:فيما تتواصل أيام شهر رمضان الفضيل يتجه المسلمون إلى مزيد من أداء العبادات والى التجمع مع عائلاتهم والى زيارة موقع Facebook.com الاليكتروني على شبكة الانترنت وهو موقع اجتماعي يستضيف العديد من المواقع الفرعية ومن بينها موقع مكرس لإحياء الشهر الكريم والاحتفال بمقدمه.
ومع ذلك فان المحتفلين بشهر رمضان ليسو وحدهم الذين يعبرون عن أنفسهم في Facebook الذي يزوره واحد وأربعون مليون مستخدم نشط حول العالم ، فهناك الآف المواقع الفرعية التي تهتم بكل شيء بدءا من نجوم موسيقى البوب مثل مادونا إلى القضايا البيئية الملحة مثل ظاهرة الاحتباس الحراري.
وهناك أيضا أعداد متزايدة من المواقع المتفرعة من Facebook المخصصة للإسلام والهوية الإسلامية والمجتمع العربي ومنطقة الشرق الأوسط. وتتجدد تلك المواقع الفرعية على نحو متصل كل أربع وعشرين ساعة الأمر الذي يجعل موقع Facebook جزءا لا يتجزأ من طابع العصر في القرن الحادي والعشرين.
ظاهرة عابرة للحدود
ويمثل Facebook ثقافة دولية يشترك فيها أناس ومواقع فرعية من كافة دول العالم على قدم المساواة.
ويسمح هذا الموقع الاليكتروني الذي أسسه طلاب جامعة هارفارد عام ألفين وأربعة للأعضاء المشاركين بنشر لمحات مختصرة عن حياتهم وتبادل بعض المعلومات الشخصية مع الأصدقاء والتواصل مع الآخرين.
وكما نشر الموقع في صفحته الافتتاحية فانه يسهل عمليات تبادل المعلومات من خلال نشر بعض البيانات والصلات الاجتماعية الفعلية للمترددين عليه.
كما أن إمكانية نشر الصور والملاحظات وتصنيف اهتمامات المشاركين في مجموعات منفصلة يسمح للمستخدمين بترتيب بياناتهم وبيان تبادلاتهم الاجتماعية على نحو أيسر. ويفسر ذلك سبب إنفاق المشاركين ما معدله عشرين دقيقة يوميا في متابعة الموقع كما أوردت شركة comScore لقياس استخدام الانترنت في الآونة الأخيرة.
كما يشتمل موقع Facebook موقعا فرعيا للتسلية يُسمى Poke تقول الشركة إنها وجدت أن من المناسب خلق موقع ليس له هدف محدد المعالم.
وقد اقتصر موقع Facebook في باديء الأمر على طلبة مدرسة Ivy leagueوعدد محدود من مدارس منطقة بوسطن ولكنه اتسع خلال عام واحد ليضم ما يزيد على مليون مستخدم.وبعد أن أصبحت العضوية متاحة حول العالم فتح الموقع أبوابه أمام العامة في سبتمبر أيلول عام ألفين وستة ليتجاوز عدد زواره اثنين وخمسين مليون ومئتي ألف زائر من كافة أرجاء المعمورة. وقد بلغت زيادة المترددين على الموقع مئتين وسبعين في المئة في الفترة ما بين شهر يونيو العام الماضي إلى مثيله في العام الحالي.
كما يعد موقع Facebook الأكبر فيما يتعلق بتبادل الصور بين المشاركين فيه حيث تجاوز عدد الصورة المنشوره عبره ألفين وسبعمائة مليون صورة.
مصر في مقدمة الدول المستخدمة وفي اتجاه الحفاظ على مكانته العالمية تمكن الموقع من زيادة شعبيته في العالم العربي إلى جانب بعض المواقع الاجتماعية الجانبية الموجهة إلى الرأي العام العربي مثل d1g.com و faye3.com.
وفيما أوردت مؤسسة comScore لقياس معدلات التردد على مواقع الانترنت أن خمسة وسبعة أعشار الواحد في المئة فقط من مستخدمي Facebook من الشرق الأوسط فان الموقع يظل واحدا من المواقع الأكثر انتشارا وإقبالا في المنطقة.كما أوردت شركة Alexa المعنية بالانترنت أن Facebook هو الموقع الأكثر انتشارا في لبنان والرابع من حيث الانتشار في مصر.ويُلاحظ أن موقع صحيفة الأهرام اليومية الاليكتروني يجيء في المرتبة العشرين من حيث الانتشار في مصر، كما أن موقع "المصري اليوم" يحتل المرتبة السادسة والثلاثين.
ويندرج الموقع في المرتبة الثامنة من حيث عدد الزوار في سوريا كما انه الخامس عشر من حيث الانتشار في السعودية. وتجيء مصر في المرتبة الخامسة بالنسبة للمستخدمين النشطين خارج الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة ولا يسبقها إلا استراليا والنرويج وجمهورية جنوب أفريقيا والسويد.
ومثله كمثل الأسواق وهي المراكز التجارية والاجتماعية فيما مضى - فان Facebook يوفر منبرا ومركزا اجتماعيا لتبادل الآراء ووجهات النظر والقيل والقال والسلع وحتى وجهات النظر السياسية.
ومن الممكن أن يكون هذا التبادل الحر للآراء ووجهات النظر حافلا بالصراعات والميول العدوانية - لكنه يوفر أيضا وسيلة للتعبير عن الو لاءات وعن الهموم ولتعزيز الصلة بين الجماعات ذات الاهتمامات والمصالح المشتركة.وهناك مواقع متفرعة من Facebook أو صفحات يمكن أن ينضم إليها الأشخاص بتدوين أسمائهم والمشاركة في منتدياتها وهي مخصصة للمسلمين والعالم العربي وموضوعاتها متنوعة ومختلفة بقدر اختلاف المنطقة.وعلى سبيل المثال هناك موقع فرعي عنوانه " إني أحب الرسول محمد " وآخر بعنوان " أنا مسلم وافخر بذلك" ويزعمون مثل مواقع اتحادات الطلبة المسلمين في الجامعات بأن آلاف الزوار يترددون على مواقعهم.
ومع ذلك فان هناك ما يثير حفيظة وسخط بعض مستخدمي Facebook خاصة وان بعض المواقع الفرعية لا تنشر رسائل دينية تروج للمحبة والتسامح ووجهات النظر المسلمة. فقد أثار موقع فرعي تابع لـFacebook ظهر في الآونة الأخيرة ويحمل عنوانه عبارة نابية عن الإسلام الكثير من الجدل ودفع إلى ظهور موقع أخر يدعو إلى مقاطعة Facebook إذا لم تبادر إلى حجب الموقع المذكور.ولا يقتصر موقع Facebook على مجال الدين فالجدل والحوارات وتبادل الأفكار عن الدول العربية وأوضاعها الاجتماعية والسياسية يتسم بالنشاط - فهناك مواقع فرعية مخصصة للعديد من الموضوعات التي تتراوح بين السياسة ومن بينها موقع يطالب بإخلاء سبيل المعارض ايمن نور إلى مواقع يتسم اسمها بالغرابة عن جلب ثمار الفلفل الأحمر الحار إلى سوريا.
ففي منطقة تخضع فيها الصحف للرقابة وسيطرة أجهزة الدولة على وسائل الإعلام يصبح عالم الانترنت على نحو متزايد منبرا للتعبير عن وجهات النظر المعارضة ولنشر الأخبار التي تتعمد وسائل الإعلام إهمالها.وقد برزت أهمية مصادر الإعلام البديلة عبر شبكة الانترنت في التقارير والتحليلات والصور التي نُشرت ليطلع عليها المجتمع الدولي أثناء الحرب الإسرائيلية اللبنانية عام ألفين وستة.
تسييس الموقع
وفي مناخ سياسي يتعرض فيه الصحفيون للتوبيخ والتعنيف لدعمهم مواقف المعارضة ويُعتقل في ظله الذين ينشرون المعلومات عبر شبكة الانترنت كما حدث في مصر مؤخرا حينما حوكم الصحفي إبراهيم عيسى واعتُقل عبد الكريم سليمان عمر ، فان Facebook ربما لا تزال بعيدة عن الرصد وهي توفر وسيلة أخرى للإعراب عن وجهات النظر التي تكبتها وسال الإعلام الرسمية. وفي المقابل اوجد موقع Facebook لنفسه مكانا بين وسائل الإعلام الرئيسية في الولايات المتحدة - فهناك موقع خاص بالسياسات الأميركية يسمح للساعين لخوض انتخابات الرئاسة وأعضاء الكونغرس وحكام الولايات بنشر لمحات عن أنفسهم يمكن للزائر التسجيل والاطلاع عليها - كما تسمح للمترددين عليها بمناصرة ودعم المرشحين.
يحتفظ معظم الساعين لخوض الانتخابات بالمعلومات الخاصة بهم ليتمكن الزائر من التعرف على مواقفهم واتجاهاتهم ومشاهدة تسجيلات الفيديو المرفقة وتدوين ملاحظاته وتعليقاته.
ويتصدر الديمقراطي "باراك اوباما" بقية الساعين لخوض الانتخابات من ناحية عدد المؤيدين له على موقع Facebook حيث يبلغ عدد مؤيديه مئة وستة وأربعين ألفا وستمائة واحد عشر مؤيدا - وتليه السيناتور "هيلاري كلينتون باثنين وأربعين ألفا وثلاثمائة وستة وتسعين مؤيدا ثم "جون ادواردز" بتسعة عشره ألفا ومائة واثنين وسبعين مؤيدا - وبعده "مت رومني" سبعة عشره الفا وسبعمائة وثمانية وخمسين مؤيدا و "فرد توماس" خمسة عشره ألفا ومائة واثنين وثلاثين و "دينيس Kucinicn" بعشرة آلاف وسبعمائة وأربعة مؤيدين و "جون ماكين" عشرة آلاف وستمائة وثمانية وخمسين وأخيرا "رودي غولياني" بثلاثة آلاف واثنين وثمانين مؤيدا.
وطبقا لما أوردته اللمحات الشخصية عن هؤلاء الساعين فان من بين السيناتور "ماكين" ممارسة الرياضة والسير لمسافات طويلة والملاكمة وكرة السلة وكرة القدم وكرة البيسبول وقراءة كتب التاريخ. أما اهتمامات "مت رومني" فمن بينها تحقيق النصر في الحرب ضد الجهاديين لضمان امن الأميركيين وسلامتهم.
وأدرج "غولياني" أربعة وعشرين برنامجا تليفزيونيا مفضلا.أما الأمر الملفت للنظر بالنسبة للشخصيات السابق ذكرها فهو أنهم لم يتعرضوا إلى ترتيبهم في استطلاعات الرأي على الصعيد القومي مما يدفع إلى الاعتقاد بأن أولويات Facebook السياسية تختلف تماما عن الأولويات السائدة في أميركا.
وفيما لا تتواجد حاليا مواقع شخصية مماثلة لساسة من خارج الولايات المتحدة، فان الشخصيات السياسية من العالم العربي ليست غائبة تماما عن Facebook فهناك على سبيل المثال سعد رفيق الحريري نجل رئيس الوزراء اللبناني السابق
رفيق الحريري الذي تعرض للاغتيال - وهو وافد جديد على الساحة السياسية اللبنانية الذي يحتفظ بمكان له على الموقع الاليكتروني.
وعلى النقيض من الساسة الأميركيين يقتصر استخدام الحريري للموقع على النواحي الاجتماعية كما انه من غير الممكن أن يزور موقعه إلا الأشخاص الذين يسمح لهم بذلك.وربما يجيء اليوم الذي ينشر فيه الرئيس حسني مبارك لمحات عنه عبر موقع Facebook ومنبرا يمكن لأي شخص أن يدون فيه ملاحظاته ويمكن لأعضاء موقع "أطلقوا سراح أيمن نور" أن يسجلوا فيه مطالبهم أو يتهكموا على شخص الرئيس.
ومع ذلك فان المحتفلين بشهر رمضان ليسو وحدهم الذين يعبرون عن أنفسهم في Facebook الذي يزوره واحد وأربعون مليون مستخدم نشط حول العالم ، فهناك الآف المواقع الفرعية التي تهتم بكل شيء بدءا من نجوم موسيقى البوب مثل مادونا إلى القضايا البيئية الملحة مثل ظاهرة الاحتباس الحراري.
وهناك أيضا أعداد متزايدة من المواقع المتفرعة من Facebook المخصصة للإسلام والهوية الإسلامية والمجتمع العربي ومنطقة الشرق الأوسط. وتتجدد تلك المواقع الفرعية على نحو متصل كل أربع وعشرين ساعة الأمر الذي يجعل موقع Facebook جزءا لا يتجزأ من طابع العصر في القرن الحادي والعشرين.
ظاهرة عابرة للحدود
ويمثل Facebook ثقافة دولية يشترك فيها أناس ومواقع فرعية من كافة دول العالم على قدم المساواة.
ويسمح هذا الموقع الاليكتروني الذي أسسه طلاب جامعة هارفارد عام ألفين وأربعة للأعضاء المشاركين بنشر لمحات مختصرة عن حياتهم وتبادل بعض المعلومات الشخصية مع الأصدقاء والتواصل مع الآخرين.
وكما نشر الموقع في صفحته الافتتاحية فانه يسهل عمليات تبادل المعلومات من خلال نشر بعض البيانات والصلات الاجتماعية الفعلية للمترددين عليه.
كما أن إمكانية نشر الصور والملاحظات وتصنيف اهتمامات المشاركين في مجموعات منفصلة يسمح للمستخدمين بترتيب بياناتهم وبيان تبادلاتهم الاجتماعية على نحو أيسر. ويفسر ذلك سبب إنفاق المشاركين ما معدله عشرين دقيقة يوميا في متابعة الموقع كما أوردت شركة comScore لقياس استخدام الانترنت في الآونة الأخيرة.
كما يشتمل موقع Facebook موقعا فرعيا للتسلية يُسمى Poke تقول الشركة إنها وجدت أن من المناسب خلق موقع ليس له هدف محدد المعالم.
وقد اقتصر موقع Facebook في باديء الأمر على طلبة مدرسة Ivy leagueوعدد محدود من مدارس منطقة بوسطن ولكنه اتسع خلال عام واحد ليضم ما يزيد على مليون مستخدم.وبعد أن أصبحت العضوية متاحة حول العالم فتح الموقع أبوابه أمام العامة في سبتمبر أيلول عام ألفين وستة ليتجاوز عدد زواره اثنين وخمسين مليون ومئتي ألف زائر من كافة أرجاء المعمورة. وقد بلغت زيادة المترددين على الموقع مئتين وسبعين في المئة في الفترة ما بين شهر يونيو العام الماضي إلى مثيله في العام الحالي.
كما يعد موقع Facebook الأكبر فيما يتعلق بتبادل الصور بين المشاركين فيه حيث تجاوز عدد الصورة المنشوره عبره ألفين وسبعمائة مليون صورة.
مصر في مقدمة الدول المستخدمة وفي اتجاه الحفاظ على مكانته العالمية تمكن الموقع من زيادة شعبيته في العالم العربي إلى جانب بعض المواقع الاجتماعية الجانبية الموجهة إلى الرأي العام العربي مثل d1g.com و faye3.com.
وفيما أوردت مؤسسة comScore لقياس معدلات التردد على مواقع الانترنت أن خمسة وسبعة أعشار الواحد في المئة فقط من مستخدمي Facebook من الشرق الأوسط فان الموقع يظل واحدا من المواقع الأكثر انتشارا وإقبالا في المنطقة.كما أوردت شركة Alexa المعنية بالانترنت أن Facebook هو الموقع الأكثر انتشارا في لبنان والرابع من حيث الانتشار في مصر.ويُلاحظ أن موقع صحيفة الأهرام اليومية الاليكتروني يجيء في المرتبة العشرين من حيث الانتشار في مصر، كما أن موقع "المصري اليوم" يحتل المرتبة السادسة والثلاثين.
ويندرج الموقع في المرتبة الثامنة من حيث عدد الزوار في سوريا كما انه الخامس عشر من حيث الانتشار في السعودية. وتجيء مصر في المرتبة الخامسة بالنسبة للمستخدمين النشطين خارج الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة ولا يسبقها إلا استراليا والنرويج وجمهورية جنوب أفريقيا والسويد.
ومثله كمثل الأسواق وهي المراكز التجارية والاجتماعية فيما مضى - فان Facebook يوفر منبرا ومركزا اجتماعيا لتبادل الآراء ووجهات النظر والقيل والقال والسلع وحتى وجهات النظر السياسية.
ومن الممكن أن يكون هذا التبادل الحر للآراء ووجهات النظر حافلا بالصراعات والميول العدوانية - لكنه يوفر أيضا وسيلة للتعبير عن الو لاءات وعن الهموم ولتعزيز الصلة بين الجماعات ذات الاهتمامات والمصالح المشتركة.وهناك مواقع متفرعة من Facebook أو صفحات يمكن أن ينضم إليها الأشخاص بتدوين أسمائهم والمشاركة في منتدياتها وهي مخصصة للمسلمين والعالم العربي وموضوعاتها متنوعة ومختلفة بقدر اختلاف المنطقة.وعلى سبيل المثال هناك موقع فرعي عنوانه " إني أحب الرسول محمد " وآخر بعنوان " أنا مسلم وافخر بذلك" ويزعمون مثل مواقع اتحادات الطلبة المسلمين في الجامعات بأن آلاف الزوار يترددون على مواقعهم.
ومع ذلك فان هناك ما يثير حفيظة وسخط بعض مستخدمي Facebook خاصة وان بعض المواقع الفرعية لا تنشر رسائل دينية تروج للمحبة والتسامح ووجهات النظر المسلمة. فقد أثار موقع فرعي تابع لـFacebook ظهر في الآونة الأخيرة ويحمل عنوانه عبارة نابية عن الإسلام الكثير من الجدل ودفع إلى ظهور موقع أخر يدعو إلى مقاطعة Facebook إذا لم تبادر إلى حجب الموقع المذكور.ولا يقتصر موقع Facebook على مجال الدين فالجدل والحوارات وتبادل الأفكار عن الدول العربية وأوضاعها الاجتماعية والسياسية يتسم بالنشاط - فهناك مواقع فرعية مخصصة للعديد من الموضوعات التي تتراوح بين السياسة ومن بينها موقع يطالب بإخلاء سبيل المعارض ايمن نور إلى مواقع يتسم اسمها بالغرابة عن جلب ثمار الفلفل الأحمر الحار إلى سوريا.
ففي منطقة تخضع فيها الصحف للرقابة وسيطرة أجهزة الدولة على وسائل الإعلام يصبح عالم الانترنت على نحو متزايد منبرا للتعبير عن وجهات النظر المعارضة ولنشر الأخبار التي تتعمد وسائل الإعلام إهمالها.وقد برزت أهمية مصادر الإعلام البديلة عبر شبكة الانترنت في التقارير والتحليلات والصور التي نُشرت ليطلع عليها المجتمع الدولي أثناء الحرب الإسرائيلية اللبنانية عام ألفين وستة.
تسييس الموقع
وفي مناخ سياسي يتعرض فيه الصحفيون للتوبيخ والتعنيف لدعمهم مواقف المعارضة ويُعتقل في ظله الذين ينشرون المعلومات عبر شبكة الانترنت كما حدث في مصر مؤخرا حينما حوكم الصحفي إبراهيم عيسى واعتُقل عبد الكريم سليمان عمر ، فان Facebook ربما لا تزال بعيدة عن الرصد وهي توفر وسيلة أخرى للإعراب عن وجهات النظر التي تكبتها وسال الإعلام الرسمية. وفي المقابل اوجد موقع Facebook لنفسه مكانا بين وسائل الإعلام الرئيسية في الولايات المتحدة - فهناك موقع خاص بالسياسات الأميركية يسمح للساعين لخوض انتخابات الرئاسة وأعضاء الكونغرس وحكام الولايات بنشر لمحات عن أنفسهم يمكن للزائر التسجيل والاطلاع عليها - كما تسمح للمترددين عليها بمناصرة ودعم المرشحين.
يحتفظ معظم الساعين لخوض الانتخابات بالمعلومات الخاصة بهم ليتمكن الزائر من التعرف على مواقفهم واتجاهاتهم ومشاهدة تسجيلات الفيديو المرفقة وتدوين ملاحظاته وتعليقاته.
ويتصدر الديمقراطي "باراك اوباما" بقية الساعين لخوض الانتخابات من ناحية عدد المؤيدين له على موقع Facebook حيث يبلغ عدد مؤيديه مئة وستة وأربعين ألفا وستمائة واحد عشر مؤيدا - وتليه السيناتور "هيلاري كلينتون باثنين وأربعين ألفا وثلاثمائة وستة وتسعين مؤيدا ثم "جون ادواردز" بتسعة عشره ألفا ومائة واثنين وسبعين مؤيدا - وبعده "مت رومني" سبعة عشره الفا وسبعمائة وثمانية وخمسين مؤيدا و "فرد توماس" خمسة عشره ألفا ومائة واثنين وثلاثين و "دينيس Kucinicn" بعشرة آلاف وسبعمائة وأربعة مؤيدين و "جون ماكين" عشرة آلاف وستمائة وثمانية وخمسين وأخيرا "رودي غولياني" بثلاثة آلاف واثنين وثمانين مؤيدا.
وطبقا لما أوردته اللمحات الشخصية عن هؤلاء الساعين فان من بين السيناتور "ماكين" ممارسة الرياضة والسير لمسافات طويلة والملاكمة وكرة السلة وكرة القدم وكرة البيسبول وقراءة كتب التاريخ. أما اهتمامات "مت رومني" فمن بينها تحقيق النصر في الحرب ضد الجهاديين لضمان امن الأميركيين وسلامتهم.
وأدرج "غولياني" أربعة وعشرين برنامجا تليفزيونيا مفضلا.أما الأمر الملفت للنظر بالنسبة للشخصيات السابق ذكرها فهو أنهم لم يتعرضوا إلى ترتيبهم في استطلاعات الرأي على الصعيد القومي مما يدفع إلى الاعتقاد بأن أولويات Facebook السياسية تختلف تماما عن الأولويات السائدة في أميركا.
وفيما لا تتواجد حاليا مواقع شخصية مماثلة لساسة من خارج الولايات المتحدة، فان الشخصيات السياسية من العالم العربي ليست غائبة تماما عن Facebook فهناك على سبيل المثال سعد رفيق الحريري نجل رئيس الوزراء اللبناني السابق
رفيق الحريري الذي تعرض للاغتيال - وهو وافد جديد على الساحة السياسية اللبنانية الذي يحتفظ بمكان له على الموقع الاليكتروني.
وعلى النقيض من الساسة الأميركيين يقتصر استخدام الحريري للموقع على النواحي الاجتماعية كما انه من غير الممكن أن يزور موقعه إلا الأشخاص الذين يسمح لهم بذلك.وربما يجيء اليوم الذي ينشر فيه الرئيس حسني مبارك لمحات عنه عبر موقع Facebook ومنبرا يمكن لأي شخص أن يدون فيه ملاحظاته ويمكن لأعضاء موقع "أطلقوا سراح أيمن نور" أن يسجلوا فيه مطالبهم أو يتهكموا على شخص الرئيس.
Comment