أعلنت شركة غوغل، عملاق محركات البحث وخدمات الإنترنت، في بيان منشور مؤخرا بموقعها عن مشروع نظام تشغيل حاسوبي مركزه الشبكة العنكبوتية يدعى "غوغل كروم اُو.أس" (Google Chrome OS)، واقتفت بذلك نمط خدمات الحوسبة الشبكية لشركات برمجيات وخدمات حاسوبية عديدة.
وكانت غوغل قد طرحت منذ أشهر متصفحها "غوغل كروم" الذي يستخدمه بانتظام اليوم 30 مليون مستخدم.
ويستهدف تصميم غوغل الأشخاص الذين يرتبط عيشهم بالإنترنت بحثا عن معلومات أو لقراءة البريد، إضافة لمتابعة الأخبار والتسوق والاتصال بالأصدقاء. كما يستهدف دعم الحواسيب الشخصية بمختلف مستوياتها واستخداماتها.
لكن الأنظمة التي تشغل متصفحات الإنترنت صُممت قبل ظهور الإنترنت. لذلك يجيء نظام التشغيل الجديد خفيف الحركة امتدادا طبيعيا لمتصفح غوغل كروم، ومحاولة لتجديد ماهية نظام التشغيل الأمثل.
ويستهدف النظام الجديد بداية "أجهزة الإنترنت" (netbooks) المحمولة، وسيتم فتح كود هذا النظام خلال العام، وستتاح أجهزة الإنترنت المشغلة بنظام التشغيل الجديد للمستخدمين في 2010.
وتعتزم غوغل حاليا التعاون مع شركاء بأوساط المصدر المفتوح، وصولا لإشراكهم في رؤيتها، حتى يقف الجميع على ما تحاول الشركة إنجازه.
النظام الجديد منافس قوي لمايكروسوفت ويمكن أن يحل محل نظام ويندوز
سرعة وبساطة وأمان
والسمات المنشودة لتصميم النظام الجديد هي السرعة والبساطة والأمان، بحيث يستغرق النظام ثواني قليلة للبدء والوصول بالمستخدم للإنترنت. وستكون واجهة المستخدم أقل تعقيدا فلا تعترض سبيل المستخدم، وتجري معظم تفاعلاته عبر الإنترنت.
وكما صُمم متصفح غوغل كروم، سيعاد تصميم الهيكل الأمني الأساسي لنظام التشغيل الجديد، فلا يضطر المستخدمون للتعامل مع الفيروسات والبرمجيات الخبيثة وتحديثات الأمان، وسيدعم النظام معالجات الرقائق الحاسوبية "x86" و"أي.آر.أم" (ARM). أما البنية البرمجية لنظام التشغيل فبسيطة، وسيعمل غوغل كروم عبر منظومة نوافذ جديدة نواتها نظام تشغيل لينكس.
وستكون الإنترنت منصة عمل مطوري التطبيقات (البرمجيات)، وستعمل جميع التطبيقات القائمة على استخدام الشبكة تلقائيا، ويمكن كتابة التطبيقات الجديدة باستخدام تقنيات الويب المفضلة للمطورين. وستعمل هذه التطبيقات على أي متصفح قياسي عبر نظم تشغيل ويندوز وماك ولينكس، مما يتيح للمطورين أكبر قاعدة مستخدمين بأي منصة.
وتعتبر غوغل نظامها الجديد استجابة لرغبات المستخدمين في تحسين أداء الحواسيب لمهامها، كقراءة بريدهم بسرعة مناسبة، وتجاوز أوقات انتظار تشغيل الحواسيب وبدء عمل المتصفحات، إضافة إلى استمرار سرعة الحاسوب كما كانت عند شرائه، وسهولة تناول البيانات أينما كانوا دون خشية فقدانها.
وبما أن المستخدمين لا يريدون قضاء الساعات في تعريف حواسيبهم بكل قطعة عتاد حاسوبي جديدة، وتحديث البرمجيات باستمرار، فإن النظام يؤدي إلى تحسين هذه الجوانب وهو ما يؤدي لخبرة حاسوبية أفضل، وهذا بدوره يفيد غوغل، لأن تيسير استخدام الحاسوب للمستخدمين يزيد أوقات استخدامهم للإنترنت.
جوانب غامضة
بيد أن بعض الخبراء يرى جوانب عديدة غامضة في مشروع غوغل الجديد، وأن المدى الزمني المتاح للتعاون مع أوساط المصدر المفتوح وطرح نظام التشغيل المنشود أقصر من الوقت اللازم لاستكماله.
ويلفتون لاستحالة استخدامه كنظام تشغيل حاسوبي تقليدي بغياب خدمة الإنترنت. ويتساءلون عن المدى المتاح للمستخدم بالتحكم في نظام تشغيل كهذا، وهل بإمكان المطورين كتابة تطبيقات تعمل على أساس لينكس خارج متصفح غوغل.
ويُعتقد أن الجمهور المستهدف الذي يتواصل ويتفاعل دائما مع الإنترنت وتتوفر خدمتها له باستمرار ويرغب بالاحتفاظ بوثائقه وبياناته عبرها وليس على حواسيبه ولا يمانع بدخول الإعلانات لنظام تشغيل حواسيبه، هو موجود بالفعل لكنه لا يمثل أغلبية المستخدمين.
ويُرجح أن لمايكروسوفت أسبابا كافية للقلق من نظام غوغل الجديد، لأنه إذا نجح فسيحل محل ويندوز على أجهزة الإنترنت المحمولة. ولا شك أن غوغل هزت مجال أنظمة التشغيل بمجرد الإعلان عن منتج مستقبلي.
المصدر: الجزيرة
وكانت غوغل قد طرحت منذ أشهر متصفحها "غوغل كروم" الذي يستخدمه بانتظام اليوم 30 مليون مستخدم.
ويستهدف تصميم غوغل الأشخاص الذين يرتبط عيشهم بالإنترنت بحثا عن معلومات أو لقراءة البريد، إضافة لمتابعة الأخبار والتسوق والاتصال بالأصدقاء. كما يستهدف دعم الحواسيب الشخصية بمختلف مستوياتها واستخداماتها.
لكن الأنظمة التي تشغل متصفحات الإنترنت صُممت قبل ظهور الإنترنت. لذلك يجيء نظام التشغيل الجديد خفيف الحركة امتدادا طبيعيا لمتصفح غوغل كروم، ومحاولة لتجديد ماهية نظام التشغيل الأمثل.
ويستهدف النظام الجديد بداية "أجهزة الإنترنت" (netbooks) المحمولة، وسيتم فتح كود هذا النظام خلال العام، وستتاح أجهزة الإنترنت المشغلة بنظام التشغيل الجديد للمستخدمين في 2010.
وتعتزم غوغل حاليا التعاون مع شركاء بأوساط المصدر المفتوح، وصولا لإشراكهم في رؤيتها، حتى يقف الجميع على ما تحاول الشركة إنجازه.
النظام الجديد منافس قوي لمايكروسوفت ويمكن أن يحل محل نظام ويندوز
سرعة وبساطة وأمان
والسمات المنشودة لتصميم النظام الجديد هي السرعة والبساطة والأمان، بحيث يستغرق النظام ثواني قليلة للبدء والوصول بالمستخدم للإنترنت. وستكون واجهة المستخدم أقل تعقيدا فلا تعترض سبيل المستخدم، وتجري معظم تفاعلاته عبر الإنترنت.
وكما صُمم متصفح غوغل كروم، سيعاد تصميم الهيكل الأمني الأساسي لنظام التشغيل الجديد، فلا يضطر المستخدمون للتعامل مع الفيروسات والبرمجيات الخبيثة وتحديثات الأمان، وسيدعم النظام معالجات الرقائق الحاسوبية "x86" و"أي.آر.أم" (ARM). أما البنية البرمجية لنظام التشغيل فبسيطة، وسيعمل غوغل كروم عبر منظومة نوافذ جديدة نواتها نظام تشغيل لينكس.
وستكون الإنترنت منصة عمل مطوري التطبيقات (البرمجيات)، وستعمل جميع التطبيقات القائمة على استخدام الشبكة تلقائيا، ويمكن كتابة التطبيقات الجديدة باستخدام تقنيات الويب المفضلة للمطورين. وستعمل هذه التطبيقات على أي متصفح قياسي عبر نظم تشغيل ويندوز وماك ولينكس، مما يتيح للمطورين أكبر قاعدة مستخدمين بأي منصة.
وتعتبر غوغل نظامها الجديد استجابة لرغبات المستخدمين في تحسين أداء الحواسيب لمهامها، كقراءة بريدهم بسرعة مناسبة، وتجاوز أوقات انتظار تشغيل الحواسيب وبدء عمل المتصفحات، إضافة إلى استمرار سرعة الحاسوب كما كانت عند شرائه، وسهولة تناول البيانات أينما كانوا دون خشية فقدانها.
وبما أن المستخدمين لا يريدون قضاء الساعات في تعريف حواسيبهم بكل قطعة عتاد حاسوبي جديدة، وتحديث البرمجيات باستمرار، فإن النظام يؤدي إلى تحسين هذه الجوانب وهو ما يؤدي لخبرة حاسوبية أفضل، وهذا بدوره يفيد غوغل، لأن تيسير استخدام الحاسوب للمستخدمين يزيد أوقات استخدامهم للإنترنت.
جوانب غامضة
بيد أن بعض الخبراء يرى جوانب عديدة غامضة في مشروع غوغل الجديد، وأن المدى الزمني المتاح للتعاون مع أوساط المصدر المفتوح وطرح نظام التشغيل المنشود أقصر من الوقت اللازم لاستكماله.
ويلفتون لاستحالة استخدامه كنظام تشغيل حاسوبي تقليدي بغياب خدمة الإنترنت. ويتساءلون عن المدى المتاح للمستخدم بالتحكم في نظام تشغيل كهذا، وهل بإمكان المطورين كتابة تطبيقات تعمل على أساس لينكس خارج متصفح غوغل.
ويُعتقد أن الجمهور المستهدف الذي يتواصل ويتفاعل دائما مع الإنترنت وتتوفر خدمتها له باستمرار ويرغب بالاحتفاظ بوثائقه وبياناته عبرها وليس على حواسيبه ولا يمانع بدخول الإعلانات لنظام تشغيل حواسيبه، هو موجود بالفعل لكنه لا يمثل أغلبية المستخدمين.
ويُرجح أن لمايكروسوفت أسبابا كافية للقلق من نظام غوغل الجديد، لأنه إذا نجح فسيحل محل ويندوز على أجهزة الإنترنت المحمولة. ولا شك أن غوغل هزت مجال أنظمة التشغيل بمجرد الإعلان عن منتج مستقبلي.
المصدر: الجزيرة
Comment