواطن المحترم وبنفض تيابو وبيمشي متبخترا متناسيا الذل اللذي عاشه لفترة ساعة كاملة
Comment