عرض اخيرا في احد معارض طوكيو برنامج كومبيوتري، يستطيع التعرف على الابتسامات وتقدير معدلاتها، حيث قام الحضور بالتنافس في الابتسام. وتعد هذه التقنية التي تكشف على الابتسامات، آخر اضافة الى مجموعة برمجيات "أوكاو فيجن" OKAO Vision التي تنتجها شركة "أومرون كوربوريشن" التي تقوم بالتحري عن الوجوه والصور، وبالتالي تحديد جنس الشخص وعمره التقريبي والتحقق من هويته انطلاقا من قاعدة معلومات خاصة بالوجوه. وبرنامج الابتسامات هو انطلاق "أومرون" الاول في مضمار التحقق من تعبيرات الوجوه وتحليلها، وهو مضمار من شأنه تطوير كيفية قيام البشر بالتفاعل مع الآلات ومع أحدهم بالآخر.
ولم تعلن شركة "أومرون" اليابانية، وهي شركة للالكترونيات، ان كانت تنوي طرح هذا البرنامج في الاسواق وتحويله الى سلعة تجارية، بعد ان تم عرضه في المعرض الياباني "كومبايند إكزهبيشن اوف أدفانسد تيكنولوجيس" الخاص بالتقنيات المتطورة. لكن الناطق بلسان الشركة جيمس سيدون يقول: انه يمكن استخدامه في الكاميرات الرقمية للمساعدة في التقاط اوسع الابتسامات الخاصة بالاشخاص، وفي ابحاث السوق، وفي تدريب خدمات الزبائن، وحتى من قبل المحترفين في الصحة العقلية لتقييم حالة المرضى. وتستخدم "سوني" تقنية مشابهة في بعض كاميراتها الرقمية الجديدة، بحيث تقوم بالتقاط الصور، عندما تكون ضحكة الاشخاص، او ابتساماتهم على اوسعها.
"قياس" الابتسامة
يقوم برنامج قياس الابتسامات من "أومرون" هذا برصد الابتسامة وفق معيار، كتضييق العينين مثلا، وفتحة الفم، والتغضنات حوله، والتجعدات التي تدور الى الاسفل حول العينين، مع استخدام الحسابات الكومبيوترية لتقييم مدى اتساع الابتسامة، وبالتالي تعييرها وفقا الى ميزان مئوي. ويجري هذا التحليل خلال الزمن الحقيقي، ولا يستغرق الا 44 ميليثانية عن طريق استخدام كومبيوتر بوحدة معالجة بنتيوم بسرعة 3.2 غيغاهيرتز، كما نقلت مجلة "تكنولوجي ريفيو" الصادرة عن معهد ماساشوستس للتكنولوجيا الاميركي، عن سيدون. ويعمل هذا البرنامج على صور الوجوه التي يبلغ صغرها 60 بيكسل (عنصر صورة) في العرض.
ويستخدم مهندسو "اومرون" نحو 10 آلاف صورة لوجوه البشر، بعضها بابتسامات عفوية طبيعية وبعضها الآخر بابتسامات اتخذت وضعا معينا، في حين ان البعض الثالث يعرض تعبيرات مختلفة لتدريب البرنامج على تقييم الابتسامات. وتقنية "اومرون" للتعرف على الابتسامات هي جزء من مجموعة برامج "أوكاو فيجن". ويقوم جزء التعرف على الوجوه من البرنامج، بتحليل نماذج من الضوء والعتمة في صورة ما لتحديد ما اذا كانت تتضمن وجها. ونظرا الى انها تعتمد على التباين، فان النظام يعمل جيدا لدى التعامل مع الصور المضاءة اضاءة ضعيفة كما يقول سيدون. وحالما يقوم "أوكاو فيجن" بتسجيل نسختي قياس للوجه يقوم بوضع قناع ثلاثي الابعاد، الذي يتيح للبرنامج تقييم الوجه حتى ولو كان وجهه مدارا او متوجها الى الناحية الاخرى بعيدا عن الكاميرا.
وترى "أومرون" ان برنامج الابتسام هذا سيستخدم في عمليات التسويق، وربما في تقييم ردود فعل الزبائن بالنسبة الى منتج جديد، او حملة دعايات واعلانات. كاشف الابتسامات
وبمقدور كاشف الابتسامات هذا المساعدة ايضا في تدريب موظفي خدمة الزبائن على الوصول الى المستويات اليابانية العالية المستوى في الخدمات على حد قول سيدون. ويقول جوزيف اتيك من شركة "إل ـ آي ايدينتيتي سوليوشنز" التي يقع مقرها في ستامفورد في ولاية كونيكيتيكت التي تقوم بتزويد تقنيات التعرف على الاشخاص والهويات، لا سيما لاغراض التطبيقات الامنية، "من الواضح ان البرنامج هذا مثير جدا، لانك اذا استطعت ان تقرأ الاشخاص بشكل افضل، يمكنك خدمتهم بشكل افضل ايضا".
ان ابتسامة منعزلة لحالها بالامكان تحريها واكتشافها، لكن التحدي الكبير هو في تطوير انظمة يمكنها التعرف على مجموعة من حركات الوجه وتفاعلاته التي تؤلف تعبيرات معقدة مثل الاضطراب والخوف والاشمئزاز. "كما يمكن ايضا فرض اي تعبيرات عاطفية على الابتسامة"، على حد قول رنا القليوبي المشاركة في دراسات وبرامج ما بعد شهادة الدكتوراه في معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا التي تقوم بتطوير آلات تقرأ العقل والافكار، التي اردفت تقول: "يمكنك الحصول على ابتسامة غاضبة، او على ابتسامة تعني الاهتمام بأمر ما، بل حتى يمكن الحصول على ابتسامة مضطربة". ويقول جيفري كوهن مدير مجموعة "أفيكت اناليسيس غروب" في جامعة بيتسبرغ من جهته : "اننا نأمل في ان نميز هذه الابتسامات" وتحليلات تعبيرات الوجه المعقدة من شأنها مساعدة محترفي الصحة العقلية على تقييم مرضاهم ورصد تقدمهم. ويقوم كوهن بدراسة تعابير الوجه لدى المرضى المصابين بالاكتئاب، ولدى الاشخاص الذين يعانون من مرض جسدي. وتقول رنا ان تحليل تعابير الوجه من شأنه مساعدة الاشخاص الذين يعانون من التوحد والذين بحاجة اليه في الزمن الحقيقي".
كما قد يكون لتحليلات تعابير الوجه تطبيقات امنية، رغم ان اتيك له شكوكه من ان تستطيع آلة بشكل موثوق تمييز الارهابيين بحد ذاتها، "اذ كيف يمكنها ان تعرف نيتي او ما يدور في عقلي وانا واقف امام مركز فحص الجوازات، فربما كانت الرحلة طويلة، وانا منزعج منها، مع انني لا انوي القيام بعمل سيئ على حد قوله"
ولم تعلن شركة "أومرون" اليابانية، وهي شركة للالكترونيات، ان كانت تنوي طرح هذا البرنامج في الاسواق وتحويله الى سلعة تجارية، بعد ان تم عرضه في المعرض الياباني "كومبايند إكزهبيشن اوف أدفانسد تيكنولوجيس" الخاص بالتقنيات المتطورة. لكن الناطق بلسان الشركة جيمس سيدون يقول: انه يمكن استخدامه في الكاميرات الرقمية للمساعدة في التقاط اوسع الابتسامات الخاصة بالاشخاص، وفي ابحاث السوق، وفي تدريب خدمات الزبائن، وحتى من قبل المحترفين في الصحة العقلية لتقييم حالة المرضى. وتستخدم "سوني" تقنية مشابهة في بعض كاميراتها الرقمية الجديدة، بحيث تقوم بالتقاط الصور، عندما تكون ضحكة الاشخاص، او ابتساماتهم على اوسعها.
"قياس" الابتسامة
يقوم برنامج قياس الابتسامات من "أومرون" هذا برصد الابتسامة وفق معيار، كتضييق العينين مثلا، وفتحة الفم، والتغضنات حوله، والتجعدات التي تدور الى الاسفل حول العينين، مع استخدام الحسابات الكومبيوترية لتقييم مدى اتساع الابتسامة، وبالتالي تعييرها وفقا الى ميزان مئوي. ويجري هذا التحليل خلال الزمن الحقيقي، ولا يستغرق الا 44 ميليثانية عن طريق استخدام كومبيوتر بوحدة معالجة بنتيوم بسرعة 3.2 غيغاهيرتز، كما نقلت مجلة "تكنولوجي ريفيو" الصادرة عن معهد ماساشوستس للتكنولوجيا الاميركي، عن سيدون. ويعمل هذا البرنامج على صور الوجوه التي يبلغ صغرها 60 بيكسل (عنصر صورة) في العرض.
ويستخدم مهندسو "اومرون" نحو 10 آلاف صورة لوجوه البشر، بعضها بابتسامات عفوية طبيعية وبعضها الآخر بابتسامات اتخذت وضعا معينا، في حين ان البعض الثالث يعرض تعبيرات مختلفة لتدريب البرنامج على تقييم الابتسامات. وتقنية "اومرون" للتعرف على الابتسامات هي جزء من مجموعة برامج "أوكاو فيجن". ويقوم جزء التعرف على الوجوه من البرنامج، بتحليل نماذج من الضوء والعتمة في صورة ما لتحديد ما اذا كانت تتضمن وجها. ونظرا الى انها تعتمد على التباين، فان النظام يعمل جيدا لدى التعامل مع الصور المضاءة اضاءة ضعيفة كما يقول سيدون. وحالما يقوم "أوكاو فيجن" بتسجيل نسختي قياس للوجه يقوم بوضع قناع ثلاثي الابعاد، الذي يتيح للبرنامج تقييم الوجه حتى ولو كان وجهه مدارا او متوجها الى الناحية الاخرى بعيدا عن الكاميرا.
وترى "أومرون" ان برنامج الابتسام هذا سيستخدم في عمليات التسويق، وربما في تقييم ردود فعل الزبائن بالنسبة الى منتج جديد، او حملة دعايات واعلانات. كاشف الابتسامات
وبمقدور كاشف الابتسامات هذا المساعدة ايضا في تدريب موظفي خدمة الزبائن على الوصول الى المستويات اليابانية العالية المستوى في الخدمات على حد قول سيدون. ويقول جوزيف اتيك من شركة "إل ـ آي ايدينتيتي سوليوشنز" التي يقع مقرها في ستامفورد في ولاية كونيكيتيكت التي تقوم بتزويد تقنيات التعرف على الاشخاص والهويات، لا سيما لاغراض التطبيقات الامنية، "من الواضح ان البرنامج هذا مثير جدا، لانك اذا استطعت ان تقرأ الاشخاص بشكل افضل، يمكنك خدمتهم بشكل افضل ايضا".
ان ابتسامة منعزلة لحالها بالامكان تحريها واكتشافها، لكن التحدي الكبير هو في تطوير انظمة يمكنها التعرف على مجموعة من حركات الوجه وتفاعلاته التي تؤلف تعبيرات معقدة مثل الاضطراب والخوف والاشمئزاز. "كما يمكن ايضا فرض اي تعبيرات عاطفية على الابتسامة"، على حد قول رنا القليوبي المشاركة في دراسات وبرامج ما بعد شهادة الدكتوراه في معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا التي تقوم بتطوير آلات تقرأ العقل والافكار، التي اردفت تقول: "يمكنك الحصول على ابتسامة غاضبة، او على ابتسامة تعني الاهتمام بأمر ما، بل حتى يمكن الحصول على ابتسامة مضطربة". ويقول جيفري كوهن مدير مجموعة "أفيكت اناليسيس غروب" في جامعة بيتسبرغ من جهته : "اننا نأمل في ان نميز هذه الابتسامات" وتحليلات تعبيرات الوجه المعقدة من شأنها مساعدة محترفي الصحة العقلية على تقييم مرضاهم ورصد تقدمهم. ويقوم كوهن بدراسة تعابير الوجه لدى المرضى المصابين بالاكتئاب، ولدى الاشخاص الذين يعانون من مرض جسدي. وتقول رنا ان تحليل تعابير الوجه من شأنه مساعدة الاشخاص الذين يعانون من التوحد والذين بحاجة اليه في الزمن الحقيقي".
كما قد يكون لتحليلات تعابير الوجه تطبيقات امنية، رغم ان اتيك له شكوكه من ان تستطيع آلة بشكل موثوق تمييز الارهابيين بحد ذاتها، "اذ كيف يمكنها ان تعرف نيتي او ما يدور في عقلي وانا واقف امام مركز فحص الجوازات، فربما كانت الرحلة طويلة، وانا منزعج منها، مع انني لا انوي القيام بعمل سيئ على حد قوله"
Comment