الأعمى كلياً يمكن أن يعتمد على حاسة اللمس ويتدرب على القراءة بطريقة لويس بريل*.
تقوم هذه الطريقة على أساس «وحدة» من ست نقاط، ثلاث توازي ثلاثاً أخرى في ترتيب شاقولي، ويعبّر بروز
أو حجم نقطة ما أو أكثر عن حرف معين من حروف الهجاء.
وهكذا يتعلم الطفل الأعمى الحروف عن طريق اللمس ويتعلم القراءة في كتب تستعمل هذه الطريقة في تكوين الكلمات من حروفها.
وقد ساعدت الصناعة في هذا الجهد بإخراج آلات كاتبة تعتمد هذه الطريقة في مفاتيحها مع احتمال أن يكون ما يطبع بها ظاهراً بحروف
بريل أو بحروف عادية.
وقد تم إخراج مجموعات واسعة من الكتب تعتمد طريقة بريل في الكتابة فغدا الأعمى قادراً على متابعة تعلم المعارف التي تشملها
المناهج الخاصة بمراحل الدراسة ما قبل الجامعة، وتعلم مناهج الجامعة فيما بعد، وتتوافر له الدراسة الجامعية في عدد من الأقطار المتقدمة
في مجالات التربية الخاصة.
ومع التوسع في استعمال طريقة بريل ظهرت طرائق أخرى تعتمد أساس حاسة اللمس كذلك في تعلم الرموز الخاصة بالرياضيات وغيرها.
على أن الأمر الذي لاشك فيه هو أن الأسرة تقوم بوظيفة بالغة الأهمية في تربية الأعمى وتدريبه مبكراً. إنها تقوم بهذه الوظيفة قبل بلوغه
سن المدرسة أو ذهابه إلى روضة الأطفال. وهي تقوم بهذه الوظيفة كذلك حين تستقبله روضة الأطفال ثم المدرسة، ويفيد التعاون بين الأسرة
والمدرسة في تحسين حياة الأعمى. ويعني وجود هذا التعاون الوثيق ضرورة تلقي الأسرة التوعية اللازمة من المدرسة وكذلك من
الجهات المختلفة المعنية بتربية الطفل الأعمى وإعداده للحياة الواقعية وحياة العمل في المستقبل.
وثمة أمر آخر لاشك فيه وهو أن وظيفة الأسرة، ووظيفة المدرسة، لا تقفان عند عمليات تعليم الأعمى المعارف اللازمة، بل تمتدان إلى إنجاز عملية تربوية
متكاملة موجهة بحاجات الأعمى الخاصة.
فالأسرة والمدرسة تعملان على تنمية المهارات الاجتماعية لديه، بكل ما فيها من أنماط التعامل والتفاعل الاجتماعيين.
وهما تعملان على إنماء مهارات حركية متنوعة وفق حاجاته إلى التنقل في أمكنة لا يرى حدودها ولكن يجب عليه أن يعتمد على
جهده الشخصي في مواجهتها مع ما فيها من عوائق وطوارئ.
يضاف إلى ذلك أنهما تعملان على إنماء مهارة الإصغاء والإنصات لديه وتوجيه الانتباه متأثراً بحاسة السمع في حالات كثيرة ليدرك
كل صوت وكل حركة وذلك إضافة إلى إنماء مهارة اللمس واستعمال هذه الحاسة. وبهذه الطريقة تتسع رقعة وظائف الأسرة والمدرسة
لتلبية الحاجات الخاصة التي توجد لدى الأعمى بسبب من الإعاقة البصرية التي يعاني منها.
تقنيات تدريب الأعمى
يستخدم الكفيف تقنيات عدة لتحسين حياته منها، تقنيات تقليدية، وأكثرها شيوعاً العصا البيضاء القابلة للطي المخصصة للعميان،
وهي تمكنهم من تلمس العوائق التي تعترض طريقهم، والكلاب المدربة.
وهناك مؤسسات متخصصة في تدريب الكلاب على إرشاد الأعمى وتسهيل تنقله في الطرقات، وعلى وسائل النقل المختلفة،
إذ يعلّم الكلب كيفية الاستجابة لكلمات مختارة يصدرها صاحبه الكفيف، فيتوقف ويسير، وينعطف يميناً أو يساراً، ويستطيع
الكلب المدرب جيداً أن يقود الكفيف إلى أماكن بعيدة. ولكن أكثر التقنيات التي تيسر حياة الكفيف هي التقنيات الإلكترونية
التي تحول المعلومات من حاسة إلى أخرى، أو من تقنية إلى أخرى إذ تعوض تقنيات الاتصال الحديثة عن
حاسة البصر بحاسة السمع مثل الراديو والمسجلة، والتلفزيون والفيديو والهاتف، وكذلك الحاسوب الذي يستخدم تقنيات عدة
في خزن المعلومات وتداولها، والتحكم بها من بعد، وتحويلها من تقنيات كتابية أو بصرية إلى سمعية أو لمسية.
لويس بريل *
(مخترع كتابة بريل ولد برايل في كوبفراي، فرنسا مدينة صغيرة في شرق باريس، فقد لويس برايل بصره وهو في عمر الثالثة من عمره
عندما فقأ أحد عينيه بالخطأ بواسطة عصا مثبت بها مثقابين من ورشة عمل والده. عالج الطبيب المحلي العين وضمده،
ورتب موعد لبرايل مع جراح متمكن في باريس لكن العين كانت متضررة بالكامل وازدادت اصابتها لتعدي العين الأخرى أيضاً،
وببلوغه الخامسة كان قد فقد البصر كلياً في كلتا عينيه.)
تقوم هذه الطريقة على أساس «وحدة» من ست نقاط، ثلاث توازي ثلاثاً أخرى في ترتيب شاقولي، ويعبّر بروز
أو حجم نقطة ما أو أكثر عن حرف معين من حروف الهجاء.
وهكذا يتعلم الطفل الأعمى الحروف عن طريق اللمس ويتعلم القراءة في كتب تستعمل هذه الطريقة في تكوين الكلمات من حروفها.
وقد ساعدت الصناعة في هذا الجهد بإخراج آلات كاتبة تعتمد هذه الطريقة في مفاتيحها مع احتمال أن يكون ما يطبع بها ظاهراً بحروف
بريل أو بحروف عادية.
وقد تم إخراج مجموعات واسعة من الكتب تعتمد طريقة بريل في الكتابة فغدا الأعمى قادراً على متابعة تعلم المعارف التي تشملها
المناهج الخاصة بمراحل الدراسة ما قبل الجامعة، وتعلم مناهج الجامعة فيما بعد، وتتوافر له الدراسة الجامعية في عدد من الأقطار المتقدمة
في مجالات التربية الخاصة.
ومع التوسع في استعمال طريقة بريل ظهرت طرائق أخرى تعتمد أساس حاسة اللمس كذلك في تعلم الرموز الخاصة بالرياضيات وغيرها.
على أن الأمر الذي لاشك فيه هو أن الأسرة تقوم بوظيفة بالغة الأهمية في تربية الأعمى وتدريبه مبكراً. إنها تقوم بهذه الوظيفة قبل بلوغه
سن المدرسة أو ذهابه إلى روضة الأطفال. وهي تقوم بهذه الوظيفة كذلك حين تستقبله روضة الأطفال ثم المدرسة، ويفيد التعاون بين الأسرة
والمدرسة في تحسين حياة الأعمى. ويعني وجود هذا التعاون الوثيق ضرورة تلقي الأسرة التوعية اللازمة من المدرسة وكذلك من
الجهات المختلفة المعنية بتربية الطفل الأعمى وإعداده للحياة الواقعية وحياة العمل في المستقبل.
وثمة أمر آخر لاشك فيه وهو أن وظيفة الأسرة، ووظيفة المدرسة، لا تقفان عند عمليات تعليم الأعمى المعارف اللازمة، بل تمتدان إلى إنجاز عملية تربوية
متكاملة موجهة بحاجات الأعمى الخاصة.
فالأسرة والمدرسة تعملان على تنمية المهارات الاجتماعية لديه، بكل ما فيها من أنماط التعامل والتفاعل الاجتماعيين.
وهما تعملان على إنماء مهارات حركية متنوعة وفق حاجاته إلى التنقل في أمكنة لا يرى حدودها ولكن يجب عليه أن يعتمد على
جهده الشخصي في مواجهتها مع ما فيها من عوائق وطوارئ.
يضاف إلى ذلك أنهما تعملان على إنماء مهارة الإصغاء والإنصات لديه وتوجيه الانتباه متأثراً بحاسة السمع في حالات كثيرة ليدرك
كل صوت وكل حركة وذلك إضافة إلى إنماء مهارة اللمس واستعمال هذه الحاسة. وبهذه الطريقة تتسع رقعة وظائف الأسرة والمدرسة
لتلبية الحاجات الخاصة التي توجد لدى الأعمى بسبب من الإعاقة البصرية التي يعاني منها.
تقنيات تدريب الأعمى
يستخدم الكفيف تقنيات عدة لتحسين حياته منها، تقنيات تقليدية، وأكثرها شيوعاً العصا البيضاء القابلة للطي المخصصة للعميان،
وهي تمكنهم من تلمس العوائق التي تعترض طريقهم، والكلاب المدربة.
وهناك مؤسسات متخصصة في تدريب الكلاب على إرشاد الأعمى وتسهيل تنقله في الطرقات، وعلى وسائل النقل المختلفة،
إذ يعلّم الكلب كيفية الاستجابة لكلمات مختارة يصدرها صاحبه الكفيف، فيتوقف ويسير، وينعطف يميناً أو يساراً، ويستطيع
الكلب المدرب جيداً أن يقود الكفيف إلى أماكن بعيدة. ولكن أكثر التقنيات التي تيسر حياة الكفيف هي التقنيات الإلكترونية
التي تحول المعلومات من حاسة إلى أخرى، أو من تقنية إلى أخرى إذ تعوض تقنيات الاتصال الحديثة عن
حاسة البصر بحاسة السمع مثل الراديو والمسجلة، والتلفزيون والفيديو والهاتف، وكذلك الحاسوب الذي يستخدم تقنيات عدة
في خزن المعلومات وتداولها، والتحكم بها من بعد، وتحويلها من تقنيات كتابية أو بصرية إلى سمعية أو لمسية.
لويس بريل *
(مخترع كتابة بريل ولد برايل في كوبفراي، فرنسا مدينة صغيرة في شرق باريس، فقد لويس برايل بصره وهو في عمر الثالثة من عمره
عندما فقأ أحد عينيه بالخطأ بواسطة عصا مثبت بها مثقابين من ورشة عمل والده. عالج الطبيب المحلي العين وضمده،
ورتب موعد لبرايل مع جراح متمكن في باريس لكن العين كانت متضررة بالكامل وازدادت اصابتها لتعدي العين الأخرى أيضاً،
وببلوغه الخامسة كان قد فقد البصر كلياً في كلتا عينيه.)