سؤال يستحق التفكير (ما الهاتف الذي يجب أن أشتريه)؟
4/19/2012 5:56 am
من الجوانب الإيجابية التي فرضها تواجد أندرويد في السوق ومرونته وطبيعته مفتوحة المصدر هي أنه فجر الإبداع لدى الشركات، خاصة الشركات المبدعة من حيث العتاد لكن الضعيفة من حيث البرمجيات (سامسونج و HTC مثالاً). حيث مكن أندرويد مثل هذه الشركات من تفادي نقطة ضعفها في أنظمة التشغيل وإنتاج هواتف رائعة ومتنوعة تناسب جميع الميزانيات وكل الأذواق.
قبل أندرويد كان السوق واضحاً، لديك الميزانية المناسبة وتريد هاتفاً قوياً وفريداً من نوعه؟ تذهب إلى الآيفون.
ليست لديك الميزانية أو لست مهتماً بالحصول على هاتف ذكي؟ تذهب إلى نوكيا أو سامسونج.
تحب الهواتف القوية لكنك لا تحب iOS أو تريد هاتفاً بمواصفات عتادية مختلفة عن الآيفون كالشاشة الأكبر مثلاً؟ HTC لديها هواتف قوية بنظام ويندوز الذي لا يرقى إلى iOS بأي شكل من الأشكال لكنه كان ملائماً للكثيرين.
لكن بعد أندرويد اختلفت اللعبة بشكل كبير، وقامت الشركات بإغراق السوق بعدد ضخم ومتنوع من الأجهزة إلى درجة تثير الحيرة، ولأن الهاتف الكامل ليس موجوداً (ولن يوجد على الإطلاق) تزداد هذه الحيرة، فترى الهاتف الذي يحمل شاشة ممتازة يقدم كاميرا ليست بتلك الجودة، والهاتف الذي يقدم مواصفات كاملة بالنسبة لك يعمل ربما بواجهات غير جذابة بالنسبة لك، وقس على هذا المنوال.
بدأت معظم الشركات هذا العام باتباع استراتيجية مختلفة وهي طرح عدد أجهزة أقل مع التركيز على النوعية بشكل أكبر، هذا ممتاز لكنه لا يحل مشكلتك عندما تتوجه إلى السوق لشراء جهاز، والمشكلة أن عدد الأجهزة المتنوع والكبير يعطيك وهماً بأن جهازك الكامل الذي تطمح إليه سيكون موجوداً في السوق، لكنك بعد البحث ستجد عدة أجهزة ممتازة تتمنى لو أمكن جمعها بجهاز واحد كي تنتهي المشكلة، لكن هذا مستحيل بالطبع!
والسؤال الذي داما ما يُطرح عن (أفضل جهاز في السوق)، لا توجد له إجابة، فأفضل جهاز هو الجهاز الذي يلبي متطلباتك وتشعر بالراحة لاستخدامه، فقط هناك عدد من النقاط الإسترشادية لتساعدك في الأختيار، النقطة الأولى هي الميزانية، فلا داعي أن تشوش نفسك بالأجهزة مرتفعة الثمن والمواصفات في حال لم تصل إليها الميزانية. ولا تشغل نفسك بقصة تحديثات هواتف أندرويد المتأخرة، فالحل الأمثل هو الثبات مع شركة واحدة تعجبك أجهزتها، ولنفترض أنك تحب HTC ولنقل أنها تنتج كل عام جهازاً مميزاً مثل HTC One X لهذا العام، وتطلق تحديثاً جديداً لأندرويد في أبريل بعد حوالي خمسة أو ستة أشهر من إطلاق جوجل للتحديث. عليك أن تفترض بأنك ستحصل كل عام على هاتف جديد في أبريل، أو على تحديث جديد في أبريل لهاتف العام الماضي، والتزم بهذا الخط المريح.
إن كنت تحتاج حقاً إلى الحصول على آخر تحديثات أندرويد أولاً بأول فالتزم بهواتف Nexus، هاتف جديد كل عام أو تحديث رئيسي جديد كل عام. لكنك إن كنت تستخدم HTC مثلاً وكان هاتفك يؤدي المطلوب منه فلا داعٍ للاهتمام كثيراً بسرعة الحصول على التحديث، طالما أن تطبيقاتك تعمل بأفضل شكل والهاتف يؤدي الغرض المطلوب منه تماماً.
كل هذا جميل، حتى وصلت إلى اللحظة التي اكتشفت فيها أنني وقعت ضحية الحيرة التي كنت أنصح الآخرين عدم الوقوع بها. كمستخدم لهواتف جوجل الرسمية منذ HTC G1 وحتى Nexus One وNexus S كنت مرتاحاً بالبقاء على هذا الخط. لكن كان خطأي هو أنني تأخرت في الحصول على هاتف Galaxy Nexus وعندما جاءت اللحظة التي قررت فيها شراء الهاتف بدأت الهواتف الأحدث في الظهور وهنا بدأ التردد والحيرة!
فقد ومض في رأسي هاتف رائع هو Galaxy Note الذي أجمع كل من استخدمه على أنه لم يستطع العودة إلى هاتف بشاشة أصغر، شاشته الرائعة وميزة القلم جعلتني أفكر جدياً في الجهاز.
الحيرة ازدادت بعد ظهور هاتف HTC One X، فجودة الصناعة التي تتميز بها هواتف HTC لطالما أبهرتني وازداد الانبهار بعد طرح الشركة لهاتفها الأخير.
وعندما اعتقدت أن حيرتي انحصرت بثلاثة هواتف اقترب الإعلان عن Galaxy S III الذي لم أكن أفكر فيه على الإطلاق لأنني لست من محبي واجهة TouchWiz لكن شاشته التي ستكون فريدة من نوعها جعلتني أعيد التفكير بشكل جدي.
فكرة أخرى خطرت لي هي أن أستمر مع Nexus S حتى نهاية العام كي أشتري Nexus القادم، خاصة أن جهازي الحالي يعمل بشكل ممتاز فيما عدا أنني بدأت أشعر بالحاجة إلى شاشة أكبر. عدا عن ذلك لا أشعر بأنني في حاجة إلى معالج أفضل لأنني لست من هواة الألعاب وبالتالي لا توجد لدي حاجة ملحة للحصول على هاتف بمعالج ثنائي أو رباعي النواة.
هنا اكتشفت أنني وقعت ضحية الحيرة، واكتشفت بأن التكنولوجيا تتطور بشكل مجنون وبأن من يتابع تفاصيلها يتعب بالفعل.
هل أنت ممن يقعون في هذه الحيرة؟ وماهو برأيك الأسلوب الأمثل لمعالجتها؟.
4/19/2012 5:56 am
من الجوانب الإيجابية التي فرضها تواجد أندرويد في السوق ومرونته وطبيعته مفتوحة المصدر هي أنه فجر الإبداع لدى الشركات، خاصة الشركات المبدعة من حيث العتاد لكن الضعيفة من حيث البرمجيات (سامسونج و HTC مثالاً). حيث مكن أندرويد مثل هذه الشركات من تفادي نقطة ضعفها في أنظمة التشغيل وإنتاج هواتف رائعة ومتنوعة تناسب جميع الميزانيات وكل الأذواق.
قبل أندرويد كان السوق واضحاً، لديك الميزانية المناسبة وتريد هاتفاً قوياً وفريداً من نوعه؟ تذهب إلى الآيفون.
ليست لديك الميزانية أو لست مهتماً بالحصول على هاتف ذكي؟ تذهب إلى نوكيا أو سامسونج.
تحب الهواتف القوية لكنك لا تحب iOS أو تريد هاتفاً بمواصفات عتادية مختلفة عن الآيفون كالشاشة الأكبر مثلاً؟ HTC لديها هواتف قوية بنظام ويندوز الذي لا يرقى إلى iOS بأي شكل من الأشكال لكنه كان ملائماً للكثيرين.
لكن بعد أندرويد اختلفت اللعبة بشكل كبير، وقامت الشركات بإغراق السوق بعدد ضخم ومتنوع من الأجهزة إلى درجة تثير الحيرة، ولأن الهاتف الكامل ليس موجوداً (ولن يوجد على الإطلاق) تزداد هذه الحيرة، فترى الهاتف الذي يحمل شاشة ممتازة يقدم كاميرا ليست بتلك الجودة، والهاتف الذي يقدم مواصفات كاملة بالنسبة لك يعمل ربما بواجهات غير جذابة بالنسبة لك، وقس على هذا المنوال.
بدأت معظم الشركات هذا العام باتباع استراتيجية مختلفة وهي طرح عدد أجهزة أقل مع التركيز على النوعية بشكل أكبر، هذا ممتاز لكنه لا يحل مشكلتك عندما تتوجه إلى السوق لشراء جهاز، والمشكلة أن عدد الأجهزة المتنوع والكبير يعطيك وهماً بأن جهازك الكامل الذي تطمح إليه سيكون موجوداً في السوق، لكنك بعد البحث ستجد عدة أجهزة ممتازة تتمنى لو أمكن جمعها بجهاز واحد كي تنتهي المشكلة، لكن هذا مستحيل بالطبع!
والسؤال الذي داما ما يُطرح عن (أفضل جهاز في السوق)، لا توجد له إجابة، فأفضل جهاز هو الجهاز الذي يلبي متطلباتك وتشعر بالراحة لاستخدامه، فقط هناك عدد من النقاط الإسترشادية لتساعدك في الأختيار، النقطة الأولى هي الميزانية، فلا داعي أن تشوش نفسك بالأجهزة مرتفعة الثمن والمواصفات في حال لم تصل إليها الميزانية. ولا تشغل نفسك بقصة تحديثات هواتف أندرويد المتأخرة، فالحل الأمثل هو الثبات مع شركة واحدة تعجبك أجهزتها، ولنفترض أنك تحب HTC ولنقل أنها تنتج كل عام جهازاً مميزاً مثل HTC One X لهذا العام، وتطلق تحديثاً جديداً لأندرويد في أبريل بعد حوالي خمسة أو ستة أشهر من إطلاق جوجل للتحديث. عليك أن تفترض بأنك ستحصل كل عام على هاتف جديد في أبريل، أو على تحديث جديد في أبريل لهاتف العام الماضي، والتزم بهذا الخط المريح.
إن كنت تحتاج حقاً إلى الحصول على آخر تحديثات أندرويد أولاً بأول فالتزم بهواتف Nexus، هاتف جديد كل عام أو تحديث رئيسي جديد كل عام. لكنك إن كنت تستخدم HTC مثلاً وكان هاتفك يؤدي المطلوب منه فلا داعٍ للاهتمام كثيراً بسرعة الحصول على التحديث، طالما أن تطبيقاتك تعمل بأفضل شكل والهاتف يؤدي الغرض المطلوب منه تماماً.
كل هذا جميل، حتى وصلت إلى اللحظة التي اكتشفت فيها أنني وقعت ضحية الحيرة التي كنت أنصح الآخرين عدم الوقوع بها. كمستخدم لهواتف جوجل الرسمية منذ HTC G1 وحتى Nexus One وNexus S كنت مرتاحاً بالبقاء على هذا الخط. لكن كان خطأي هو أنني تأخرت في الحصول على هاتف Galaxy Nexus وعندما جاءت اللحظة التي قررت فيها شراء الهاتف بدأت الهواتف الأحدث في الظهور وهنا بدأ التردد والحيرة!
فقد ومض في رأسي هاتف رائع هو Galaxy Note الذي أجمع كل من استخدمه على أنه لم يستطع العودة إلى هاتف بشاشة أصغر، شاشته الرائعة وميزة القلم جعلتني أفكر جدياً في الجهاز.
الحيرة ازدادت بعد ظهور هاتف HTC One X، فجودة الصناعة التي تتميز بها هواتف HTC لطالما أبهرتني وازداد الانبهار بعد طرح الشركة لهاتفها الأخير.
وعندما اعتقدت أن حيرتي انحصرت بثلاثة هواتف اقترب الإعلان عن Galaxy S III الذي لم أكن أفكر فيه على الإطلاق لأنني لست من محبي واجهة TouchWiz لكن شاشته التي ستكون فريدة من نوعها جعلتني أعيد التفكير بشكل جدي.
فكرة أخرى خطرت لي هي أن أستمر مع Nexus S حتى نهاية العام كي أشتري Nexus القادم، خاصة أن جهازي الحالي يعمل بشكل ممتاز فيما عدا أنني بدأت أشعر بالحاجة إلى شاشة أكبر. عدا عن ذلك لا أشعر بأنني في حاجة إلى معالج أفضل لأنني لست من هواة الألعاب وبالتالي لا توجد لدي حاجة ملحة للحصول على هاتف بمعالج ثنائي أو رباعي النواة.
هنا اكتشفت أنني وقعت ضحية الحيرة، واكتشفت بأن التكنولوجيا تتطور بشكل مجنون وبأن من يتابع تفاصيلها يتعب بالفعل.
هل أنت ممن يقعون في هذه الحيرة؟ وماهو برأيك الأسلوب الأمثل لمعالجتها؟.