واطسون عملاق الذكاء الإصطناعي كمبيوتر خارق يتحدى الإنسان!!
منذ زمن بعيد نترقب اليوم الذي تقوم فيه الآلات بعمل الإنسان، كالروبوتات التي تحل محله "عضليا" فتقوم بأداء الأعمال الشاقة و المرهقة عنه. و لكن لم نتخيل أن تحل الآلة محل الإنسان "ذهنيا"... فتقوم بالتفكير و الإستنتاج و التحليل عنه. و ربما يأتي اليوم الذي تحتل فيه الآلات الأرض و يكون الكمبيوتر هو العقل المدبر و تتحقق نبوءة فيلم I,Robot !
"واطسون Watson" الكمبيوتر الخارق، عبر حاجز المستحيلات و تفوق على نظيره البشري في مسابقة عالمية ، تعد من أصعب المسابقات و أشهرها فأثبت جدارته متصدرا بذلك جيلا جديدا من الحواسيب الآلية الذكية.
بداية من يوم 14 فبراير 2011 و على مدى 3 أيام متتالية واجه واطسون خصومه الأقوياء من أشهر متسابقي جيوباردي السابقين. الأول هو "كين جينينغز" الفائز بالمسابقة 74 مرة متتالية أما الثاني فهو "براد راتر" الفائز بأكبر جوائز مالية في جيوباردي. لم يكن واطسون موصلا بشبكة الإنترنت و إلا فإن ذلك لن يكون عدلاً بالنسبة إلى خصميه البشريين ،لكن عوضا عن ذلك فإن واطسون محملا بجميع الموسوعات المعروفة و الكتب في جميع المجالات بالإضافة إلى أرشيف أعداد جريدة نيويورك تايمز حتى يومنا هذا في ذاكرة تقدر ب 15 تيرا بايت!
يتضح أكثر في الفيديو القادم نظام مسابقة جيوباردي من خلال جولة تجريبية لواطسون مع كين و براد
http://www.youtube.com/watch?v=WFR3l...layer_embedded
يكمن سر تميز واطسون في إبداء رد سريع هو إعتماده على تقنية تمكنه من إجراء ألاف العمليات بشكل متوازي في نفس الوقت مستغرقا 3 ثواني على الأكثر! يعتبر واطسون أفضل من محركات البحث المعتادة مثل جوجل لأنه يعطي إجابة واحدة لمجموعة من الكلمات بينما على الجانب الأخر فإن محركات البحث التقليدية تعطيك ألاف و ربما ملايين الوصلات لتبحث بينها عما تريده.واطسون معجزة تكنولوجية بكل المقاييس، لأنه ليس مجرد ألة فحسب بل هو مثال مذهل للذكاء الإصطناعي القابل لتطوير نفسه بنفسه، فواطسون مثل البشر تماما يتعلم و يضيف لخبراته أول بأول.
لكن هذا لا يعني أن واطسون جهاز مثالي لكنه معرض للخطأ أيضا و هو ما يظهر جليا في سؤاله ردا على إجابة في فئة "مدن أمريكية" :"ما هى تورنتو؟" و تورنتو هى مدينة كندية!! لكن د.ديفيد خمن أن خطأ واطسون ربما يكون راجعا إلى عدم وضوح جملة"مدن أمريكية" في الإجابة الموجهه إليه فلم يأخدها في إعتباره.
هذا الفيديو هو ملخص للمرحلة النهائية من المسابقة و فوز واطسون بمليون دولار
http://www.youtube.com/watch?v=lI-M7...layer_embedded
جيوباردي ليست نهاية واطسون، بل هي مجرد بداية. تكنولوجيا واطسون ضرورية في حياتنا اليوم بداية من الطب، يمكن لواطسون أن يكون مساعدا ً للطبيب لإتخاذ القرارت الهامة و المؤثرة في حياة المريض سواء في إصدار تشخيص للمرض أو في مرحلة تحديد نوع العلاج الصحيح و الآمن ،حيث أن المريض يريد من الطبيب أن يعطيه القرار المؤكد بأعلى نسبة من الثقة و هذا ممكن بمساعدة واطسون. هناك مجالاً أخر لابد أن يبرع فيه واطسون و هو مركز خدمة العملاء ، الذى يعد من أهم المراكز في الشركات و المؤسسات المختلفة. وداعا للإنتظار طويلا حتى تتلقى رداً من أحد موظفي خدمة العملاء بعد الآن، فواطسون مجهز ليعطيك الإجابة عن تساؤلاتك أيا كانت. كذلك في مجال المال و الأعمال فهو مجال مليئ بالقرارت الصعبة و المحفوفة بالمخاطر و يمكن لواطسون أن يتخذ القرارات الصائبة التي تؤدي إلى إزدهار التجارة و نمو الإقتصاد.الكثير و الكثير من التطبيقات اليومية التي يمكن لوطسون أن يشارك بها ليصبح بذلك المنافس الأول للمخ البشرى حتى الآن.
منذ زمن بعيد نترقب اليوم الذي تقوم فيه الآلات بعمل الإنسان، كالروبوتات التي تحل محله "عضليا" فتقوم بأداء الأعمال الشاقة و المرهقة عنه. و لكن لم نتخيل أن تحل الآلة محل الإنسان "ذهنيا"... فتقوم بالتفكير و الإستنتاج و التحليل عنه. و ربما يأتي اليوم الذي تحتل فيه الآلات الأرض و يكون الكمبيوتر هو العقل المدبر و تتحقق نبوءة فيلم I,Robot !
فيكى الكمبيوتر الخارق- من فيلم I,Robot
"واطسون Watson" الكمبيوتر الخارق، عبر حاجز المستحيلات و تفوق على نظيره البشري في مسابقة عالمية ، تعد من أصعب المسابقات و أشهرها فأثبت جدارته متصدرا بذلك جيلا جديدا من الحواسيب الآلية الذكية.
وجه واطسون
واطسون هو نتاج 4 سنوات من العمل الشاق أنجزه فريق من مهندسي شركة IBM بقيادة د.ديفيد فيروتشي. واطسون ليس بحاسب آلي عادي فهو مصمم لفهم اللغة البشرية و تحليلها و منطقتها و إعطاء رد الفعل المناسب و هو بذلك يتصرف مثل المخ البشري تماما. و لإختبار واطسون كان لابد من مشاركته في مسابقة مثل جيوباردي Jeopardy! لأنها ليست من النوع التقليدي من المسابقات حيث يتلقى المتسابق سؤالاً و يعطي هو الجواب بل العكس هو الصحيح فى جيوباردي . يتلقى المتسابق مفتاح الإجابة و يُنتظر منه أن يسأل السؤال! و هو ما يجعل المسابقة تحديا كبيرا. الإجابات التي يأخذها المتسابق لا تكون سهلة كما تتخيل، فهي تكون متضمنة كنايات أو إستعارات لغوية و أحيانا يتم إستخدام التورية بالإضافة إلى النكات و السخرية إن أمكن ، بذلك هي أقرب إلى لغز منه بإجابة. و لهذا ينبغي أن يمتلك المتسابق قدرات كبيرة على التحليل اللغوي و الإستنتاج العقلي بالإضافة إلى قدر كبير من المعلومات العامة حتى يتمكن من الفوز.بداية من يوم 14 فبراير 2011 و على مدى 3 أيام متتالية واجه واطسون خصومه الأقوياء من أشهر متسابقي جيوباردي السابقين. الأول هو "كين جينينغز" الفائز بالمسابقة 74 مرة متتالية أما الثاني فهو "براد راتر" الفائز بأكبر جوائز مالية في جيوباردي. لم يكن واطسون موصلا بشبكة الإنترنت و إلا فإن ذلك لن يكون عدلاً بالنسبة إلى خصميه البشريين ،لكن عوضا عن ذلك فإن واطسون محملا بجميع الموسوعات المعروفة و الكتب في جميع المجالات بالإضافة إلى أرشيف أعداد جريدة نيويورك تايمز حتى يومنا هذا في ذاكرة تقدر ب 15 تيرا بايت!
أجهزة واطسون العملاقة
عندما يتلقى واطسون الإجابة فإنه يأخذ وقته في التفكير مثل البشر فيقوم بإسترجاع المعلومات من دماغه العملاق ثم يقوم بالخطوة الأهم و هي تجميع الأدلة حتى الوصول إلى مجموعة من الإقتراحات الممكنة مع حساب إحتمال صحتها بنسبة مئوية. و من ثم إتخاذ القرار النهائي و إعلانه بصوت بشري رخيم نابع عن مكبرات الصوت الخاصة به.يتضح أكثر في الفيديو القادم نظام مسابقة جيوباردي من خلال جولة تجريبية لواطسون مع كين و براد
http://www.youtube.com/watch?v=WFR3l...layer_embedded
يكمن سر تميز واطسون في إبداء رد سريع هو إعتماده على تقنية تمكنه من إجراء ألاف العمليات بشكل متوازي في نفس الوقت مستغرقا 3 ثواني على الأكثر! يعتبر واطسون أفضل من محركات البحث المعتادة مثل جوجل لأنه يعطي إجابة واحدة لمجموعة من الكلمات بينما على الجانب الأخر فإن محركات البحث التقليدية تعطيك ألاف و ربما ملايين الوصلات لتبحث بينها عما تريده.واطسون معجزة تكنولوجية بكل المقاييس، لأنه ليس مجرد ألة فحسب بل هو مثال مذهل للذكاء الإصطناعي القابل لتطوير نفسه بنفسه، فواطسون مثل البشر تماما يتعلم و يضيف لخبراته أول بأول.
لكن هذا لا يعني أن واطسون جهاز مثالي لكنه معرض للخطأ أيضا و هو ما يظهر جليا في سؤاله ردا على إجابة في فئة "مدن أمريكية" :"ما هى تورنتو؟" و تورنتو هى مدينة كندية!! لكن د.ديفيد خمن أن خطأ واطسون ربما يكون راجعا إلى عدم وضوح جملة"مدن أمريكية" في الإجابة الموجهه إليه فلم يأخدها في إعتباره.
هذا الفيديو هو ملخص للمرحلة النهائية من المسابقة و فوز واطسون بمليون دولار
http://www.youtube.com/watch?v=lI-M7...layer_embedded
جيوباردي ليست نهاية واطسون، بل هي مجرد بداية. تكنولوجيا واطسون ضرورية في حياتنا اليوم بداية من الطب، يمكن لواطسون أن يكون مساعدا ً للطبيب لإتخاذ القرارت الهامة و المؤثرة في حياة المريض سواء في إصدار تشخيص للمرض أو في مرحلة تحديد نوع العلاج الصحيح و الآمن ،حيث أن المريض يريد من الطبيب أن يعطيه القرار المؤكد بأعلى نسبة من الثقة و هذا ممكن بمساعدة واطسون. هناك مجالاً أخر لابد أن يبرع فيه واطسون و هو مركز خدمة العملاء ، الذى يعد من أهم المراكز في الشركات و المؤسسات المختلفة. وداعا للإنتظار طويلا حتى تتلقى رداً من أحد موظفي خدمة العملاء بعد الآن، فواطسون مجهز ليعطيك الإجابة عن تساؤلاتك أيا كانت. كذلك في مجال المال و الأعمال فهو مجال مليئ بالقرارت الصعبة و المحفوفة بالمخاطر و يمكن لواطسون أن يتخذ القرارات الصائبة التي تؤدي إلى إزدهار التجارة و نمو الإقتصاد.الكثير و الكثير من التطبيقات اليومية التي يمكن لوطسون أن يشارك بها ليصبح بذلك المنافس الأول للمخ البشرى حتى الآن.