الموضوع طويل رح حالو اختصر ببعض الافكار يلي بتوضح الموضوع كاكل .
لم يعد هناك أدنى شك بوجود ظاهرة غير مألوفة فرضت نفسها بقوة على الساحة العلمية ، يشيرون عليها بحالة الاقتراب من الموت .
تجلّت هذه الظاهرة بين جميع المجتمعات البشرية ، باختلاف ثقافاتها و عبر فترات التاريخ ، القديمة و الحديثة .
يقول الدارسين في العلوم الروحية ( من جميع التقاليد و الفلسفات الروحية المختلفة ) أنه خلال حدوث أزمة صحيّة شديدة مما يجعل الموت محتماً ، يغادر الجسد الأثيري ( أو الروح أو غيرها من مصطلحات ) الجسد الفيزيائي ، و يدخل في المرحلة الأولى من العالم الآخر .
لكن إذا لم يتم حصول حالة الموت ، يعود الجسم الأثيري إلى موقعه في الجسم الفيزيائي .
أحد الباحثين الأوائل في هذا المجال هو الطبيب و الفيلسوف ، الدكتور " ريموند مودي " ، الذي بدأ عمله في هذا المجال كعلماني متشكك ، لكنه الآن مقتنع تماماً بواقعية هذه الظاهرة و ما تخفيه مرحلة الموت من عوالم حسية و إدراكية غامضة .
كان كتابه الأوّل الذي نتج عن مراحل أبحاثه الأولى بعنوان : الحياة بعد الحياة ، 1975م .
و اعتبر هذا الكتاب من الأعمال الكلاسيكية العالمية المهمة .
و قام بتأليف كتابين آخرين في عامي 1983م و 1988م ، بحثا هذه الظاهرة بشكل أوسع .
بعد أبحاث الدكتور مودي ، فتح مجال واسع على مصارعيه لأبحاث عصرية أخرى .
فمنذ العام 1975م ، أجريت دراسات كثيرة في بلدان مختلفة ، و أنشأت جمعيات عالمية عديدة ، بالإضافة إلى منشورات و مجلات مخصص تتناول هذا الموضوع و تتمحور حوله .
أما الكتاب المهم الذي نال شهرة واسعة ، فهو من تأليف الباحثة الأسترالية " شيري سوثرلاند " ، ( صدر في العام 1992م ) ، يحتوي على 150 حالة تم بحثها من قبل أكاديميين بارزين حول العالم .
لاحظ الدكتور مودي وجود تشابه كبير بين تجارب الأشخاص الذين أجرى عليهم دراسته .
و هذا ساعده على التعرّف إلى خمسة عشرة عنصر يعتبر قاسم مشترك بين جميع الحالات ، و قام بعدها بتأليف حالة خيالية تحتوي على جميع هذه العناصر .
فكانت التالي :
" ... رجل يدخل مرحلة الموت .... و بعد الوصول إلى مرحلة اليأس الكامل من وضعه الفيزيائي ، يسمع الدكتور الذي فحصه و هو يقول للممرضات : " لقد توفي " .. بدأ بعدها يسمع صوت غير مريح .. رنين أو طنين صاخب مرتفع الوتيرة .. و بنفس الوقت يشعر بأنه يسير بسرعة في داخل نفق مظلم طويل ... بعدها يجد نفسه خارج جسده .. و يرى ذلك الجسد الملقى على السرير من مسافة معيّنة ... يراقب الأحداث كأنه مشاهد لها و ليس مشارك فيها .. فيشاهد كيف تتم محاولة إنعاش جسده الفيزيائي من موقع بعيد .. يصبح في حالة هيجان عاطفي كبير .. بعد فترة قليلة ، تهدأ العواطف المتهيّجة ... و يبدأ بالتأقلم مع حالته الجديدة و يألفها ... يكتشف بأنه لازال يملك جسداً .. لكنه يختلف في مكوناته و طبيعته و قدراته عن ذلك الجسد الفيزيائي الذي خلفه وراءه .... يبدأ بعدها حصول أشياء كثيرة .. يأتي آخرون من ذلك العالم لمقابلته و مساعدته .. يتعرّف عليهم على أنهم أقربائه و أصدقائه الذين فارقوا الحياة من قبل .. بعدها ... يجد نفسه في مواجهة كيان نوراني مشعّ .. تنبثق منه نور غريبة لا يمكن وصفها .. يشع بالمحبة و الدفء و غيرها من مشاعر حميمة لم يألفها من قبل .. يظهر هذا النور المبهر الحنون أمامه ... فيسأله أن ينظر إلى الماضي و يقيّم حياته التي عاشها في الدنيا ... يسأله بطريقة تخاطرية واضحة المعاني و يملأها الحنان الذي لا يمكن وصفه ... فيبدأ بالرجوع إلى تفاصيل حياته الدنيوية ... فتمرّ جميع أحداث حياته و مجرياتها في ذهنه ، بسرعة خاطفة ، لكنه يدركها جميعها ، بكل تفاصيلها .. يدركها خلال لحظات سريعة .. بطريقة غريبة لا توصف بالكلمات أو المعدلات الفيزيائية الزمنية .. يشعر في مرحلة معيّنة بأنه يقترب من سدّ فاصل .. أو حاجز يبدو أنه يمثُل الحد الفاصل بين العالم الدنيوي و العالم الآخر ... ثم يكتشف فجأة بأن وجب عليه العودة إلى الدنيا .. و أن موعد موته لم يحين بعد ... في هذه النقطة بالذات ، يبدأ بالمقاومة .. فهو قد تآلف مع عالمه الجديد و لا يريد العودة .. فهو في حالته الجديدة مغمور كلياً بمشاعر قوية بالبهجة و الحب و السلام ....... لكن رغم رغبته في البقاء و عدم العودة ، يجد نفسه قد عاد فعلاً إلى جسده الفيزيائي ..... فيعيش من جديد .
يحاول بعدها أن يروي للآخرين عن تجربته التي خاضها في العالم الآخر ... لكنه يواجه صعوبة كبيرة في فعل ذلك .. السبب الأوّل يعود إلى أنه لا يستطيع إيجاد الكلمات اللغوية المناسبة لوصف تلك التجارب الغير دنيوية .. و تلك المشاعر الغير دنيوية .. و التي ليس لها مصطلحات دنيوية .
السبب الثاني هو السخرية التي يواجهها من قبلهم ، فيمتنع عن الكلام حول هذه التجربة و يحتفظ بتلك المعلومات لنفسه ... لكن لهذه التجربة أثر كبير على حياته .. على نفسه .. على معتقداته و طريقة تفكيره ... خاصة نظرته تجاه الموت و علاقته بالحياة .." .
( مودي : 1975م )
دراسات أخرى تابعة لباحثين مثل : ( كارليس أوسيس و أورلاندور هارالدسون ، 1977م ) ، و ( مايكل سابوهم و سارا كروتزيغر ، 1976م ) ، و ( إليزابيث كوبلر روس ، 1983م ) ، و ( كرياغ لونداهل 1981م ) ، و ( بروس غريسون و أيان ستيفنسون ، 1980م ) ، و جميعهم أيّدو ما وصفه الدكتور مودي عن هذه الظاهرة .
ـ الباحثة الأسترالية ، الدكتورة " شيري سوثرلاند " ، أجرت مقابلات دراسية دقيقة مع خمسين من الذين عادوا من مرحلة الموت ، و وجدت أن تأثير هذه التجربة كان قوياً على سلوكهم في الحياة و نظرتهم التي اختلقت تماماً فيما بعد .
و حددت عناصر مشتركة بين جميع هؤلاء الأشخاص ، الذين قاموا بإجراء تغييرات جذرية في عاداتهم و سلوكياتهم بعد تلك التجربة .
فاتصفوا بالحالات التالية :
ـ الإيمان المطلق بظاهرة الحياة بعد الموت .
ـ 80 بالمئة أصبحوا يؤمنون بظاهرة التقمّص .
ـ غياب تام لحالة الخوف من الموت .
ـ انتقال كامل من الانتماء للديانات المنظمة ( المؤسسات الدينية ) ، إلى ممارسة تجارب روحانية شخصية .
ـ ارتفاع ملحوظ في القدرات العقلية ( الحدس و البصيرة ) .
ـ نظرة أكثر إيجابية عن ألذات و عن الآخرين ( إنسانية ) .
ـ الميل للعزلة و الانطواء .
ـ الميل إلى اتخاذ هدف أو مقصد إنساني في الحياة .
ـ اهتمام ضئيل بالنجاح المادي ( الدنيوي ) ، و الميل إلى التطوّر الروحي و الوجداني .
ـ 50 بالمئة واجهوا صعوبات في الانسجام مع المقربين منهم ( أصدقاء ، أقارب ، أفراد العائلة ) ، بسبب تبديل أولوياتهم و أهدافهم في الحياة .
ـ الميل إلى الوعي بالصحة و الاهتمام بها و صيانتها .
ـ محاولة الابتعاد عن المشروبات الروحية .
ـ معظمهم تخلوا عن التدخين .
ـ معظمهم تخلوا عن الأدوية الموصوفة طبياً .
ـ معظمهم تخلى عن مشاهدة التلفزيون .
ـ معظمهم تخلى عن قراءة الصحف و المجلات .
ـ الميل إلى الاهتمام بالعلاج الروحي .
ـ الميل على الدراسة و تطوير الذات .
ـ 75 بالمئة تخلى عن عمله السابق و راح يهتم بأعمال تهدف إلى مساعدة الآخرين .
ـ يعتبر المتشككين أن هذه الظاهرة هي عبارة عن هلوسة وهمية ليس لها أساس من الصحة أما الأسباب التي تؤدي إلى هذه الحالة النفسية أو العقلية أو الوهمية ، فهي كثيرة .
يمكن أن تنتج هذه الحالة العقلية بتأثير الأدوية المخدّرة المختلفة مثل المورفين أو الكاتيمين ، أو نتيجة افتقار الدماغ لكمية أكسيجين كافية مما يؤدي إلى نوع من الهلوسة .. و هناك من يقول أن هذه الظاهرة تعود إلى أسباب نفسية ، أي أن اعتقادات الشخص الخاصة حول موضوع الموت تتجسّد في تفكيره و كأنها تحصل فعلاً .. و هناك من يفسّر هذه الحالة الوهمية بأنها نتيجة مباشرة لدماغ يموت فيزيائياً مما يؤدي إلى نوع من الجنون أو الهلوسة أو الاضطرابات العصبية التي تجيز لهذه الحالة أن تحدث .
أجرى الدكتور " وليام فان لومل " ، الخبير في امراض القلب من هولندا ، دراسة على 345 مريض تم إحيائهم من الموت المؤكّد .
و كانت النتيجة أن عشرة بالمئة منهم مرّوا في مرحلة بعد الموت ، و ثمانية بالمئة تذكروا القليل من أحداث هذه المرحلة .
و أجرى مقارنة بين هؤلاء و مرضى آخرين خضعوا لذات الوسائل العلاجية و مرّوا بنفس الظروف الطبية ، لكنهم لم يمرّوا في مرحلة بعد الموت .
فصرّح الدكتور ما يلي :
" إن الاكتشاف الملفت الذي توصلنا إليه هو أن ظاهرة الاقتراب من الموت هي ليست نتيجة تأثير الأدوية ولا الحالات الفيزيائية المختلفة ( موت الدماغ مثلاً ) .
ففي النهاية ، 100 بالمئة من المرضى الذين خضعوا للعلاج قد عانوا من نقص في الأكسيجين ، و 100 بالمئة منهم تناولوا الأدوية المخدرة ، و 100 بالمئة منهم كانوا في حالة إجهاد شديد .
فليس هناك أي تفسير لحقيقة أن 18 بالمئة فقط يمرّون في هذه التجربة .
فإذا كانت الأسباب المذكورة سابقاً هي التي أدت إلى هذه الحالة العقلية ، وجب على الجميع أن يمرّوا في هذه التجربة دون استثناء " !.
لم يعد هناك أدنى شك بوجود ظاهرة غير مألوفة فرضت نفسها بقوة على الساحة العلمية ، يشيرون عليها بحالة الاقتراب من الموت .
تجلّت هذه الظاهرة بين جميع المجتمعات البشرية ، باختلاف ثقافاتها و عبر فترات التاريخ ، القديمة و الحديثة .
يقول الدارسين في العلوم الروحية ( من جميع التقاليد و الفلسفات الروحية المختلفة ) أنه خلال حدوث أزمة صحيّة شديدة مما يجعل الموت محتماً ، يغادر الجسد الأثيري ( أو الروح أو غيرها من مصطلحات ) الجسد الفيزيائي ، و يدخل في المرحلة الأولى من العالم الآخر .
لكن إذا لم يتم حصول حالة الموت ، يعود الجسم الأثيري إلى موقعه في الجسم الفيزيائي .
أحد الباحثين الأوائل في هذا المجال هو الطبيب و الفيلسوف ، الدكتور " ريموند مودي " ، الذي بدأ عمله في هذا المجال كعلماني متشكك ، لكنه الآن مقتنع تماماً بواقعية هذه الظاهرة و ما تخفيه مرحلة الموت من عوالم حسية و إدراكية غامضة .
كان كتابه الأوّل الذي نتج عن مراحل أبحاثه الأولى بعنوان : الحياة بعد الحياة ، 1975م .
و اعتبر هذا الكتاب من الأعمال الكلاسيكية العالمية المهمة .
و قام بتأليف كتابين آخرين في عامي 1983م و 1988م ، بحثا هذه الظاهرة بشكل أوسع .
بعد أبحاث الدكتور مودي ، فتح مجال واسع على مصارعيه لأبحاث عصرية أخرى .
فمنذ العام 1975م ، أجريت دراسات كثيرة في بلدان مختلفة ، و أنشأت جمعيات عالمية عديدة ، بالإضافة إلى منشورات و مجلات مخصص تتناول هذا الموضوع و تتمحور حوله .
أما الكتاب المهم الذي نال شهرة واسعة ، فهو من تأليف الباحثة الأسترالية " شيري سوثرلاند " ، ( صدر في العام 1992م ) ، يحتوي على 150 حالة تم بحثها من قبل أكاديميين بارزين حول العالم .
لاحظ الدكتور مودي وجود تشابه كبير بين تجارب الأشخاص الذين أجرى عليهم دراسته .
و هذا ساعده على التعرّف إلى خمسة عشرة عنصر يعتبر قاسم مشترك بين جميع الحالات ، و قام بعدها بتأليف حالة خيالية تحتوي على جميع هذه العناصر .
فكانت التالي :
" ... رجل يدخل مرحلة الموت .... و بعد الوصول إلى مرحلة اليأس الكامل من وضعه الفيزيائي ، يسمع الدكتور الذي فحصه و هو يقول للممرضات : " لقد توفي " .. بدأ بعدها يسمع صوت غير مريح .. رنين أو طنين صاخب مرتفع الوتيرة .. و بنفس الوقت يشعر بأنه يسير بسرعة في داخل نفق مظلم طويل ... بعدها يجد نفسه خارج جسده .. و يرى ذلك الجسد الملقى على السرير من مسافة معيّنة ... يراقب الأحداث كأنه مشاهد لها و ليس مشارك فيها .. فيشاهد كيف تتم محاولة إنعاش جسده الفيزيائي من موقع بعيد .. يصبح في حالة هيجان عاطفي كبير .. بعد فترة قليلة ، تهدأ العواطف المتهيّجة ... و يبدأ بالتأقلم مع حالته الجديدة و يألفها ... يكتشف بأنه لازال يملك جسداً .. لكنه يختلف في مكوناته و طبيعته و قدراته عن ذلك الجسد الفيزيائي الذي خلفه وراءه .... يبدأ بعدها حصول أشياء كثيرة .. يأتي آخرون من ذلك العالم لمقابلته و مساعدته .. يتعرّف عليهم على أنهم أقربائه و أصدقائه الذين فارقوا الحياة من قبل .. بعدها ... يجد نفسه في مواجهة كيان نوراني مشعّ .. تنبثق منه نور غريبة لا يمكن وصفها .. يشع بالمحبة و الدفء و غيرها من مشاعر حميمة لم يألفها من قبل .. يظهر هذا النور المبهر الحنون أمامه ... فيسأله أن ينظر إلى الماضي و يقيّم حياته التي عاشها في الدنيا ... يسأله بطريقة تخاطرية واضحة المعاني و يملأها الحنان الذي لا يمكن وصفه ... فيبدأ بالرجوع إلى تفاصيل حياته الدنيوية ... فتمرّ جميع أحداث حياته و مجرياتها في ذهنه ، بسرعة خاطفة ، لكنه يدركها جميعها ، بكل تفاصيلها .. يدركها خلال لحظات سريعة .. بطريقة غريبة لا توصف بالكلمات أو المعدلات الفيزيائية الزمنية .. يشعر في مرحلة معيّنة بأنه يقترب من سدّ فاصل .. أو حاجز يبدو أنه يمثُل الحد الفاصل بين العالم الدنيوي و العالم الآخر ... ثم يكتشف فجأة بأن وجب عليه العودة إلى الدنيا .. و أن موعد موته لم يحين بعد ... في هذه النقطة بالذات ، يبدأ بالمقاومة .. فهو قد تآلف مع عالمه الجديد و لا يريد العودة .. فهو في حالته الجديدة مغمور كلياً بمشاعر قوية بالبهجة و الحب و السلام ....... لكن رغم رغبته في البقاء و عدم العودة ، يجد نفسه قد عاد فعلاً إلى جسده الفيزيائي ..... فيعيش من جديد .
يحاول بعدها أن يروي للآخرين عن تجربته التي خاضها في العالم الآخر ... لكنه يواجه صعوبة كبيرة في فعل ذلك .. السبب الأوّل يعود إلى أنه لا يستطيع إيجاد الكلمات اللغوية المناسبة لوصف تلك التجارب الغير دنيوية .. و تلك المشاعر الغير دنيوية .. و التي ليس لها مصطلحات دنيوية .
السبب الثاني هو السخرية التي يواجهها من قبلهم ، فيمتنع عن الكلام حول هذه التجربة و يحتفظ بتلك المعلومات لنفسه ... لكن لهذه التجربة أثر كبير على حياته .. على نفسه .. على معتقداته و طريقة تفكيره ... خاصة نظرته تجاه الموت و علاقته بالحياة .." .
( مودي : 1975م )
دراسات أخرى تابعة لباحثين مثل : ( كارليس أوسيس و أورلاندور هارالدسون ، 1977م ) ، و ( مايكل سابوهم و سارا كروتزيغر ، 1976م ) ، و ( إليزابيث كوبلر روس ، 1983م ) ، و ( كرياغ لونداهل 1981م ) ، و ( بروس غريسون و أيان ستيفنسون ، 1980م ) ، و جميعهم أيّدو ما وصفه الدكتور مودي عن هذه الظاهرة .
ـ الباحثة الأسترالية ، الدكتورة " شيري سوثرلاند " ، أجرت مقابلات دراسية دقيقة مع خمسين من الذين عادوا من مرحلة الموت ، و وجدت أن تأثير هذه التجربة كان قوياً على سلوكهم في الحياة و نظرتهم التي اختلقت تماماً فيما بعد .
و حددت عناصر مشتركة بين جميع هؤلاء الأشخاص ، الذين قاموا بإجراء تغييرات جذرية في عاداتهم و سلوكياتهم بعد تلك التجربة .
فاتصفوا بالحالات التالية :
ـ الإيمان المطلق بظاهرة الحياة بعد الموت .
ـ 80 بالمئة أصبحوا يؤمنون بظاهرة التقمّص .
ـ غياب تام لحالة الخوف من الموت .
ـ انتقال كامل من الانتماء للديانات المنظمة ( المؤسسات الدينية ) ، إلى ممارسة تجارب روحانية شخصية .
ـ ارتفاع ملحوظ في القدرات العقلية ( الحدس و البصيرة ) .
ـ نظرة أكثر إيجابية عن ألذات و عن الآخرين ( إنسانية ) .
ـ الميل للعزلة و الانطواء .
ـ الميل إلى اتخاذ هدف أو مقصد إنساني في الحياة .
ـ اهتمام ضئيل بالنجاح المادي ( الدنيوي ) ، و الميل إلى التطوّر الروحي و الوجداني .
ـ 50 بالمئة واجهوا صعوبات في الانسجام مع المقربين منهم ( أصدقاء ، أقارب ، أفراد العائلة ) ، بسبب تبديل أولوياتهم و أهدافهم في الحياة .
ـ الميل إلى الوعي بالصحة و الاهتمام بها و صيانتها .
ـ محاولة الابتعاد عن المشروبات الروحية .
ـ معظمهم تخلوا عن التدخين .
ـ معظمهم تخلوا عن الأدوية الموصوفة طبياً .
ـ معظمهم تخلى عن مشاهدة التلفزيون .
ـ معظمهم تخلى عن قراءة الصحف و المجلات .
ـ الميل إلى الاهتمام بالعلاج الروحي .
ـ الميل على الدراسة و تطوير الذات .
ـ 75 بالمئة تخلى عن عمله السابق و راح يهتم بأعمال تهدف إلى مساعدة الآخرين .
ـ يعتبر المتشككين أن هذه الظاهرة هي عبارة عن هلوسة وهمية ليس لها أساس من الصحة أما الأسباب التي تؤدي إلى هذه الحالة النفسية أو العقلية أو الوهمية ، فهي كثيرة .
يمكن أن تنتج هذه الحالة العقلية بتأثير الأدوية المخدّرة المختلفة مثل المورفين أو الكاتيمين ، أو نتيجة افتقار الدماغ لكمية أكسيجين كافية مما يؤدي إلى نوع من الهلوسة .. و هناك من يقول أن هذه الظاهرة تعود إلى أسباب نفسية ، أي أن اعتقادات الشخص الخاصة حول موضوع الموت تتجسّد في تفكيره و كأنها تحصل فعلاً .. و هناك من يفسّر هذه الحالة الوهمية بأنها نتيجة مباشرة لدماغ يموت فيزيائياً مما يؤدي إلى نوع من الجنون أو الهلوسة أو الاضطرابات العصبية التي تجيز لهذه الحالة أن تحدث .
أجرى الدكتور " وليام فان لومل " ، الخبير في امراض القلب من هولندا ، دراسة على 345 مريض تم إحيائهم من الموت المؤكّد .
و كانت النتيجة أن عشرة بالمئة منهم مرّوا في مرحلة بعد الموت ، و ثمانية بالمئة تذكروا القليل من أحداث هذه المرحلة .
و أجرى مقارنة بين هؤلاء و مرضى آخرين خضعوا لذات الوسائل العلاجية و مرّوا بنفس الظروف الطبية ، لكنهم لم يمرّوا في مرحلة بعد الموت .
فصرّح الدكتور ما يلي :
" إن الاكتشاف الملفت الذي توصلنا إليه هو أن ظاهرة الاقتراب من الموت هي ليست نتيجة تأثير الأدوية ولا الحالات الفيزيائية المختلفة ( موت الدماغ مثلاً ) .
ففي النهاية ، 100 بالمئة من المرضى الذين خضعوا للعلاج قد عانوا من نقص في الأكسيجين ، و 100 بالمئة منهم تناولوا الأدوية المخدرة ، و 100 بالمئة منهم كانوا في حالة إجهاد شديد .
فليس هناك أي تفسير لحقيقة أن 18 بالمئة فقط يمرّون في هذه التجربة .
فإذا كانت الأسباب المذكورة سابقاً هي التي أدت إلى هذه الحالة العقلية ، وجب على الجميع أن يمرّوا في هذه التجربة دون استثناء " !.
Comment