انتشرت لعبة" البوكر" في الآونة الأخيرة بشكل كبير في مقاهي الانترنت، حيث اعتاد الشباب على الجلوس لساعات طويلة في مقاهي الإنترنت لممارسة تلك اللعبة بعد أن كان يلعبها البعض ورقيا،
شوبحسب رأيي الاختصاصين فإن زيادة المواقع على الشبكة التي تتيح لروادها ممارسة هذه اللعبة ساهم في انتشارها، مؤكدين على أن البوكر هي نوع من القمار المحرم شرعا ومحظور قانونا، في حين وجد فيها الشباب نوع من التسلية و قتل للملل و كسب المال بطريقة سهلة.
"الفيس بوك" 18 مليون لاعب
وعن ماهية هذه اللعبة أوضح المهندس إياد المهرة المختص في المعلوماتية " تعتبر البوكر أحد ألعاب القمار التي يتيحها موقع "الفيس بوك "بعد أن كانت تلعب بواسطة الورق أتاح هذا الموقع لعبها من خلال الاشتراك به من كافة أنحاء العالم، و الموقع عبارة عن شبكة اجتماعية في العالم الافتراضي انطلق عام 2004 بواسطة طالب جامعي ليبقى على تواصل مع أصدقائه، و قد وصل عدد لاعبي البوكر على هذا الموقع حسب اخر الإحصائيات إلى "18256501"لاعب.
الشباب: فرصة للتعارف
لم يخف فلان (26 سنه) خسارته في اللعبة بشكل دوري، ولكنه وجد فيها "التسلية وتنمية للذكاء و فرصة للتعرف على أصدقاء جدد من دول مختلفة، إضافة إلى أنها فرصة لكسب المال".
و يتفق معه فلان آخر (23سنه) الذي وجد أيضا أن "هذه اللعبة فرصة لكسب أصدقاء جدد من كافة أنحاء العالم و خاصة أن الطاولة مفتوحة، و يمكن أن يتواجد عليها تسعة جنسيات مختلفة"، وعبر عن سبب ادمانه على هذه اللعبة بقوله "أجد في لعبة البوكر فرصة للربح المادي السريع الذي يحل لي العديد من مشكلاتي وأضاف "تحولت من لاعب عادي للبوكر إلى مدمن عليها فأمضي أحيانا في المقهى 10 ساعات متواصلة للعب فيه دون أن أشعر".
أما فريد (22 سنه) قال "ربما يكون لهذه اللعبة الكثير من المخاطر و لكني لا أجد فيها أكثر من وسيلة للتسلية وعن إمكانية تحوله للعب في الواقع قال" الكثير من رفاقي تحولوا للعب في الواقع ولكني لا أفكر بتجربتها في الواقع بل على العكس أحاول تقليل عدد الساعات التي أمضيها في اللعب بالبوكر لكي لا أتحول لمدمن".
أصحاب المقاهي : باب رزق
محاولتنا لتقصي حقيقة هذه اللعبة لم تكن سهلة لأن أغلب المقيمين على صالات الانترنت التي تحوي على هذا النوع من الألعاب رفضوا التحدث عنها، لكن بعد طول مشقة وافق (ع.أ) صاحب أحد المقاهي على إطلاعنا على الشباب الذين يمارسون هذه اللعبة بشكل دوري حيث قال "تتراوح أعمار اللاعبون بين 18 -30 سنة منهم من يلعب البوكر في الموقع مع أصدقاء من دول مختلفة ومنهم من يأتي بصحبة أصدقاءه للعب فيها، ويمضون أكثر من 7 ساعات يوميا وأضاف "لا أستطيع منع الزبائن من ممارسة هذه اللعبة باعتبارها حرية شخصية من ناحية و باب رزقي من ناحية أخرى".
بدوره صاحب مقهى انترنت(م.د) وجد أن هذه اللعبة هي وسيلة رزقه الوحيدة حاليا و خاصة بعد أن تعرف على محله العديد من الشبان الذين يصحبون أصدقاءهم، و تابع " لا أحد من شباب هذا الجيل يأتي إلى المقهى لتصفح الانترنت بقصد العلم و الثقافة بل على العكس يعتبرونه وسيلة ربح فهم يربحون من لعبة البوكر و أنا أربح منهم حيث أن الشباب يقومون بحجز الكومبيوترات قبل فترة من الزمن و يدفعون ضعف الأجر فترة الليل بسبب الضغط الشديد على الانترنت.
خبيرة اجتماعية : تؤدي لمرض نفسي
قالت الخبيرة الاجتماعية وداد المصري "هذه اللعبة تستهدف الأشخاص اليافعين لقلة خبرتهم و اندفاعهم نحو الأمور التي يرغبون في تحقيقها دون دراسة تأثيراتها وعواقبها، إضافة إلى رغبتهم في جني المال لتوفير احتياجاتهم، كما انه من الصعب حتى على الوالدين معرفة ما اذا كان أحد من أبنائهم من ضحايا القمار الالكتروني خصوصا عند ضعف الرقابة من جهتهم، وأضافت المصري إن هذه اللعبة قد تؤدي للإصابة بأمراض نفسية منها عدم قدرته عن التوقف عن ممارسة المقامرة بالتالي سيعاني من شعور بعدم الاستقرار والتهيج النفسي" .
أما عن سبب لجوء الشباب لهذه اللعبة قالت المصري" يلجأ الشباب للعبة البوكر هربا من حل المشكلات التي قد تعترضهم، و للربح المادي الكبير الذي قد يحصلون عليه في جلسة واحدة". ولفتت المصري الى ضرورة أن "يستثمر الشاب وقته في العمل النافع و بما يخدم مجتمعه ولا يقتله في إدمان الألعاب الالكترونية لما في ذلك من أضرار على الفرد والمجتمع، فلا تتوقف الأمور على الأضرار المادية بل تتعداه إلى أضرار اجتماعية فهي تهدد الوقت وتعزل الفرد عن عالمه والزوج عن زوجته والطالب عن دراسته وهنا لا بد من تدخل دور الأهل للرقابة وعدم تشجيعهم على قضاء الوقت بشيء غير مفيد" .
الاتصالات: حجب واختراق للحجب
و عن أسباب حجب مواقع الكترونية قال المهندس أسامة أحمد مدير المعلوماتية في وزارة الاتصالات "من حيث المبدأ فإن الحجب موجود في كل أنحاء العالم للحماية، ولكن لا يوجد حجب فعال لأن إمكانية إلغاء الحجب أصبحت موجودة من خلال ما نراه من تجاوزات مقاهي الانترنت، وإمكانيتها خرق حجب الكثير من المواقع المحجوبة".
وكشف أحمد ان " قرار حجب موقع معين ليس خاص بوزارة الاتصالات فقط بل يؤخذ من قبل عدة وزارات ومديريات وعن وجود طرق لحجب هذه اللعبة قال المهندس أسامة "لا يمكن لأي دولة السيطرة على فضاء العالم الافتراضي فلا بد من إيجاد طرق للحماية من هذه اللعبة خارج إطار التقنية من خلال التوعية والإرشاد" .
"الفيس بوك" 18 مليون لاعب
وعن ماهية هذه اللعبة أوضح المهندس إياد المهرة المختص في المعلوماتية " تعتبر البوكر أحد ألعاب القمار التي يتيحها موقع "الفيس بوك "بعد أن كانت تلعب بواسطة الورق أتاح هذا الموقع لعبها من خلال الاشتراك به من كافة أنحاء العالم، و الموقع عبارة عن شبكة اجتماعية في العالم الافتراضي انطلق عام 2004 بواسطة طالب جامعي ليبقى على تواصل مع أصدقائه، و قد وصل عدد لاعبي البوكر على هذا الموقع حسب اخر الإحصائيات إلى "18256501"لاعب.
الشباب: فرصة للتعارف
لم يخف فلان (26 سنه) خسارته في اللعبة بشكل دوري، ولكنه وجد فيها "التسلية وتنمية للذكاء و فرصة للتعرف على أصدقاء جدد من دول مختلفة، إضافة إلى أنها فرصة لكسب المال".
و يتفق معه فلان آخر (23سنه) الذي وجد أيضا أن "هذه اللعبة فرصة لكسب أصدقاء جدد من كافة أنحاء العالم و خاصة أن الطاولة مفتوحة، و يمكن أن يتواجد عليها تسعة جنسيات مختلفة"، وعبر عن سبب ادمانه على هذه اللعبة بقوله "أجد في لعبة البوكر فرصة للربح المادي السريع الذي يحل لي العديد من مشكلاتي وأضاف "تحولت من لاعب عادي للبوكر إلى مدمن عليها فأمضي أحيانا في المقهى 10 ساعات متواصلة للعب فيه دون أن أشعر".
أما فريد (22 سنه) قال "ربما يكون لهذه اللعبة الكثير من المخاطر و لكني لا أجد فيها أكثر من وسيلة للتسلية وعن إمكانية تحوله للعب في الواقع قال" الكثير من رفاقي تحولوا للعب في الواقع ولكني لا أفكر بتجربتها في الواقع بل على العكس أحاول تقليل عدد الساعات التي أمضيها في اللعب بالبوكر لكي لا أتحول لمدمن".
أصحاب المقاهي : باب رزق
محاولتنا لتقصي حقيقة هذه اللعبة لم تكن سهلة لأن أغلب المقيمين على صالات الانترنت التي تحوي على هذا النوع من الألعاب رفضوا التحدث عنها، لكن بعد طول مشقة وافق (ع.أ) صاحب أحد المقاهي على إطلاعنا على الشباب الذين يمارسون هذه اللعبة بشكل دوري حيث قال "تتراوح أعمار اللاعبون بين 18 -30 سنة منهم من يلعب البوكر في الموقع مع أصدقاء من دول مختلفة ومنهم من يأتي بصحبة أصدقاءه للعب فيها، ويمضون أكثر من 7 ساعات يوميا وأضاف "لا أستطيع منع الزبائن من ممارسة هذه اللعبة باعتبارها حرية شخصية من ناحية و باب رزقي من ناحية أخرى".
بدوره صاحب مقهى انترنت(م.د) وجد أن هذه اللعبة هي وسيلة رزقه الوحيدة حاليا و خاصة بعد أن تعرف على محله العديد من الشبان الذين يصحبون أصدقاءهم، و تابع " لا أحد من شباب هذا الجيل يأتي إلى المقهى لتصفح الانترنت بقصد العلم و الثقافة بل على العكس يعتبرونه وسيلة ربح فهم يربحون من لعبة البوكر و أنا أربح منهم حيث أن الشباب يقومون بحجز الكومبيوترات قبل فترة من الزمن و يدفعون ضعف الأجر فترة الليل بسبب الضغط الشديد على الانترنت.
خبيرة اجتماعية : تؤدي لمرض نفسي
قالت الخبيرة الاجتماعية وداد المصري "هذه اللعبة تستهدف الأشخاص اليافعين لقلة خبرتهم و اندفاعهم نحو الأمور التي يرغبون في تحقيقها دون دراسة تأثيراتها وعواقبها، إضافة إلى رغبتهم في جني المال لتوفير احتياجاتهم، كما انه من الصعب حتى على الوالدين معرفة ما اذا كان أحد من أبنائهم من ضحايا القمار الالكتروني خصوصا عند ضعف الرقابة من جهتهم، وأضافت المصري إن هذه اللعبة قد تؤدي للإصابة بأمراض نفسية منها عدم قدرته عن التوقف عن ممارسة المقامرة بالتالي سيعاني من شعور بعدم الاستقرار والتهيج النفسي" .
أما عن سبب لجوء الشباب لهذه اللعبة قالت المصري" يلجأ الشباب للعبة البوكر هربا من حل المشكلات التي قد تعترضهم، و للربح المادي الكبير الذي قد يحصلون عليه في جلسة واحدة". ولفتت المصري الى ضرورة أن "يستثمر الشاب وقته في العمل النافع و بما يخدم مجتمعه ولا يقتله في إدمان الألعاب الالكترونية لما في ذلك من أضرار على الفرد والمجتمع، فلا تتوقف الأمور على الأضرار المادية بل تتعداه إلى أضرار اجتماعية فهي تهدد الوقت وتعزل الفرد عن عالمه والزوج عن زوجته والطالب عن دراسته وهنا لا بد من تدخل دور الأهل للرقابة وعدم تشجيعهم على قضاء الوقت بشيء غير مفيد" .
الاتصالات: حجب واختراق للحجب
و عن أسباب حجب مواقع الكترونية قال المهندس أسامة أحمد مدير المعلوماتية في وزارة الاتصالات "من حيث المبدأ فإن الحجب موجود في كل أنحاء العالم للحماية، ولكن لا يوجد حجب فعال لأن إمكانية إلغاء الحجب أصبحت موجودة من خلال ما نراه من تجاوزات مقاهي الانترنت، وإمكانيتها خرق حجب الكثير من المواقع المحجوبة".
وكشف أحمد ان " قرار حجب موقع معين ليس خاص بوزارة الاتصالات فقط بل يؤخذ من قبل عدة وزارات ومديريات وعن وجود طرق لحجب هذه اللعبة قال المهندس أسامة "لا يمكن لأي دولة السيطرة على فضاء العالم الافتراضي فلا بد من إيجاد طرق للحماية من هذه اللعبة خارج إطار التقنية من خلال التوعية والإرشاد" .
Comment